أرمن قرة باغ يحلون حكومتهم.. ونزوح أكثر من ثلثي السكان إلى أرمينيا
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
قررت الحكومة الانفصالية في قره باغ حل نفسها، بينما نزح أكثر من ثلثي السكان إلى أرمينيا، بعد هجوم شنته أذربيجان واستعادتها للمنطقة الأسبوع الماضي.
وقال انفصاليو الأرمن، إن "جمهورية أرتساخ (ناجورنو قرة باغ) المعلنة من جانب واحد ستختفي بحلول أول كانون الثاني/ يناير"، فيما يصل إلى حد الاستسلام رسميا لأذربيجان.
ودعت باكو السكان الأرمن في "قره باغ" إلى عدم مغادرة الأماكن التي يعيشون فيها وأن يصبحوا جزءًا من المجتمع الأذربيجاني متعدد الأعراق.
جاء ذلك في بيان نشرته وزارة الخارجية الأذربيجانية، الخميس، ردًا على اتهامات وجهها رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، ضد أذربيجان.
وعبر بيان صادر عن الخارجية الأذربيجانية، عن إدانة كييف بشدة ورفضها ادعاءات رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان بأن السكان الأرمن في "قره باغ" يتعرضون لـ"تطهير عرقي".
وأكد أن مغادرة السكان الأرمن للإقليم الأذربيجاني هو قرارهم الشخصي، وأن باشينيان يدرك جيدًا أن هذا لا علاقة له أبدًا بالتهجير القسري.
وتابع: "إذا كان بعض السكان الأرمن لا يريدون العيش في ظل قوانين وحكم أذربيجان، فلا يمكننا إجبارهم على القيام بذلك".
وأردف: "نحن ندعو السكان الأرمن إلى عدم مغادرة الأماكن التي يعيشون فيها وأن يصبحوا جزءًا من المجتمع الأذربيجاني متعدد الأعراق".
وشدّد على ضرورة ألا تعرقل أرمينيا عملية اندماج السكان الأرمن في قره باغ مع أذربيجان، وأن تركز بدلًا من ذلك على استكمال مفاوضات اتفاق السلام على أساس وحدة أراضي وسيادة كلا البلدين.
نزوح أكثر من ثلثي الآرمن
في غضون ذلك، تشير التقديرات إلى أن أكثر من 88 ألف شخص عبروا الحدود إلى أرمينيا من ناغورني قره باغ، وسط تقديرا بأن عدد سكان الإقليم يقارب 120 ألفا.
وقالت ممثلة مفوضية الأمم المتحدة في أرمينيا كافيتا بيلاني في مؤتمر صحفي للأمم المتحدة عبر رابط فيديو إن حشودا ضخمة من الأشخاص المتعبين والخائفين يتجمعون في مراكز التسجيل.
وأضافت "هذا هو الوضع الذي عاشوا فيه خلال تسعة أشهر من الحصار... وعندما وصلوا كان يعتصرهم الشعور بالقلق والخوف ويريدون إجابات".
وقالت ردا على سؤال بشأن أعداد اللاجئين "نحن جاهزون للتعامل مع ما يصل إلى 120 ألفا ومن الصعب التكهن بالأعداد التي ستصل في هذه المرحلة".
وقال مسؤول آخر بالمفوضية في المؤتمر الصحفي إن الأطفال يمثلون ما يقرب من ثلث اللاجئين..
وقالت ريجينا دي دومينيسيس، المديرة الإقليمية لليونيسف "إن مصدر القلق الرئيسي بالنسبة لنا هو أن العديد منهم قد انفصلوا عن أسرهم".
وفي 19 أيلول/ سبتمبر الجاري أعلنت أذربيجان إطلاق عملية ضد الإرهاب "بهدف إرساء النظام الدستوري في قره باغ" انتهت بعد يوم باتفاق لوقف العملية، وتخلي المجموعات المسلحة والقوات المسلحة الأرمينية الموجودة في قره باغ عن سلاحها، وإخلاء مواقعها العسكرية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية قره باغ أرمينيا أرمينيا نزوح اذربيجان قره باغ سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة السکان الأرمن أکثر من
إقرأ أيضاً:
واشنطن تصدر توضيحاً حول مبادرة «ترامب» لإخلاء غزة من السكان ومصر ترفض التهجير
أثارت مبادرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإخلاء قطاع غزة من سكانه إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، جدلا واسعا، إلا أن مسؤولين في إدارته أوضحوا أبعاد هذه المبادرة.
ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن مسؤولين في إدارة ترامب إشارتهم إلى أن الولايات المتحدة والشركاء الإقليميين يمكن أن يقدموا ضمانات بالسماح للفلسطينيين بالعودة في نهاية المطاف، موضحين أن هذه الضمانات تهدف إلى جعل الفكرة أكثر قبولا من الناحية السياسية للدول العربية.
ولم يوضح المسؤولون بعد المعايير الدقيقة للاقتراح، بما في ذلك كيفية إعادة توطين أكثر من مليوني فلسطيني في القطاع وما إذا كانوا سيحققون في نهاية المطاف تطلعاتهم إلى حكم أراضيهم بالكامل.
وردا على سؤال حول خطة ترامب، قال مسؤولون في الإدارة إنهم ينظرون إلى غزة على أنها “أرض قاحلة مليئة بالأنقاض والذخائر غير المنفجرة، والتي سيتم تسهيل إعادة إعمارها بشكل كبير من خلال رحيل سكانها”.
وقال مسؤول كبير في إدارة ترامب: “لا يمكنك المطالبة ببقاء الناس في مكان غير صالح للسكن لأسباب سياسية”، مضيفا أنه قد يتم تزويد الفلسطينيين بضمانات بأنهم يستطيعون العودة في نهاية المطاف بعد المفاوضات مع الشركاء الإقليميين.
وأشار مسؤولون سابقون إلى أن قرار اليمين المتطرف في إسرائيل بتبني اقتراح ترامب جعل كسب الدعم العربي للمبادرة أكثر صعوبة.
وقال جوردون سوندلاند، الذي كان سفير ترامب لدى الاتحاد الأوروبي خلال الولاية الأولى، إنه رأى خططا لتحديث البنية التحتية في المنطقة خلال المفاوضات بشأن اتفاقيات إبراهيم، لافتا إلى أنه طالما كانت هناك “ضمانات صارمة” لضمان عودة الفلسطينيين إلى منازلهم في غزة، فإن اقتراح ترامب كان “فكرة رائعة”.
مجلس القبائل المصرية: نرفض دعوات ترامب لتهجير الفلسطينيين
وشدد القيادي بمجلس القبائل والعائلات المصرية أيمن عفرة، على رفضه واستهجانه لتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن تهجير الفلسطينيين إلى مصر والأردن.
وقال القيادي بمجلس القبائل والعائلات المصرية، إن هذه التحركات من شأنها أن تزيد من تعقيد الموقف، بدلا من التكاتف الدولي لإحلال السلام في المنطقة، مؤكدا أن هذه المحاولات الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية مرفوضة شكلا وموضوعا.
وأشار عفرة إلى أن إنهاء الوجود الفلسطيني لن تقبل به مصر قيادة وشعبا، لافتا إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي أكد مرارا وتكرارا موقف مصر الرافض لتصفية القضية الفلسطينية، وهذا الموقف لن يتغير باعتبار أن تلك القضية هي قضية القضايا بالنسبة لمصر.
وأضاف عفرة، أن تهجير الفلسطينيين من أرضهم جريمة، تستحق تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه تلك التحركات، التي تتنافى مع القانون الدولي الإنساني ومقررات الشرعية الدولية، وضد كافة الوثائق والمواثيق الدولية وكل الأعراف المتبعة للحفاظ على الحق الإنساني في الوجود والحياة.
وأكد عفرة، كامل الدعم للقيادة السياسية والدولة المصرية، فيما تتخذه من قرارات للحفاظ على الأمن القومي المصري والعربي، واصطفاف كافة المصريين خلف قيادتهم السياسية الحكيمة في ظل هذا الظرف التاريخي الدقيق الذي تمر به المنطقة والعالم وتلك المتغيرات الإقليمية والدولية.
وكان ترامب أعلن يوم الأحد أنه تحدث مع الملك الأردني عبدالله الثاني، بشأن “نقل الناس من قطاع غزة إلى دول مجاورة”، مشيرا إلى أنه سيتحدث مع الرئيس المصري في ذات المسألة.
وتثير مسألة تهجير الفلسطينيين من غزة رفض مصر، وقد أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي موقف بلاده الثابت برفض تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى سيناء أو أي مكان آخر. وأشار السيسي إلى أن تهجير الفلسطينيين يعني تصفية القضية الفلسطينية، وهو ما ترفضه مصر تماما. كما شدد على ضرورة أن يحصل الفلسطينيون على حقوقهم المشروعة.
بالإضافة إلى ذلك، حذر السيسي من أن نقل الفلسطينيين إلى سيناء قد يؤدي إلى تحويلها إلى قاعدة لانطلاق عمليات ضد إسرائيل، مما قد يستدعي ردود فعل عسكرية تؤثر على الأراضي المصرية. وأكد أن مصر دولة كبيرة تحرص على السلام وتسعى للحفاظ عليه.
هذا الموقف يأتي في سياق رفض مصر القاطع لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين، حيث أعلنت مصر والأردن منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة رفضهما القاطع لتهجير الفلسطينيين من غزة أو الضفة الغربية، واعتبرتا هذه المحاولات تهديدا للأمن القومي.