المسلة:
2025-04-07@06:21:35 GMT

ماذا بعد زيارة الرئيس السوري للصين؟

تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT

ماذا بعد زيارة الرئيس السوري للصين؟

29 سبتمبر، 2023

بغداد/المسلة الحدث: انتهت زيارة الرئيس السوري بشار الأسد إلى الصين بعد التوقيع على اتفاقية تعاون استراتيجي.

وقد شهدت هذه الزيارة انتشارًا واسعًا في وسائل الإعلام، ما أرسل رسالة واضحة بأهمية هذا الحدث السياسي، حيث تظهر الزيارة أن الصين تولي اهتمامًا كبيرًا لسوريا كدولة وشعب.

أما بالنسبة للسوريين، فقد أعادت هذه الزيارة الأمل في تحسين الوضع الاقتصادي في بلادهم.

العديد من الخبراء العرب والأجانب أشاروا إلى أن هذه الزيارة جاءت في وقت تسعى فيه الصين إلى تعزيز تواجدها في الشرق الأوسط، فيما تسعى سورية إلى استعادة مكانتها في المحافل الإقليمية والدولية.

تُظهر هذه الزيارة أنها أول رحلة للرئيس الأسد خارج الشرق الأوسط (باستثناء زيارته إلى روسيا) منذ بدء الحرب في عام 2011، وأول زيارة له إلى الصين منذ عام 2004.

في مؤتمر صحفي، أعرب الرئيس الصيني شي جين بينغ عن استعداد الصين للتعاون مع سورية في مجموعة متنوعة من المجالات، بما في ذلك الدفاع عن العدالة الدولية ومكافحة التدخل الأجنبي والحفاظ على الاستقلال والسيادة. وذلك على الرغم من التحديات الدولية الكبيرة.

تحليل متخصصين يشير إلى أن الصين تبحث في هذه الزيارة عن فرص لدعم اقتصادها، بينما تعتبر سورية بوابة لتوسيع تواجدها في اقتصاد الشرق الأوسط.

ورغم وجود مخاوف بشأن تأثير العقوبات الأمريكية على هذا التعاون الاقتصادي، إلا أن هناك اهتمامًا كبيرًا من الشركات الصينية في الاستثمار في سوريا، وذلك نظرًا لعدم الحاجة إلى تحويلات مالية مبكرة.

إجمالاً، تظهر هذه الزيارة أن الصين وسورية لديهما مصلحة مشتركة في تعزيز التعاون الدبلوماسي والاقتصادي.
يتوقع أن تسهم هذه العلاقة في تعزيز الاستقرار السياسي والاقتصادي في المنطقة، وربما تساهم في جهود إعادة إعمار سورية.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: هذه الزیارة

إقرأ أيضاً:

ثمن التوسع: من أوكرانيا إلى غزة

هل هناك روابط في الفكر الاستراتيجي الليبرالي بين أوكرانيا وغزة؟ بين فكرة السيطرة على غزة، وضم كل من أوكرانيا وجورجيا إلى حلف «الناتو» ضمن عملية التوسع شرقاً؟

تعرفت على هذا النمط من التفكير عام 1997، عندما كنت أعمل أستاذاً للسياسة بجامعة جورج تاون في كلية السياسة الخارجية، حيث كانت هذه الكلية هي مرآب الخارجين من الإدارة الأميركية والمنتظرين للدخول ضمن إدارة أخرى... وكان طبيعياً أن تلتقي أنتوني ليك مستشار الأمن القومي في إدارة كلينتون، أو مادلين أولبرايت، وغيرهما من قادة التفكير بتوسعة «الناتو» في البداية ليشمل دول التشيك والمجر وبولندا من أجل ما سمَّاها ليك «توسعة المجتمع الأطلسي». ولكن كان يحسب لأنتوني ليك أنه كان يرى أن فكرة توسيع «الناتو» يجب أن تُبنَى على «التوسع والانخراط» (enlargement and engagement) وعدم انقطاع الحوار مع روسيا. كان هذا في الجزء الثاني من عقد التسعينات في القرن الماضي، وكانت الجامعة معملاً لهذه الأفكار، تستمتع فيها إلى محاضرات ونقاشات لا تنتهي، وكلها كانت دعايةً لتوسيع «الناتو»، رغم وجود قلة عاقلة من أساتذة السياسة حينها مَن حذَّروا من خطورة هذه التوسعة، ولكن القصة استمرَّت وتَوسَّع «الناتو» ليشمل دول البلقان، ومن بعدها دولاً جديدة على أعتاب روسيا مثل: إستونيا، ولاتفيا، وليتوانيا، وذلك في عام 2004.

في عام 2008، وفي مؤتمر بوخارست فُتحت شهية «الناتو» لضم كل من أوكرانيا وجورجيا للحلف رغم اعتراض دول كبرى مثل ألمانيا وفرنسا، ومع ذلك سار الموضوع قدماً بضغط أميركي، بعد ذلك جاء الرد الروسي بضم جزيرة القرم عام 2014، ثم الحرب الشاملة على أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، والورطة مستمرة إلى الآن.

ولكن ما علاقة ذلك بما يجري في منطقتنا والعدوان الإسرائيلي على غزة وجيرانها؟ إضافة إلى التوسُّع على الأرض في فلسطين؟

العلاقة تبدو واضحة بالنسبة لي! بالقرب من مكتب أنتوني ليك في جورج تاون، كان هناك فريق آخر من إدارة كلينتون يتحدَّث عن حل القضية الفلسطينية على طريقة المقايضة الكبرى، التي قيل إنَّ عرفات رفضها، ولكن في غرف أخرى أو على بعد خطوات في شارعَي M ستريت، وk ستريت، كانت نقاشات أخرى تقول إنَّ الفلسطينيين حصلوا على دولتهم وهي الأردن، أما الباقي فهو إرث إسرائيل التاريخية. وكانت فكرة التوسُّع والانخراط مع بوتين هي ذاتها مع عرفات... فقط اختلاف الأماكن والتكتيك.
ما نراه اليوم في فلسفة نتنياهو من التطهير العرقي، وحوار القوة في غزة ولبنان وسوريا (التوسع) مصحوباً بمحاولة التطبيع (الانخراط في حوار مع الجوار) ينطلق من الجذور الفلسفية ذاتها التي تبنتها مجوعة إدارة كلينتون التي بدت وكأنَّها من الحمائم تجاه القضية الفلسطينية يومها.

ثم جاء 11 سبتمبر (أيلول) وعهد جورج بوش الابن، وقرَّر نتنياهو أن يحمل أجندة إسرائيل في المنطقة على العربة الأميركية أو الدبابة الأميركية التي ستشق غبار الشرق الأوسط، وبدايتها كانت في العراق عام 2003. ومن يومها ونتنياهو يقود العربة الأميركية في الشرق الأوسط.

العربة الأميركية في توسعة «الناتو» انقلبت في أوكرانيا، والتهمت الحريق الروسي الذي نراه منذ عام 2022، وذلك سيكون مصير العربة الأميركية في الشرق الأوسط، رغم عدم وجود روسيا التي تقف ضدها.

العربة الأميركية اليوم المتجهة نحو إيران لن تجد الحائط الروسي ذاته الذي صدها في أوكرانيا، وإنما ستدخل نفق الانزلاق السياسي في بيئة تتطاير فيها القذائف، وفي الوقت نفسه لا توجد قنوات دبلوماسية مغلقة تستطيع التهدئة.

في معظم الحروب، حتى الحرب الباردة، كانت دائماً هناك قنوات دبلوماسية لتقليل التوتر، هذه القنوات تكاد تكون منعدمةً في الشرق الأوسط اليوم أو فاشلة، كما رأينا في محاولات التوصُّل لوقف إطلاق نار في غزة، ومن هنا تكون فكرة الانزلاق واردةً، ويصبح انضمام أطراف، عن دون قصد، إذا ما حدثت ضربة لإيران إلى المشهد، وارداً أيضاً.

المنطقة تتَّجه إلى الانزلاق، والعربة دون كوابح، والأبواب الدبلوماسية الخلفية كلها تقريباً مسدودة.
مستقبل السياسة الأميركية في الشرق الأوسط هو ذاته في أوكرانيا اليوم. فثمن التوسُّع الإسرائيلي سيكون غالياً على السياسة الأميركية في الشرق الأوسط، وله تبعات على أعمدتها الثلاثة المعروفة، مثل أمن الطاقة، وأمن إسرائيل، ومحاربة الإرهاب. التكلفة أعلى ممَّا تتصوره أروقة السياسة في واشنطن والعواصم الأوروبية. فالغباء الاستراتيجي واحد في الحالتين.

(الشرق الأوسط اللندنية)

مقالات مشابهة

  • ثمن التوسع: من أوكرانيا إلى غزة
  • الرئيس السوري يزور تركيا والإمارات الأسبوع المقبل
  • ماكرون في مصر.. ما الذى ستقدمه هذه الزيارة؟.. مدير المنتدى الإستراتيجي يوضح
  • كيف غيّرت حرب صدام مع إيران وجه الشرق الأوسط واقتصاد العالم؟
  • الرئيس السوري يعتزم زيارة تركيا والإمارات الأسبوع المقبل
  • خبير يحذر واشنطن من تعزيز قوتها العسكرية في الشرق الأوسط
  • نتنياهو يجر الشرق الأوسط إلى نكبة ثانية
  • الرئيس السيسي يتلقى اتصالا هاتفيا من ماكرون للتباحث بشأن الزيارة المرتقبة للقاهرة
  • واشنطن ترسل حاملة طائرات نووية ثانية إلى الشرق الأوسط.. ماذا نعرف عنها؟
  • الجيش الأمريكي ينقل صواريخ باتريوت من كوريا الجنوبية إلى الشرق الأوسط