الروائية فكرية احمد ضيفة الصالون الثقافي بالصحفيين
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
حول مجمل أعمالها المنجزة حتى الأن، والتي تضم 14 عملاً أدبيا ما بين مجموعات قصصية، روايات طويلة، الغاز بوليسية للأطفال، يستضيف الصالون الثقافي التابع لرابطة الرواد بنقابة الصحفيين غدا السبت 30 سبتمبر الكاتبة الصحفية والروائية فكرية احمد مديرة تحرير جريدة الوفد.
يناقش الصالون الكاتبة حول التجربة الإبداعية والمشروع الأدبي، وأهدافها من تلك الأعمال وجمهور القراء الذي تستهدفه، بجانب الرؤى الثقافية حول المناخ الأدبي العام في مصر.
يدير الندوة والنقاشات الكاتب الصحفي محمود الشيخ سكرتير رابطة الرواد بالنقابة، والأستاذ سعيد جمال الدين رئيس الكتاب السياحيين بنقابة الصحفيين، وتعقد الندوة الساعة الواحدة ظهرا بالطابق الرابع في قاعة طه حسين .
وتعد فكرية احمد كاتبة تتحدى قوالب التصنيف الروائي والوقوف داخل مربع واحد، فقلمها يحلق بين سماوات أدب المهجر الذي استمدته من حياتها في أوروبا على مدى عقدين من الزمان، وتعبر الحدود إلى الأدب النسائي، وينطلق قلمها إلى الرواية الواقعية الممزوجة بالرومانسية، وأدب الرعب، والرواية البوليسية المزججة بالوطنية، وتحط بنا في رحال روايتها الأخيرة في عالم مساحته متر إلا ربع >
وهو اسم الرواية التي سيتم إلقاء الضوء عليها عن قرب ضم مجمل أعمالها، حيث تأخذنا الكاتبة على أجنحة سردها إلى داخل عالم غريب، أصحابه قابعون في الزوايا والأماكنِ الصغيرةِ المتخمةِ بالأحزانِ، يخشَوْنَ الخروجَ إلى النورِ، إلى الحياةِ بملكاتِهم، لأن أحجامهم صغيرة تتوه كينونتها بين غابة من السيقان.
صدر للروائية فكرية احمد روايات ومجموعات قصصية هي، مملكة العبيد، قلوب في طواحين الهواء، بلا رجال أفضل، بائعة الورد، كورونا في سوق البغاء، سر الرجل و الكلب، لغز الحقيبة الزرقاء، سر الجاسوس الأخرس، لغز الطائرة المخطوفة، الملكة والأفاعي، تعاويذ عاشق الدم، محاكمة الحجر الأسود، جثة ستيفان محمد، ومتر إلا ربع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: فكرية نقابة الحقيبة مصر الوطني مدير متر الغاز زوج محاكمة الثقافى الجاسوس الملكة نقابة الصحفيين
إقرأ أيضاً:
الراحل محمد احمد عبد اللطيف احس بفقده الجميع
الراحل محمد احمد عبد اللطيف احس بفقده الجميع حتي الدوحة الرابضة أمام منزله العامر كثيرا ماكانت تري دامعة العينين ترنو ببصرها هنا وهنالك تبحث عن الطيبة والكرم والأصالة وفن معاملة الناس !!..
مضت تسعة عشر عاما منذ رحيل الإنسان المثالي الذي يتعامل مع الجميع بذوق رفيع المستوى وتهذيب وابتسامة حاضرة وفي سهولة ويسر وهذا طبعه منذ أن عرفناه وكانت حرفته التجارة والاقتصاد وهي مهنة أسرته الكبيرة وكلهم قد اجتازوا امتحانها فلم تبطرهم النعمة التي لم تزدهم إلا تواضعا وسعيا لخدمة الآخرين وكانت بيوتهم دائما عامرة بالضيوف والأهل والأصدقاء وفيها يكونون هم أهل الدار وأهل الدار هم الضيوف !!..
كنت كل صباح جمعة أتوجه الي البقالة المجاورة لمنزله لشراء حصة من الفول لزوم الافطار ولحظة أن يراني الراحل محمد احمد عبد اللطيف وانا أمام قدرة الفول يناديني بصوته الهادئ الرزين :
( تعال ياود الخليفة ) .
ولحظتها يكون جالسا تحت ظل الدوحة التي ترابض أمام منزله العامر وأمامه تربيزة يلتف حولها عدد من الكراسي وتوجد علي التربيزة صينية بها مالذ وطاب من الطعام !!..
كنت اتخذ موقعي علي أحد الكراسي قربه وسرعان ما يبدأ في الأسئلة :
( خالتك كيف ، كيف حال اخيك عثمان وابن عمك عبد القادر عوض وكيف حال بت يسن زوجة عثمان ويظل يسأل عن الأهل في ام درمان والمسلمية ويطمئن عليهم بصورة فيها نوع من الوفاء النادر الذي ينفرد به هذا الإنسان النادر الطاهر القلب النقي السريرة الذي يري الناس كلهم اهلا وعشيرة !!..
اقول له : ( ياحاج محمد احمد الجماعة في البيت منتظرين الفول علي احر من الجمر ) وقبل أن أكمل يقول ( الفطور جاهز تناوله معنا وبعدين امشي ) .
هل تعتقدون أن هذه الصينية التي تخرج صباح كل جمعة في وقت الإفطار هي للكبراء وأصحاب المناصب والجاه ... كلا أنها للمساكين وعابري السبيل إذ أن هذا المحسن حياه الغمام كلما لمح شخصا يعبر أمام منزله يناديه بكل أريحية وكرم أن يتفضل ويشاركهم الطعام ويومها تكون هذه المائدة عامرة باطياف من البشر من كافة الطبقات توحدهم هذه الوجبة التي تقدم بغير تكلف وخلالها يكون التعارف بعضهم مع بعض ومع صاحب الدار .
وعندما اعود للبيت ومعي جك الفول احكي لهم عن العم محمد احمد عبداللطيف ومارايته في هذا الصباح من مشهد يسر القلب ويسعد الفؤاد ويشعرك بصدق أن الدنيا مازالت بخير !!..
وغير الافطار الصباحي يوم الجمعة هذا الافطار النادر الذي يكون سماطه خارج الدار ويسعد به عابرو الطريق وصاحب لدعوة هو الاسعد من بينهم وتراه هاشا باشا في ذاك الضحي من يوم الجمعة وفي الأمسيات وفي الفناء العريض للدار يأتي الأهل والأصدقاء ويكون العم محمد احمد هو واسطة العقد والقوم حوله يتسامرون ومنهم أهل السياسة والأدب والثقافة ومنهم الجيران ويدور الحديث وكأنه في جلسة للبرلمان أو مدرج بالجامعة أو ندوة في الفكر والفنون وكافة الأحاديث ذات الشجون والدار كالعادة تكرم الوافدين بالشاي والقهوة والعصائر والعشاء إذا لزم الأمر .
وجاءت ساعة الرحيل وضاقت الساحات والرحب بالمعزين من العاصمة ومن كافة أنحاء القطر وقد كان الصادق المهدي وفيا كالعادة للراحل كما كان الراحل وفيا له وفي كلمة التأبين أجاد الامام الصادق بما عرف عنه من رصانة في القول وفهم عميق واوفي الراحل حقه من كل الجوانب المجتمعية والسياسية والاقتصادية والوطنية !!..
وكانت لجامعة الاحفاد بنت المجتمع وقفتها الرائعة بقيادة عميدها البروف قاسم بدري واقامت للراحل تابينا بمبانيها امه جمع غفير من عارفي فضل الراحل محمد احمد وكنت من بين الذين أدلوا بدلوهم في هذا اليوم المشهود وتحدثت نيابة عن أهل الملازمين معددا مناقب الراحل التي يعرفها الكبير والصغير في الشهامة والتواصل والكرم والتواضع وحب الخير للناس وحب الوطن الكبير وحبه لمسقط رأسه مؤيل أجداده فارس الكتاب وللمسلمية والحصاحيصا ومدني وربما كل مدن وقرى البلاد الحبيبة !!..
وجاء الدور للبروف فدوي عبد الرحمن علي طه التي بعد أن ترحمت علي الراحل قالت إن أول هدية تسلمتها بعد اجتيازها امتحان الدخول للمرحلة الوسطي كانت من الراحل هذا الإنسان اللماح الذي يحب الخير ويدخل البهجة وخاصة في نفوس الأطفال .
وحكي البروف قاسم بدري عن صلتهم كاسرة بالراحل وقال إنها متينة راسخة البنيان وقال إن الراحل عند حصاد الفاكهة من جنينته العامرة كانوا أول من تصلهم سلال هذه الفاكهة طازجة دليلا علي الود والاحترام .
عرفنا من خلال الكلمات العديدة التي قيلت في التأبين إن الراحل لم يكن تاجرا تقليديا يهلك نفسه بالعمل طيلة السنة بل كان مستنيرا يعطي نفسه اجازة يزور فيها دول العالم عربية وأجنبية ويعود بخبرات جديدة تفيده في المجال العملي والشخصي ويوم التأبين رأينا له صورة فوتوغرافية مكبرة احتلت معظم الجدار وهو في كامل أناقته يرتدي الزي الافرنجي الكامل .
تحدث المهندس علي فضل الله قرشي عن علاقة الراحل بأسرة آل قرشي التي كانت تبادله احتراما باحترام .
أتمني أن يكون الكتاب الذي وعد به ابنه طارق قد راي النور كما وعد طارق بذلك بعد التأبين .
رحم الله سبحانه وتعالى العم محمد احمد عبد اللطيف واسبغ عليه شابيب الرحمة والغفران وانزله فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.
وصلي اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين .
حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم . المسلمية ود نوة .
ghamedalneil@gmail.com