نقل التليفزيون المصري، شعائر صلاة الجمعة اليوم، من رحاب الجامع الأزهر، حيث تبدأ شعائر صلاة الجمعة، بتلاوة قرآنية مباركة للقارئ الشيخ أحمد تميم المراغي، ويؤدي خطبة الجمعة اليوم، من رحاب الجامع الأزهر، الدكتور محمود الهواري، من علماء الأزهر الشريف.

 

وقال الدكتور محمود الهواري، في خطبة الجمعة، من الجامع الأزهر، إن المجتمع الذي يخلو من الرحمة هو مجتمع شقي، يشقى أهله ويشقى بأهله، منوها أن المسلم حين يصلي الصلوات المفروضة فإنه يكرر معانى الرحمة 4 مرات في كل ركعة، وذلك من خلال قراءة سورة الفاتحة.

 

وأضاف، أن المسلم بذلك يذكر مفردات الرحمة، 68 مرة في ركعات الصلوات المفروضة يوميا، وكأنما هي رسالة للمسلم إلى أنه لا ينبغي أن يكون بعيدا عن الرحمة ومعناها وآثارها، ثم جاءت السنة لتحول هذا المعنى وهذه القيمة إلى مطلق إلى موصوف وواقع، من نظرية إلى سلوك عملي في المجتمع، يتراحم به الناس فيما بينهم.

 

واستشهد خطيب الجامع الأزهر، في خطبة الجمعة، بحديث النبي الذي يقول "لا يرحم الله من لا يرحم الناس" بل جعل الرحمة منصرفة إلى عموم الناس لا تقتصر على المسلمين فقط، تشمل الجميع من الكائنات الحية.

 

وأكد أن الرحمة، هي قضية الإسلام الأولى، أن توجد وتنتشر بين خلق الله، وإن ضاعت من المجتمع، شقى أهل هذا المجتمع بضياعها.

 

كما استشهد بقصة امرأة عذبت في هرة، حبستها لا هي أطعمتها ولا هي أطلقتها تأكل من حشاش الأرض، وكذلك قصة المرأة البغي من بغايا بني إسرائيل، رقت لكلب أصابه العطش، وسقتهذا الكلب، فغفر لها.

 

وتابع: ما يضر الكون، كلبا مات من العطش، لكن القضية ليس إطعام هرة أو سقي كلب، إنما القضية في تربية القلوب وتهذيب القلب والوجدان على معاني الرحمة.

وذكر أن الرحمة هي قضية الإسلام الأولى فعلا، وذكرت في عشرات الأحاديث الصحيحة، وذكرت في القرآن الكريم 300 موضع تصريحا دون تلويح، يذكر الله الرحمة التي أوجبها على عباده.

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: صلاة الجمعة اليوم الجامع الازهر خطبة الجمعة الصلوات الرحمة الجامع الأزهر

إقرأ أيضاً:

شيخ الأزهر يحاضر علماء ماليزيا وشبابها حول وسطية الإسلام بحضور رئيس الوزراء

افتتح  الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، والسيد داتؤ سري أنور إبراهيم، رئيس وزراء ماليزيا، مجلسًا خاصًّا لعلماء وشباب الباحثين الماليزيين؛ للتناقش والحوار حول وسطية الإسلام وسماحته، والمنهج الإسلامي في تعزيز الأخوَّة والوئام في المجتمعات.  

وفي بداية كلمته، أكَّد شيخ الأزهر أنَّ أكثر ما يميز المجتمع الماليزي تعدُّدُ الأعراق والأديان، محذرًا من خطورة استغلال بعض التَّيارات المتطرفة والمتشددة للتعددية، وتصويرها جهلًا على أنها خطر على الإسلام والمجتمعات، مفنِّدًا زيف هذه الادِّعاءات؛ حيث استشهد فضيلته بتعاليم النبي صلَّى الله عليه وسلَّم فيما يتعلق بالعلاقة بين المسلمين أنفسهم، الَّتي لخصها في قوله صلى الله عليه وسلم: «مَن صلَّى صلاتنا، واستقبل قبلتَنا، وأكل ذبيحتَنا، فذلك المسلمُ الذي له ذمَّة الله وذمة رسوله، فلا تَخفِرُوا الله في ذمته» أي: لا تخونوا.

وأوضح  الإمام الأكبر أنَّ النبي صلَّى الله عليه وسلَّم أرسى قواعد العلاقة التي تربط المسلم بغيره من أتباع الديانات الأخرى وحدودها، وهي العلاقة المبنيَّة على الاحترام والتَّعايش المشترك، والتَّحلِّي بأخلاق الإسلام الذي لم يكتف بتحريم الاعتداء على الإنسان أيًّا كان دينه أو جنسه أو لونه، وإنَّما حرَّم الاعتداء على الحيوان والنبات والجماد، إلا فيما بيَّنَتْه الشريعة مما لا يعد اعتداء كذبح الحيوان لغرض الأكل وسد الجوع وبمقدار محدَّد، وأنَّ الإسلام وضع قواعد لحماية البيئة والمناخ، بما لا يسمح له من الاستجابة لشهواته ورغباته المادية، بما يؤثِّر سلبًا على البيئة، وأنَّه إذا كان الإسلام قد عُنِيَ بكل هذه الجوانب فكيف تكون عنايته بالإنسان حتى ولو كان غير مسلم!

وأكَّد شيخ الأزهر أن مسؤولية إقرار وتعزيز التَّعايش السِّلمي بين أتباع الديانات المختلفة، تقع على عاتق كل فردٍ في المجتمع، ولا يمكن تحقيقُها إلا من خلال الفهم الصحيح لرسالة الإسلام بشكل خاص والأديان بشكل عام، التي جاءت لإسعاد الإنسان وانتشاله من مخاطر تأليه المادة والسعي لإشباع الغرائز دون التنبه لما قد ينتج عن ذلك من حروب وصراعات، وأنَّ الدين هو السبيل الأوحد للتحكم في غرائز الإنسان وتوجيهها بما فيه مصلحته ومصلحة المجتمع.

وحذَّر شيخ الأزهر من بعض التيارات التي تحاول تغذية التعصُّب والكراهية بين المسلمين، وتزكية الصِّراعات المذهبية وتوجيه اهتمامات الشباب المسلم لبعض القضايا التي تشغلهم عن النظر والاهتمام بقضايا أهم، وإعادة إحياء لصراعات وقضايا تؤرِّق المجتمع المسلم وتعمل على إضعافه وتشتته، وبث الفرقة والشقاق فيما بين أبنائه، مشددًا على أن الأولى في هذا الوقت الحرج أن تتجه الجهود لما فيه وحدة الأمَّة وتماسكها لتحقيق نهضتها المنشودة.

وحرص الإمام الأكبر على الاستماع لآراء بعض الشباب الماليزي ومناقشتهم فيها، والإجابة على تساؤلاتهم فيما يتعلق بالعلاقة بين مدارس الفكر الإسلامي، وكيفية استثمار التعدديَّة لما فيه صالح الأمة، كما ناقش فضيلته بعض الفتيات عن حقوق المرأة في الإسلام، وكيف كفل الإسلام للمرأة حقَّها في التعليم والمشاركة الإيجابيَّة في الحياة الاجتماعية، وغير ذلك من الموضوعات التي كانت محل نقاش من الشباب الماليزي المشارك.

من جهته، أعرب رئيس الوزراء الماليزي، عن سعادته بمشاركة فضيلة الإمام الأكبر في هذا اللقاء المهم، وتقديره لحرص فضيلته على مناقشة الشباب الماليزي في أفكارهم ومحاورتهم دون قيود، مؤكدًا أن بلاده ممتنة لفضيلة الإمام الأكبر ولفكر الأزهر الوسطي الذي صدَّرَ للعالم -ولا يزال- علوم الدين والدنيا، وأن ماليزيا حريصة على تعزيز علاقاتها مع الأزهر الشريف، والاستفادة من برامج تدريب الأئمة التي تستضيفها أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ، وتمنياته بأن تكون زيارة شيخ الأزهر لماليزيا بداية لعدد غير محدود من المشروعات والمبادرة المشتركة مع الأزهر الشريف.

مقالات مشابهة

  • دعاء خطبة الجمعة.. اللهم عاملنا بما أنت أهله
  • الأزهر يحذر من خطأ شائع يرتكبه المصلين أثناء خطبة الجمعة
  • توحيد خطبة الجمعة بالمغرب.. تضييق على الخطباء أم ترشيد لوظيفتهم؟
  • شيخ الأزهر يحاضر علماء ماليزيا وشبابها حول وسطية الإسلام بحضور رئيس الوزراء
  • رئيس الوزراء الماليزي يحاوِر شيخ الأزهر حول وسطيَّة الإسلام
  • شيخ الأزهر يحاضر علماء ماليزيا وشبابها حول وسطية الإسلام
  • شيخ الأزهر ورئيس وزراء ماليزيا يفتتحان مجلس علماء ماليزيا MADANI
  • شيخ الأزهر ورئيس وزراء ماليزيا يفتتحان مجلس علماء ماليزيا «MADANI»
  • شيخ الأزهر يحاضر علماء ماليزيا عن وسطية الإسلام: الحوار مفتاح التعايش السلمي
  • «الهجرة النبوية المشرَّفة».. موضوع خطبة الجمعة 5 يوليو 2024