- فعاليات موسيقية وفنية متنوعة تحتضنها أبوظبي على مدار الأشهر المقبلة.


أبوظبي في 29 سبتمبر/ وام/ أعلنت لجنة مبادرة "الأندلس: تاريخ وحضارة" عن برنامج الفعاليات الفنية المصاحبة للمبادرة على مدار الأشهر المقبلة في مسرح قصر الإمارات في العاصمة أبوظبي.

ويتضمن البرنامج الفني العديد من الحفلات والعروض الموسيقية التي تعكس ثراء التراث الفني الأندلسي.


وتقام مبادرة "الأندلس: تاريخ وحضارة" برعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، بهدف تسليط الضوء على الحضارة العربية في الأندلس وما مثلته من قيم التسامح والتعايش، والاحتفاء بإرث حضارةٍ عريقة، كانت لها إسهاماتٌ جليلة في نهضة العلوم والثقافة والأدب والفنون.

كما تبرز المبادرة الروابط الإنسانية المشتركة بين الحضارات والثقافات المختلفة، والعلاقات الوطيدة التي تجمع بين دولة الإمارات العربية المتحدة وإسبانيا، والقائمة على أسس إنسانية وثقافية وتاريخية عريقة.
ويستضيف مسرح قصر الإمارات في أبوظبي بتاريخ 8 أكتوبر المقبل أولى الفعاليات الفنية، ليالي قرطبة (ليلة الأوركسترا السيمفونية)، وهو حفل سيمفوني مدته ساعة وربع الساعة، تُقدم من خلاله روائع السمفونيات الإسبانية المطعمة بالروح الأندلسية بالإضافة إلى مقطوعتين عربيتين، بمصاحبة أوركسترا تتكون من 50 عازفا وعازفة بقيادة المايسترو العالمية إنما شارا، وهي واحدة من أبرز قادة الأوركسترا، والحائزة على العديد من الجوائز المرموقة لمساهمتها في الموسيقى الكلاسيكية، مثل جائزة "سفيرة إسبانيا الفخرية للعلامة التجارية" وجائزة التميز الأوروبي" عن عروضها الدولية.

كما يحتضن مسرح قصر الإمارات أيضاً في 12 نوفمبر المقبل، ليلة الموشحات الأندلسية "يا زمان الوصل بالأندلس"، وهو عرض فني مخصص لأداء الموشحات الأندلسية لمدة ساعة وعشرين دقيقة تقريباً، يقدّم خلالها أشهر الموشحات الأندلسية بكورال نسائي ورجالي كبير وبمرافقة فرقة موسيقية يبلغ عددهم مجتمعين حوالي 65 منشدة ومنشدا وعازفا بقيادة قائدة الأوركسترا غادة حرب.

ويستضيف مسرح قصر الإمارات بتاريخ 20 ديسمبر "ليلة الفلامنكو" وهو عرض فلامنكو لمدة ساعة ونصف الساعة تقدمه آنا موراليس وهي من أشهر راقصات هذا الفن الإسباني والتي قدمت العديد من العروض الراقصة في مختلف أنحاء العالم، مع فرقتها المكونة من 9 فنانين بين راقص ومغني وعازف.

وتستمر سلسلة العروض الموسيقية حتى مطلع العام القادم، حيث تقام ليلة الغيتار والتخت الشرقي "ليلة غيتار إسباني وأنغام عربية" في مسرح قصر الإمارات في 15 يناير المقبل، وهي ليلة عربية إسبانية تتحاور فيها الألحان الإسبانية والعربية يكون بطلها هو عازف الغيتار العالمي أنطونيو راي ويرافقه كورال يتكون من خمسة عازفين إسبان على الغيتار وسبعة من العازفين العرب على الآلات الشرقية التقليدية (العود والقانون والجوزة والطنبور والبزق والإيقاعات).

ويعتبر العازف راي أحد أكثر الشخصيات تمثيلاً لمشهد غيتار الفلامنكو الحالي، وهو حاصل على عدة جوائز، من ضمنها "الغرامي اللاتينية"؛ والجائزة الأولى في مسابقة بوردون المرموقة للغيتار؛ وجائزة مورسيا Minas de la Union.

وأشاد معالي محمد المر، رئيس لجنة مبادرة "الأندلس تاريخ وحضارة"، بأهمية الموروث الفني للحضارة الأندلسية باعتباره رصيداً ثقافياً زاخراً بالروائع والنتاج الفني للمبدعين العرب والإسبان في تلك الحقبة.

وأكد أن البرنامج الموسيقي المصاحب لمبادرة «الأندلس: تاريخ وحضارة» يتيح فرصة التعرف على روائع الفنون الأندلسية التي تربطنا بتلك الفترة الغنية بالفنون والأدب والفكر والعلوم، وتعيدنا إلى أجواء الإبداع الفني الفريد لألوان مختلفة من الفنون مثل الموشحات الأندلسية والفلامنكو والغيتار وغيرها.
وقال المر: " يأتي البرنامج الفني للمبادرة في إطار جهودنا الرامية إلى تسليط الضوء على التراث الثقافي الأندلسي وإبراز جمالياته. كما يسهم احتضان أبوظبي لهذه الفعاليات في تعزيز مكانتها على الخارطة الثقافية العالمية، وإتاحة الفرصة للتعرف على تراث فني غني ومتنوع لحضارة فريدة من خلال تجربةٍ فنية مميزة."

يذكر أن مبادرة "الأندلس: تاريخ وحضارة" تتضمن جدول أعمالٍ حافل بالملتقيات والندوات والفعاليات الرامية لتعزيز العلاقات بين دولة الإمارات و إسبانيا، والتعريف بالحضارة العربية التي شهدتها الأندلس، وما تأسست عليه من قيم ومبادئ.

وتعكس العروض الموسيقية الأندلسية المصاحبة للمبادرة بالإضافة إلى المعرض الفني المقام في مركز جامع الشيخ زايد، تفرد الحضارة العربية في الأندلس باعتبارها ثمرة الموروث الثقافي لهذه الحضارة، ما يجعلها لغة موحدة تعبر عن هوية الحضارة الأندلسية.

دينا عمر

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: تاریخ وحضارة

إقرأ أيضاً:

بيئة أبوظبي تطلق برنامجاً للقياس والإبلاغ والتحقق من الانبعاثات الكربونية

أطلقت هيئة البيئة في أبوظبي، برنامجاً للقياس والإبلاغ والتحقُّق من الانبعاثات الكربونية وفقاً للمعايير الدولية، بهدف دراسة آليات تسعير الكربون وإمكانية تطبيقها، كخطوة محورية لمعالجة انبعاثات الكربون والتغيُّر المناخي في إمارة أبوظبي.

وحققت الهيئة تقدُّماً كبيراً في دراسة آليات إدارة الكربون وتداوله، وإمكانية تطبيقها كخطوة محورية لمعالجة انبعاثات الكربون والتغيُّر المناخي في إمارة أبوظبي والإمارات، وتمثِّل هذه الجهود خطوة مهمة في مواءمة سياسات أبوظبي مع أفضل الممارسات الدولية، وتعزيز التزام الدولة بتحقيق أهدافها المناخية الوطنية والعالمية.
وتهدف هذه الخطوة إلى تسريع التحوُّل نحو اقتصاد منخفض الكربون ودعم القطاعات التي يصعب إزالة الكربون منها، إذ استثمرت الهيئة في هذا المجال على مدى الأعوام الماضية وخلال التحضير لمؤتمر الأطراف "كوب 28"، موارد كبيرة بالتعاون مع شركائها على المستويين الاتحادي والمحلي، إضافة إلى القطاع الخاص.
وأظهرت الدراسات التي أجرتها هيئة البيئة - أبوظبي أنَّ إنشاء نظام محلي لتسعير الكربون يمكن أن يدعم الصناعات، خاصة القطاعات الصناعية التي تنتج أكبر قدر من الانبعاثات.
ويوفِّر هذا البرنامج الأساس لتتبُّع دقيق لانبعاثات الغازات الدفيئة، ما يمهِّد الطريق لتطبيق آلية فعّالة لإدارة الكربون تُسهم في تحقيق أهداف الاستدامة البيئية.
ويهدف البرنامج إلى توحيد وتحسين جودة تقارير جرد انبعاثات الغازات الدفيئة في قطاعات الصناعة والطاقة في إمارة أبوظبي، ومواءمة الجهود المحلية مع أفضل الممارسات العالمية، لتعزيز القدرة التنافسية الدولية، وإدارة الانبعاثات على المدى الطويل، ودعم الابتكار التقني وتعزيز الجهود المبذولة لتحقيق أهداف أجندة التغيُّر المناخي العالمية في المنطقة.
ويوفِّر البرنامج بيانات موثوقة تلبّي المتطلبات المناخية العالمية، مثل تلك التي حدَّدتها اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيُّر المناخ، وينسجم مع إطار الشفافية المعزّز لاتفاقية باريس، ومع الاتفاقيات الدولية بشأن المبادرات الهادفة للتخفيف من آثار التغيُّر المناخي، ويعزِّز من نتائج اتفاق الإمارات المعتمد في مؤتمر الأطراف "كوب 28".
ويتطلَّب البرنامج أن تُراقِب المنشآت الكبرى، التي تنتج عنها انبعاثات كربونية عالية، انبعاثاتها وتبلِّغ عنها مع التحقُّق منها سنوياً عبر طرف ثالث، على أن يُسلَّم أوَّل التقارير في 2026.

مقالات مشابهة

  • 500 ليلة عرض في المحافظات.. حصاد قطاع المسرح خلال 2024
  • «رأس الخيمة الوطني» و«الحديث» بالشارقة يتقاسمان معظم جوائز «الإمارات لمسرح الطفل»
  • بيئة أبوظبي تطلق برنامجاً للقياس والإبلاغ والتحقق من الانبعاثات الكربونية
  • «بيئة أبوظبي» تطلق برنامجاً للقياس والإبلاغ والتحقق من الانبعاثات الكربونية
  • تعلن المؤسسه العامة للاتصالات السلكيه واللاسلكية عن انزال المناقصة العامة رقم (16/2024) الخاصة بشراء وتوريد اجهزة بصمة الوجه والاصبع شامل الدعم الفني ونظام ادارة الاجهزة – بتمويل ذاتي-ضمن البرنامج الاستثماري للعام 2024 والمكونة من الآتي
  • محافظ أسيوط: مبادرة المدارس الزراعية لتوفير السلع بنكمل بعض لمحاربة الغلاء تؤكد أهمية دور التعليم الفني
  • محافظ أسيوط: مبادرة توفير المدارس الزراعية للسلع تؤكد أهمية التعليم الفني
  • أسيوط: مبادرة المدارس الزراعية لتوفير السلع تؤكد أهمية دور التعليم الفني
  • «تنمية المجتمع» في أبوظبي تعلن عن المشاريع الفائزة في الدورة الثالثة من مبادرة «ويّاكم»
  • دائرة تنمية المجتمع – أبوظبي تعلن عن المشاريع الفائزة في الدورة الثالثة من مبادرة «ويّاكم»