أفادت قناة «القاهرة الإخبارية»، بتراكم حاويات الشحن القادمة من الصين في روسيا، وسط تدفق البضائع من بكين لموسكو، مع ارتفاع التجارة الثنائية بين البلدين، كما أن روسيا لديها 150 ألف حاوية شحن إضافية، يتدافع المستوردون لإعادتها إلى الصين.

وقال الرئيس التنفيذي للمنصة كريستيان رويلوفس، في التقرير، إن هناك حركة شحن كبيرة من الصين إلى روسيا، ولكن حركة العودة إلى الصين من روسيا نادرة جدًا، وتتراكم الحاويات في روسيا ما يعني أن أسعار الحاويات المستعملة منخفضة للغاية في روسيا.

شريان الحياة الاقتصادي الرئيسي لروسيا

وبرزت الصين باعتبارها شريان الحياة الاقتصادي الرئيسي لروسيا، التي تخضع لعقوبات غربية، منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا، قبل 19 شهرًا، وينظر القادة الصينيون إلى موسكو، كشريك استراتيجي وثيق وثقل موازن رئيسي ضد الغرب المعادي. وانتقدت بكين العقوبات الغربية على جارتها الشمالية، في حين كثفت مشترياتها من الطاقة الروسية، وأصبحت موردًا مهمًا للسلع الاستهلاكية للسوق الروسية.

وفي الأشهر الثمانية الأولى من عام 2023، ارتفعت التجارة الثنائية بين روسيا والصين بنسبة 32% مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، حيث وصل إجمالي حجم التجارة إلى 155 مليار دولار، وفقًا لبيانات الجمارك الصينية الصادرة في وقت سابق من هذا الشهر.

زيادة الصادرات من الصين إلى روسيا

وشمل ذلك زيادة الصادرات من الصين إلى روسيا، والتي قفزت بنسبة 63.2% عن العام الماضي لتصل إلى 71.8 مليار دولار. وارتفعت الواردات إلى الصين بنسبة أكثر تواضعًا بلغت 13.3% لتصل إلى 83.3 مليار دولار.

وقالت روسيا إنها تتوقع أن يصل حجم التجارة مع الصين إلى مستوى قياسي يبلغ 200 مليار دولار، هذا العام، أي قبل عام من الجدول الزمنى الذي حدده الرئيس فلاديمير بوتين والزعيم الصيني شي جين بينج، في عام 2019.

وأدت علاقاتهما التجارية المتنامية إلى تحويل تجارة الطاقة الروسية نحو الشرق. ويساهم نوع البضائع المتبادلة في زيادة فائض حاويات الشحن في روسيا، وأشار تقريرها إلى مشتريات الصين من المواد الخام الروسية، التي يتم نقلها في المقام الأول عبر صهاريج السكك الحديدية والعربات المفتوحة، وليس في الحاويات.

وتعد السيارات والإلكترونيات الاستهلاكية من بين المنتجات الرئيسية التي يبيعها الموردون الصينيون إلى روسيا، بعد فرار مئات العلامات التجارية العالمية من البلاد في أعقاب الحرب بأوكرانيا.

وفي الاتجاه الآخر، قالت منظمة البلدان المصدرة للبترول في تقرير صدر في وقت سابق من هذا الشهر إن ما يقرب من خمس واردات الصين من النفط الخام في يوليو جاءت من روسيا.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الصين روسيا ملیار دولار الصین إلى إلى روسیا من الصین فی روسیا

إقرأ أيضاً:

خالد حنفي: حجم التجارة بين الدول العربية وإيطاليا تجاوز 50 مليار يورو في 2023

قال الدكتور خالد حنفي، أمين عام اتحاد الغرف العربية، إنّ منتدى الأعمال الإيطالي العربي يمثّل منصة حيوية لبناء علاقات تجارية متميزة، حيث شهدنا عام 2023 فقط تجاوز حجم التجارة بين إيطاليا والدول العربية 50 مليار يورو، بزيادة قدرها 12 % مقارنة مع العام 2022.

وأضاف «حنفي» خلال افتتاح أعمال المنتدى الاقتصادي العربي، الإيطالي الذي عقد في روما- إيطالي، بتنظيم مشترك بين الغرفة العربية الإيطالية المشتركة واتحاد الغرف العربية، وبحضور رئيس اتحاد الغرف العربية سمير ماجول، وأمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، ورئيس الغرفة العربية الإيطالية المشتركة بيترو باولو رامبينو، ورئيس اتحاد الغرف التجارية الإيطالية أندريا بريتي، وعميد السفراء العرب في روما السفير أشمان عبد الحميد الطوقي، بالإضافة إلى شخصيات رسمية واقتصادية من الجانبين العربي والإيطالي، أنّ «النمو الملحوظ يعكس مدى الإمكانيات الواعدة التي يمكننا استثمارها، خاصة في مجالات حيوية مثل التمويل المستدام، البنية التحتية، والتحول الرقمي»، لافتا إلى أنّ «شراكتنا لم تعد اليوم خياراً بل ضرورة».

مواجهة ندرة المياه

وأوضح حنفي، أنه مع توقع نمو الناتج المحلي الإجمالي للمنطقة العربية بنسبة 4.1 % هذا العام، وتربّع إيطاليا في المرتبة الثالثة كأكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي، أصبح الوقت مثالياً لتعميق شراكاتنا وتوسيع تأثيرها. ويأتي هذا المنتدى بمثابة مساحة للنقاش وأداة لتعزيز رؤية مشتركة، فمن الابتكارات الإيطالية في تقنيات البناء الأخضر، إلى التطورات الزراعية التقنية في العالم العربي لمواجهة ندرة المياه، كل قطاع نناقشه اليوم يسهم في تعزيز أسس التنمية المستدامة".

ولفت أمين عام الاتحاد إلى أنّ رؤيتنا في اتحاد الغرف العربية تمتد إلى ما هو أبعد من الحدود، لتحقيق نمو صامد وشامل، من خلال مبادرات مثل خطة ماتيي، نحن على أعتاب مرحلة جديدة من التعاون، لا تقتصر على إيطاليا والدول العربية فحسب، بل تمتد أيضاً لتشمل جيراننا في القارة الإفريقية. وبذلك، نعالج قضايا ملحة مثل التكيف مع تغير المناخ وتحقيق النمو العادل والشامل".

من جهته رأى رئيس اتحاد الغرف العربية سمير ماجول، إلى أنّ "المنطقة العربية وايطاليا تواجهان اليوم تحديات معقدة وغير مسبوقة، مثل تغيّر المناخ، وتسارع التحول الرقمي، والحاجة إلى تحقيق نمو اقتصادي شامل. ومع ذلك، فإن هذه التحديات تمثل أيضاً منصات انطلاق لفرص واعدة تتيح لنا إعادة رسم ملامح تعاوننا وتعزيز نقاط قوتنا المشتركة، بما يساهم في تحقيق قيمة مضافة تمتد عبر الحدود".

ونوّه بأهميّة «تسليط الضوء على ثلاث ركائز أساسية لتعاوننا المشترك، الركيزة الأولى تقوم على الاستدامة كأولوية استراتيجية، حيث أنّ مواجهة تحديات ندرة الموارد المائية والتغيرات المناخية تتطلب اعتماد تقنيات مبتكرة، مثل الزراعة الذكية والطاقة المتجددة، مما يمنحنا الفرصة لقيادة التحول نحو تنمية مستدامة عالمياً».

وتابع، أن الركيزة الثانية فتقوم على التحول التكنولوجي، حيث أنّ المزج بين الخبرة الإيطالية في التكنولوجيا المتقدمة ورؤية العالم العربي التنموية الطموحة يمثل أساساً قوياً لابتكار حلول تعزز مرونة اقتصاداتنا وتجعلها قادرة على مواجهة تحديات المستقبل. بينما تقوم الركيزة الثالثة على الاستثمار في العنصر البشري إذ يبقى الإنسان هو المورد الأكثر قيمة في شراكتنا. من خلال تعزيز التعليم، وتطوير المهارات، وتعزيز التبادل المعرفي بين منطقتينا، نضمن بناء مجتمعات أكثر شمولاً وقوة".وشدد على أنّ "اتحاد الغرف العربية يواصل التزامه بدعم التكامل الاقتصادي وتعزيز المبادرات التي تُسهم في تحقيق الازدهار المشترك. وفي هذا الإطار، تُعد إيطاليا شريكًا استراتيجيًا ومسارًا حيويًا للابتكار والنمو المستدام".

تعزيز نشاط الصندوق السيادي الإيطالي في المنطقة العربية

وكان أمين عام الاتحاد الدكتور خالد حنفي، التقى مدير الصندوق السيادي الإيطالي، بحضور رئيس الغرف العربية الإيطالية المشتركة بيترو بأول رامبينو، حيث جرى البحث في سبل تعزيز التعاون بين القطاع الخاص العربي والإيطالي من خلال اتحاد الغرف العربية والصندوق السيادي الإيطالي، وذلك في العديد من القطاعات والمجالات.

ولفت إلى أنّه "تمّ الاتفاق خلال الاجتماع إلى وجوب إنشاء تحالفات مشتركة، وضرورة تعزيز الصندوق السيادي الإيطالي نشاطه في المنطقة العربية، عبر إقامة شراكات مع الحكومات والقطاع الخاص العربي، من خلال مشاريع التكنولوجيا حيث تعدّ الشركات الإيطالية رائدة في هذا المجال، بالإضافة إلى إنشاء مناطق وتجمعات صناعيّة في الدول العربية، بما يساهم في تعزيز الاستثمارات المتبادلة بين الجانبين العربي والإيطالي".

مقالات مشابهة

  • الحكومة تعلن وصول طلبات الاستثمار في أذون الخزانة لـ7.6 مليار دولار.. تفاصيل
  • إياتا: الشحن الجوي العالمي يحقق نموا قياسيا خلال 2024
  • 26.3 مليار دولار حصيلة تحويلات المصريين العاملين بالخارج خلال 11 شهرا
  • 5.2 مليار دولار أرباح مصرف الراجحي في 2024.. نمو بـ 19%
  • خالد حنفي: حجم التجارة بين الدول العربية وإيطاليا تجاوز 50 مليار يورو في 2023
  • خالد حنفي: 50 مليار يورو حجم التجارة بين إيطاليا والدول العربية في 2023
  • السفير التركي بالقاهرة: 8.8 مليار دولار حجم التجارة بين تركيا ومصر في 2024
  • روسيا تصدّر كميات قياسية من اللحوم
  • الصين تُربك الاقتصاد العالمي.. 920 مليار دولار تتبخر بسبب ذكاء اصطناعي جديد
  • الخارجية الروسية: موسكو منفتحة على مقترحات واقعية للوساطة بشأن أوكرانيا