سلمت قوات حفظ السلام الروسية 12 طنا من المساعدات الإنسانية للسكان المدنيين في إقليم "ناجورنو كاراباخ" المتنازع عليه بين أرمينيا وأذربيجان.

وذكرت وزارة الدفاع الروسية - في بيان أوردته وكالة أنباء "تاس" الروسية - "أن جنود من قوة حفظ السلام الروسية قاموا بتسليم 12 طنا من الشحنات الإنسانية للسكان المدنيين في ناجورنو كاراباخ"، موضحة أن الشحنة تشمل الغذاء والأدوية والسلع الأساسية.

. مضيفة أن قوات حفظ السلام الروسية ساعدت المدنيين الذين يغادرون الإقليم، وقاموا بتوزيع المياه الصالحة للشرب والخبز وأغذية الأطفال على المحتاجين.

وأشارت الوزارة إلى أن قوات حفظ السلام الروسية تواصل تنفيذ المهام الموكلة إليها في إقليم "ناجورنو كاراباخ"، وأكدت مجددا أن قوات حفظ السلام التابعة لها تبذل جهودها لمنع إراقة الدماء وضمان الأمن واحترام القانون الإنساني فيما يتعلق بالمدنيين.

وذكرت وزارة الدفاع الروسية أيضا أن 117 مدنيا من بينهم 50 طفلا موجودون في موقع وحدة حفظ السلام الروسية ويتم تزويدهم بالطعام وتقديم الرعاية الطبية اللازمة.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: روسيا ناجورنو كاراباخ إقليم ناجورنو كاراباخ قوات حفظ السلام الروسیة ناجورنو کاراباخ

إقرأ أيضاً:

«فايننشال تايمز»: أزمة غزة تتفاقم.. وتراجع حاد فى المساعدات الإنسانية مع زيادة العدوان

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في خضم الأوضاع الإنسانية المتدهورة في غزة، تواجه المساعدات المقدمة للقطاع المنكوب انخفاضًا حادًا، حيث سجلت أدنى مستوياتها منذ بداية النزاع.

ورغم التحذيرات الأمريكية لحكومة الاحتلال الإسرائيلى بخصوص الدعم العسكري، تشير التقارير إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية بدلًا من تحسنها، فيما يستمر العدوان على غزة مع تدهور الوضع فى شمال القطاع، حيث يتعرض السكان لمستويات غير مسبوقة من العزلة والضغط العسكري، مما يستدعى اتخاذ إجراءات عاجلة لضمان وصول المساعدات إلى المتضررين.

وفى هذا الصدد، أوردت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية، تقريرًا أشارت فيه إلى انخفاض المساعدات المقدمة إلى قطاع غزة بشكل حاد، لتصل إلى أدنى مستوياتها منذ بداية النزاع، رغم التحذيرات الأمريكية الموجهة لإسرائيل بأن الدعم العسكرى قد يتعرض للخطر إذا استمرت الظروف على ما هى عليه.

مهلة أمريكية لتحسين الوضع
فى ١٣ أكتوبر، أرسل وزير الخارجية الأمريكي، أنتونى بلينكن، ووزير الدفاع، لويد أوستن، رسالة إلى حكومة الاحتلال الإسرائيلية، يمنحانها خلالها مهلة مدتها ٣٠ يومًا لتحسين جميع أشكال المساعدات الإنسانية فى غزة. بالإضافة إلى ضرورة إنهاء عزل شمال القطاع بشكل عاجل، ومع ذلك، أكدت تقارير من المسؤولين المعنيين أن الوضع الإنسانى قد تدهور بشكل أكبر منذ تلك الرسالة.

أرقام مثيرة للقلق
وبحسب إحصائيات الأمم المتحدة، فقد دخلت غزة ٧٠٤ شاحنات تحمل مساعدات إنسانية خلال الفترة من ١ إلى ٢٢ أكتوبر، وهو انخفاض كبير مقارنة بشهر سبتمبر الذى شهد دخول ٣٠٠٠ شاحنة.

وعلى الرغم من المناشدات الأمريكية، لا تزال الكميات المرسلة إلى غزة تمثل جزءًا ضئيلًا مما طالبت به الولايات المتحدة، التى أكدت فى تحذيرها أن الحد الأدنى المطلوب هو ٣٥٠ شاحنة يوميًا.

ووفقًا لبيانات الأمم المتحدة، بلغ عدد الشاحنات التى دخلت القطاع ٢٤٦ فى الأسبوع السابق للرسالة، ثم انخفض العدد إلى ٢٣٢ شاحنة فى الأسبوع التالي.

تحذيرات من تدهور الوضع فى شمال غزة
وأكد سكوت بول، مدير منظمة أوكسفام أمريكا المختصة بالسلام والأمن، أن الوضع فى شمال غزة أصبح أسوأ مما كان عليه عند كتابة الرسالة السابقة.

وأوضح أن المناطق التى تشهد إخلاءً للسكان لم تتلق أى مساعدات، مما يزيد من تفاقم الأوضاع الإنسانية.

أزمة غذائية وصمت إسرائيلي
يعانى حوالى ٨٠٠ ألف شخص فى غزة من مستويات «طارئة» أو «كارثية» من انعدام الأمن الغذائي، وذلك وفقًا للتصنيف المرحلى المتكامل للأمن الغذائي، وهو مشروع مشترك يهدف إلى تقييم الوضع الغذائي. ولم تستجب «وحدة تنسيق أعمال الحكومة فى المناطق»، التابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية، لاستفسارات تتعلق بنقص المساعدات المقدمة لسكان القطاع.

قيود على عبور المساعدات الإنسانية
وبالرغم من رسالة لإدارة الرئيس الأمريكى جو بايدن تهدد بوقف المساعدات العسكرية لإسرائيل إذا لم تتحسن الأزمة الإنسانية بشكل عاجل، لا تزال الجهود الإنسانية تواجه صعوبات كبيرة فى عبور المساعدات من جنوب غزة إلى شمالها.

وتُعد المعابر الشمالية مصدرًا ضئيلًا للمساعدات، حيث أشار مكتب تنسيق أعمال الحكومة فى المناطق إلى دخول ٥٠ شاحنة فقط عبر معبر إيريز يوم الثلاثاء، ومع ذلك، فإن هذه الشحنات تتجه غالبًا إلى مدينة غزة ولا تصل إلى المناطق الأكثر تضررًا نتيجة العمليات العسكرية.

تحذيرات من كارثة إنسانية
جويس مسويا، القائمة بأعمال منسقة الإغاثة فى الأمم المتحدة، حذرت هذا الأسبوع من أن سكان شمال غزة بأكملهم معرضون لخطر الموت.

من جهته، أشار مسئول عسكرى إسرائيلى إلى مغادرة حوالى ٥٠ ألف مدنى من جباليا فى الأيام الأخيرة، لكنهم لا يزالون فى شمال غزة، فى حين ظل نحو ١٠ آلاف شخص فى المنطقة.

مطالب أمريكية لتحسين الوضع
تضمنت الرسالة الأمريكية مطالب واضحة تهدف إلى تحسين الوضع الإنساني، مثل الموافقة على مزيد من السائقين وفتح نقاط عبور جديدة.

وفى تصريح له فى تل أبيب فى ٢٣ أكتوبر، ذكر بلينكن أن الولايات المتحدة لاحظت بعض التقدم، مشيرًا إلى فتح معبر خامس إلى غزة.

استجابة غير كافية
ووفقًا للمتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، أقدمت إسرائيل على اتخاذ بعض الخطوات الإضافية، لكنها لم تكن كافية لتخفيف الأزمة الإنسانية.

واعتبر بعض المسئولين فى مجال المساعدات أن الإشارة إلى تحسن طفيف فى اللوجستيات، فى وقت تتدهور فيه الأوضاع بشكل عام، يتيح للولايات المتحدة الادعاء بأنها حققت نجاحًا دبلوماسيًا، رغم عدم تقديم أى حلول حقيقية للأزمة بالنسبة للفلسطينيين.

وفى هذا السياق، عبّر سكوت بول عن استيائه، مؤكدًا أنه لا يمكن النظر إلى تدمير شمال غزة ثم العودة إلى تقييمات ضيقة تعتبر أن هناك تقدمًا بطيئًا

مقالات مشابهة

  • مستشفى النبطية الحكومي تسلم الدفعة الثانية من المساعدات الطبية
  • فرنسا تسلم شحنة مساعدات إنسانية للبنان لدعم المدنيين
  • روسيا: توسع الناتو وقمع كييف للثقافة الروسية يعرقلان السلام في أوكرانيا
  • فرنسا ترسل 30 طنًا من المساعدات الإنسانية إلى لبنان
  • «فايننشال تايمز»: أزمة غزة تتفاقم.. وتراجع حاد فى المساعدات الإنسانية مع زيادة العدوان
  • اللواء خير بحث مع وفد تركي في التحضيرات لاستقبال سفينة المساعدات الإنسانية التركية غدا
  • وفد المساعدات الإنسانية يصل مدينة كادوقلي
  • الإمارات تُسيّر سفينة المساعدات الإنسانية الخامسة لقطاع غزة
  • الإمارات تُسير سفينة المساعدات الإنسانية الخامسة إلى قطاع غزة
  • ضمن عملية الفارس الشهم 3.. الإمارات تُسير سفينة المساعدات الإنسانية الخامسة إلى قطاع غزة