“سناب شات” تُطلق أول عدسة للغة الإشارة العربية في معرض الرياض الدولي للكتاب
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
أطلقت شركة (سناب شات) العالمية، بالشراكة مع وزارة الثقافة في المملكة العربية السعودية، أحدث عدسات الواقع المعزز المبتكرة، التي تهدف لمساعدة مجتمع الصم وإثراء تجاربهم التفاعلية في معرض الرياض الدولي للكتاب 2023 في حرم جامعة الملك سعود بمدينة الرياض.
وتُعد عدسة الواقع المعزز الجديدة أول عدسة للغة الإشارة العربية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ويأتي إطلاقها في إطار التعاون القائم بين شركة (سناب شات) ووزارة الثقافة؛ إذ يشهد المعرض هذا العام تمكين وسائل التقنية والذكاء الاصطناعي لتعزيز تجربة زوار المعرض، الذين يتجاوز عددهم المليون زائر.
وتقدم (سناب شات)، من خلال العدسة، ميزات تقنية فريدة عبر استخدام تكنولوجيا التعلم الآلي، التي تمكّن الكاميرا من التعرف على وتفسير 28 حركة يد مختلفة، تستخدم في لغة الإشارة العربية المشتقة من الأبجدية العربية؛ إذ صُممت خصيصًا لمجتمع الصم، مما يمثل نقلة نوعية في آليات التعليم التفاعلي، التي تبيّن كيف يمكن للواقع المعزز أن يثري الفعاليات الثقافية وينوع جمهورها.
وتتيح (سناب شات) لزوار معرض الرياض الدولي للكتاب إمكانية تجربة التفاعل مع العدسة من خلال عرض بتقنية ثلاثية الأبعاد، تجسّد الكتاب من خلال الكاميرا الأمامية (السيلفي). ومع كل لمسة للشاشة ستظهر اقتباسات ملهمة حول القراءة من شخصيات ملهمة وبارزة.
وإلى جانب عدسة الصم، تتيح (سناب شات) تجربة عدسة مصممة خصيصًا للأطفال؛ بهدف تعزيز حب القراءة لديهم؛ إذ تعمل العدسة على نقل المستخدمين الصغار داخل طائرة بالون ساخن مصممة على شكل كتاب، تزينه جملة «القراءة ترتقي بك»، إلى جانب شعار معرض الرياض الدولي للكتاب.
من جانبه، رحب الرئيس التنفيذي لهيئة الأدب والنشر والترجمة الدكتور محمد حسن علوان بالتعاون مع شركة (سناب شات) العالمية، وقال: «نعتز بالشراكة المثمرة مع (سناب شات) في مختلف الفعاليات التي تقام في المملكة. وتأتي مشاركة هذا العام في المعرض مختلفة وسباقة من خلال إطلاق خدمات خاصة لفئة الصم، ونترقب النتائج المبهرة لإطلاق تجارب الواقع المعزز في المعرض التي تنسجم مع مهمتنا في تعزيز التبادل الثقافي، وجعل الأدب أكثر وصولاً لمختلف فئات المجتمع، من خلال التأثير الإيجابي لدى الزوار».
وعن هذه التجربة المميزة أكد مدير الأعمال الإقليمي لشركة سناب في السعودية عبدالله الحمادي أن «التقنية أصبحت هي المؤثر الرئيسي في مختلف الصناعات، وتقنية الواقع المعزز هي النقلة المستقبلية التي ستأخذ الصناعات إلى مستويات أخرى. وتعتمد تقنية الواقع المعزز على الذكاء الاصطناعي لتسخيرها في مجالات مبتكرة ومتعددة.. فالشركات والعلامات التجارية التي تتبنى استراتيجية ناجحة في مجال الواقع المعزز اليوم ستحظى بميزة تنافسية في المستقبل».
وتشير بيانات الشركة إلى أن نحو83% من المستهلكين يهتمون بالواقع المعزز للتعلم؛ إذ يمكن أن يوفر فرصًا قوية لتعزيز عملية التعلم، بدءًا من الأدلة التعليمية حتى الوصفات وغيرها. وتمثل تلك التقنية فرصة للعلامات التجارية؛ لتستغلها في تحقيق التنافسية والابتكار، في ظل الاهتمام المتزايد في الواقع المعزز لأغراض التعليم. كما أن الشركات والعلامات التجارية التي تتبنى استراتيجية ناجحة للواقع المعزز اليوم ستحظى بميزة تنافسية في المستقبل.
وتبرز الأهمية المتنامية لتكنولوجيا الواقع المعزز في مثل تلك الأحداث الثقافية الكبرى في ظل وجود 250 مليون مستخدم على مستوى العالم يوميًا على (سناب شات)، بما ينعكس على اكتساب المزيد من الزخم على الفعاليات؛ إذ تعد عدسات الواقع المعزز في (سناب شات) مصدرًا يوميًا للترفيه والتفاعل لأكثر من 85% من مستخدميها في السعودية، مع 60% من المستخدمين النشطين شهريًا في السعودية في الفئة من 25 عامًا أو أكبر، مما يظهر الجمهور المتنوع والشامل للمنصة.
ويجذب معرض الرياض الدولي للكتاب، الذي ينطلق تحت شعار «وجهة ملهمة»، أكثر من 1800 دار نشر من 32 دولة، فضلاً عن الاحتفاء بالأدب السعودي وتأثيره، مما يشير إلى إمكانية التآلف بين التقنية والثقافة لخدمة الإنسانية.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية معرض الریاض الدولی للکتاب الواقع المعزز سناب شات من خلال
إقرأ أيضاً:
صاحب خطة الجنرالات: ثلاثة أسباب لفشل “إسرائيل” في الحرب على غزة
#سواليف
قال صاحب ” #خطة_الجنرالات ” غيورا إيلاند إنه “بعد عام ونصف من بداية الحرب في #غزة، يمكن كتابة ملخص مرحلي. بغض النظر عن أحداث 7 أكتوبر، يمكن القول إن #إسرائيل فشلت في #الحرب على #غزة. هناك ثلاثة معايير لتقييم مدى النجاح في الحرب، ولا واحد منها يعتمد على تصريحات القادة، حيث أن هذه التصريحات دائمًا ما تقدم الواقع بشكل مزخرف ومشوه”.
وأضاف أن يجب النظر إلى أهداف الحرب مقابل الإنجازات، والمعيار الأول هو المقارنة بين أهداف الحرب وما تحقق فعلاً. تم تحديد أربعة أهداف فيما يتعلق بغزة: إسقاط حكم حماس، خلق وضع لا يشكل فيه تهديد عسكري من غزة، إعادة مستوطني المناطق الحدودية بأمان، وإعادة كل الأسرى. الهدف الوحيد الذي تحقق جزئيًا هو إعادة #الأسرى، ولكن طالما أن هناك 59 أسيرًا في غزة، منهم أكثر من 20 على قيد الحياة، فإن هذا الإنجاز الجزئي بعيد عن أن يكون مريحًا.
ووفقا له، المعيار الثاني يتعلق بجوهر الحرب، فالغرض من كل حرب، سواء حدثت قبل 3000 سنة أو اليوم، هو فرض إرادتنا على الطرف الآخر، أي إجباره على قبول شيء يتناقض مع مصالحه. إذا تم تحقيق “نصر كامل”، فهذا يعني استسلامًا غير مشروط من الطرف الآخر، وبالتالي يمكن للطرف المنتصر فرض إرادته بالكامل. حدث ذلك في نهاية الحرب العالمية الثانية ضد ألمانيا واليابان. عندما يكون النصر جزئيًا، يمكن فرض تنازلات مؤلمة على الطرف الآخر مثل التنازل عن أراضٍ، التنازل عن الموارد الطبيعية، الالتزام بدفع تعويضات، الالتزام بتقليص الجيش، وما إلى ذلك. مثلما حدث في نهاية الحرب العالمية الأولى.
مقالات ذات صلة 60 شهيدا في غزة منذ فجر الاثنين 2025/04/08وتابع أنه “عند تحليل الاتفاق بين إسرائيل و #حماس في 19 يناير 2025، لا يمكن الهروب من الاستنتاج بأن حماس فرضت إرادتها على إسرائيل إلى حد كبير. على الرغم من أننا استعدنا 33 أسيرًا، منهم 25 على قيد الحياة، إلا أننا أطلقنا سراح مئات الأسرى ووافقنا على زيادة الإمدادات الإنسانية ثلاث مرات، وتراجعنا عن طريق نتساريم، وهو الإنجاز الرئيسي، ووافقنا على دخول كرفانات ومعدات هندسية ثقيلة إلى غزة لبدء عملية إعادة الإعمار”.
وبحسبه، “المعيار الثالث هو مدى تعافي كل طرف من الحرب. بما أن الحرب لم تنتهِ بعد، من الصعب تقييم هذا المعيار الثالث. ومع ذلك، وبالنظر إلى المعايير الأول والثاني، من الواضح أننا فشلنا”.
ورأى أن “هناك ثلاثة أسباب تشرح الفشل الإسرائيلي. السبب الأول هو تبني رواية خاطئة بشكل غبي. سارع نتنياهو في بداية الحرب إلى الإعلان أن حماس تشبه داعش. سارع المجتمع الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، إلى تبني هذا التصريح وفرض الرواية التالية: على الرغم من الانسحاب في 2005، فإن الاحتلال الإسرائيلي لغزة لم ينتهِ أبدًا، وبالتالي إسرائيل تتحمل مسؤولية غزة وسكانها. صحيح أن هناك حماس ويمكن محاربتها، ولكن في الوقت نفسه على إسرائيل الاهتمام بسكان القطاع”.
وأكد أن “إسرائيل في الواقع قبلت هذا. لا يوجد ارتباط بين هذا الوصف وبين الواقع. الواقع هو أن غزة أصبحت دولة مستقلة منذ عام 2007 بكل معنى الكلمة. مصطلح “منظمة إرهابية” غير ذي صلة عندما تكون المنظمة في الواقع هي حكومة الدولة، وبالتالي الطريقة الوحيدة الصحيحة لتوصيف ما حدث في 7 أكتوبر هي أن دولة غزة فتحت حربًا ضد إسرائيل في هذا اليوم. بالمناسبة، حتى مصطلح “الحوثيين” خاطئ. العدو هو دولة اليمن التي تسيطر عليها جماعة شريرة”.
واعتبر أن “السبب الثاني للفشل هو أن القيادة السياسية والعسكرية العليا في إسرائيل لم تقم بتقييم حقيقي للأوضاع في مساء 7 أكتوبر. لو كانت قد فعلت ذلك، لكانت توصلت إلى استنتاج مفاده أن الطريقة الصحيحة لإجبار حكومة غزة على الاستجابة للمطالب الإسرائيلية بشكل عام، وفيما يتعلق بالأسرى على وجه الخصوص، هي دمج ثلاثة أدوات؛ الضغط الاقتصادي، والبحث عن بديل حكومي لحماس، والسيطرة على أراضي قطاع غزة”.
أما السبب الثالث من وجهة نظره هو أن جميع الأطراف، السياسية والعسكرية، تبنت الشعار القائل “فقط الضغط العسكري سيحقق…”، ومن الصعب شرح لماذا كان يجب أن يكون من الواضح منذ البداية أن هذا الشعار فارغ.