أبوظبي/ وام
كشفت مجموعة أدنيك ووكالة أنباء الإمارات «وام» عن أجندة مؤتمر الكونغرس العالمي للإعلام 2023، التي يقام برعاية كريمة من سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، خلال الفترة من 14 إلى 16 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل في مركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك».


وتشتمل أجندة المؤتمر على نحو 127 جلسة حوارية، و27 ورشة عمل جانبية، إلى جانب 6 مختبرات لمستقبل قطاع الإعلام، ومجموعة أخرى من الأنشطة والفعاليات المصاحبة التي ستتناول قضايا وموضوعات مرتبطة بمستقبل القطاع على المستوى العالمي.
وتنظم مجموعة أدنيك بشراكة استراتيجية مع وكالة أنباء الإمارات "وام"، الكونغرس العالمي للإعلام تحت شعار «صياغة مستقبل قطاع الإعلام» في مركز أدنيك؛ حيث يتضمن الكونغرس معرضاً ومؤتمراً يشتمل على أكثر من 30 جلسة حوارية، يناقش فيها القادة والباحثون والإعلاميون البارزون من مختلف دول العالم، موضوعات وقضايا محورية، بما فيها الصحافة البيئية، والابتكار، والتعليم الإعلامي، إلى جانب الإعلام الرياضي، ودور الشباب في تطوير القطاع.
ويسلط المؤتمر الذي يستمر على مدى 3 أيام بمشاركة العديد من الخبراء رفيعي المستوى من مختلف أنحاء العالم، الضوء على 6 مواضيع رئيسية تتمحور حول الاستدامة والابتكار وأحدث التقنيات المستخدمة في المجال الإعلامي، ومستجدات الإعلام الرياضي، ودور الشباب والتعليم في القطاع ومستقبل الإعلام بوجه عام.
كما ستركز جلسات مؤتمر الكونغرس العالمي للإعلام في دورته الثانية على الذكاء الاصطناعي، والإعلام والتنمية، والواقع المعزز والافتراضي في نقل وتغطية الفعاليات الرياضية العالمية، وتتطرق أيضاً إلى أهمية التعاون والشراكة بين المؤسسات الإعلامية والجهات الأكاديمية والشركات التكنولوجية العالمية في المجال؛ حيث سيوفر المؤتمر منصة مثالية تجمع الخبراء لتقديم الرؤى والخبرات والتوقعات المستقبلية للقطاع،
وسيشكل معرض الكونغرس العالمي للإعلام فرصة لعرض أحدث التقنيات، وابتكارات الشركات الناشئة، كذلك عقد الشراكات بين الجهات في القطاع.
وقال محمد جلال الريسي، مدير عام وكالة أنباء الإمارات «وام» رئيس اللجنة العليا المنظمة للكونغرس العالمي للإعلام: «تجمع الدورة الثانية من الكونغرس العالمي للإعلام مجموعة من القادة والإعلاميين البارزين من دول العالم للتعمق في مناقشة وبحث مجموعة من القضايا والأفكار الجديدة التي يتناولها المؤتمر هذا العام، والتي تركز على توجهات القطاع في المستقبل في وقت بات فيه العالم أكثر تكاملاً من ذي قبل؛ وذلك إضافة إلى الدور الحيوي والمهم لمؤتمر الكونغرس العالمي للإعلام في توفير منصة لتعزيز أطر التعاون والشراكة بين المؤسسات والجهات الإعلامية من مختلف دول العالم».
وأضاف تسهم مبادرات وأنشطة وفعاليات الكونغرس العالمي للإعلام، بما فيها المؤتمر والمعرض إلى جانب ورش العمل، والعروض الحية، ومنصات استعراض ابتكارات الشركات الناشئة إلى جانب مختبرات مستقبل قطاع الإعلام، بتعزيز مكانة الحدث باعتباره أكبر من مجرد تجمع عالمي فريد من نوعه لتبادل الأفكار والرؤى والتصورات حول مستقبل القطاع.
من جهته، قال حميد مطر الظاهري، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة «أدنيك»: «نتطلع إلى تحقيق نجاح استثنائي جديد لهذه الدورة من الكونغرس العالمي للإعلام، والتي ستكون أكثر ثراء وتنوعاً من حيث المحتوى والتقنيات المعروضة، إلى جانب الحضور والمشاركة من قبل كوكبة من صنّاع القرار والقادة والخبراء من حول العالم، ليسهم في ترسيخ مكانة الإمارات مركزاً عالمياً لاستشراف مستقبل صناعة الإعلام دولياً عبر رعاية الموهوبين والمبدعين في صناعة الإعلام من خلال توحيد الجهود وتبادل الخبرات والأفكار المبتكرة وتسليط الضوء على التقنيات المتقدمة».
وأوضح أن مجموعة أدنيك، وضعت كامل جاهزيتها وإمكاناتها في سبيل نجاح هذا الحدث الإعلامي العالمي المتميز؛ وذلك من خلال توفير المرافق القادرة على استيعاب الجلسات، إلى جانب الدعم التقني والفني واللوجستي، وصولاً إلى أقصى مستويات المرونة التي تتمتع بها فرق العمل من الكفاءات لدى المجموعة.
وأشار الظاهري إلى أن النسخة الثانية من الكونغرس العالمي للإعلام ستكون بمنزلة بوابة استراتيجية للاطلاع على فرص تعزيز الاستدامة في القطاع الإعلامي، سواءً على المستوى المحلي أو الإقليمي أو العالمي، وستشهد مزيداً من التوسع والازدهار في ظل مساعي مجموعة أدنيك نحو الارتقاء بقطاع سياحة الأعمال، والداعمة لأهداف إمارة أبوظبي بأن تصبح وجهة رائدة لاجتماعات وفعاليات الأعمال؛ بغية الوصول إلى أهدافها طويلة الأجل نحو تحقيق التنمية والتنوع الاقتصادي.
ويتيح الكونغرس العالمي للإعلام 2023 الفرصة لتعزيز التعاون وعقد الشراكات الإعلامية، ويشكل منصة مثالية للشركات العالمية الراغبة في الدخول إلى أسواق صناعة الإعلام في منطقتي الخليج والشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ويتيح الفرصة للمؤسسات الإعلامية حول العالم للتعرف إلى واقع صناعة الإعلام في المنطقة والعالم وصياغة رؤية استشرافية لمستقبل هذه الصناعة التي باتت محفزاً رئيسياً للتنمية المستدامة في المجتمعات.
يذكر أن النسخة الأولى الكونغرس العالمي للإعلام نجحت في استقطاب أكثر من 200 رئيس تنفيذي، وما يزيد على 1200 من رواد قطاع الإعلام والمتخصصين والمؤثرين العالميين يمثلون 6 قارات في العالم.
وشهدت انعقاد 71 جلسة فكرية ريادية بمشاركة 173 متحدثاً عالمياً بارزاً وحضور 5 آلاف و541 ممثلاً إعلامياً، فيما استعرضت الجلسات أحدث ما توصلت إليه التقنيات العالمية المتخصصة في هذه القطاعات الحيوية، كما سلط المشاركون الضوء على سبل تعزيز دور قطاع الإعلام في نشر مفاهيم التعايش والسلام في ربوع العالم.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات أدنيك الشيخ منصور بن زايد آل نهيان الکونغرس العالمی للإعلام صناعة الإعلام مجموعة أدنیک قطاع الإعلام من الکونغرس إلى جانب

إقرأ أيضاً:

معرض الكتاب يستضيف مفتي الجمهورية في لقاء حول الفتوى الرقمية

استضافت القاعة الرئيسية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56 مفتي الجمهورية الدكتور نظير عياد في لقاء مفتوح حول الفتاوى والعالم الرقمي.

أدار اللقاء الدكتور محمود عبد الرحمن، الذي بدأه بالترحيب بالحضور وفضيلة المفتي، موضحًا أن معرض الكتاب هو الملتقى الذي تتجلى فيه عبقرية الإنسان، ويعد عرسا ثقافيًا تتلاقى فيه العقول من كل حدب وصوب، بما يروي عطش الباحثين، مؤكدًا أن المعرض ليس مجرد سوق للكتب، بل هو لوحة حية تظهر فيها المعارف وتتسامى فيها الأرواح.

وأضاف أن ندوة اليوم تدور حول الفتوى في ظل العالم الرقمي الذي شهد تداخل الرؤى وتنوعها. وفي هذا العالم الرقمي، أصبحت الحاجة إلى الفتوى الرقمية ضرورة، لإرشاد العقول إلى الفهم الصحيح. وأوضح أن التعامل مع العالم الرقمي يتطلب رؤية واضحة لفهم دقة المعلومة ومصداقيتها، وهو ما يستدعي التأصيل والعمق المعرفي.

من جانبه، عبر فضيلة المفتي الدكتور نظير عياد عن خالص شكره وتقديره لأسرة وزارة الثقافة وعلى رأسها الوزير أحمد فؤاد هنو، والدكتور أحمد بهي الدين العساسي رئيس الهيئة العامة للكتاب على تنظيم هذا اللقاء.

وتابع قائلًا: "التعامل مع العالم الرقمي أصبح ضرورة حياتية لا يمكن تجاهلها"، مؤكدًا أن الفتوى وظيفة جليلة تولاها النبي صلى الله عليه وسلم ثم الصحابة ومن سار على دربهم إلى يومنا هذا، إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.

وأشار الدكتور عياد إلى أن الفتاوى المتشددة التي لا تتفق مع مقاصد الشريعة الإسلامية أصبحت مصدرًا للقلق والاضطراب في الآونة الأخيرة.

وأضاف أن الفتوى لا تقتصر على الحكم الشرعي، بل تتجاوز إلى خلق توازن بين النص الشرعي ومراد الله تعالى، مشيرًا إلى أن الشريعة الإسلامية تتسم بالمرونة وتصلح لكل زمان ومكان.

وأوضح أن الفتوى تحتاج إلى التأني والنظر الدقيق في التعامل مع المقاصد الشرعية، بما يحقق صالح البلاد والعباد، ويعمل على دفع المشقة وجلب التيسير.

كما أكد فضيلته أن الفتوى المستنيرة تأتي من المؤسسات الدينية المتخصصة، مثل دار الإفتاء، الأزهر، ووزارة الأوقاف، وهي المنوطة بإصدار الفتوى.

وقال: "ليس في ذلك ظلم لأحد، أو تقييد للعقول، بل هو لتحقيق التوازن بين الدين والناس". وتابع قائلًا إن الخروج على أمر الفتوى الرشيد يجب النظر إليه على أنه تهديد للأمن القومي، حيث لا بد من وجود مؤسسات تتعامل مع الأحكام الشرعية بما يحقق الصالح العام.

وأوضح المفتي أن الفتوى هي تكليف وليس تشريفًا، فهي مسؤولية وأمانة تتطلب النظر العلمي الدقيق. وأضاف أن هناك تحديات كبيرة تواجه الفتوى في الوقت الراهن، مثل التعدد الفكري والثقافي والديني، مؤكدًا أن الفتوى يجب أن تراعي هذه التحديات وتكون متجاوبة مع تلك التنوعات.

كما أشار إلى أن "تجديد الخطاب الديني" هو مصطلح جميل، ولكن يجب أن يتم التعامل معه بحذر، حتى لا يُفهم على أنه دعوة للتحرر والانفلات. وأكد أن التخصص في الفتوى مهم، لوجود فتوى موثوقة تراعي حقوق الله والنفس والمجتمع، وأن هذه المسؤولية الدينية والقانونية والأخلاقية تستدعي وجود خطاب رشيد.

وتحدث الدكتور عياد عن الجهود التي بذلتها دار الإفتاء المصرية في الفضاء الرقمي، من خلال إنشاء صفحات إلكترونية، بوابة إلكترونية، وتطبيقات لمواكبة الواقع بنفس السرعة والأسلوب، إلا أنه أكد أن ليس كل فتوى يمكن الإجابة عليها رقميًا، خاصة في الأمور المتعلقة بالأحوال الشخصية والمواريث، حيث لا بد من الفتوى الشفهية أو الهاتفية.

وحول الذكاء الاصطناعي، أشار إلى أنه رغم ما له من مزايا في سرعة جمع المعلومات والبيانات وسهولة تقسيمها وفهرستها، إلا أن له سلبيات، أبرزها أن المعلومات المتوافرة فيه قد تكون مترجمة، وهو ما قد يؤدي إلى ترجمة غير دقيقة تحتاج إلى التدقيق.

وفي الختام، أكد مفتي الجمهورية أن الفتوى الرقمية تتطلب فهماً عميقاً ودقيقاً، مع ضرورة التوازن بين العلم الشرعي ومتطلبات العصر، بما يضمن تحقيق مصالح الأمة ويراعي التطور التكنولوجي دون التفريط في المبادئ الأساسية للشريعة الإسلامية.

مقالات مشابهة

  • شراكة استراتيجية بين «أدنيك» و«إيدج»
  • "العمل الدولية" تشيد بدور المملكة في قيادة مستقبل سوق العمل العالمي
  • معرض الكتاب 2025.. الصالون الثقافي يستضيف ندوة «الإعلام التنموي ودوره في بناء الشخصية المصرية»
  • «أدنيك» و«إيدج» تتعاونان لرعاية معرضي آيدكس ونافدكس 2025
  • معرض الكتاب يستضيف مفتي الجمهورية في لقاء حول الفتوى الرقمية
  • أبوظبي ضمن 7 مدن عالمية تستضيف "المهرجان الربيعي"
  • عبدالله آل حامد: الاستثمار في الكوادر الشابة أولوية إماراتية
  • عبدالله آل حامد: الإعلام الوطني يعزز بناء الوعي المجتمعي
  • عبدالله آل حامد: الإمارات تولي الاستثمار في الكوادر الشابة أهمية كبيرة
  • عبدالله آل حامد يلتقي نخبة من طلبة الإعلام في الإمارات