الاستدامة والتغير المناخي.. محور نقاشات «القيادات الإعلامية العربية الشابة»
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
أبوظبي/ وام
تحت رعاية سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، رئيس مركز الشباب العربي، تواصلت فعاليات برنامج القيادات الإعلامية العربية الشابة بنسخته الخامسة، للأسبوع الثالث على التوالي، بمشاركة 51 شاباً وشابة من 18 دولة عربية، ناقشت خلالها التحديات التي تواجه إنتاج المحتوى الرقمي الملهم والمتخصص في مجالات الاستدامة والبيئة والتغير المناخي، وذلك في مركز شباب أبوظبي.
وتضمن البرنامج جلسات نقاشية وورش عمل تفاعلية سلطت الضوء على أهمية دعم وتشجيع الشباب العربي وصناع المحتوى، وحثهم على الاستفادة من أدوات الذكاء الاصطناعي والتطور التقني، بما يعزز قدراتهم وطموحهم لإنتاج وإيصال محتوى هادف ومتخصص بالاستدامة البيئية والتغير المناخي، لرفع الوعي بين أفراد المجتمع بالممارسات التي تخص الاستدامة.
وفي جلسة نقاشية، عقدت افتراضياً، مع المشاركين في البرنامج، قال علي جابر عميد كلية محمد بن راشد للإعلام، إن هناك ثلاثة عناصر أساسية لنجاح الإعلام، موجودة ومتوفرة في منطقة الخليج العربي على وجه الخصوص، وهي القيادة الرشيدة والاستثمار بالإعلام والإرادة في توصيل الثقافة العربية إلى العالمية، مشيراً إلى أن الذكاء الاصطناعي يقدم لنا هذه الفرصة التي لم تكن متاحة من قبل، ويذلل العقبات التكنولوجية لإنتاج محتوى عربي واسع الانتشار، مثل المونتاج والدبلجة الصوتية وإعادة إنتاج الأصوات والصور وغيرها، لكسر الحواجز اللغوية مع الآخرين، سواء في مسلسلاتنا أو أفلامنا أو غيرها، لتصل إلى مجتمعات غير ناطقة بالعربية.
وأضاف: «إننا مقبلون على ثورة تكنولوجية ستعود بالفائدة على الإنتاج العربي، وتخرجه من نطاقه المحدود إلى العالمية، ومن الأهمية مواكبة ذلك بالكتابة الدرامية والكوميدية الاحترافية التي تمكنه من الانتشار».
وقدمت «صحيفة ذا ناشيونال» عدداً من الجلسات النقاشية التي تطرقت إلى المهارات التي يجب أن يمتلكها الإعلامي الناجح، ليكون قادراً على تقديم محتوى إخباري متميز على منصات التواصل الاجتماعي، إضافة إلى الحديث عن طرق التغطية الصحفية الناجحة لمؤتمر الأطراف للتغير المناخ (COP 28) الذي سيعقد قريباً في دولة الإمارات. وقدمت العين الإخبارية جلسة بعنوان «الشباب العربي وقضايا الاستدامة.. واجبات حتمية وواقع متعثر»، سلطت الضوء على دور الشباب في تعزيز مفاهيم الاستدامة، والتحديات التي تواجه صناعة المحتوى المتعلق بالبيئة والتغير المناخي والتنمية المستدامة، والحلول الممكنة للتغلب على هذه المشكلات والتحديات، ودور القيادات الإعلامية، سواء على مستوى المؤسسات أو بشكل فردي مستقل على شبكات التواصل الاجتماعي في إنتاج محتوى يركز هذه القضايا المصيرية.
كما قدمت جلسة تحدثت عن دور الشباب في التنمية المستدامة، والتحديات التي تواجههم في هذا القطاع، ودورهم في وضع الأهداف وتوفير الوسائل التي تساعدهم على تحقيقها، بما يخدم أهداف التنمية في المجتمعات.
وتناولت الورشة التفاعلية التي قدمتها «(CNN) الاقتصادية» بعنوان دمج الوسائط الرقمية مع تغطية الاستدامة في المنطقة العربية، الوسائل المبتكرة المستخدمة في دمج القصص الإنسانية مع المحتوى المرئي لنشر الوعي عن قضايا تغير المناخ، وتوفير منصة لنشر الوعي وإشراك الجماهير وتعزيز الممارسات المستدامة في المنطقة العربية.
ونظمت أكاديمية «سكاي نيوز عربية»، جلسة حول صناعة المحتوى على وسائل التواصل الاجتماعي، وأهمية معرفة وتحديد الجمهور المستهدف واختيار الوسيلة المناسبة لتحديد شكل ونوع الموضوع والمحتوى الرقمي المقدم إلى كل فئة، مع شرح العناصر المطلوبة لإنتاج محتوى ملهم وقصص قوية، سواء على مستوى اللغة الواضحة أو الصورة القوية أو الصوت الإنساني.
كما قدم الإعلامي ومقدم البرامج فيصل بن حريز ورشة عمل حول «البودكاست»، تحدث خلالها عن أهمية التخصص في مجال الإعلام وتقديم المحتوى، وما هي المواصفات والمهارات المطلوب توافرها في الإعلامي الناجح، مستعرضاً أسرار التقديم والتأثير من خلال المحتوى المميز.
وأشار إلى أن إنتاج محتوى جذاب وواسع الانتشار يتطلب من مقدمه أن يكون لديه وضوح الرؤية ويحدد أهدافه المطلوب تحقيقها بشكل واضح، ويجمع المعلومات، ويطلع على تجارب الآخرين، والبناء عليها وتطويرها، ويواصل التدريب والتعلم.
وفي سياق متصل زار أعضاء البرنامج وكالة الأنباء الإمارات، واطلعوا خلال الزيارة على آلية العمل في الأقسام المختلفة داخل الوكالة، وكيفية إعداد الأخبار والتقارير الصحفية المتخصصة، وتقديم المحتوى المتميز على وسائل التواصل الاجتماعي.
وتعرف المشاركون إلى التطور الفني والتكنولوجي الذي شهدته صناعة الأخبار داخل وكالة أنباء الإمارات، وتوسعة شبكة خدماتها الإخبارية التي تقدمها اليوم ب 19 لغة، وقاموا بجولة في متحف الوكالة الذي يوثق مسيرة العمل الإعلامي.
وجاءت زيارة أعضاء البرنامج إلى الوكالة، ضمن فعاليات برنامج القيادات الإعلامية العربية الشابة، الذي امتد على مدار ثلاثة أسابيع، والذي نظمه مركز الشباب العربي، بالشراكة مع 20 مؤسسة إعلامية محلية وإقليمية وعالمية.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الاستدامة الإمارات القیادات الإعلامیة التواصل الاجتماعی والتغیر المناخی الشباب العربی
إقرأ أيضاً:
الثقافة والرياضة تطلق النسخة الرابعة لمعسكر «مُستعد»
«عُمان»: أطلقت وزارة الثقافة والرياضة والشباب ممثلة في المديرية العامة للشباب النسخة الرابعة من معسكر مُستعد والذي يستهدف بما يقارب 500 مشارك ومشاركة بدعم من شركة تنمية نفط عُمان ويقام في 5 محافظات.
ويأتي تنفيذ الوزارة لهذا المعسكر بالشراكة والتعاون مع مؤسسة أوتورد باوند عُمان «تحدي عُمان»، الذي يهدف إلى إكساب الشباب المشاركين مهارات المستقبل على ضوء الإطار الوطني العُماني لمهارات المستقبل، من خلال تطبيق المنهج التعليمي الذي يعتمد على التعلم بالتجربة ويساهم بشكل غير مباشر في صناعة أثر طويل الأمد في شخصية الشاب المشارك، كما يتبع منهج التدريب في المعسكر نموذج التخطيط والفعل والمراجعة، فيتعلم المشارك المهارات الحياتية الأساسية من خلال مواجهة سلسلة من التحديات التي تزداد تعقيدًا بشكل تدريجي، ويتطلب لتجاوزها العمل مع الآخرين، ومراجعة النتيجة وتحديد طرق تحسين الأداء ثم مناقشة المهارات الأساسية المكتسبة، وتتمثل المرحلة الأخيرة من هذه العملية التعليمية في تحديد كيف يمكن ترجمة ما تم تعلمه في المعسكر من مهارات إلى الحياة الطبيعية.
ويعتمد برنامج المعسكر الذي يمتد لأربعة أيام في البيئة الخارجية على أنشطة حل المشكلات، والنقاشات الجماعية، والمشي والتخييم في البيئة الطبيعية وبعيدًا عن المشتتات الخارجية وبقيادة مدربين مؤهلين بمعايير تدريب عالمية.
وأوضح هلال بن سيف السيابي مدير عام المديرية العامة للشباب بوزارة الثقافة والرياضة والشباب أن برنامج معسكر مستعد من البرامج التي تحرص الوزارة على تنفيذها بشكل مستمر سنويًا، ووصول البرنامج لنسخته الرابعة دليل على مدى الأثر المُكتسب للمشاركين.
وأضاف السيابي: إن معسكر مستعد يسعى لإكساب المشاركين المهارات الحياتية التطبيقية، مثل مهارة التواصل مع الآخرين ومهارة القيادة والمرونة والتعاون والعمل مع الفريق والتفكير الناقد، مشيرًا إلى أن منهج أوتورد باوند عُمان المؤسسة المنفذة للبرنامج يعتمد على التعلم بالتجربة ويساهم في صناعة أثر طويل الأمد وبالتالي تصبح الفائدة أعم وأشمل، مضيفًا إن هذا البرنامج حظي بزيارة كريمة من قبل صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب وعدد من أصحاب المعالي مما يؤكد أكثر على الاهتمام والمتابعة لهذا البرنامج خاصة وللبرامج التي تخدم قطاع الشباب عامة باعتبار الشباب هم عماد المجتمعات، كما وجّه مدير عام المديرية العامة للشباب الشكر والتقدير لإدارة شركة تنمية نفط عُمان على دعمها للمشروع من خلال استهداف 500 شاب وشابة للالتحاق بالبرنامج ضمن الخطة التنفيذية لعام 2025، ولمؤسسات القطاع الخاص الداعمة للقطاع الشبابي بسلطنة عُمان.
من جانبه قال المهندس محمد بن أحمد الغريبي مدير الشؤون الخارجية والعلاقات الحكومية والاتصالات بشركة تنمية نفط عُمان: يسعدنا في شركة تنمية نفط عُمان أن ندعم برنامج «مستعد» للسنة الثانية على التوالي الذي تقدمه شركة أوتورد باوند عُمان، وذلك ضمن برنامجنا للاستثمار الاجتماعي لتحقيق عدة أهداف استراتيجية، حيث يعتبر قطاع الشباب إحدى الركائز الأساسية لبرنامج المسؤولية الاجتماعية بالشركة بما يساهم في تحقيق مستهدفات «رؤية عُمان 2040»، لا سيما في محور «الإنسان والمجتمع»، الذي يهدف إلى بناء مجتمعٍ مبدعٍ يعتز بهويته، مبتكرٍ ومنافسٍ عالميًا، وينعم بحياة كريمة ورفاه مستدام، ومن أبرز هذه الأهداف هي تمكين الشباب العُماني وتطوير مهاراتهم من خلال برامج تدريبية نوعية تركز على المهارات القيادية، وبناء الثقة بالنفس، والعمل الجماعي، وحل المشكلات، فضلًا عن إعدادهم لسوق العمل من خلال تعزيز مهارات التواصل، والتفكير النقدي، والتكيف مع التحديات وحل المشكلات.
وشهد البرنامج في نسخته الثالثة الذي أقيم في العام الماضي 2024م مشاركة 1006 مستفيدين 543 منهم ذكورًا و463 أنثى، وقد أقيم البرنامج في 5 مواقع جغرافية مختلفة هي رمال الشرقية وولاية الجبل الأخضر وولاية طاقة وولاية خصب وولاية عبري، في حين أقيم المعسكر في 4 مواقع مختلفة في عام 2023م وفي موقعين فقط في عام 2022.