يصادف اليوم 29 سبتمبر اليوم العالمي للقلب، وفي السنوات الأخيرة، شهدت العديد من البلدان اتجاها مثيرا للقلق في استهلاك مكونين يبدوان غير ضارين - السكر والملح، لكن الإفراط في تناولها يؤدي بهدوء إلى أزمة صحية، مع تأثير مباشر على القلب، ومن خلال السطور التالية سنستكشف الإحصائيات المزعجة والمخاطر المحتملة التي يشكلها الاستهلاك المفرط للسكر والملح على صحة القلب والأوعية الدموية.

خطر.. طبيبة تفجر مفاجأة صادمة عن حلاوة المولد الخالية من السكر تحذير عاجل.. 5 علامات شائعة لأمراض الرئة

-السكر

كان السكر جزءًا لا يتجزأ من الثقافة ومع ذلك، في السنوات الأخيرة، ارتفع استهلاكنا للسكر بشكل كبير. وفقًا لدراسة، في الفترة 2022-2023، وصل إجمالي حجم الاستهلاك المحلي للسكر إلى 29 مليون طن متري في الهند، مع زيادة مطردة منذ 2019-2020 عندما تم إنتاج أكثر من 35 مليون طن متري من السكر.

وهذه الزيادة في استهلاك السكر مثيرة للقلق، خاصة في ضوء أنماط الحياة المتغيرة للهنود، لقد أدى التحديث إلى انخفاض مستويات النشاط البدني، مما يزيد من أهمية مراقبة تناولنا للسكر، وتمهد هذه الظروف الأساس لظهور "وباء" مرض السكري من النوع الثاني وأمراض القلب والأوعية الدموية التي تجتاح الهند حاليا.

- العلاقة بين السكر والقلب​

يقول الدكتور أيوشي أغاروال، طبيب القلب في مجموعة مستشفيات براياج: “يمكن أن يكون للاستهلاك المفرط للسكر تأثير مباشر على صحة القلب، عندما نستهلك الكثير من السكر، فإن أجسامنا تكافح من أجل معالجته بكفاءة، وبمرور الوقت، يمكن أن يؤدي ذلك إلى مقاومة الأنسولين، وهي حالة تصبح فيها خلايانا أقل استجابة للأنسولين، وهو الهرمون المسؤول عن تنظيم نسبة السكر في الدم. غالبًا ما تسير مقاومة الأنسولين جنبًا إلى جنب مع السمنة وتراكم الدهون حول البطن، وهو مزيج خطير يُعرف باسم سمنة البطن.

“هذه الدهون في البطن لا تؤثر فقط على مظهرنا؛ فهو يلعب دورًا محوريًا في تطور أمراض القلب والأوعية الدموية، دهون البطن نشطة في عملية التمثيل الغذائي وتطلق مواد ضارة في مجرى الدم. كما أنه يعطل توازن الهرمونات المختلفة التي تنظم ضغط الدم ومستويات الكوليسترول وتخثر الدم. وتضيف: "كل هذه العوامل تزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بأمراض القلب".

علاوة على ذلك، فإن الإفراط في تناول السكر يمكن أن يؤدي إلى تنكس الكبد الدهني، المعروف باسم الكبد الدهني، يعتبر  الكبد الدهني هو عامل خطر آخر للإصابة بأمراض القلب، فهو يعطل قدرة الكبد على معالجة الدهون والسكريات بشكل فعال، مما يؤدي إلى زيادة مستويات الدهون الضارة في مجرى الدم.

 

-الملح: الجاني الصامت

في حين أن السكر يستحوذ على الكثير من الاهتمام، فإن الملح يكمن بهدوء في الخلفية كمساهم رئيسي في مشاكل القلب في الهند، يستهلك الشخص العادي حوالي 11 جرامًا من الملح يوميًا، وهو ضعف الاستهلاك اليومي الموصى به وهو 5 جرام، هذا الإفراط في تناول الملح هو المسؤول الأول عن ارتفاع ضغط الدم، وهي حالة تتميز بارتفاع ضغط الدم.

-ارتفاع ضغط الدم وارتباط الملح

ارتفاع ضغط الدم هو القاتل الصامت الذي يعرض الفرد لمشاكل في القلب، عندما نستهلك الكثير من الملح، فإنه يتسبب في احتفاظ أجسامنا بالسوائل الزائدة، مما يزيد من حجم الدم ويضع ضغطًا إضافيًا على الشرايين، بمرور الوقت، يمكن أن يؤدي هذا الضغط المستمر على الشرايين إلى إتلافها، مما يسهل تراكم الكوليسترول واللويحات على جدرانها، وهذا بدوره يمكن أن يؤدي إلى تصلب الشرايين، وهي حالة تصبح فيها الشرايين ضيقة ومتصلبة، مما يقلل من تدفق الدم إلى القلب.
 

المصدر: timesofindia

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: القلب السكر الملح مرض السكري امراض القلب مقاومة الأنسولين نسبة السكر السمنة یمکن أن یؤدی ضغط الدم

إقرأ أيضاً:

اليوم العالمي للغة برايل: جهود الأزهر الشريف في دعم ذوي الهمم

في يوم الرابع من يناير من كل عام، يحتفل العالم باليوم العالمي للغة برايل، وهي لغة اللمس التي ابتكرها الفرنسي لويس برايل في القرن التاسع عشر، بهدف تمكين المكفوفين من القراءة والكتابة، ويمثل هذا اليوم فرصة للتذكير بحقوق ذوي الهمم، وتقديرهم كأفراد قادرين على التميز والإبداع رغم التحديات التي يواجهونها. ومن زاوية دينية، يعتبر هذا اليوم فرصة للتأكيد على أهمية دعم هذه الفئة في المجتمع، وهو ما أشار إليه العديد من علماء الأزهر الشريف في مختلف مواقفهم وفتاويهم.

اللغة كأداة للعلم والإبداع

يعتبر الإسلام أن العلم والمعرفة حق للجميع، ومن ضمنهم الأشخاص ذوو الهمم. وقد أكد النبي صلى الله عليه وسلم في العديد من الأحاديث النبوية على أهمية العلم للإنسان، وقال في حديثه: «طلب العلم فريضة على كل مسلم» (ابن ماجه)، لذا فإن تمكين المكفوفين من تعلم القراءة والكتابة من خلال لغة برايل هو استجابة لهذا الواجب الديني الذي يحث على توفير سبل العلم لكل فرد من أفراد المجتمع، بغض النظر عن حالته الجسدية.

جهود الأزهر الشريف في دعم ذوي الهمم

يلعب الأزهر الشريف، من خلال مؤسساته التعليمية والدعوية، دورًا مهمًا في تعزيز حقوق ذوي الهمم. فقد سعى الأزهر دائمًا إلى تقديم الدعم المعنوي والعلمي لهم، من خلال إنشاء مؤسسات تعليمية خاصة بهم، وتوفير الكتب الدراسية بلغات خاصة مثل لغة برايل، بما يسهم في تأهيلهم علميًا واجتماعيًا.

وفي خطوة رائدة، أطلق الأزهر في السنوات الأخيرة العديد من المبادرات الخاصة بذوي الهمم، ومنها تعليمهم علوم الشريعة واللغة العربية باستخدام لغة برايل، وهو ما يسهم في نشر الوعي الديني بينهم ويتيح لهم فرصة المشاركة الفعالة في مجتمعاتهم، كما يتم تنظيم دورات تعليمية وورش عمل تهدف إلى تدريب المكفوفين على استخدام هذه اللغة في القراءة والكتابة، مما يفتح أمامهم آفاقًا واسعة للتعلم والتطور.

دعم ديني دائم لذوي الهمم

يحث الإسلام دائمًا على توفير الرعاية والرحمة لذوي الهمم، وجاءت توجيهات الأزهر الشريف داعمة لهذه المبادئ. فقد أكد العلماء في فتاوى متعددة على وجوب توفير جميع حقوق ذوي الهمم، وأشاروا إلى أن المجتمع المسلم يجب أن يكون رحيماً بهم، وأن يقدم لهم كافة سبل الدعم العلمي والاجتماعي.

وقد قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، في تصريحات سابقة: «إن ذوي الهمم هم جزء لا يتجزأ من المجتمع، ويجب أن نوفر لهم كل الدعم لنمكنهم من أداء واجباتهم الدينية والدنيوية على أكمل وجه». وبالفعل، يقدم الأزهر دائمًا يد العون لهذه الفئة، حيث أنشأ في وقت سابق مراكز للدراسات الإسلامية للمكفوفين، التي تتيح لهم تعلم القرآن الكريم والعلوم الشرعية باستخدام لغة برايل.

رسالة دينية في اليوم العالمي للغة برايل

إن اليوم العالمي للغة برايل ليس فقط مناسبة للاحتفال بتقدم المكفوفين في مجال التعليم، بل هو أيضًا فرصة للتأكيد على قيمة الدعم الديني والتربوي لهذه الفئة. فالإسلام يعترف بقدراتهم ويسعى دائمًا إلى دمجهم في جميع مناحي الحياة، مما يعزز من إحساسهم بالمساواة والكرامة.

من خلال إيمان الأزهر الشريف بدور العلم في حياة الإنسان، يقدم دعمه الكامل لمبادرات تعليمية متكاملة تساعد في تمكين ذوي الهمم، ليظلوا جزءًا فعالاً ومؤثرًا في المجتمع، فكما يقول الإمام الشافعي: "العلم لا يعدل به شيء"، وتوفير هذا العلم باستخدام لغة برايل يفتح لهم آفاقًا واسعة للتعلم، والمشاركة المجتمعية، والمساهمة في بناء أمة متمكنة بكل أفرادها.

في اليوم العالمي للغة برايل، نؤكد على أهمية الوعي المجتمعي بحقوق ذوي الهمم، وخاصة في مجال التعليم الذي يعد أحد أبرز حقوقهم، ويستمر الأزهر الشريف في تقديم جهوده لدعم هؤلاء الأفراد من خلال المبادرات التعليمية التي تستهدف دمجهم بشكل كامل في المجتمع. نأمل أن يحمل هذا اليوم رسالة أمل لكل مكفوف، ويكون دافعًا لنا جميعًا لتقديم المزيد من الدعم والمساندة لهذه الفئة الغالية.

مقالات مشابهة

  • فوائد زيت الخردل لصحة القلب والأوعية الدموية
  • السبانخ تحارب السرطان وتحمي من أمراض القلب
  • كيف أصبحت شطيرة البرغر والبطاطس المقلية رمزا للطعام الأميركي؟
  • اليوم العالمي للغة برايل: جهود الأزهر الشريف في دعم ذوي الهمم
  • سعر السكر والسلع الأساسية اليوم السبت 4 يناير 2025
  • لن تتوقعها.. فوائد الفواكه المجففة لصحة القلب ومنع الجلطات
  • خلي بالك.. صوت النبض يشير للإصابة بهذه الأمراض
  • مضاد حيوي.. تفاصيل سحب مستحضر لعلاج ضغط الدم من الصيدليات
  • مصر.. سحب دواء لعلاج ضغط الدم من الصيدليات
  • احذر.. سرقة الأعضاء البشرية تعرضك للسجن المؤبد وغرامة مليون جنيه بالقانون