غزة - صفا

كشفت مصادر مطلعة عن بنود ما تم التوصل إليه بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي بوساطة مصرية وقطرية وأممية، وجرى بموجبه تعليق التظاهرات قرب السياج الأمني شرق قطاع غزة.

ونقلت صحيفة الأخبار اللبنانية عن المصادر (دون تسميتها) أن مباحثات التهدئة تكثّفت خلال الأيام الماضية وتدخّل فيها الوسيط القطري، وتبعه المبعوث الأممي إلى الشرق الأوسط تور وينسلاند، وأخيراً الوسيط المصري الذي تمكّن من التوصل إلى صيغة لتهدئة الأوضاع شرق قطاع غزة، بعد تعهّدات إسرائيلية بعدم التصعيد في مدينة القدس والعودة إلى تفاهمات سيف القدس عام 2022.

وفي تفاصيل المفاوضات، طالبت "حماس" بوقف الضغط الذي يمارسه الاحتلال على الحاضنة الشعبية للمقاومة والمواطنين في قطاع غزة، بعدما شدّدت حكومة الاحتلال إجراءات الحصار، ما أثّر على عمل الحكومة في القطاع، وقدرتها على تقديم الخدمات للمواطنين، وعلى دفع رواتب موظفيها، حسب الصحيفة.

وشملت المطالب الفلسطينية مضاعفة عدد العمال الذين يُسمح لهم بالعمل في الداخل المحتل، بحسب أحد المصادر، الذي نقل تأكيدات الوسيط المصري بأن "حكومة الاحتلال سترفع بشكل عاجل عدد العمال ليصل إلى 20 ألفاً، بعدما كان 17500 عامل، على أن تتمّ زيادة أخرى خلال الفترة التي تليها، ليصل العدد إلى 30 ألف عامل خلال العام المقبل"، وذلك رهناً باستمرار حالة الهدوء في القطاع.

وفي السياق نفسه، أشارت صحيفة "هآرتس" العبرية إلى أن "الحكومة الإسرائيلية بصدد اتخاذ تسهيلات جديدة، بزيادة عدد العمال المسموح لهم بالدخول من غزة إلى الداخل، بنحو 20 ألف عامل، وفقاً لخطة أعدتها المؤسسة الأمنية قبل بضعة أشهر".

كذلك، طالبت "حماس" بزيادة قيمة المنحة القطرية لتغطي أعداداً جديدة من المواطنين الفقراء، في ظلّ معطيات حول زيادة نسبة الفقر داخل قطاع غزة إلى ما يفوق 70% من المواطنين، وفق إحصاءات رسمية وأخرى دولية.

وبحسب المصادر، تسلّم السفير القطري، محمد العمادي، مطلب "حماس" بالموافقة على كشوف صرف جديدة لعدد آخر من المواطنين، أثناء زيارته الأخيرة إلى قطاع غزة، فيما أبلغ المصريون والقطريون الحركة بأن "لا مانع لدى الاحتلال من زيادة قيمة المنحة القطرية لتشمل أكثر من 100 ألف مواطن، والردّ على الكشوفات الجديدة، والموافقة على أن يعود الدعم القطري الذي يغطي جزءاً من فاتورة رواتب الموظفين الحكوميين في قطاع غزة بعد الأزمة الأخيرة التي أدت إلى تراجع نسبة الرواتب من 60% إلى 55%".

وأكدت المصادر أن العودة للفعاليات ستكون مرهونة بتنفيذ التعهّدات التي قطعها الاحتلال أمام الوسطاء"، وفق ما أبلغت "حماس" المصريين، مشيرة إلى أن وقف الفعاليات "سيكون ليوم واحد هو يوم الخميس (أمس)"، وملوّحة بأن "الشباب الثائر شرق غزة سيصعّد خطواته في حال كان هناك اعتداء في مدينة القدس خلال فترة الأعياد التي تتواصل حتى السابع مع الشهر المقبل، وأيضاً في حال عدم الإيفاء بالتفاهمات".

وكانت سلطات الاحتلال فتحت أمس الخميس حاجز بيت حانون أمام عمال قطاع غزة بعد نحو أسبوعين من الإغلاق.

بالتزامن مع ذلك علق "الشباب الثائر" الفعاليات الشعبية شرق قطاع غزة.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: غزة حصار غزة المقاومة الفلسطينية المنحة القطرية عمال غزة القدس المسجد الأقصى قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

حماس تنعى قياديين استشهدا في خان يونس.. رثاء واسع للشهيد كساب (شاهد)

نعت حركة حماس الشهيد عز الدين كساب “عضو مكتب العلاقات الوطنية في الحركة وعضو لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية في غزة، وأيمن عايش عضو لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية في القطاع”.

وقالت  الحركة في بيان، إن كساب وعايش “استشهدا الجمعة جراء غارة صهيونية غادرة استهدفت سيارتهما المدنية في محافظة خان يونس، أثناء قيامهما بواجبهما الوطني”.

وأضافت أنهما كانا يعملان “للتخفيف من معاناة شعبنا الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة، بسبب العدوان الصهيوني المتواصل وحرب الإبادة والتجويع التي تنفذها حكومة المجرم (بنيامين) نتنياهو، المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول الغربية”.



وفي وقت سابق أعلن جيش الاحتلال اغتيال القيادي في حركة حماس عز الدين كساب، إثر غارة استهدفته بمحافظة خان يونس جنوب قطاع غزة.

وقال المتحدث باسمه أفيخاي أدرعي، في تغريدة على منصة إكس: “الجيش الإسرائيلي يقضي على المدعو عز الدين كساب عضو المكتب السياسي لحماس ومسؤول ملف العلاقات الوطنية في التنظيم”.

وزعم أدرعي أن كساب “من أواخر أعضاء المكتب السياسي في حماس الذين بقوا على قيد الحياة داخل قطاع غزة”.

ونعى ناشطون الشهيد كساب وتداولوا مقاطع مصورة لخطبه وكلماته.

هذا هو الدكتور عزالدين كساب أحد شهداء القصف في مواصي #خانيونس قبل قليل ..

لأجل هذه الهمم يغتالهم العدو المجرم. pic.twitter.com/NSFuOdTRoL — Mohammed Naim (@real_naimpal) November 1, 2024
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم الجمعة، ارتفاع حصيلة حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين، فيما وقعت مجازر دموية جديدة؛ جراء غارات الاحتلال المكثفة على مناطق متفرقة بالقطاع.

وذكرت وزارة الصحة في بيان وصل إلى "عربي21" نسخة منه، أن الحصيلة الإجمالية لحرب الإبادة في غزة المستمرة لليوم الـ392، ارتفعت إلى 43 ألفا و259 شهيدا و101 ألف و827 مصابا منذ السابع من أكتوبر لعام 2023.



وأشارت الوزارة إلى أن الاحتلال ارتكب خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية ثلاث مجازر ضد العائلات الفلسطينية في قطاع غزة، موضحة أنه "وصل منها للمستشفيات 55 شهيدا و186 إصابة".

ولفتت إلى أن "عددا من الضحايا لا يزال تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم".

وعلاوة على الشهداء والجرحى خلفت الإبادة الإسرائيلية بالقطاع آلاف المفقودين، ودمارا هائلا في الأبنية السكنية والبنى التحتية، ومجاعة قاتلة أودت بحياة أطفال ومسنين.

مقالات مشابهة

  • كساب وعايش.. جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتياله لقياديين في حماس
  • حماس تنعى قياديين استشهدا في خان يونس.. رثاء واسع للشهيد كساب (شاهد)
  • حماس تكشف تفاصيل مقترحات الوسطاء خلال الأيام الأخيرة
  • إعلام إسرائيلي: المؤسسة الدفاعية تضغط على نتنياهو لوقف الحرب بغزة ولبنان
  • حماس تندد بجرائم الاحتلال شمال غزة وتستنكر صمت العالم
  • حماس تعلق على مقترحات التفاوض الأخيرة وترفض أي صفقات صغيرة
  • احتراق مخزن أدوية ومستلزمات طبية في مستشفى كمال عدوان إثر قصف إسرائيلي
  • بينها 25% من الحصيلة النقدية.. تعرف على مصادر تمويل جهاز حماية المستهلك
  • وزارة الصحة الفلسطينية : مجازر الاحتلال شمال قطاع غزة لا تتوقف وارتفع عدد الشهداء في المنطقة خلال الـ 25 يوماً الأخيرة إلى أكثر من 1200 شهيد
  • القسام: ننعى القائد حسام الملاح الذي استشهد بطولكرم