في خطوة للتصدي للتلوث البلاستيكي، تبدأ بريطانيا تنفيذ حظر جديد يشمل أدوات المائدة والأطباق وصواني البوليستيرين البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد اعتبارًا من يوم الأحد.

يهدف هذا الحظر إلى تقليل استخدام البلاستيك والحد من التلوث البيئي الناجم عن تلك المنتجات. ومع ذلك، هناك اعتراضات من نشطاء البيئة الذين يرون أن هذا الحظر غير كافٍ، وتبقى التحديات في طريق الحكومة لتحقيق هدفها النهائي في القضاء على النفايات البلاستيكية.

حظر استخدام البلاستيك

ووفقا لهيئة الإذاعة البريطانية، تشمل قواعد الحظر الجديدة المنتجات البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد مثل الأطباق والأكواب والشوك والسكاكين والملاعق المصنوعة من البوليستيرين البلاستيكي.

منع استخدام الأكياس البلاستيك في جنوب سيناء.. وإقامة بطولة رياضية للترويج السياحي الاتحاد النوعى للبيئة بأسوان ينفذ ورشة عمل حول أضرار البلاستيك

ومع ذلك، لا تنطبق القواعد على الأوعية البلاستيكية المستخدمة لتغليف المواد الغذائية مسبقًا في المتاجر والوجبات السريعة. 

يأمل المشرعون أن يشجع هذا الحظر المستهلكين على استخدام بدائل صديقة للبيئة مثل الأوعية القابلة لإعادة الاستخدام أو الأوعية القابلة للتحلل الحيوي.

وعلى الرغم من أن الحظر يعد خطوة إيجابية، إلا أنه لا يلبي توقعات النشطاء البيئيين. يشيرون إلى أن البوليستيرين البلاستيكي ليس هو الشكل الوحيد من البلاستيك القابل للتخلص منه بسهولة والذي يتسبب في التلوث البيئي.

 هناك حاجة إلى مزيد من التدابير للتصدي للتحديات البيئية الناجمة عن البلاستيك في مجالات أخرى مثل الأكياس البلاستيكية وزجاجات المياه البلاستيكية.

أعربت بعض الشركات عن عدم الوعي بالقواعد الجديدة المفروضة. وبعض المطاعم ومزودي الوجبات السريعة أكدوا أنهم لم يتلقوا توجيهات رسمية بشأن الحظر.

تحديات حظر البلاستيك

وقد أوضحت الحكومة أن هذا الحظر يعتبر "الخطوة الكبيرة التالية" في مسيرتها للقضاء على جميع النفايات البلاستيكية التي يمكن تجنبها بحلول عام 2042. وتعمل الحكومة على تعزيز الوعي البيئي وتشجيع الابتكار في مجال البدائل البلاستيكية القابلة للتحلل وإعادة الاستخدام.

على الرغم من التحديات التي تواجهها الحكومة في تحقيق أهدافها البيئية، إلا أن هذا الحظر يمثل خطوة هامة في الاتجاه الصحيح. يتوقع أن يحفز هذا الإجراء المستهلكين والشركات على اتخاذ إجراءات أخرى للتقليل من استخدام البلاستيك والبحث عن بدائل صديقة للبيئة.

يستغرق التلوث البلاستيكي مئات السنين ليتحلل، ويضر بالممرات المائية ويشكل مصدرًا للغازات الدفيئة.

وبموجب الحظر، لن يتمكن تجار التجزئة والوجبات السريعة وبائعي المواد الغذائية وغيرهم من شركات الضيافة من بيع أدوات المائدة البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد أو أعواد البالونات أو أكواب البوليسترين أو حاويات المواد الغذائية.

ويأتي ذلك بعد فرض حظر مماثل في عام 2022 على المصاصات وأدوات التقليب وبراعم القطن التي تحتوي على البلاستيك ذات الاستخدام الواحد.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: استخدام البلاستيك أدوات المائدة البلاستيك هذا الحظر

إقرأ أيضاً:

عصمت يستقبل وزيرة الطاقة والبيئة بجمهورية مالطا لبحث التعاون فى مجالات الربط الكهربائي

استقبل الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، ميرام دالي وزيرة الطاقة والبيئة بجمهورية مالطا والوفد المرافق لها، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية، وتم عقد اجتماعا بحضور روبرتو باتش سفير مالطا لدى القاهرة والمهندسة صباح مشالى نائب الوزير، لبحث سبل دعم وتعزيز التعاون والشراكة والاستثمار في مختلف المجالات، لاسيما الطاقات الجديدة والمتجددة وبناء القدرات فى مجالات الربط الكهربائي والهيدروجين الأخضر وسوق الكهرباء، وكذلك تبادل الخبرات والتقنيات الحديثة بما يساهم في تحسين البنية التحتية للطاقة وتعزيز  الأمن الطاقي فى البلدين.

ناقش اللقاء مستجدات الأعمال وتشكيل فرق العمل لتفعيل مذكرة التفاهم التى تم توقيعها بين مصر ومالطا مطلع العام الماضى والعمل المشترك لبناء القدرات فى مجالات الربط الكهربائي وبحث الربط غير المباشر بين الدولتين، وتنويع مصادر الإمداد بالطاقة ودعم التدريب وتبادل الخبرات والمعلومات والتعاون فى مجال الهيدروجين الأخضر ، وتم التطرق إلى الرؤية المصرية حول تنويع مصادر الطاقة واستراتيجية مزيج الطاقة والاعتماد على الطاقات الجديدة والمتجددة، وكذلك الفرص الاستثمارية المتاحة فى هذا المجال ودعم ومساندة القطاع الخاص لإقامة مشروعات الطاقة النظيفة فى إطار السياسة العامة لخفض استهلاك الوقود وتقليل الانبعاثات الكربونية.

تناول اللقاء مجالات التعاون، والاستكشاف في مجال أنظمة الطاقة المتجددة والتكنولوجيات الناشئة، والبحث والابتكار في مجالات الطاقة والكهرباء، ودعم إجراءات استيعاب كفاءة الطاقة وخططها، وكذلك دعم خطة العمل بين الفرق الفنية والخبراء فى الدولتين وتنظيم الزيارات والبرامج التدريبية وتبادل المعلومات بين الجانبين وبناء القدرات في مختلف المجالات المتعلقة بالكهرباء والطاقة المتجددة وخاصة مشروعات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح لتعزيز قدرة الدولتين فى مجال توليد الطاقة النظيفة فى إطار الرؤية المشتركة بزيادة الاعتماد على الطاقة المتجددة وخفض الانبعاثات الكربونية وحماية البيئة.

أكد الدكتور محمود عصمت أهمية التعاون مع جمهورية مالطا فى مجالات الكهرباء وخاصة مجال الطاقة المتجددة، مشيرا أن تفعيل مذكرة التفاهم والتعاون يأتي وسط التحول السريع الذي يحدث في قطاع الطاقة، مع وجود إمكانات قوية بمصر ومالطا ومنطقة البحر الأبيض المتوسط، موضحا أهمية العمل المشترك لدعم الحلول الرامية إلى مواجهة التحديات الناجمة عن تغير المناخ والتوسع فى مشروعات الطاقات المتجددة ودعم وتطوير البنية التحتية وتعزيز أمن الطاقة فى البلدين.

أشاد الدكتور محمود عصمت بالتعاون المثمر بين البلدين، بما يعزز مكانة مصر كمحور إقليمي للطاقة، فى إطار التعاون المصرى الأوربي لتنفيذ مشروعات الربط الكهربائي المشترك وتحقيق المنفعة المشتركة وتصدير الكهرباء المولدة من مصادر الطاقة المتجددة، خاصة الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، إلى الأسواق الأوروبية، مؤكدًا عمق العلاقات التي تجمع بين مصر ومالطا على كافة المستويات، مشيرا إلى حرص الحكومة على تنمية مسارات التعاون في مجال الربط الكهربائي مع أوروبا وما يتطلبه من قدرات توليديّة من الطاقات المتجددة ومن تدعيم وتطوير وتحديث فى الشبكات الكهربائية، وكذلك التعاون فى مختلف مجالات الكهرباء والطاقة المتجددة.

أوضح الوزير أن قضية الطاقة الكهربائية تحظى باهتمام خاص من الحكومة باعتبارها الركيزة الأساسية للتنمية في شتى المجالات وأن مصر تتمتع بثراء كبير فى مصادرها الطبيعية والتي تشمل بشكل أساسى طاقة الرياح والطاقة الشمسية، مشيرا إلى التعديلات التشريعية لتسهيل الاستثمار في هذا المجال والتى تعكس التزام الدولة تجاه مشروعات الطاقة المتجددة فى إطار استراتيجية مزيج وأمن الطاقة لتحقيق التنمية المستدامة.

من جانبها أبدت ميرام دالي وزيرة الطاقة والبيئة بجمهورية مالطا اهتمامًا كبيرًا بالتعاون مع قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة وأهمية العمل المشترك فى اطار مذكرة التفاهم والاستفادة بمحاورها المختلفة، مشيدةً بما يمتلكه قطاع الكهرباء في مصر من خبرات كبیرة فى مجالات العمل، مؤكدةً ضرورة زيادة حجم التعاون فى كافة مجالات الكهرباء وخاصة فى مجالات الطاقة المتجددة والتدريب وتبادل المعلومات والخبرات والاستثمار وتشجيع الشركات فى البلدين على تنفيذ المشروعات المشتركة.

مقالات مشابهة

  • عصمت يبحث مع وزيرة الطاقة والبيئة بمالطا دعم وتعزيز التعاون
  • عصمت يستقبل وزيرة الطاقة والبيئة بجمهورية مالطا لبحث التعاون فى مجالات الربط الكهربائي
  • الانفعال العالي.. سمة الاستخدام المتكرر لشبكات التواصل
  • برنامج توعوي حول قرار حظر استخدام أكياس التسوق البلاستيكية في شمال الباطنة
  • «التغير المناخي والبيئة» تؤكد خلو أسواق الدولة من منتج «ببروني»
  • بعد أن دخل حيز التنفيذ.. 3 أسئلة توضح هل ينهي اتفاق غزة الحرب نهائيا؟
  • حملات تفتيشية بجنوب الباطنة لحظر استخدام أكياس التسوق البلاستيكية
  • بريطانيا تعلن عن مبادرة لدعم رؤية الحكومة اليمنية وتدعم بمنحة بقيمة 5 ملايين جنيه إسترليني
  • أخطر مما تتصور.. الإفراط في تناول اللحوم الحمراء يهدد صحتك
  • بعد إقراره نهائيا.. عقوبة الاستفادة من الدعم النقدي لغير المستحقين