أبوظبي في 29 سبتمبر / وام / تشارك وزارة الطاقة والبنية التحتية في مؤتمر ومعرض أبوظبي الدولي للبترول "أديبك 2023" الذي ينعقد هذا العام في الفترة بين 2 إلى 5 أكتوبر المقبل في مركز أبوظبي الوطني للمعارض "أدنيك"، تحت شعار "إزالة الكربون أسرع معاً".

وقال سعادة المهندس سيف غباش، وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية المساعد لقطاع البترول والغاز والثروة المعدنية بالإنابة: سوف تستعرض الوزارة، ضمن مشاركتها في الحدث العالمي، جهود الإمارات في الحفاظ على البيئة والعمل المناخي ومواجهة تداعياته، وذلك من خلال تبني نهج الاستدامة في قطاع البترول والغاز والثروة المعدنية وتسريع التحول نحو الطاقة النظيفة والمتجددة، بما يعزز مكانتها بوصفها رائداً عالمياً في هذا المجال الحيوي.

وأضاف غباش : كما تسلط الوزارة الضوء على مجموعة المبادرات والاستراتيجيات والسياسات والمشاريع التي تبنتها الدولة بهدف تعزيز الجهود المبذولة للتعامل مع قضية التغير المناخي مثل استراتيجية الإمارات للطاقة 2050 المحدثة التي تستهدف ضمان تحقيق التوازن بين الاحتياجات الاقتصادية وبين الأهداف البيئية، ورفع كفاءة الاستهلاك الفردي والمؤسسي للطاقة، وتحسين معدل كفاءة استهلاك الطاقة بما يقلل الانبعاثات الكربونية وتحسين الاستدامة البيئية، مشيرا إلى أن الوزارة أصدرت سابقاً قانونا لتنظيم تداول المواد البترولية، وعملت على وضع الأطر الأساسية للسياسة الوطنية للوقود الحيوي، حيث تشكل هذه المبادرات أداة حاسمة ستساهم في الوصول إلى الحياد المناخي بحلول عام 2050، ومتطلبات اتفاق باريس، وتعزيز مكانة الإمارات كمنتج ومصدّر عالمي للطاقة النظيفة.

وقال : تعتزم الوزارة تسليط الضوء على المشاريع الريادية وأحدث الممارسات والتكنولوجيا المستدامة التي تمثل نهجاً شاملاً للعمل المناخي، وستساهم في خلق مزيج متنوع من مصادر الطاقة وتحقيق التوازن بين التنمية المستدامة وبين الحد من تداعيات تغير المناخ، مثل مشروع الريادة ومشروع غشا العملاق، إضافة إلى مبادرة الإمارات الاستراتيجية الهادفة لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050.

وأوضح أن الدورة الحالية لمؤتمر ومعرض أبوظبي الدولي للبترول "أديبك 2023" تكتسب أهمية قصوى لتزامنها مع عام الاستدامة "اليوم للغد"، واستضافة الدولة الدورة الـ 28 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28، كما تمثل فرصة بالغة الأهمية لتحقيق تقدم ملموس في العمل المناخي والمحافظة على البيئية، وتسريع وتيرة العمل الجماعي لمواجهة تحديات الطاقة والمناخ.

ولفت إلى أن الإمارات تعمل بشكل حثيث على تعزيز التعاون الدولي وتبادل المعرفة والتجارب الناجحة في مجال الطاقة المتجددة مع الدول الأخرى، من خلال إقامة شراكات وتبادل التكنولوجيا والخبرات، وتوفير بيئة مشجعة للشركات والمستثمرين للعمل في مشاريع الطاقة المتجددة، من خلال إنشاء مناخ تشريعي وقانوني ملائم، وتوفير حوافز مالية وضمانات لجذب الاستثمارات.

مصطفى بدر الدين/ أحمد النعيمي

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

إقرأ أيضاً:

الأهرام: مصر من حقها أن تفخر بما أنجزته من مشروعات في مجال التنمية والبنية التحتية

أكدت صحيفة "الأهرام" أنه من حق مصر أن تفخر بما حققته من إنجازات "حضرية"، ومن حق مصر أن تفخر بما أنجزته من مشروعات في مجال التنمية، والبنية التحتية.

وشددت الصحيفة -في افتتاحية عددها الصادر، اليوم الأربعاء، تحت عنوان (قصص نجاح مصرية)- على أنه من حق مصر أن تكون هذه المشروعات الكبرى التي تحققت على مر سنوات، وبسواعد أبنائها، وفي ظل ظروف وتحديات صعبة، وساما على صدرها، وهي تستضيف على أرضها حدثا عالميا كبيرا مثل المنتدى الحضري العالمي، الذي افتتحه الرئيس عبد الفتاح السيسي، في دورته الثانية عشرة، أمس الأول وسط مشاركة دولية ضخمة، وبحضور عدد كبير من رؤساء الدول والحكومات، وذلك تحت شعار «كل شيء يبدأ محليا».

وأشارت الصحيفة إلى أنه من حق كل مصري أن يروي خلال هذا المنتدى قصص نجاح وطنه في مشروعات تمت على أرض الواقع، ونالت إشادة دولية واسعة، بداية من «حياة كريمة» لتطوير الريف المصري والمناطق العشوائية، ومبادرة «تكافل وكرامة»، ومرورا بمشروعات المدن الجديدة والمستدامة، وتطوير المناطق القديمة والتاريخية، وإتاحة حياة أفضل لسكان المناطق غير الآمنة، انطلاقا من أن هذه التجارب المحلية الناجحة هي تجارب «ملهمة» لجميع دول العالم، مادام أن هذا هو الشعار الذي تحمله الدورة الثانية عشرة بالفعل.

ولفتت "الأهرام" إلى أنه نظرا للتوقيت المهم الذي يقام فيه هذا المنتدى، في ظل صراعات إقليمية ودولية دامية، أثرت على قدرة الدول والشعوب في تحقيق التنمية المستدامة، فقد جاءت دعوة الرئيس واضحة للمجتمع الدولي من أجل بذل مزيد من الجهود لإيقاف الدمار والدماء، وخاصة في منطقة الشرق الأوسط، لأن الحروب لها تداعيات مدمرة على المدن والتجمعات السكانية، وعلى كل مناحي الحياة، فإحلال السلام وإيقاف النزاعات والصراعات يساعد على تركيز الجهود على مجالات التنمية وإعادة الإعمار والبناء، إذ يستحيل البدء في أي خطوات جادة لمواجهة التحديات الحضرية في مجتمعات تعاني الحروب والاقتتال والنزوح والمجاعة والمرض، حسبما ذكر الرئيس في الجلسة الافتتاحية، التي ضرب خلالها الرئيس بما يحدث في غزة ولبنان، على وجه الخصوص، مثالا واضحا ومؤسفا على الخسائر الفادحة التي تتكبدها الدول جراء إعلاء صوت الحرب والصراع على حساب السلام والاستقرار.

واختتمت "الأهرام" افتتاحية عددها بأنه: "لعل المنتدى الحضري العالمي بالقاهرة، يكون فرصة جديدة لتوصيل صوت السلام من مصر إلى العالم، حيث لا حديث عن تنمية وبناء حقا ف ظل هذا التوتر، وهذه الصراعات، وهذه الاعتداءات المستمرة، التي تتواصل بحق أهل غزة ولبنان، تحت سمع وبصر المجتمع الدولي، دون أن نستطيع أن نجد بارقة أمل حتى الآن لإيقاف هذا الوضع المتردي، من أجل أن تتفرغ دول المنطقة للبناء والتنمية والبحث عن كيفية تحقيق الرفاهية لشعوبها".

اقرأ أيضاًمحافظ القاهرة يشهد فعاليات الجلسة النقاشية عن مستقبل المدن الخضراء بالمنتدى الحضري العالمي

رحلة إلى الماضي والحاضر.. احتفالية بقرية الفواخير على هامش المنتدى الحضري العالمي

وزيرة البيئة تستعرض بالمنتدى الحضري تجربة مصر في دمج ملف تغير المناخ بالمجتمعات العمرانية

مقالات مشابهة

  • «أديبك 2024» يؤكد أهمية التعاون الدولي لتحقيق الانتقال بقطاع الطاقة
  • ممثلو شركات عالمية: الإمارات مركز رئيس لاستقطاب المشاريع والاستثمارات بقطاع الطاقة
  • «مؤتمر التمويل والاستثمار» بـ «أديبك» يدعو لتحقيق انتقال مستدام بقطاع الطاقة
  • خلال فعاليات «أديبك 2024».. أدنوك ترسي عقداً بقيمة 1.79 مليار درهم على شركة «بي جي بي» لتوسعة أكبر مشروع مسح جيوفيزيائي ثلاثي الأبعاد في العالم لمناطق في أبوظبي
  • الأهرام: مصر من حقها أن تفخر بما أنجزته من مشروعات في مجال التنمية والبنية التحتية
  • الأمين العام لمجلس الطاقة العالمي لـ«الاتحاد»: دور ريادي للإمارات في دعم جهود التحول بقطاع الطاقة
  • فعاليات اليوم الثاني من «أديبك 2024» تستعرض قدرة الذكاء الاصطناعي بقطاع الطاقة
  • الإعلان رسميا عن موعد انعقاد ⁧‫أديبك 2025‬⁩ في الفترة الممتدة من 3 إلى 6 نوفمبر المقبل
  • رسمياً..إعلان موعد انعقاد أديبك 2025
  • مبادرة “صنع في روسيا” حاضرة في معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول “أديبك 2024”