في ذكرى وفاته.. تعرف على مواقف الأمير صباح الأحمد مع مصر
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
تمر علينا اليوم الذكرى الثالثة لوفاة أمير الكويت الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، والذي ظل أكثر من 50 عاما، يتولى مناصب سياسية بارزة في بلاده.
ولد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح عام 1929، وهو أمير دولة الكويت الخامس عشر.
وفي 19 يوليو 1954، كانت البداية الحقيقية لصباح في الدخول للمجال السياسي والعمل في الشأن العام، حيث عينه أمير الكويت وقتها، عبد الله السالم الصباح، عضوًا في اللجنة التنفيذية العليا، وهي بمثابة مجلس الوزراء في يومنا هذا، وقد عُهد إليها بمهمة تنظيم دوائر الدولة ووضع خطط عملها ومتابعة التخطيط فيها.
وفي عام 1955، أصبح رئيسًا لدائرة الشئون الاجتماعية والعمل ودائرة المطبوعات والنشر.
وتولى وزارة الإرشاد والبناء في عام 1962.
كما تولى منصب وزير الخارجية في 28 يناير 1963، واستمر في هذا المنصب في جميع الوزارات التي شكلت منذ عهد الاستقلال وحتى 20 أبريل 1991.
وفي 2 فبراير 1971، أصبح وزيرا للإعلام بالوكالة، حتى 3 فبراير 1975 إضافة إلى منصبه وزيرا للخارجية.
كما عين نائبا لرئيس مجلس الوزراء في 16 فبراير 1978 إضافة إلى منصب وزير الخارجية.
وفي مارس 1981، تولى مرة أخرى وزارة الإعلام بالوكالة بالإضافة إلى منصبه نائبًا لرئيس مجلس الوزراء ووزيرًا للخارجية.
وتولى منصب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية في 18 أكتوبر 1992.
صدر مرسوم أميري بتعيينه رئيسا لمجلس الوزراء في 13 يوليو 2003.
تمت مُبايعته بالإجماع من قبل أعضاء البرلمان أميرًا لدولة الكويت في 29 يناير 2006.
ولديه دور هام وبارز في المحنة التي مرت بها الكويت عام 1990، أثناء احتلال الجيش العراقي لها، فبسبب دبلوماسيته المعروفه استطاع في جمع الدعم المالي لبلاده.
مواقف الأمير صباح الأحمد مع مصر
كان للأمير صباح الأحمد مواقف لا تنسى مع مصر منذ عهد عبدالناصر عندما كان هو وزير الخارجية وقتها، التقى الرئيس الراحل جمال عبدالناصر خلال العدوان الإسرائيلى على مصر عام 1967، مؤكدًا له أن الكويت تدعم مصر بالكامل فى هذه الأزمة، كما ساهمت الكويت وقتذاك فى حرب ٦٧ بمبلغ ٥٥ مليون دينار كويتى فى إطار مؤتمر القمة العربى الذى عقد فى الخرطوم فى أغسطس عام 1967.
وبعدما تولى الحكم في اغسطس 2006، جاء في زيارة إلى مصر، واستهدفت زيارته توطيد العلاقات الاخوية ودعم التعاون المشترك بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين على وجه خاص والامة العربية بشكل عام.
وفي عام 2010، زار الأمير مصر ضمن جولته العربية، والتقى بالرئيس الراحل مبارك وتبادل معه سبل تعزيز العلاقات.
وفي يناير 2015، خلال زيارة قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي للكويت، استقبله الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح بقصر بيان، وقلّد الرئيس السيسى قلادة مبارك الكبير، وهى أعلى وسام فى دولة الكويت.
وفي فبراير 2015، الفترة الانتقالية التي كانت تمر بها مصر، أجرى الأمير اتصال هاتفي مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، مؤكدًا له دعم ومساندة دولة الكويت لمصر، ووقوفها بجانبها من أجل اجتياز المرحلة الانتقالية التى تمر بها، بالإضافة إلى المساهمة فى دفع عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وقد عانى الأمير الراحل في السنوات الأخيرة من المرض.
حيث قضى عام 2019 أسابيع للعلاج في الولايات المتحدة، وعاد إلى هناك في 23 يوليو 2020، لاستكمال العلاج بعد جراحة خضع لها في الكويت.
وقبل سفره، أعلن في 18 يوليو نقل بعض صلاحيات أمير البلاد إلى ولي عهده، نواف الأحمد الجابر الصباح.
وفي 29 سبتمر 2020، رحل عن عالمنا الأمير صباح الأحمد، قائد العمل الإنساني.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الكويت
إقرأ أيضاً:
مخرجا فيلم "لا أرض أخرى" يهاجمان مواقف أمريكا والعالم
وجه مخرجا الفيلم الفلسطيني الإسرائيلي "لا أرض أخرى" الحائز على جائزة الأوسكار لأفضل فيلم وثائقي، نداءً مؤثراً إلى العالم للمساهمة في إنهاء الصراع القائم، كما وجها انتقادات صريحة للولايات المتحدة، بعرقلة الجهود المبذولة للتوصل إلى حل دائم يُنهي المعاناة المستمرة.
وأمضى المخرجان الناشط الفلسطيني باسل عدرا والصحافي الإسرائيلي يوفال أبراهام 5 سنوات في صناعة الفيلم الذي يظهر جنوداً إسرائيليين يهدمون المنازل ويطردون السكان لإعداد منطقة للتدريب العسكري إلى جانب اعتداء مستوطنين يهود على السكان الفلسطينيين.
‘No Other Land’ the #Oscars2025 ????????
???? @basilaladraa Instagram pic.twitter.com/cgYXnJbHoZ
ويسلط الفيلم الوثائقي الضوء على الواقعين المتوازيين اللذين يعيش فيهما الصديقان- فأبراهام لديه لوحة أرقام إسرائيلية صفراء تسمح له بالسفر إلى أي مكان، بينما عدرا محاصر في منطقة تضيق بشكل مستمر بالنسبة للفلسطينيين.
وقال عدرا "يعكس فيلم ‘لا أرض أخرى‘ الواقع القاسي الذي نعاني منه منذ عقود وما زلنا نقاومه، وندعو العالم إلى اتخاذ إجراءات جدية لوقف الظلم ووقف التطهير العرقي للشعب الفلسطيني".
وأضاف أبراهام الذي كان يقف بجانبه "صنعنا هذا الفيلم، فلسطينيون وإسرائيليون، لأن أصواتنا معا أقوى. نرى بعضنا البعض، ونرى الدمار الوحشي الذي حل بغزة وشعبها والذي يجب أن ينتهي، والرهائن الإسرائيليين الذين اختُطفوا بوحشية في جريمة السابع من أكتوبر ويجب إطلاق سراحهم".
وتابع "عندما أنظر إلى باسل، أرى أخي، لكننا غير متساويين. نعيش في نظام حاكم حيث أنا حر بموجب القانون المدني وباسل يخضع للقانون العسكري الذي يدمر حياته ولا يستطيع السيطرة عليها".
"No Other Land" director Basel Adra: "We call on the world to take serious actions to stop the injustice and to stop the ethnic cleansing of Palestinian people." | #Oscars pic.twitter.com/NzoqLKiBSJ
— Variety (@Variety) March 3, 2025 حل سياسيوقال "هناك طريق مختلف. حل سياسي دون تفوق عرقي، مع ضمان الحقوق الوطنية لكلا شعبينا. ولا بد أن أقول في أثناء وجودي هنا إن السياسة الخارجية في هذا البلد تسهم في قطع هذا الطريق".
واختتم حديثه بقول "ولماذا؟ ألا ترون أن حياتنا متداخلة؟ وأن شعبي يمكن أن يكون آمنا حقا إذا كان شعب باسل حرا وآمنا حقا؟ هناك سبيل آخر. لم يفت الأوان بعد للحياة".
Congratulations to NO OTHER LAND, this year's Best Documentary Feature Film! #Oscars pic.twitter.com/VHY12iych9
— The Academy (@TheAcademy) March 3, 2025
وقوبلت دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الشهر الماضي للفلسطينيين بالهجرة من غزة لدول من بينها مصر والأردن بتنديد واسع في مختلف أنحاء الشرق الأوسط وخارجه، ووصفها معارضوها بأنها تزعزع الاستقرار بشكل بالغ.
وعبر وزير الثقافة الإسرائيلي ميكي زوهار عن أسفه لفوز الفيلم ووصفه بأنه "لحظة حزينة للسينما"، لأنه قدم ما وصفه برؤية مشوهة لإسرائيل.
وقال زوهار على إكس "حرية التعبير قيمة مهمة، لكن استخدام التشهير بإسرائيل كأداة ترويجية دولية يضر بدولة إسرائيل، وبعد مذبحة السابع من أكتوبر والحرب المستمرة، فإن الأمر مؤلم بشكل مضاعف".
وعلى الرغم من فوز الفيلم بجوائز كبرى في أوروبا والولايات المتحدة، قال أبراهام لموقع ديدلاين الشهر الماضي إنه لم يتم بعد التوصل إلى اتفاق بشأن توزيعه في الولايات المتحدة.
ورداً على سؤال عن سبب اعتقاده بأن الموزعين الأمريكيين يتجاهلون الفيلم، قال أبراهام لديدلاين "أرى أنه فيما يبدو لأسباب سياسية".