الهبات الساخنة لدى النساء أكثر خطورة مما كنا نظن..لماذا؟
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- يأتي الشعور بالسخونة من العدم، وقد يكون الأمر شديدًا بالنسبة لبعض النساء لدرجة أنّهن يشعرن بالهبات الساخنة تلفح وجوههن. هذا ما يحصل أثناء اقتراب النساء من سن اليأس، وهي مرحلة تمر بها 75% من النساء إذا عشن بالقدر الكافي، وفقًا لما ذكره الخبراء.
وحتّى لو كان انقطاع الطمث لا يزال على بُعد أعوام أو عقود، فقد حان الوقت للانتباه له، إذ أن تجربة انقطاع الطمث ضارة بالصحة مستقبلاً.
ووجدت دراسات غير منشورة، عُرضت الأربعاء في الاجتماع السنوي لـ"جمعية انقطاع الطمث" في مدينة فيلادلفيا الأمريكية، أنّ الهبّات الساخنة الشديدة ترتبط بزيادة بروتين "C" التفاعلي، وهو مؤشر على الإصابة بأمراض القلب في المستقبل، ومؤشر حيوي في الدم قد يتنبأ بتشخيص مرض الزهايمر في وقتٍ لاحق.
وقالت مديرة العيادة المتخصصة لصحة المرأة في "مايو كلينك" في ولاية فلوريدا الأمريكية، والمديرة الطبية لـ"جمعية انقطاع الطمث"، الدكتورة ستيفاني فوبيون: "هذه هي المرة الأولى التي يُظهر فيها العلم أنّ الهبّات الساخنة مرتبطة بالمؤشرات الحيوية في الدم لمرض الزهايمر".
وأضافت فوبيون، التي لم تشارك في الدراسات: "هذا دليل آخر يخبرنا بأنّ الهبّات الساخنة والتعرق الليلي ليست عديمة الضرر كما اعتقدنا في الماضي".
خطر الإصابة بمرض الزهايمروارتدت 250 امرأة تقريبًا تراوحت أعمارهن بين 45 و67 عامًا يعانين من أعراض انقطاع الطمث جهازًا لقياس جودة نومهن بشكل موضوعي لثلاث ليال. وزُوِّدت النساء بأجهزة مراقبة العرق لتسجيل الهبّات الساخنة في إحدى تلك الليالي.
ومن ثم قام الباحثون بسحب عينات دم من المشاركات في الدراسة وفحصها بحثًا عن مؤشر حيوي بروتيني محدِّد لمرض الزهايمر يُدعى "بيتا أميلويد 42/40".
وقالت مؤلفة الدراسة الرئيسية، الدكتورة ريبيكا ثورستون: "وجدنا أنّ التعرق الليلي مرتبط بمستويات بيتا أميلويد 42/40 الضارة، ما يشير إلى أنّ الهبّات الساخنة التي تحدث أثناء النوم قد تكون علامة على النساء المعرضات لخطر الإصابة بخرف داء الزهايمر".
وتعمل ثورستون كأستاذة في الطب النفسي، وعلم الأوبئة، وعلم النفس، كما أنّها تُدير مختبر الصحة السلوكية الحيوية للمرأة في كلية "بيت" للصحة العامة بجامعة "بيتسبرغ".
وأوضحت ثورستون أنّ المؤشر الحيوي لا يُحدد ما إذا كان الشخص مصابًا بمرض الزهايمر السريري، بل يُحدد إمكانية الإصابة بالمرض في المستقبل فقط.
وبعبارة أخرى، لا تُسبّب الهبّات الساخنة ليلاً هذا الخطر، وشرحت فوبيون: "إنها مجرّد علامة على الأشخاص المعرضين لخطرٍ متزايد"، مضيفة: "وبشكلٍ مماثل، نحن لا نعرف ما إذا كان علاج التعرق الليلي سيُقلل من الخطر".
أمراض القلبونظرت دراسة أخرى قدّمها فريق ثورستون في المؤتمر إلى علامات الالتهاب الخاصة بأمراض القلب.
ووجدت أبحاث سابقة أجرتها ثورستون أنّ النساء اللواتي أبلغن عن معاناتهن من هبّات ساخنة متكررة أو مستمرة أثناء انقطاع الطمث المبكر يتمتّعن بخطر متزايد بنسبة تتراوح بين 50% إلى 80% للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، مثل النوبات القلبية، والسكتات الدماغية، وفشل القلب.
وفي المتوسط، يمكن أن تستمر الهبّات الساخنة المتكررة، والتي تتراوح بين المتوسطة والشديدة من 7 إلى 10 أعوام، وقد تستمر الهبّات الساخنة الأقل تواترًا أو الشديدة منها لفترةٍ أطول، وفقًا للخبراء.
وفي هذا البحث الجديد، استخدم العلماء أجهزة مراقبة العرق على 276 امرأة كنّ جزءًا من دراسة "MSHeart" لقياس تواتر وشدة الهبّات الساخنة بشكلٍ أكثر موضوعية ليلاً ونهارًا.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: أبحاث العلوم دراسات انقطاع الطمث الساخنة ا
إقرأ أيضاً:
هل يمكن لمرض الزهايمر أن يزيد من خطر الوقوع في فخ الاحتيال المالي؟
في عصرنا الحالي، يشكل الاحتيال المالي تهديداً متزايداً، خاصة لكبار السن والأشخاص الذين يعانون من أمراض التدهور المعرفي مثل الزهايمر. تشير دراسة نشرت في «Journal of the American Geriatrics Society» إلى وجود علاقة وثيقة بين تدهور الوظائف العقلية وزيادة قابلية الوقوع ضحية للاحتيال المالي، إذ يُعَد ضعف القدرة على اتخاذ القرارات المالية أحد الأعراض المبكرة للمرض.
ضعف القدرة المالية كعلامة مبكرة على الزهايمر
أظهرت دراسات متعددة أن التغيرات المبكرة في الدماغ لدى مرضى الزهايمر تؤثر على قدرتهم على اتخاذ القرارات المالية السليمة. في المراحل الأولى للمرض، تبدأ القشرة الجبهية - وهي المنطقة المسؤولة عن التفكير المنطقي والحكم على الأمور - في التدهور. هذا يؤدي إلى:
- ضعف مهارات تقييم المخاطر.
- صعوبة التمييز بين العروض الحقيقية والاحتيالية.
- تراجع القدرة على فهم الأرقام أو مراقبة الحسابات.
في دراسة نُشرت في مجلة Annals of Internal Medicine عام 2020، أظهرت النتائج أن كبار السن الذين وقعوا ضحايا للاحتيال المالي كانوا أكثر عرضة لتطور التدهور المعرفي في السنوات اللاحقة. هذه النتائج تشير إلى أن الصعوبة في اتخاذ القرارات المالية قد تكون مؤشرًا مبكرًا على الإصابة بالخرف أو مرض الزهايمر.
اقرأ أيضاً.. لجنة أوروبية تعيد النظر في عقار لعلاج ألزهايمر
العزلة الاجتماعية: عامل خطر إضافي
إلى جانب التغيرات الدماغية، فإن العزلة الاجتماعية التي يعاني منها بعض كبار السن تزيد من احتمالية تعرضهم للاحتيال المالي. فالأفراد المعزولون يبحثون عن التفاعل الاجتماعي، مما يجعلهم أهدافًا سهلة للمحتالين الذين يستغلون حاجتهم للتواصل العاطفي.
علاوة على ذلك، قد يتردد المصابون بالتدهور المعرفي في طلب المساعدة أو الإبلاغ عن تعرضهم للاحتيال خوفًا من الشعور بالإحراج أو فقدان الاستقلالية.
الأعراض المبكرة لتراجع القدرة المالية
من بين العلامات التحذيرية المبكرة التي تشير إلى أن الشخص قد يكون في مرحلة مبكرة من مرض الزهايمر أو التدهور المعرفي:
- نسيان دفع الفواتير أو دفعها عدة مرات.
- اتخاذ قرارات مالية غير منطقية، مثل التبرع بمبالغ كبيرة غير مبررة.
- صعوبة تتبع المعاملات المالية أو فهم الحسابات المصرفية.
- الانخداع بالعروض المغرية أو الرسائل الاحتيالية.
اقرأ أيضاً.. دواء جديد ضد ألزهايمر يحصل على موافقة خبراء
الوقاية والحماية
لحماية كبار السن والأشخاص المعرضين للتدهور المعرفي من الاحتيال المالي، يُنصح بما يلي:
- المراقبة المستمرة: يجب على أفراد العائلة مراقبة السلوك المالي للكبار، مثل المعاملات غير المعتادة أو النفقات المفاجئة.
- التثقيف المالي: توعية كبار السن بكيفية التعرف على أساليب الاحتيال، مثل المكالمات المشبوهة أو رسائل البريد الإلكتروني المضللة.
- تعيين وكلاء ماليين موثوقين: في حال ظهور علامات التدهور، يمكن تعيين شخص موثوق لإدارة الشؤون المالية.
- تعزيز العلاقات الاجتماعية: تقليل العزلة الاجتماعية من خلال التواصل الدائم مع كبار السن.