أشارت دراسة حديثة إلى أن أزمة تكلفة المعيشة من المحتمل أن تتسبب في آلاف الوفيات المبكرة في المملكة المتحدة، وسوف توسع بشكل كبير فجوة الثروة والصحة أيضا بين الأغنياء والفقراء.

وقالت صحيفة الجارديان البريطانية، إن ملايين البريطانيين تضرروا بشدة من مستويات التضخم التي لم تشهدها البلاد منذ السبعينيات نتيجة للحرب في أوكرانيا وفيروس كورونا وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى السياسة الاقتصادية، حيث تحملت الأسر الفقيرة العبء الأكبر لإنفاقها نسبة أكبر من دخلها على الطاقة، التي ارتفعت تكلفتها إلى عنان السماء.

وأشارت الصحيفة إلى دراسة جديدة تؤكد أن الوفيات المبكرة -أي الأشخاص الذين يموتون قبل أن يبلغوا ٧٥ عامًا- سترتفع بنسبة ٦.٥٪ هذا العام بسبب أزمة تكلفة المعيشة، مع ٣٠ حالة وفاة إضافية لكل ١٠٠ ألف شخص، ونشرت هذه النتائج في مجلة BMJ للصحة العامة.

وركزت هذه الدراسة على اسكتلندا، لكن باحثين من الصحة العامة في اسكتلندا وجامعة جلاسكو، قالوا: «من المحتمل حدوث تأثيرات مماثلة في جميع أنحاء المملكة المتحدة حيث قمنا بوضع نموذج لتأثير التدابير الحكومية البريطانية».

وقالت الجارديان، إن الزيادة المتوقعة في الوفيات المبكرة، من خط الأساس ٤٦٣ لكل ١٠٠ ألف شخص إلى ٤٩٣ لكل ١٠٠ ألف شخص، حيث تعادل آلاف الوفيات الإضافية سنويا في المملكة المتحدة.

وللتخفيف من تأثير أزمة تكلفة المعيشة، قدمت حكومة المملكة المتحدة ضمانًا شاملًا لأسعار الطاقة «EPG» ومدفوعات دعم تكلفة المعيشة المستهدفة للأسر الأشد فقرًا.

وأضافت الصحيفة، أن دلائل تشير إلى أن انخفاض الدخل يرتبط بتدهور الحالة الصحية حيث انخفاض الدخل يؤثر سلبًا على الصحة، حيث أراد الباحثون تقييم التأثير المحتمل للتضخم على معدلات الوفيات هذا العام، مع وبدون تدابير تخفيف.

واستخدموا نمذجة السيناريوهات لتقدير مدى تأثير التضخم المرتفع الأخير على دخل الأسر، وكيف يمكن لتدابير التخفيف أن تعدل هذه التأثيرات، وكيف ستتغير معدلات الوفيات ومتوسط العمر المتوقع وأوجه عدم المساواة نتيجة لذلك.

وقاموا بصياغة ثلاثة سيناريوهات: دون أي تدابير تخفيفية، مع إدراج دليل البرامج الإلكتروني، ومع إدراج EPG ومدفوعات دعم تكاليف المعيشة، وتمت مقارنتها بـ«العمل كالمعتاد»- متوسط التضخم عن السنوات السابقة- لتقدير التأثيرات الصحية لكل منها.

ووجدت الدراسة أنه في كل السيناريوهات التي تم وضعها، كانت الأسر في المناطق الأكثر حرمانًا هي الأكثر تضررًا من حيث القيمة النسبية، حتى مع الدعم الحكومي، وستكون حالتها أسوأ بمقدار ١٤٠٠ جنيه إسترليني في ٢٠٢٢ /٢٠٢٣.

وتشير الدراسة إلى أنه بدون أي تخفيف، سيؤدي التضخم إلى زيادة الوفيات المبكرة بنسبة ٥٪ في المناطق الأقل حرمانًا وبنسبة ٢٣٪ في المناطق الأكثر حرمانا، ومن شأن سيناريو EPG أن يخفض هذه المعدلات إلى ما بين ٣٪ و١٦٪، كما أن إضافة دعم تكلفة المعيشة سيؤدي إلى خفضها إلى ما بين ٢٪ و٨٪.

وهذا يعني أنه حتى في أفضل السيناريوهات، من المتوقع أن ترتفع الوفيات المبكرة في الأسر الأكثر فقرًا بمعدل أسرع أربع مرات من الأسر الأكثر ثراء.

وينخفض متوسط العمر المتوقع أيضًا في كل من السيناريوهات الثلاثة التي تم وضعها، ولكن في كل حالة كان من المتوقع حدوث انخفاضات أكبر في متوسط العمر المتوقع في المناطق الأكثر حرمانًا.

واعترف الباحثون بوجود قيود على نماذجهم، على سبيل المثال، لم تتضمن تقديراتهم لتضخم الأسعار التكاليف المرتبطة بامتلاك منزل الفرد وصيانته والعيش فيه أو العوامل الأخرى التي تؤثر على إنفاق الأسرة.

وخلصوا إلى أنه «من المرجح أن تكون تأثيرات التضخم وانخفاض الدخل بالقيمة الحقيقية كبيرة وسلبية، مع وجود تفاوتات ملحوظة في كيفية تجربة ذلك، بالإضافة إلى إن استجابات السياسة العامة المنفذة ليست كافية لحماية الصحة ومنع اتساع فجوة عدم المساواة».

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: دراسة حديثة البريطانيين المملكة المتحدة الجارديان بريطانيا الاتحاد الأوروبي الصحة العامة المملکة المتحدة تکلفة المعیشة فی المناطق إلى أن

إقرأ أيضاً:

5071 مشروع تنموي لأصحاب الصناعات اليدوية والحرفية من الأسر الأكثر احتياجًا بالفيوم

أعلنت مديرية التضامن الاجتماعى بالفيوم، عن تسليمها عدد 5071 قرض حسن للأسر الأكثر احتياجًا من أصحاب الصناعات اليدوية والحرفية أو من يمتلك مشروعًا ويريد تطويره.

 

وأكد جبريل عبدالوهاب، وكيل وزارة التضامن الاجتماعى بالفيوم، أن تسليم المشاريع التنموية ومتناهية الصغر تعمل على تحسين حياة آلاف الأسر بالفيوم وتحويلها من أسر أولى بالرعاية إلى أسر منتجة ومشاركة في نمو الناتج القومي لمحافظتنا العظيمة مما سيغير من وجه الاقتصاد المصري.

 

من جانبه قال اللواء ممدوح شعبان، مدير عام جمعية الأورمان، إن التوسع فى النهوض بمستوى دخل الأسر الفقيرة وتحسين مستوى معيشتها يأتى من خلال مساهمة الجمعية فى اقامة مشروعات تنموية تتناسب مع الأسر الأكثر احتياجًا، ليدر دخلًا ثابت لهذه الأسر مع الأخد فى الإعتبار المناطق الأكثر احتياجًا والتى تكون بؤرة اهتمام الجمعية.

 

وأشار أن جمعية الأورمان تعمل منذ 25 سنة وتؤدي دورها التنموي في المجتمع، وأنها تسعى دائمًا إلى تطوير خدماتها في كافة أنحاء المحافظة تحت رعاية مديرية التضامن الاجتماعى بالفيوم  من أجل تنمية المجتمع والوطن وصولًا لمجتمع مصري متضامن ومتماسك ومنتج يوفر العدالة الاجتماعية والتنمية الاقتصادية والحياة الكريمة للأسرة والفرد على أسس من العدالة والنزاهة والمشاركة.

 

يذكر أن تسليم المشاريع التنموية يأتى استكمالًا لجهود مديرية التضامن الاجتماعى التى توزعها لصالح الأسر الأكثر احتياجًا بالقرى الفقيرة فى محافظة الفيوم من توزيع مساعدات موسمية وإعادة إعمار المنازل المتهالكة بترميم الجدران وعمل الأسقف والمحارة والسباكة والأرضيات وتوصيل مياه الشرب النقية والكهرباء بالمجان تمامًا، بالإضافة إلى تنظيم معارض ملابس ومعارض لتوزيع الأثاث والأجهزة الكهربائية.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

التضامن تدعم زواج الفيتات اليتيمات وتسليم مشاريع انتاجيه للأولى بالرعاية بقرى الفيوم 0adc50c1-040e-4058-b274-eeab0c7eee58 f1774995-ed11-434c-b6c7-82fc4ed89867 64b982ca-1b38-4df1-8c5e-e2be1f39ada9

مقالات مشابهة

  • 1.1% ارتفاعا في معدل التضخم بنهاية أغسطس
  • دراسة حديثة تكشف فوائد صحية مذهلة لقشر الموز
  • ارتفاع معدل التضخم في سلطنة عُمان بنسبة 1.1%
  • مؤشرات الأسهم الأوروبية تنهي تداولات الأسبوع على ارتفاع قياسي
  • مؤشر التضخم المفضل لدى الفيدرالي يتباطأ إلى 2.2% في أغسطس
  • دراسة طبية حديثة تكشف العلاقة بين مرضي الزهايمر والسرطان
  • دراسة حديثة تكشف علاقة الرياضة بالوقاية من أمراض القلب والصحة العامة
  • 5071 مشروع تنموي لأصحاب الصناعات اليدوية والحرفية من الأسر الأكثر احتياجًا بالفيوم
  • مشاريع تنموية لأصحاب الصناعات اليدوية والحرفية من الأسر الأكثر احتياجًا بالفيوم
  • محافظة المنيا: توزيع 10 آلاف قطعة ملابس شتوية على الأسر الأكثر احتياجًا بسمالوط