“العربجي” بجزئه الثاني: “دماء الموسم الأول… تصرخ بالثأر”
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
متابعة بتجــرد: أكّدت شركة “غولدن لاين” المنتجة لمسلسل “العربجي” أن “الانتقام قادم” في الجزء الثاني من العمل الذي حقّق نجاحاً جماهيرياً واسعاً في موسم رمضان المنصرم.
ونشرت حسابات “غولدن لاين” في شبكات التواصل الاجتماعي مجموعة من الفيديوات التي رصدت الشخصيات التي قُتلت في الموسم الماضي، مع السؤال: “هل يستمر تأثيرها في الموسم الثاني؟”، وجاء في تعليق لاحق: “دماء كثيرة سالت في الموسم الأول… تصرخ بالثأر.
وكانت “غولدن لاين” قد أعلنت بدء عمليات تصوير الموسم الجديد بالقول: “ندرك أن التحدي كبير وأن الرهان صعب، ولكن حكاياتنا أعظم وفي انتظار أن تسرد بتشويق أكبر!”.
وأشارت إلى تصاعد وتيرة الأحداث في المسلسل: “فإلى أين يتجه نزاع عبدو العربجي مع أبو حمزة النشواتي المتحالف مع عدوته الأخرى درية خانم؟ وأين تقف بدور وكيف يقودها طموحها ومكرها؟ وماذا عن زمرد الهاربة وقصة حسن وحسنية وبقية الأبطال!”.
ولفتت الشركة إلى دخول نجوم جدد إلى قائمة الممثلين بالقول: “مَن هي الشخصيات الجديدة التي ستقلب الأحداث وتغيّر المجريات؟”. وأضافت: “بالإيمان في نجومنا وفريقنا وقدراتنا ننطلق بتصوير الجزء الثاني من #العربجي لنكون على موعد حافل مع جمهورنا العربي في رمضان 2024 حيث تنتظرنا فصول جديدة وأحداث لن تهدأ”.
وجاء الموسم الأول من “العربجي” من تأليف عثمان جحى ومؤيد النابلسي، وإخراج سيف السبيعي وبطولة النجوم: باسم ياخور وديمة قندلفت وسلّوم حداد، إلى جانب الفنانين: ميلاد يوسف، نادين خوري، فارس ياغي، تسنيم باشا، طارق مرعشلي، شادي الصفدي، مديحة كنيفاتي، حسام الشاه، حلا رجب، محمد قنوع، إيمان عبد العزيز، روبين عيسى، عبد الرحمن قويدر، أحمد رافع، علي كريم، وائل زيدان، روعة ياسين، هدى الشعراوي، دلع نادر، جمال العلي، مروى بدران، تولين البكري، وليد حصوة، نبيل الشنواني، فادي الشامي، وسيزار القاضي.
View this post on InstagramA post shared by GoldenLineTv (@goldenlinetvseries)
View this post on InstagramA post shared by GoldenLineTv (@goldenlinetvseries)
View this post on InstagramA post shared by GoldenLineTv (@goldenlinetvseries)
main 2023-09-29 Bitajarodالمصدر: بتجرد
إقرأ أيضاً:
“وما أدراك ما صيدنايا”… فيلم يوثّق أقسى فصول الذاكرة السورية
دمشق-سانا
على خشبة مسرح دار الأوبرا بدمشق، لم يكن عرض فيلم “وما أدراك ما صيدنايا” مجرد عرض سينمائي عادي، بل كان بمثابة شهادة بصرية مؤلمة على فصل شديد القسوة من التاريخ السوري المعاصر.
الفيلم، الذي أخرجه السينمائي السوري عبده مدخنة، وأنتجته قناة الجزيرة، يعيد فتح واحد من أكثر الملفات وجعاً في الذاكرة السورية، وهو ملف الاعتقال في سجن صيدنايا.
صُوَّر الفيلم داخل سجن صيدنايا سيئ الصيت على مدى سبعة أيام، ليقدّم تجربة بصرية وإنسانية تتجاوز حدود العمل السينمائي، ليكون بمثابة وثيقة للعدالة، كما وصفه مخرجه، يمكن أن تُستخدم لاحقاً في محاكمات دولية أو مراجعات قانونية بحق من ارتكبوا انتهاكات بحق المعتقلين.
رمزية ارتباط مشهد “التحريرين”يرى المخرج عبده مدخنة أن لحظة عرض الفيلم ليست مجرد استذكار لمرحلة، بل استعادة لصوت المعتقلين الذين حاول النظام إسكاتهم لسنوات، حيث قال: “في 8/12، كان الناس في دمشق يعيشون حدثين مترابطين بشكل دراماتيكي، تحرير مدينة دمشق، وتحرير المعتقلين من سجن صيدنايا، بالنسبة لي، كانت هذه اللحظة تختصر وحشية النظام”.
ويضيف المخرج: “قضية المعتقلين لم تكن فقط قضية حقوق، بل كانت جريمة ضد الإنسانية، حيث إن ربع الشعب السوري مرّ بتجربة الاعتقال بطريقة أو بأخرى”.
شهادات من قلب سجن صيدنايايكشف الفيلم، من خلال شهادات ولقطات تصوير دقيقة، عن تفاصيل صادمة داخل السجن، منها اكتشاف غرفة الإعدام، التي وصفها المخرج بأنها واحدة من أصعب اللحظات التي مرّ بها أثناء التصوير، رغم معرفته بقضايا الاعتقال وفظاعته، والتي تناولها في أعمال سابقة.
لمحة عن “وما أدراك ما صيدنايا”يستعرض الفيلم الخلفية التاريخية لهذا السجن الذي افتتح أواخر الثمانينيات كمركز احتجاز عسكري، لكنه سرعان ما تحوّل إلى رمز للقمع والتعذيب، وخلال هذه الفترة استخدم لقمع المعارضين السياسيين والعسكريين، إلا أن تحوّله الجذري حدث مع بداية الثورة السورية، حيث بات مركزاً للإعدامات الجماعية والعنف الممنهج.
يكشف الفيلم من خلال شهادات معتقلين سابقين عن تصميم السجن المعقّد، من الزنازين الضيقة، وغرف الإعدام، كما يعرض تفاصيل يومية لروتين التعذيب القاسي، من الضرب والصعق الكهربائي إلى التجويع والتعذيب النفسي الوحشي.
وتُوثق مشاهد الفيلم كيف أصبحت الإعدامات الجماعية جزءاً من عمل السجن، حيث كانت الجثث تُنقل إلى مستشفيات ومقابر جماعية دون أي إجراءات قانونية، كما يكشف عن أدلة صادمة لوجود نساء وأطفال بين الضحايا، رغم إنكار النظام البائد وجود معتقلات رسمياً.
ويُبرز الوثائقي الدور المركزي للنظام البائد في إدارة هذا “المسلخ البشري”، حيث كانت الأوامر تأتي من مستويات أمنية عليا، ليختتم بدعوة لتحويل السجن إلى متحف للذاكرة، في محاولة لإبقاء الجريمة حاضرة في الوعي كي لا تتكرر.
عن المخرج عبده مدخنةيُذكر أن المخرج عبده مدخنة حاصل على جائزة “الدلفين الفضي” من مهرجان “كان” عن فيلمه “صراع البقاء” (2020)، ويعرف عنه التزامه بتوثيق قضايا الاعتقال في سوريا، عبر أسلوب يجمع بين الواقعية والإنسانية.
تابعوا أخبار سانا على