رانيا المشاط: محفظة التعاون الإنمائي تضم 34 مشروعا بقيمة مليار دولار
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
ألقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، الكلمة الافتتاحية خلال فعاليات توقيع مذكرة تفاهم للتعاون المشترك في جهود دفع التنمية المستدامة وتعزيز الابتكار الرقمي بين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وشركة مايكروسوفت مصر، حيث وقع مذكرة التفاهم الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر ، أليساندرو فراكاسيتي، والمدير العام لشركة مايكروسوفت مصر، ميرنا عارف.
تضع مذكرة التفاهم إطارًا للشراكة الإستراتيجية بهدف الاستفادة من الخبرات والموارد ذات الصلة لتحقيق الأهداف المشتركة في مجالات الاستدامة البيئية، وتغيّر المناخ، والسياحة الخضراء، والتكنولوجيا الزراعية، والأمن الغذائي، والتحوّل الرقمي، وتنمية مهارات الموظفين، وبموجبها سيتعاون برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومايكروسوفت لبناء المهارات الرقمية وتعزيز المهارات للوظائف المستقبلية وقابلية التوظيف، مع التركيز بشكل خاص على تمكين النساء والفتيات، وتعزيز الاستدامة، ودفع تأثير أهداف التنمية المستدامة داخل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومايكروسوفت وأصحاب المصلحة الآخرين والجهات المعنية. سيعمل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومايكروسوفت معًا لتطوير نظام إنذار مبكر يمكنه التخفيف من آثار تغير المناخ والظواهر الجوية المتطرفة (شديدة القوة) في مصر وتعزيز السياحة المستدامة.
وفي كلمتها التي ألقتها عبر الفيديو، قالت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، إن العلاقة الوثيقة بين الابتكار والتكنولوجيا والتعاون متعدد الأطراف من أجل تحقيق التنمية المستدامة، موضحة أنه في ظل عصر يتسم بالتقدم التكنولوجي غير المسبوق، فإن المجتمع الدولي يواجه تحديات تحديات معقدة، وفي سبيل ذلك فإن مصر تعمل على تعزيز شراكاتها الدولية للتصدي لتلك التحديات وبالشراكة مع القطاع الخاص لخلق مستقبل أكثر شمولاً وأخضر، وتعزيز التحول الرقمي للجميع.
وذكرت وزيرة التعاون الدولي، أن محفظة التعاون الإنمائي للوزارة تضم 34 مشروعًا في مجال الابتكار والرقمنة وريادة الأعمال، بقيمة مليار دولار تمثل 4% من إجمالي المحفظة، كما أن تلك المشروعات تُسهم في تحقيق إحدى عشر هدفًا من أهداف التنمية المستدامة في مصر، منوهة بأن مذكرة التفاهم الموقعة تعد خطوة هامة نحو تعزيز الشراكة بين الأطراف ذات الصلة لتسريع وتيرة التقدم نحو تنفيذ تلك الأهداف.
وتابعت: تُمثل الشراكة بين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر ومايكروسوفت إضافة محورية في مجالات التكنولوجيا والتنمية مدفوعة بالتزام برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالتنمية المستدامة وخبرة مايكروسوفت في تسخير قوة التكنولوجيا من أجل التغيير الإيجابي، ومن خلال توحيد وتنسيق الجهود بين الجانبين يتم خلق شراكات بناءة تدفع نحو مستقبل أفضل قائم على الابتكار في العديد من المجالات من بينها تحسين المهارات الرقمية، ومكافحة تغير المناخ، والسياحة المستدامة، والحكومة الرقمية، ودعم الابتكار واستخدام التكنولوجيا الناشئة، ولا سيما الذكاء الاصطناعي.
ونوهت بأن تلك المجالات تتوافق مع الجهود المستمرة التي تبذلها وزارة التعاون الدولي، من خلال إطلاق المنصة الوطنية لبرنامج "نُوَفِّي" محور الارتباط بين مشروعات المياه والغذاء والطاقة، ومبادرة فريق الأمم المتحدة المشترك المعني بالرقمنة والابتكار (JTDI)، وكذلك مبادرة "شباب بلد"، التي تشارك فيها أيضًا شركة مايكروسوفت بالتعاون مع العديد من الجهات الأخرى .
ولفتت إلى أن مذكرة التفاهم تعكس الدور الذي يمكن أن يلعبه القطاع الخاص ليصبح فاعلًا رئيسيًا في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، من خلال تسخير المعرفة والكفاءة والإبداع لدى القطاع الخاص لدفع تقدم ملموس نحو مستقبل أكثر شمولا واستدامة وازدهارا للجميع.
ويمكنك مشاهدة الكلمة كاملةالمصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: رانيا المشاط التنمية المستدامة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مايكروسوفت مصر التنمية برنامج الأمم المتحدة الإنمائی التنمیة المستدامة التعاون الدولی مذکرة التفاهم فی مصر
إقرأ أيضاً:
«الاقتصاد» تناقش سبُل تنمية التعاون السياحي
أبوظبي (الاتحاد)
نظمت وزارة الاقتصاد فعالية بعنوان «السفر العالمي - يغير الآفاق»، بحضور معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، رئيس مجلس الإمارات للسياحة، وذلك على هامش فعاليات الدورة الـ32 لمعرض سوق السفر العربي بدبي، حيث بحثت الفعالية سبُل تنمية التعاون في السياحة وتمكين الابتكار والاستدامة في القطاع والارتقاء بخدماته ومنتجاته لتواكب اتجاهات المستقبل.
حضر الفعالية صالح الجزيري، مدير عام قطاع السياحة بدائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي، وهيثم سلطان آل علي، مدير عام دائرة السياحة والآثار بأم القيوين، وعصام كاظم، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري، التابعة لدائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، وخالد المدفع، الرئيس التنفيذي لهيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة، وشيخة ناصر النويس، مرشحة الدولة لمنصب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة للفترة من 2026 حتى 2029، إلى جانب ممثلين عن قطاعات السياحة في أكثر من 30 دولة شقيقة وصديقة من الدول المشاركة في معرض سوق السفر العربي.
وأكد معالي عبدالله بن طوق أن دولة الإمارات، ومنذ عقود، تتبنى رؤية استشرافية لقطاع السياحة، حيث تنظر إليه كقوة وأداة فاعلة للتواصل بين الشعوب وتشارُك الثقافات وبناء جسور التعاون والحوار مع كافة دول العالم، بالإضافة إلى كونه يُمثل قوة اقتصادية دافعة للنمو والازدهار.
وقال معاليه: ملتزمون بتعزيز الجهود الدولية للاستدامة والابتكار في القطاع السياحي، ونعمل جنباً إلى جنب مع منظمة الأمم المتحدة للسياحة والمجتمع الدولي لصياغة مستقبل أكثر مرونة واستدامة للسياحة العالمية».
وأوضح معاليه أن الإمارات تفخر بدعمها مبادرات دولية رائدة مثل مشروع قياس الاستدامة في السياحة (MST)، والمساهمة في وضع معايير دولية لتطوير السياحة المستدامة، بالإضافة إلى تمكين الشباب في التعليم الفندقي. كما ترعى الدولة تنفيذ منصة تطبيقات متكاملة تشمل نظام تصويت إلكتروني لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة، ورقمنة الخدمات الإدارية الرئيسية، ما يعزّز مرونة المنظمة وشفافيتها واستعدادها للمستقبل.
وأضاف معالي عبد الله بن طوق: يمثل ترشيح شيخة النويس لمنصب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة محطة بارزة في مسيرة السياحة في دولة الإمارات وكذلك في المنطقة، ويعكس ثقة المجتمع الدولي في الكفاءات الإماراتية ودور المرأة الإماراتية الريادي في المحافل العالمية، ويؤكد حرصنا على بناء جسور التعاون مع مختلف الشركاء حول العالم لتحقيق مستقبل أكثر ازدهاراً وتقدماً للسياحة العالمية».
من جانبه قال عصام كاظم، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري، التابعة لدائرة الاقتصاد والسياحة بدبي: «سعداء بالترحيب مرّة أخرى بضيوفنا من مسؤولي وخبراء قطاع السياحة، وصناع القرار، والمبدعين من جميع أنحاء العالم في دبي، ممن يشاركون في الدورة الحالية من معرض سوق السفر العربي».
وأضاف: «تواصل دبي تميّزها كوجهة سياحية عالمية بفضل التوجيهات السديدة للقيادة الرشيدة، والشراكة الاستثنائية بين القطاعين العام والخاص، وقد سجلت المدينة أداء مميزاً خلال الربع الأول من العام الجاري محققة نمواً بنسبة 3% في أعداد الزوار الدوليين بالمقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي، وهو ما يعزّز الأرقام القياسية التي شهدتها سابقاً».
وخلال الجلسة، قدمت شيخة النويس رؤيتها للنهوض بالسياحة العالمية، مؤكدة أن المرحلة الحالية تتطلب تعاوناً دولياً واسع النطاق لإعادة تعريف مستقبل السياحة المستدامة والمسؤولة.
أخبار ذات صلة