اشتباكات مخيم عين الحلوة تحرم 11 ألف طفل فلسطيني من الدراسة
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
هددت الاشتباكات الأخيرة في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين وما ترتب عليها من تبعات، أكثر من 11 ألف طفل فلسطيني على الذهاب إلى المدارس، حيث قام المسلحين بالاستيلاء على المدارس وتعرض معظمها لدمار وأضرار كبيرين.
وحذّرت وكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى "الأونروا"، من عدم قدرتها على فتح مدارسها للطلاب الفلسطينيين في مدينة صيدا في جنوب لبنان، مؤكدة أنه لن يتمكن "أكثر من 11 ألف طفل فلسطيني من الانضمام إلى أقرانهم في بداية العام الدراسي".
وأشار بيان الأونروا إلى أن هذا العدد يعادل ربع عدد الطلاب الفلسطينيين في مدارس الوكالة.
وأعلنت الأونروا أنها تعمل حاليا «على إيجاد بدائل حتى يتمكن الأطفال من المخيم والمناطق المحيطة به من العودة إلى مدارسهم في أقرب وقت ممكن»، مشددة على أن «تعليم الأطفال حق لا ينبغي المساس به أبداً»، وداعية «المتقاتلين ومن لهم نفوذ عليهم إلى إخلاء المدارس».
الجدير بالذكر أن هناك 8 مدارس تابعة للأونروا داخل مخيم عين الحلوة تستولى عليها حاليًا المجموعات المسلحة، كما أن هناك صعوبة لاستقبال التلاميذ في المراكز التعليمية خارج المخيم.
إنقاذ العام الدراسي بأي ثمن
وفي اتصال مع "بي بي سي نيوز" عربي، أكدت المتحدثة باسم الوكالة هدى سمرا إن الهدف الرئيسي للوكالة يبقى إنقاذ العام الدراسي بأي ثمن، لكن 6 آلاف طالب من المقيمين داخل المخيم و 5 آلاف آخرين يقيمون في مدينة صيدا خارج نطاق المخيم، لن يلتحقوا بالمدارس في الموعد المقرر لبداية العام الدراسي.
ويوجد في المخيم ثمانية مدارس للوكالة لا تزال المجموعات المسلحة تستولي عليها.
وهناك صعوبة لاستقبال التلاميذ في المراكز التعليمية خارج عين الحلوة، لا سيما تلك المحاذية للمخيم.
وشهد مخيم عين الحلوة اشتباكات بدأت في 29 يوليو، وانتهت آخر جولاتها في 14 سبتمبر.
أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان
وتأسس مخيم عين الحلوة عام 1948، وهو أحد أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وأكثرها كثافة سكانية، بين عناصر من "حركة فتح" وآخرين متطرفين، ويضم أكثر من 63 ألف لاجئ مسجل، بحسب الأمم المتحدة، انضم إليهم خلال الأعوام الماضية آلاف الفلسطينيين الفارين من النزاع في سوريا.
وغالباً ما يشهد المخيم اشتباكات بين الحين والآخر خصوصاً بين الفصائل الفلسطينية ومجموعات إسلامية متشددة.
واندلعت أعمال العنف في 29 يوليو، عندما قُتل عضو في جماعة إسلامية، حسبما قالت وكالة فرانس برس نقلا عن مصدر لم تسمه داخل المخيم.
مقتل أشرف العروشي
واستمرت التوترات في التصاعد، وبلغت ذروتها بمقتل أشرف العروشي، أحد قادة حركة فتح، وعدد من مساعديه. بعد ذلك، عاد الهدوء إلى المخيم إثر سلسلة اتصالات بين فصائل فلسطينية ومسؤولين وأحزاب لبنانية، وتم الاتفاق على ضرورة تسليم المشتبه بهم في اغتيال القيادي في فتح ومقتل آخر ينتمي إلى المجموعات الإسلامية اعتبر مقتله شرارة لاندلاع الاشتباكات.
يُذكر أنه لا تدخل القوى الأمنية اللبنانية المخيمات بموجب اتفاق ضمني بين منظمة التحرير الفلسطينية والسلطات اللبنانية، وتتولى الفصائل الفلسطينية نوعا من الأمن الذاتي داخل المخيمات عبر قوة أمنية مشتركة.
وتقول وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين في لبنان (أونروا)، إن أكثر من 479 ألف لاجئ مسجلين لدى الأونروا في لبنان، حوالي النصف منهم يعيشون في 12 مخيما للاجئين في البلاد.
لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: عين الحلوة فلسطين الدراسة لبنان مخیم عین الحلوة الفلسطینیین فی العام الدراسی فی لبنان أکثر من
إقرأ أيضاً:
اشتباكات خلال اقتحامات للعدو بالضفة الغربية
الثورة نت/وكالات نفذت قوات العدو الصهيوني، فجر اليوم الجمعة، حملة مداهماتٍ واعتقالاتٍ طالت العديد من مدن الضفة الغربية، وسط حصار منزل في طولكرم واندلاع اشتباكات مسلحة. وحاصرت قوات العدو منزلاً في بلدة بلعا شرق طولكرم، تخلل ذلك اشتباكات مسلحة مع مقاومين، فيما استقدم العدو تعزيزات عسكرية إلى المنزل المحاصر. واستشهد أحمد عواد متأثراً بإصابته بعد صدم آلية الاحتلال مركبته في مدينة طولكرم، أمس. واعتقلت قوات العدو الطالب في جامعة بيرزيت عمرو ابو زيد بعد احتجاز عائلته داخل منزلهم في حي المصايف برام الله. وأقدمت قوة خاصة للعدو على اعتقال الأسير المحرر والطالب في جامعة بيرزيت إياد أبو شملة بعد اقتحام منزله في بلدة سردا شمال رام الله. وداهمت قوات العدو منزلًا خلال اقتحام بلدة حبلة جنوب قلقيلية شمالي الضفة الغربية. واقتحمت قوات العدو مدينة بيت لحم جنوبي الضفة الغربية، وسط إجراءات أمنية مشددة، كما اقتحمت مخيمي بيت جبرين والعزه في بيت لحم جنوب الضفة الغربية. واقتحم العدو منزل الأسير المحرر صالح أبو زيد في حي المصايف بمدينة رام الله بالضفة الغربي. وشنت قوات العدو حملة مداهمات لمنازل الفلسطينيين خلال اقتحام مخيم الجلزون شمالي مدينة رام الله بالضفة الغربية. كما داهم العدو منازل الفلسطينيين خلال اقتحامها بلدة حبلة جنوب قلقيلية شمالي الضفة الغربية.