شعبة الذهب : سندات الخزانة الأمريكية الأعلى عائدا منذ 16 عاما
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
لليوم الرابع على التوالي، تشهد الأسعار العالمية تراجعا للعقود الآجلة للذهب،
فبينما تم تحديد السعر عند 1945 دولارا تقريبا يوم الإثنين الماضي استقر السعر بعد مجموعة من الخسائر عند السعر الحالي البالغ 1890.90 دولارا مسجلا أدنى مستوى له منذ مارس الماضي.
ومن جانبه قال المهندس هاني ميلاد جيد رئيس الشعبة العامة للذهب والمجوهرات بالاتحاد العام للغرف التجارية، ان التراجع الذي تشهده الأسواق حاليا كردة فعل لمجموعة من الأسباب على رأسها السياسة النقدية المتشددة التي ينتهجها بنك الاحتياطي الفيدرالي والتزامه بالحفاظ على مستويات مرتفعة لأسعار الفائدة مع إعطاء الانطباع بإمكانية زيادتها لتقليص حجم الاقتصاد إلى درجة يتباطأ فيها الإنفاق الاستهلاكي والشركات للوصول بمعدلات التضخم إلى المستهدف عند 2 %، ذلك بالإضافة إلى اضطراب تداول الأسهم الأمريكية بما دفع المستثمرين إلى التحول لسندات الخزانة الأمريكية التي تقدم أعلى دخل ثابت منذ 16 عاما وهو ما أعطاها بريقا استثماريا يتخطى بريق المعدن الأصفر ذلك بالإضافة إلى أداء الدولار الأمريكي الحالي ليسجل أعلى مستوى له منذ نوفمبر الماضي.
مضيفا أن الزخم الهبوطي في الذهب قد يدفع الأسعار إلى الانخفاض إلى أدنى مستوياتها في عام 2023 عند 1810 دولارات في السوق الفورية، بينما يتم تداول الذهب الفوري عند كتابة التقرير عند 1,873.32 دولارا للأوقية، بانخفاض 1.43 % خلال اليوم.
ومن جانبه قال المهندس لطفي المنيب نائب رئيس الشعبة إنه على الرغم من أن الذهب لا يزال تحت ضغط على المدى القريب، فإن العديد من المحللين يؤكدون على توقعاتهم الصعودية على المدى الطويل للمعدن الثمين، حيث إن ارتفاع أسعار الطاقة إلى جانب تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي يخلق بيئة تضخمية مصحوبة بالركود، وهو ما يتوقع أن يدفع في النهاية أسعار الذهب إلى ما فوق 2000 دولار للأوقية خلال الربع الأول من العام الجديد.
وعلي الصعيد المحلي قال أسامة الجلا سكرتير عام الشعبة إن الأسواق قد شهدت تراجعا بحوالي 15 جنيها عن أسعار الأسبوع الماضي تأثرا بتراجع السعر العالمي حيث انخفض سعر جرام 21 إلى 2195 جنيها للبيع و2185 جنيها للشراء خلال التعاملات الصباحية مقارنة ب 2210 جنيهات متوسط سعر تعاملات الأسبوع الماضي، وبلغ سعر جرام 24 خلال كتابة التقرير حوالي 2508.5 بينما بلغ سعر جرام 18 وهو الأكثر شيوعا في المشغولات الذهبية بالأسواق المصرية حوالي 1881.5 جنيها للبيع و 1873 للشراء، بينما وصلت قيمة الذهب في الجنيه قبل احتساب المصنعية والضريبة إلى 17560 جنيها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سندات الخزانة الأمريكية اسعار الفائدة الشعبة العامة للذهب الاتحاد العام للغرف التجارية التضخم معدلات التضخم
إقرأ أيضاً:
الذهب الملاذ الآمن في 2025 وسط تصاعد أزمة الرسوم الجمركية الأمريكية.. تحليل
الذهب عاد للصعود بقوة هذا الأسبوع، حيث سجل ارتفاعًا ملحوظًا بعد تراجعه الحاد في ختام تعاملات الجمعة الماضية
فقد ارتفعت أسعار المعدن النفيس إلى مستوى 2990.2 دولارًا للأونصة، رابحة نحو 16.6 دولار، بالتزامن مع تراجع أداء العملة الأمريكية الدولار، كما صرح محمود جمال، الباحث الاقتصادي المتخصص في شؤون الأسواق.
وأضاف جمال: هناك 5 إشارات أساسية تدعم توقعات صعود الذهب إلى مستويات 5000 دولار للأونصة خلال الفترة المقبلة، بعد أن تجاوز عتبة 3000 دولار محققًا مكاسب تقارب 16% منذ بداية عام 2025.
وأوضح الباحث الاقتصادي أن هذه الإشارات تتمثل في تصاعد التقلبات الاقتصادية العالمية، مدفوعة بالحرب التجارية بين بكين وواشنطن الأمر الذي أدى لانهيارات الحادة في الأسواق العالمية، واستمرار الاضطرابات الدولية، بما في ذلك الحرب في أوكرانيا والتوترات المتزايدة في الشرق الأوسط.
وتابع جمال: كما نشهد ارتفاعًا في الطلب على الذهب، وعودة الصين إلى شراء الملاذات الآمنة وسط مخاوف من الركود، فضلاً عن المخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي واقتراب الاقتصاد الأمريكي من الدخول في ركود وسط تصاعد أزمة الديون ووصولها لمستويات قياسية، بالإضافة إلى اقتراب الفيدرالي الأمريكي من خفض أسعار الفائدة، ما يعزز جاذبية الذهب كأداة تحوط.
وفيما يتعلق بحقائق سوق الذهب، أكد جمال أن الذهب سيظل الملاذ الآمن للمستثمرين، وأن الضغوط النفسية وحاجة بعض المستثمرين للسيولة، كانت من الأسباب الرئيسية وراء تراجعات الذهب مؤخرًا، مشيرًا إلى أن الاستثمار في الذهب يُعد من أكثر الاستثمارات ربحية وأمانًا على المدى الطويل، مع استمرار انخفاض تكلفة إنتاج الأونصة إلى ما دون 30 دولارًا.
وأشار الباحث الاقتصادي إلى توقعات مؤسسات مالية عالمية، حيث رجّح بنك أوف أمريكا في مذكرة بحثية حديثة ارتفاع سعر الذهب إلى 3500 دولار للأونصة خلال العامين المقبلين، مدعومًا بتزايد التوترات الجيوسياسية والحرب التجارية، بالإضافة إلى تزايد طلب البنوك المركزية على المعدن النفيس.
تابع: نرى أن التحركات الأخيرة في أسعار الذهب ناتجة عن عمليات جني أرباح وتسييل جزئي لمحافظ استثمارية فقدت سيولتها في أسواق الأسهم، التي شهدت بدورها تراجعات حادة لم تُسجل منذ أيام جائحة كورونا.
فرض الرسوم الجمركية
واختتم جمال تصريحاته قائلاً: وفي ظل تمسك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بخططه التصعيدية في فرض الرسوم الجمركية، ومراهنة الأسواق على إمكانية خفض الفيدرالي لأسعار الفائدة في أقرب وقت ممكن، ربما بحلول مايو المقبل، يبدو أن الذهب لا يزال مرشحًا لمزيد من الصعود.