طارق الشناوي يستنكر وجود خطأ معلوماتي عن سميحة أيوب
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
شجب الناقد الفني طارق الشناوي الخطأ الفادح في الصورة المتداولة من كتاب الصف السادس الإبتدائي في مصر، والتي تشمل صورة الفنانة المصرية سميحة أيوب، مرفقة بسطور عن مسيرتها الفنية.
واكتشف الشناوي وجود خطأ في معلومات تتعلق بالفنانة، واصفاً ما حدث بـ"العشوائية" في وضع مناهج الطلاب، إذ أُشير في الكتاب إلى أن أيوب خريجة معهد السينما عام 1952، إلا أنها خريجة من المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1953، وتتلمذت على يد الفنان الفنان المسرحي زكي طليمات، حتى بلغ رصيدها على المسرح على مدار مشوارها الفني قرابة 170 مسرحية.
وأضاف الشناوي أن معهد السينما تم افتتاحه بعد 4 سنوات من هذا التاريخ، وهذا في حد ذاته خطأ، فمعهد العالي للسينما في مصر تم افتتاحه عام 1959، أي بعد 7 سنوات من التاريخ المذكور أعلاه، وليس كما كتب الشناوي في منشوره، قبل أن يتدارك الخطأ ويقوم بتصحيحه في المنشور ذاته.
وبدأت الدراسة في المعهد العالي للسينما في 24 أكتوبر (تشرين الأول) 1959، وتبنّى إصداره د. ثروت عكاشة، وزير الثقافة المصري الأسبق في عهد جمال عبد الناصر.
ووجه الشناوي عبر منشور على حسابه بفيس بوك نقداً لاذعاً لهيئة التدريس، التي وضعت المنهج لهذه المرحلة، دون الرجوع إلى المصادر الأصلية، أو التواصل مع الفنانة للتأكد من المعلومات.
وأعرب الشناوي عن تأييده المطلق لإدراج اسم الفنانة القديرة سميحة أيوب في المنهج، لكنه ندد في الوقت ذاته بتدوين معلومات خاطئة، قائلاً: "مع الأسف هذا دليل قاطع علي افتقار واضع المنهج للأسس والمنهجية حتي العادية والمباشرة في كتابة معلومة، من السهل جدا التأكد من صدقها".
وتفاعل مع منشور الشناوي عدد كبير من متابعيه على السوشيال ميديا، ساخرين من استعانة بعض الأساتذة بمحرك البحث غوغل، عن كتابة السير الذاتية للشخصيات المصرية المؤثرة، دون اللجوء إلى المكتبات أو متخصصين، أو الرجوع إلى الشخصيات نفسها، أو القائمين على أعمالهم،
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة سميحة أيوب طارق الشناوي
إقرأ أيضاً:
السودان يستنكر استضافة كينيا اجتماعا يدعو لتكوين حكومة موازية
السودان – استنكرت الحكومة السودانية، امس الثلاثاء، استضافة كينيا اجتماعا ضم قوى سياسية وقيادات من قوات الدعم السريع بهدف إقامة حكومة موازية، واعتبرت ذلك “تشجيعا لتقسيم الدول الإفريقية وتعارضا مع قواعد حسن الجوار”.
جاء ذلك وفق بيان للخارجية السودانية بعد ساعات من انتهاء جلسة افتتاحية لمؤتمر بمسمى “تحالف السودان التأسيسي”، تنظمه بالعاصمة الكينية نيروبي، قوى معارضة وحركات مسلحة محاربة للجيش السوداني وتسعى لتكوين حكومة موازية.
ووفق مراسل الأناضول، شارك في الجلسة الافتتاحية عدد من قادة الحركات المسلحة وقوى سياسية بينها رئيس حزب الأمة القومي فضل الله برمة، بجانب نائب قائد قوات الدعم السريع عبد الرحيم دقلو، ورئيس “الحركة الشعبية/ شمال” عبد العزيز الحلو.
وقالت الوزارة: “نأسف لتنكّر الحكومة الكينية لالتزاماتها بموجب القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والأمر التأسيسي للاتحاد الإفريقي ومعاهدة منع الإبادة الجماعية، وذلك باستضافتها لمناسبة توقيع ما سمي باتفاق سياسي بين مليشيا الدعم السريع، وأفراد ومجموعات مؤيدة لها”.
وأضافت: “حيث أن الهدف المعلن لهذا الاتفاق هو إقامة حكومة موازية في جزء من أرض السودان، فإن هذا يعني تشجيع تقسيم الدول الإفريقية وانتهاك سيادتها والتدخل في شؤونها”.
وأوضحت أن ذلك “خرق لميثاق الأمم المتحدة والأمر التأسيسي للاتحاد الإفريقي والقواعد التي استقر عليها النظام الدولي المعاصر”.
وزادت: “كما أن احتضان قيادات المليشيا (الدعم السريع) والسماح لهم بممارسة النشاط السياسي والدعائي العلني، في وقت لا تزال فيه المليشيا ترتكب جرائم الإبادة الجماعية (…) هو تشجيع لاستمرار كل هذه الفظائع ومشاركةٌ فيها”.
ويخوض الجيش و”الدعم السريع” منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
وفي وقت سابق الثلاثاء، اتهمت الحكومة السودانية قوات الدعم السريع بارتكاب “مجزرة بشعة” خلال الأيام الماضية راح ضحيتها 433 مدنيا في قرى مدينة القطينة بولاية النيل الأبيض جنوبي البلاد.
وشددت الخارجية السودانية على أن “خطوة الحكومة الكينية لا تتعارض فقط مع قواعد حسن الجوار، وإنما تناقض أيضا التعهدات التي قدمتها كينيا على أعلى مستوى بعدم السماح بقيام أنشطة عدائية ضد السودان في أراضيها”.
واعتبرت الخطوة أيضا “بمثابة إعلان العداء لكل الشعب السوداني” داعية المجتمع الدولي “لإدانة هذا المسلك من الحكومة الكينية”، مؤكدة أنها “ستتخذ من الخطوات ما سيعيد الأمور إلى نصابها”.
وأكدت الخارجية السودانية أن “هذه التظاهرة الدعائية (اجتماعات نيروبي) لن يكون لها أي أثر على أرض الواقع، في ظل عزم القوات المسلحة القوات المساندة لها مدعومة بجموع الشعب السوداني، على تحرير كل شبر دنسته المليشيا (الدعم السريع) والتقدم السريع والمتواصل الذي تحرزه نحو ذلك الهدف”.
وحتى الساعة 18:00 (ت.غ)، لم يصدر عن السلطات الكينية تعليق على الاجتماعات أو بيان الخارجية السودانية.
والمؤيدون لتشكيل حكومة موازية، قوى سياسية مساندة لقوات الدعم السريع، انقسمت من تحالف “تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية”، وتضم معظم الأجسام المكونة من “الجبهة الثورية” من الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق سلام جوبا 2020، بجانب “الحزب الاتحادي/ الأصل” بقيادة إبراهيم الميرغني.
وترفض الحكومة الموازية قوى سياسية داعمة للجيش داخل السودان وأخرى معارضة تعمل من الخارج، بينها “تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية” التي كانت تمثل أكبر تحالف مدني معارض بقيادة رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك، وأعلنت في 10 فبراير/ شباط الجاري رفضها الحكومة الموازية، ما أدى إلى انقسامها إلى مجموعتين، منها الداعية إلى مؤتمر نيروبي.
وتتزامن اجتماعات المعارضة في كينيا مع تناقص مساحات سيطرة قوات الدعم السريع منذ أيام لصالح الجيش بولايتي الوسط (الخرطوم والجزيرة) والجنوب (النيل الأبيض وشمال كردفان) المتاخمة غربا لإقليم دارفور (5 ولايات) وتسيطر “الدعم السريع” على 4 ولايات فيه، بينما لم تمتد الحرب لشمال البلاد وشرقها.
وفي ولاية الخرطوم المكونة من 3 مدن، بات الجيش يسيطر على 90 بالمئة من “مدينة بحري” شمالا، ومعظم أنحاء “مدينة أم درمان” غربا، و60 بالمائة من عمق “مدينة الخرطوم” التي تتوسط الولاية وتحوي القصر الرئاسي والمطار الدولي وتكاد تحاصرهما قوات الجيش، بينما لا تزال “الدعم السريع” بأحياء شرقي المدينة وجنوبها.
الأناضول