أمريكا تتوعد معرقلي السلام بـ«المحاسبة»
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
رصد – نبض السودان
قالت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد إن كل من يعمل على تقويض السلام والتحول الديمقراطي في السودان سيخضع للحساب.
وفرضت الولايات المتحدة أمس الخميس، عقوبات على وزير سابق بنظام البشير وشركتين لدورهم في تقويض السلام والاستقرار في البلاد.
فقد استهدفت العقوبات وزير الخارجية السوداني السابق، علي كرتي، وهو أحد أركان نظام عمر البشير، إضافة إلى كيانين أحدهما شركة مقرها السودان وأخرى في روسيا.
وقالت إن الشركتين “مسؤولتان أو متواطئتان أو لهما صلات مباشرة أو غير مباشرة بأعمال أو سياسات تهدد السلام والأمن والاستقرار في السودان”.
وأكد البيان أن العقوبات الجديدة المتعلقة بالسودان تستهدف من فاقموا عدم استقرار ذلك البلد.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: أمريكا السلام تتوعد معرقلي
إقرأ أيضاً:
الخرائط المتصدعة: مؤتمر لندن وانكشاف الانقسام العربي حول السودان
د. حسام طه المجمر
انتهى مؤتمر لندن حول السودان، الذي عُقد على أمل دفع مسار السلام في بلد تمزقه الحرب، دون التوصل إلى بيان مشترك، ما مثّل خيبة أمل كبيرة للآمال المعلّقة عليه. وقد كشفت الخلافات العلنية بين مصر والسعودية والإمارات حجم الانقسامات بين القوى الإقليمية المؤثرة، والتي تُعد من أبرز العوائق أمام تحقيق سلام حقيقي في السودان.
استمر الجدل حول صياغة البيان الختامي طوال اليوم، إذ فشلت هذه الدول الثلاث في الاتفاق على صيغة موحّدة، مما أظهر بوضوح كيف بات التنافس الإقليمي يُعطّل أي مسار جاد لإنهاء الحرب.
المؤسف أن بعض الأنظمة غير الديمقراطية في المنطقة، رغم ادعائها دعم السلام، لا تزال تقدم الدعم لطرف معين على حساب آخر، مما يطيل أمد الحرب ويضاعف من معاناة المدنيين السودانيين. فبينما تنشغل العواصم الإقليمية بلعبة النفوذ، يدفع الشعب السوداني الثمن من دمه، وقوت يومه، ومستقبله.
مرة أخرى، تُهمَّش تطلعات السودانيين نحو الديمقراطية، وتُختزل الأزمة في صراعات نفوذ خارجي. لكن يبقى من واجبنا نحن، السودانيين، أن نتقدم الصفوف ونتحمل مسؤولية إنهاء الحرب، فهو الطريق الوحيد للحفاظ على وحدة البلاد وإنقاذ ما تبقى من كرامة وحقوق.
إن بناء سودان جديد لن يتحقق إلا عبر حكومة ديمقراطية ومؤسسات وطنية قوية، تعبّر عن إرادة الشعب وتخضع للمساءلة. فقط عندها يمكن إقناع القوى الإقليمية والدولية بأن مصالحها الحقيقية تكمن في سودان مستقر ومزدهر، لا في دعم أطراف متصارعة تمزق البلاد.
الارتهان لصراعات الخارج لن يجلب سوى المزيد من الألم والانقسام. السلام لن يأتي إلا بإرادتنا، والاستقرار لن يُكتب لنا إلا عندما نكون أصحاب القرار في مصيرنا.
dr.elmugamar@gmail.com