مفاجأة في أسعار البصل والسكر خلال يومين.. الدولة تتخذ إجراءات عاجلة
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
يعد البصل والسكر من أهم السلع الغذائية الأساسية في مصر، وتسعى الحكومة، لتوفير كميات كافية منهم والسيطرة على أسعارهم في ظل الأزمة الآخيرة التي شهدتها السلعتين من ارتفاع أسعار مبالغ فيه، وتبذل الدولة كل الجهد لتأمين احتياجات المواطنين والسيطرة على الأسعار.
وبدأت أزمة ارتفاع أسعار البصل في إبريل الماضي ليتخطى سعره الـ45 جنيهًا، بالرغم من أن إبريل شهر حصاد البصل وبداية طرح المحصول في الأسواق.
وتوالت الأزمة وظلت أسعار البصل عند معدلات مرتفعة، حيث تباينت خلال شهري أغسطس وسبتمبر الجاري أسعار البصل ما بين 22.5 إلى 27 جنيهًا أعلى سعر له في الأسواق، مما استدعى الحكومة للتدخل لكبح جماح الارتفاع في أسعار البصل والتصدي لعمليات المبالغة في الأسعار واحتكار هذه السلعة الغذائية الرئيسية.
ومن جانبها، قررت وزارة الصناعة والتجارة وقف تصدير البصل لمدة 3 أشهر، ومن المقرر تطبيق حظر تصدير البصل اعتبارًا من يوم الأحد 1 أكتوبر المقبل وحتى 31 ديسمبر 2023 وذلك لمدة 3 أشهر وفقا لقرار مجلس الوزراء، وسمح للتوافقات والعقود المبرمة قبل هذا التاريخ بالخروج وذلك في اطار التزام مصر بتيسير حركة التجارة والتزاما بضوابط منظمة التجارة العالمية.
ومن جانبه، قال حسين أبو صدام، نقيب الفلاحين، إن هناك أسبابا معينة تقف وراء ارتفاع محاصيل زراعية بعينها، وأخرى مشتركة لزيادة الأسعار في باقي المنتجات الزراعية، خلال الفترة الأخيرة.
وأضاف أن أحد أسباب ارتفاع أسعار البصل هذا العام، هو زيادة الطلب على البصل المصري نتيجة تعرض الهند وباكستان للسيول، كذلك تعرضت أوروبا للجفاف، منوها أن هذا الأمر قلل من كميات البصل عالميا، وبالتالي تم اللجوء للبصل المصري.
وأشار إلى أن المُصدر فضل التصدير لأن ربحه أعلى، إلى جانب قلة المعروض، وتعطيش السوق المحلي، وبالتالي زادت أسعار البصل، منوها بأن الحكومة اتخذت قرارا جيدا فيما يتعلق بحظر تصدير البصل، ولكن جاء متأخرا في نهاية الموسم التصديري الذي يبدأ من شهر أغسطس وينتهي في سبتمبر، علاوة على أنه لن يخفض سعره ولكن سيوقف ارتفاعه الجنوني فقط.
ولفت إلى أن القرار المتعلق بحظر بيع البصل، أدى إلى انخفاض أسعاره بالأسواق المحلية بعض الشيء.
وحسب بوابة الأسعار المحلية والعالمية التابعة لمجلس الوزراء، فإن أسعار البطاطس بدأت أيضًا في التراجع بسبب زيادة المعروض في الأسواق، وأن سعر الكيلو للمستهلك بحسب شعبة الخضراوات اقترب من 10 جنيهات للبطاطس، وسعر البصل 23 جنيهًا وسعر الطماطم 15 جنيهًا.
ووفق المعلن رسميًا عن سعر البصل في الأسواق اليوم، بلغ من 14 إلى 19 جنيها لكيلو الجملة، فيما تراجعت أسعار الطماطم إلى ما بين 5.5 و10 جنيهات للكيلو، بحسب سعر الجملة في سوق العبور، ووصلت 10 جنيهات لسعر لجملة، وأوضحت البوابة الرسمية للأسعار التابعة لمجلس الوزراء المصري، أنّ أسعار الطماطم اليوم بلغت 15 جنيهًا.
ومن جانب آخر، قال الخبير الاقتصادي، أحمد أبو علي، إن أسعار البصل والبطاطس والطماطم بدأت في التراجع وهو ما يمثل بشرى سارة للمواطنين، مضيفاً أن الأسعار ستشهد انخفاضًا كبيراً خلال الفترة المقبلة وذلك يرجع لعدة أسباب أهمها قرار الحكومة بوقف تصدير البصل وغيره من السلع من أجل السيطرة على أسعاره، مؤكدًا أن الحكومة تضع مصلحة المواطن فوق أي اعتبار.
وأضاف في تصريحات لـ “صدى البلد”، أن محصول الطماطم سيشهد تراجعًا كبيرًا خلال الأيام المقبلة بسبب العروة الشتوية التي ستدخل الأسواق خلال الأيام القليلة المقبلة، والتي ستوفر زيادة في حجم المعروض مما سيسهم في انخفاض الأسعار بشكل كبير.
ومن جانب آخر، قامت وزارة التموين والتجارة الداخلية باتخاذ إجراءات الإعلان عن استيراد كمية 200 ألف طن سكر خام وصول خلال الفترة القادمة في ضوء توجيهات القيادة السياسية بتعزيز الأرصدة الاستراتيجية من السلع الأساسية بألا تقل عن 6 أشهر.
وذلك من خلال الهيئة العامة للسلع التموينية وشركة السكر والصناعات التكاملية وشركات البنجر التابعة للشركة القابضة للصناعات الغذائية (شركة الفيوم لصناعة السكر وشركة الدقهلية لصناعة وتكرير السكر وشركة الدلتا للسكر وشركة النوبارية للسكر)، وذلك بخلاف الكميات التي تم استيرادها.
وتستمر وزارة التموين والتجارة الداخلية في طرح السكر على البطاقات التموينية، لصالح 64 مليون مواطن، يحصل كل منهم على كيلو سكر شهريا، بسعر 12.6 جنيه.
ومن جانبها، زفت وزارة التموين والتجارة الداخلية، بشرى سارة للمواطنين غير حاملي البطاقات التموينية، إذ أتاحت الوزارة السكر بسعر أقل من الأسواق بنحو 10 جنيهات، وذلك عن طريق 1300 مجمع استهلاكي على مستوى الجمهورية.
وتضخ وزارة التموين والتجارة الداخلية، السكر المعبأ بسعر 20 جنيها وزن 1 كيلوجرام، بتخفيض كبير مقارنة بسعره في الأسواق المحلية، الذي يصل فيها إلى 30 جنيها.
وبدوره قال هشام الدجوي، رئيس شعبة المواد الغذائية بغرفة الجيزة، إن الحكومة توفر السكر في معارض أهلا مدارس حاليًا بسعر 20 جنيهًا للكيلو، ويستطيع المواطن شراء حتى 5 كيلوجرامات، بفارق نحو 10 جنيهات في كل كيلو مقارنة بأسعار الخارج في المتوسط.
ووفقا لآخر تقارير من وزارة التموين، فإن حجم الاحتياطي الاستراتيجي من السكر يكفي لأكثر من 8 أشهر، مع استهداف زيادة حجم المخزون، نظرا لقرب موسم حصاد قصب السكر في يناير المقبل، وحصاد بنجر السكر في فبراير المقبل، ما يزيد من حجم الاحتياطي الاستراتيجي.
فيما يستقر سعر السكر لأصحاب البطاقات التموينية، الذي يتم صرفه، وفقا لحصة بطاقة التموين بناء على عدد الأفرد على البطاقة، يبلغ سعر الكيس 12.60 جنيه، من منافذ البقالين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البصل السكر البصل والسكر أسعار البصل أسعار السكر وزارة التموین والتجارة الداخلیة تصدیر البصل أسعار البصل فی الأسواق السکر فی جنیه ا
إقرأ أيضاً:
مدبولي يُوجه المحافظين بالمتابعة اليومية لضبط أسعار السلع وتوافرها بالأسواق
ترأس اليوم الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، الاجتماع الخامس لمجلس المحافظين، بحضور الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، وذلك في مقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، لاستعراض عددٍ من ملفات العمل.
وفي مستهل الاجتماع، تقدم رئيس الوزراء بالتهنئة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وجُموع الشعب المصري، وشعوب الأمتين العربية والإسلامية بمناسبة قُرب حلول شهر رمضان المُعظم، داعياً الله عز وجل أن يُعيده على شعب مصر والشعوب العربية والإسلامية بالخير واليُمن والبركات.
وفي هذا الصدد، كلف الدكتور مصطفى مدبولي، المُحافظين، بالمتابعة الدورية لموقف توافر السلع الأساسية في الأسواق، والعمل على ضبط أسعارها، خاصة مع قرب قدوم شهر رمضان المُعظم، من خلال تفعيل آليات مراقبة أسعار السلع في الأسواق بصورة يومية، فضلاً عن توسيع نطاق تجربة "سوق اليوم الواحد"، لاسيما في القرى والريف، لضمان الوصول بالسلع إلى المواطنين في تلك المناطق بأسعار مناسبة.
كما وجه الدكتور مصطفى مدبولي بضرورة تضافر الجهود في هذا الشأن بين الدولة، والقطاع الخاص، وكذا مؤسسات المجتمع المدني والأهلي، لتقديم أوجه الدعم اللازمة للأسر الأكثر احتياجاً والأولى بالرعاية، بالأخص خلال الشهر الكريم.
وفيما يتعلق بجهود التصدي لمخالفات البناء وإجراءات التصالح، أشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أهمية العمل على التصدي لمخالفات البناء، مع متابعة جهود التصالح وفقاً للقوانين والقواعد المنظمة لذلك.
وحول المبادرة الرئاسية 100 مليون شجرة، أكد رئيس الوزراء ضرورة متابعة تنفيذ هذه المبادرة الرائدة، مع العمل على تنسيق أنواع الأشجار التي يتم زراعتها للحفاظ على المظهر الحضاري لعملية التشجير.
وخلال الاجتماع، عرضت وزيرة التنمية المحلية محاور خطة المُحافظات للاستعداد لقرب حلول شهر رمضان المُعظم، والتي شملت ضبط الأسواق وأسعار السلع من خلال التأكد من توافر السلع الأساسية بأسعار مناسبة، وتنفيذ حملات تفتيش ومُتابعة دورية على الأسواق والمعارض والمنافذ لتحقيق الضبط المطلوب، بالإضافة إلى إيلاء اهتمام أكبر بالمناطق الأكثر احتياجاً في جُهود توفير السلع، ومنها المناطق ذات الكثافة السكانية العالية، إلى جانب تفعيل أطر التنسيق بين مُختلف الجهات المعنية لتوفير السلع الغذائية بكمياتٍ كافية، ومن ذلك الجهات الحكومية وكذا القطاع الخاص والمجتمع الأهلي، فضلاً عن تخصيص مواقع لإقامة معارض وشوادر "أهلاً رمضان" لبيع السلع بأسعار مخفضة، وتقديم التيسيرات الممكنة للجهات العارضة لضمان الإمداد المُستمر للسلع بها واستمرارية المعروض منها.
كما عرضت الدكتورة منال عوض، الموقف الراهن للمخزون الاستراتيجي من السلع الأساسية، ومن بينها القمح، والسكر التمويني، والزيت التمويني، والدواجن المجمدة، واللحوم الحية السوداني، والمكرونة، والأرز، والذي عكس توافر كميات كافية من مختلف السلع الرئيسية اللازمة لفترات زمنية مُطمئنة.
من جانبهم، استعرض المحافظون خلال الاجتماع، أبرز الإجراءات التي يتم بذلُها فيما يتعلق بتوفير مخزون استراتيجي من السلع الأساسية، ومُتابعة إجراءات التصالح في مخالفات البناء، فضلاً عن تنفيذ المبادرة الرئاسية 100 مليون شجرة.