طلبات الرهن العقاري الأميركي في أدنى مستوى خلال 27 عاماً
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
شريف عادل (واشنطن)
تراجع الطلب على قروض الرهن العقاري في الولايات المتحدة الأميركية، مقترباً من أدنى مستوياته في 27 عاماً، بالتزامن مع ارتفاع معدلات الفائدة ووصولها لمستويات قياسية، ضمن جهود بنك الاحتياط الفيدرالي للتأكد من إتمام محاصرة أعلى معدل تضخم تشهده البلاد في أكثر من أربعة عقود.
وانخفض إجمالي طلبات الحصول على قروض الرهن العقاري بنسبة 1.
وارتفع متوسط سعر الفائدة التعاقدية للقروض العقارية ذات السعر الثابت لمدة 30 عاماً مع أرصدة القروض المطابقة (726 ألفاً و200 دولار أو أقل) إلى 7.41%، من 7.31%، مع انخفاض الرسوم الإدارية إلى 0.71 من 0.72، للقروض ذات الدفعة المقدمة 20%. وكان المعدل 6.52% قبل عام واحد.
أيضاً ارتفع متوسط معدل الفائدة على قروض الرهن العقاري ذات معدل الفائدة الثابت لمدة 30 عاماً إلى 7.34%، وهو أعلى معدل في تاريخ سلسلة أسعار الفائدة الضخمة التي يقدمها المؤشر MBA، والتي يعود تاريخها إلى عام 2011.
وجاءت القفزة في أسعار الفائدة المطبقة على قروض الرهن العقاري خلال الأسبوع التالي لإعلان البنك الفيدرالي تثبيت معدلات الفائدة الأساسية، مع إشارته لترجيح رفع الفائدة مرة أخرى في اجتماع نوفمبر القادم، وتقليص عدد تخفيضات الفائدة المتوقعة في 2024 إلى واحدة فقط، بربع بالمائة. وكانت الأسواق، قبل تصريحات جيروم باول رئيس البنك، تتوقع خفض ثلاثة أرباع النقطة المئوية قبل نهاية العام القادم.
وقال جويل كان، الخبير الاقتصادي بجمعية مصرفيي الرهن العقاري، في تصريحات لشبكة سي أن بي سي، إنه «استنادًا إلى أحدث توقعات اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة بالبنك الفيدرالي، من المتوقع أن تكون أسعار الفائدة أعلى لفترة أطول، وهو ما أدى إلى زيادة عوائد سندات الخزانة». وأشار إلى أن إجمالي الطلبات قد انخفض، حيث لا يزال مشترو المنازل المحتملون وأصحابها يشعرون بتأثير هذه المعدلات المرتفعة.
ويواجه المشترون المحتملون بأميركا هذه الأيام ديناميكية نادرة الحدوث، تتمثل في انخفاض عدد المنازل المعروضة للبيع مقارنة بالمستويات التاريخية، وهو ما أدى إلى ارتفاع الأسعار، رغم استمرار ارتفاع أسعار الفائدة، منذ ما يقرب من عامين.
وتاريخياً، أثرت أسعار الفائدة المرتفعة على أسعار المساكن، لكن اختلال التوازن بين العرض والطلب وصل إلى درجة حادة هذه الأيام، ما دفع الأسعار إلى الارتفاع، على الرغم من دخول المزيد من المشترين المحتملين ضمن عداد غير القادرين على شراء منزل.
وعلاوة على ذلك، تعرضت مبيعات المنازل الحديثة لضربة قوية في أغسطس، بعد انتعاشها بسبب نقص المعروض في سوق إعادة البيع، حيث انخفضت المبيعات بنسبة تقريبية 9% مقارنة بوتيرة يوليو، لتصل إلى أدنى مستوياتها منذ مارس.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الرهن العقاري أسعار الفائدة
إقرأ أيضاً:
الدولار يحافظ على قوته مع استمرار هيمنة توقعات الفائدة الأميركية
سنغافورة(رويترز)
حافظ الدولار عن مكاسبه التي حققها في الآونة الأخيرة اليوم الثلاثاء خلال أسبوع من العطلات، إذ يقيم المستثمرون إمكانية استمرار رفع أسعار الفائدة الأميركية لوقت أطول، مما جعل العملات الرئيسة الأخرى تكافح للصعود بالقرب من مستويات متدنية فارقة.
وحقق الدولار قفزة كبيرة خلال الأشهر الثلاثة الماضية مقابل سلة من العملات، مدفوعاً بتباين توقعات البنوك المركزية.
فبعد اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) حول السياسة يوم الأربعاء، يبدو أنه يستعد للإبقاء على أسعار الفائدة مرتفعة لوقت أطول مما توقعته الأسواق، وهو ما رفع عائدات سندات الخزانة الأميركية ودفع الدولار للصعود 1.2% إلى أعلى مستوياته في عامين.
ومن المرجح أن تتضاءل أحجام التداول هذا الأسبوع مع اقتراب نهاية العام ومع ندرة صدور بيانات اقتصادية مهمة، مما يعني أن مسألة أسعار الفائدة ستظل على الأرجح المحرك الرئيس في سوق الصرف الأجنبي.
وصعد مؤشر الدولار 0.1% إلى 108.2، ولا يزال يحوم بالقرب من أعلى مستوى في عامين عند 108.54 والذي بلغه يوم الجمعة.
وأخذت العملات الأخرى قسطاً من الراحة اليوم، لكن تأثير ارتفاع الدولار في الآونة الأخيرة لا يزال واضحاً على نطاق واسع.
وسجل اليورو في أحدث تعاملات 1.0393 دولار، لينخفض قليلاً خلال اليوم من دون أن يبتعد عن أدنى مستوى في عامين المسجل في نوفمبر، بينما حوم الجنيه الإسترليني بالقرب من أدنى مستوى في شهر عند 1.2532 دولار.
وظل الين قريباً من أدنى مستوى في 5 أشهر وسجل في أحدث تعاملات 157.04 مقابل الدولار، بعد أن انخفض بالفعل بنحو 5% هذا الشهر إلى نطاق يبقي المتداولين في حالة تأهب لأي تدخل من السلطات اليابانية.
وأبقى بنك اليابان المركزي أسعار الفائدة من دون تغيير الأسبوع الماضي ولم يحدد موعد رفعها المقبل. وجاءت تصريحات البنك متناقضة تماماً مع نبرة نظيره الأميركي التي مالت إلى التشديد في اليوم السابق، عندما توقع وتيرة محسوبة لخفض أسعار الفائدة في 2025، مما دفع الين إلى الهبوط.
وانخفض الدولار الأسترالي 0.19% إلى 0.6237 دولار، في حين تراجع نظيره النيوزيلندي 0.16% إلى 0.5641 دولار.
وأصدر بنك الاحتياطي الأسترالي محضر اجتماع السياسة النقدية لديسمبر اليوم الثلاثاء، والذي أشار إلى أن البنك المركزي اقترب من خفض أسعار الفائدة، لكنه يحتاج إلى تدفق أنباء اقتصادية تدعم ثقته في تباطؤ التضخم.
ويبدو أن الدولار يتجه لإنهاء العام مرتفعا بأكثر من 6%، بعد تراجعه في العام الماضي.
وفي حين هدّأت قراءة للتضخم الأميركي صدرت يوم الجمعة المخاوف بشأن وتيرة الخفض في العام المقبل، لا تزال الأسواق تتوقع تيسيراً نقدياً بنحو 35 نقطة أساس فقط لعام 2025، مما يدعم بدوره الدولار.