«كابوس الخط الخلفي» يلاحق «ملك الدفاع»!
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
عمرو عبيد (القاهرة)
مع البداية الأسوأ في تاريخ مورينيو وروما، يعاني «ملك الدفاع» من ثغرات هائلة في الخط الخلفي لـ «الذئاب»، وهو ما عبّر عنه «سبيشل ون» غاضباً بقوله إن كل تسديدة على مرمانا تصبح هدفاً، ولم يذهب مورينيو بعيداً عن الحقيقة التي تؤكدها الإحصاءات الرقمية الحالية لفريق روما، مع انطلاقة موسمه «المروعة» التي دفعته نحو المركز الـ 16 في «الكالشيو»، برصيد 5 نقاط بعد 6 جولات!
يبتعد «ذئاب مورينيو» عن «مثلث الهبوط» في «سيري آ» بفارق نقطتين فقط، بعدما حقق نسبة نجاح لم تتجاوز 27.
والأكثر غرابة أن «سبيشل ون» لم ينجح في الخروج بشباك نظيفة، إلا مرة واحدة فقط، ليحتل المركز الأخير في القائمة بين جميع الفرق الإيطالية، لتبلغ نسبة المباريات التي مُني خلالها بأهداف، 83.3% من الإجمالي، وهو رقم سلبي كبير جداً، رُبما لم يعرفه البرتغالي من قبل، وتسببت تلك «الكارثة» الدفاعية بالتأكيد في تراجع «الذئاب» الهائل في جدول الترتيب، لأنه على المستوى الهجومي يبدو جيداً جداً، حيث يحتل المرتبة الثانية بـ 13 هدفاً، بعد إنتر ميلان صاحب الـ 15 هدفاً.
وتشير الإحصاءات الفنية المتعمقة إلى أن روي باتريسيو، حارس روما، لم يتمكن من الدفاع عن عرينه بالقدر الكافي، حيث بلغ متوسط عدد تصدياته الناجحة لمحاولات المنافسين في كل مباراة، 1.3 تسديدة فقط، وضعته في المركز الـ 19، قبل الأخير، بين جميع حراس «الكالشيو»، وكما نوّه «سبيشل ون»، فإن مواطنه لا يُسأل وحده عن هذا الأمر، حيث يبدو اختراق دفاعات «الذئاب» سهلاً أمام المنافسين، مما يُتيح لهم التسديد عن قرب وبخطورة فائقة!
وهو ما يؤكده التحليل الخاص بنسبة الأهداف المتوقع تسجيلها في مرمى روما، حيث قفزت المعدلات بنسبة سلبية «هائلة» بلغت 262%، إذ كانت الإحصاءات تشير إلى احتمال اهتزاز شباك «الذئاب» بـ 4.2 هدف خلال المباريات السابقة، إلا أن العدد الفعلي بلغ 11 هدفاً، وكانت الأهداف التي أتت عبر «اللعب المفتوح» صاحبة المعدل الأسوأ على الإطلاق، بعدما سجّلت سلباً «-4.51»، تليها أهداف الركلات الثابتة بـ «-0.4»، وكان اختراق منطقة جزاء روما سهلاً جداً في المباريات الأخيرة، حيث تضاعفت نسبة الأهداف في مرماه بتسديدات قريبة بنسبة تجاوزت 200%!
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الدوري الإيطالي روما مورينيو
إقرأ أيضاً:
إمام عاشور يلاحق «القائمة النادرة» في الدوري المصري!
عمرو عبيد (القاهرة)
يواصل إمام عاشور، الدولي المصري، تألقه في الدوري المحلي مع فريقه الأهلي، حيث يتصدّر قائمة هدافي النُسخة الحالية برصيد 9 أهداف، ويبتعد لاعب الوسط عن أقرب ملاحقيه، رأس حربة وهداف الزمالك الحالي ناصر منسي، بفارق هدفين، بينما يأتي مهاجما البنك الأهلي وفاركو، أسامة فيصل، وعمرو ناصر، في المرتبة الثالثة برصيد 6 أهداف لكل منهما، وإذا نجح عاشور في اقتناص لقب الهدّاف نهاية هذا الموسم، فإنه سيقتحم «قائمة نادرة» في تاريخ البطولة المصرية، لا تضم سوى 3 نجوم من لاعبي الوسط، خلال القرن الحالي.
وعبر 25 عاماً، لم ينجح لاعبو الوسط من أصحاب المهام المركزية والهجومية، في انتزاع لقب هداف الدوري المصري إلا خلال 3 مواسم، بدأها محمد أبوتريكة «أسطورة» وسط الأهلي الأسبق في موسم 2005-2006، عندما حصد «الحذاء الذهبي» برصيد 18 هدفاً، وهو الأعلى رصيداً في ذلك حتى الآن، تبعه محمود عبد الرازق «شيكابالا» نجم الزمالك «المُخضرم»، الذي اقتنص لقب هداف «نسخة 2010-2011»، مناصفة مع رأس حربة إنبي الأسبق، أحمد عبد الظاهر، ولكل 13 هدفاً، وأخيراً نجح عبد الله السعيد، صانع ألعاب بيراميدز السابق في إعادة أمجاد لاعبي الوسط بموسم 2019-2020، عندما حصل على الجائزة الفردية برصيد 17 هدفاً.
ويملك إمام عاشور حتى الآن ثاني أفضل المعدلات التهديفية بين هؤلاء النجوم، حيث سجّل أهدافه خلال 13 مباراة، بمتوسط 0.69 هدف في المباراة، وباعتبار استمراره على المنوال نفسه، خلال ما تبقى من مباريات في المرحلة الأولى من البطولة الحالية، وكذلك الاحتمال الكبير بمشاركته في جميع مباريات «مجموعة البطولة»، فإنه قد يتمكن من الاقتراب من حصاد عبد الله السعيد، إذ قد يُسجّل آنذاك ما بين 16 و17 هدفاً، والأمر بالتأكيد يحتاج إلى توافر الكثير من العوامل التي تضمن استمرار توهج هداف «المارد الأحمر» حتى النهاية!
قائمة «هدافي الوسط» يتصدرها أبو تريكة في هذا الصدد، حيث أحرز أهدافه في ذلك الموسم التاريخي خلال 21 مباراة فقط، ولهذا يملك المعدل الأفضل على الإطلاق بـ0.86 هدف في المباراة، ويأتي عبدالله السعيد «ثالثاً» بمتوسط 0.68، حال نجاح «إمام» في مواصلة مسيرته الناجحة الحالية، حيث سجّل «قائد بيراميدز السابق» حصيلته عبر 25 مباراة، في حين أن «شيكابالا» حقق رقمه في 27 مباراة، بمعدل 0.48 هدف كل مباراة.
وبالطبع تشابهت ظروف المنافسة على لقب الهداف بين النجوم الثلاثة، خاصة فيما يتعلق بمطاردة «شرسة» من المهاجمين، مثلما يحدث حالياً مع «عاشور»، حيث حصد أبوتريكة «الجائزة الذهبية» على حساب رأس حربة الزمالك، عبد الحليم علي، الهداف التاريخي لـ«القلعة البيضاء»، بفارق 7 أهداف، كما تفوّق أبوتريكة بضِعف عدد أهداف مهاجم الزمالك الثاني، مصطفى جعفر، وكذلك رأس حربة إنبي وقتها، عمرو زكي.
أما «شيكابالا» فقد تساوى مع المهاجم أحمد عبد الظاهر في النهاية، لكن كانت هُناك منافسة قوية مع لاعب وسط آخر، أحمد عيد عبد الملك من حرس الحدود، بفارق هدفين فقط، مقابل تفوقه بـ3 أهداف على زميله المهاجم أحمد جعفر، و4 أهداف على مهاجمي سموحة وحرس الحدود والاتحاد، في حين أن الصراع كان «نارياً» مع عبد الله السعيد، الذي تفوق عام 2020 بفارق 3 أهداف عن مهاجم إنبي والأهلي، محمد شريف، الذي حصد لقب الهداف في الموسم التالي مع «المارد الأحمر»، كما ابتعد «السعيد» بـ4 أهداف عن رأس حربة الجونة، والتر بواليا، مقابل 6 أهداف على حساب المهاجم «المحترف حالياً»، مصطفى محمد، الذي كان لاعباً للزمالك وقتها، وكذلك سيف الدين الجزيري رأس حربة المقاولون العرب آنذاك.