تجار الصفقات وسماسرة العقار يتحينون الفرصة للإستفادة من إعمار الحوز
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
زنقة 20 | علي التومي
حذر فاعلون من مستغلي الأزمات وسماسرة العقار خلال الشروع في عملية إعادة إعمار منطقة الحوز وجل المناطق المتضررة جراء الزلزال المدمر والذي اسقط منازل ودور لسكان الحوز ليلة 8 من شتنبر الجاري.
ودعا هؤلاء السلطات المختصة إلى تشديد الرقابة والإحتكام لقرارات ملك البلاد في التغلب على الأزمة خاصة مضامين الجلسات الثلاث التي تراسها الملك وأعلنت عن حزمة التدابير العاجلة لإيواء ساكنة الحوز وتعويضهم عن السكن.
وفي خضم تكاثف الجهود لتنزيل القرارات الملكية يستعد سامسرة وملاكي شركات عقارية للسمسرة والبحث عن موطىء قدم لهم في عملية إعمار إقليم الحوز مايفرض إتخاذ إجراءات صارمة تجاه سماسرة الصفقات ومن يسعون لإستغلال عملية الإعمار.
وكان الملك والشعب قد أعطيا المثال الاعلى على تجاوز هذه المحنة ورسم ملحمة وطنية مليئة بالأمل، فإن الدور اليوم على السلطات العمومية للتنزيل الحرفي والجدي للقرارات التي أصدرها الملك، خلال الجلسات المصغرة الثلاث التي ترأسها في ظرف 10 أيام.
وكشف زلزلال الحوز عن حصيلة ثقيلة تضررت جراءها أكثر من 163 جماعة و2130 دوارا، وأكثر من 3 ملايين نسمة، أي بنسبة 66 في المائة من سكان المناطق المتضررة، وانهيار 59674 منزلا، منها 32 في المائة منهار كليا، و40 ألف منزل منهار جزئيا مايتطلب ازيد من 12 الف مليار سنتيم.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
كيف أثرت الحوادث البحرية في البحر الأحمر على السياحية بمصر؟
يُعد البحر الأحمر من أبرز الوجهات السياحية في مصر، حيث يشتهر بشعابه المرجانية الفريدة وتنوعه البحري الغني، مما يجعله محط اهتمام السياح من مختلف أنحاء العالم.
ويُعتبر القطاع السياحي أحد الركائز الأساسية للاقتصاد المصري، إلا أن سلسلة من الحوادث البحرية وهجمات أسماك القرش في الآونة الأخيرة أثارت مخاوف متزايدة، خاصة مع وقوع عدد من الضحايا.
في هذا السياق، شهدت سواحل البحر الأحمر عدة حوادث متفرقة، من بينها غرق الغواصة السياحية "سندباد" قرب الغردقة في آذار/ مارس 2025، ما أسفر عن مصرع ستة سياح روس، بينما تم إنقاذ 39 آخرين، وفتحت السلطات تحقيقًا في الحادث.
وفي تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، انقلب المركب السياحي "سي ستوري" قبالة مرسى علم خلال رحلة غطس، ما أدى إلى غرق أربعة أشخاص وفقدان سبعة آخرين، فيما تم إنقاذ 33 شخصًا أصيبوا بجروح طفيفة.
كذلك، اندلع حريق على متن المركب "هوريكين" شمالي مرسى علم في حزيران/ يونيو 2023، وأسفر عن وفاة ثلاثة سياح بريطانيين، بينما تم إنقاذ باقي الركاب وأفراد الطاقم.
إلى جانب الحوادث البحرية، تزايدت هجمات أسماك القرش في المنطقة، حيث لقي سائح إيطالي مصرعه وأصيب آخر في مرسى علم في كانون الأول/ ديسمبر 2024.
كما تعرض مواطن روسي لهجوم قاتل من سمكة قرش قرب الغردقة في حزيران/ يونيو 2023، مما دفع السلطات إلى فرض حظر مؤقت على الأنشطة البحرية في عدة شواطئ.
وفي تموز/ يوليو 2022، قُتلت امرأتان، نمساوية ورومانية، في هجومين منفصلين لأسماك القرش جنوب الغردقة، كما لقيت سائحة ألمانية مصرعها في هجوم مماثل خلال سباحتها في شرم الشيخ عام 2010.
وعلى صعيد آخر، أثرت الهجمات الإرهابية على السياحة في مصر، حيث كان أبرزها تحطم الطائرة الروسية "متروجيت 9268" في سيناء في تشرين الأول/ أكتوبر 2015، ما أدى إلى مقتل جميع ركابها البالغ عددهم 224 شخصًا.
وأظهرت التحقيقات لاحقًا أن الحادث نجم عن انفجار عبوة ناسفة، وأعلن تنظيم "الدولة" مسؤوليته عنه، بينما أكدت السلطات المصرية أن الحادث كان يهدف إلى زعزعة السياحة والعلاقات مع روسيا.
وفي الماضي، أضرت هذه الهجمات على السياحة في مصر، حيث قلّ عدد السائحين الذين يأتون لمشاهدة معالم سياحية خارج منطقة البحر الأحمر أيضا، مثل أهرامات الجيزة أو القيام برحلات بحرية في الأقصر وأسوان.
وبينما تتوقع الحكومة المصرية زيادة أعداد السائحين خلال العام الجاري، مقارنة بالعام الماضي، أثارت هذه الحوادث المخاوف بشأن تأثيرها على الحركة السياحية الوافدة من الخارج خصوصاً منتجعات البحر الأحمر.
ورغم هذه التحديات، تقول السلطات، إنها "تواصل جهودها لتعزيز السياحة، من خلال تأمين الوجهات السياحية، وتحسين إجراءات السلامة، وتعزيز الاستثمارات في القطاع، لضمان استمرار جذب السياح إلى معالمها الفريدة".