كيف تؤثر الأزمات الاقتصادية على صحتنا النفسية؟
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
تؤثر التطورات السلبية في الاقتصاد، على غرار البطالة وعدم المساواة في توزيع الدخل وانخفاض قيمة العملة، بشكل مباشر وغير مباشر على صحتنا النفسية، وقد ينتج عن ذلك ظروف سلبية مثل الأزمات الاقتصادية وفقدان الوظائف.
وقد يبدو مستقبلنا المالي غير واضح خصوصا في هذه الفترة التي يمر فيها العالم بأزمات اقتصادية متتالية، لكن الوضع لن يستمر للأبد.
ويذكر تقرير لموقع "ياشانتي" التركي أن المشاكل الاقتصادية مثل فقدان الوظيفة أو عدم تلقي زيادة في الأجر يمكن أن تؤدي إلى الإحباط والشعور بالعجز.
ويقول التقرير إن عدم كفاية الدخل، أو عدم القدرة على الحصول على أي دخل يؤجج شعور الفرد بالغضب والقلق خاصة عندما يجد نفسه عاجزا عن تلبية احتياجات وتوقعات الأشخاص الذين يعيلهم.
ووفقا لما توصلت إليه دراسات حديثة حسب الموقع، فإن الوضع المالي يؤثر على الصحة بغض النظر عن الطبقة الاجتماعية التي تنتمي إليها، وعادة ما يلاحظ زيادة المشاكل النفسية مثل الاكتئاب واضطرابات القلق خلال فترات الأزمات الاقتصادية.
مواجهة الأزمات الاقتصاديةعندما تحدث مشاكل اقتصادية، تصبح بيئات العمل أكثر توترا، وقد تظهر حالات مثل تسريح الموظفين وغياب زيادات في الأجور، مما يؤدي إلى زيادة العبء العملي الحالي، وعندما يتخذ الاقتصاد مسارا سلبيا تزداد توقعات أرباب العمل والمؤسسات من الموظفين بسبب مخاوفهم.
وعند مراعاة جميع هذه العوامل -يضيف التقرير- يبدأ الموظفون في فقدان الراحة التي كانوا يتمتعون بها وتصبح بيئة العمل أكثر توترا، ويمكن أن يعيش الأفراد قلقا مستمرا بسبب خوفهم من فقدان وظائفهم، وفي بعض الأحيان قد يكونون عرضة للاستغلال من قبل أرباب العمل، حيث يمكن أن تُطلب منهم مهام ومسؤوليات إضافية.
وفي مواجهة المشكلات الاقتصادية -يتابع التقرير- يمر الفرد بحالة من عدم اليقين التي لا تتعلق فقط بمستوى الدخل، بل تشمل أيضا أبعاد الأزمة الاقتصادية بشكل عام، مثل مدى استمرار ارتفاع أسعار المنتجات، وقدرة الشخص على تلبية احتياجاته الأساسية، وكلما زادت حالات عدم اليقين، زاد القلق.
الوضع المالي يؤثر على صحة الإنسان بغض النظر عن الطبقة الاجتماعية التي ينتمي إليها (بيكسلز) التعامل مع الضغوط الماليةيقول التقرير إن تجنب الضغوط المالية لا يتعلق بجني الكثير من المال، بل بتحقيق العافية المالية، وتعني الشعور بالأمان بخصوص أمورك المالية حتى لو كنت تملك أموالا قليلة، وبالتالي فلن تصبح قلة المال أمرا يربك أفكارك وصحتك النفسية.
وتتمثل العافية المالية في:
التحكم في الشؤون المالية اليومية. حرية اتخاذ الخيارات التي تساعدك على الاستمتاع بالحياة. وضع خطة لكيفية التعامل مع المرحلة القادمة. القدرة على امتصاص الصدمات المالية. الوصول إلى الأهداف المالية التي تحددها.وإذا فقدت وظيفتك أو مصدر دخلك:
ركز على الحلول التي بإمكانك أن تتخذها على المدى القريب، إذ يمكنك التقدم بطلب للحصول على مساعدات اجتماعية أو استحقاقات البطالة. حاول خفض الإنفاق غير الضروري. البحث عن وظيفة جديدة. بعد ذلك، بإمكانك التركيز على أهدافك المالية مرة أخرى.المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الأزمات الاقتصادیة
إقرأ أيضاً:
6 علامات تشير إلى ضرورة فحص أذنيك
تُظهر الأبحاث -وفقا للمعهد الوطني الملكي البريطاني للصم- أن فقدان السمع يضاعف من خطر الإصابة بالاكتئاب ويزيد من خطر القلق ومشاكل الصحة العقلية الأخرى. ولكن وفقا لدراسة أجرتها جامعة مانشستر البريطانية، فإن حوالي ثلث كبار السن الذين يعانون من ضعف السمع لم يفعلوا أي شيء حيال ذلك.
ويقول اختصاصي السمع السريري وعضو رابطة مقدمي خدمات السمع في الرعاية الأولية، كولين كامبل، في حوار مع صحيفة الإندبندنت البريطانية إن "فقدان السمع مشكلة صحية عامة".
وتقول اختصاصية السمع سونام سيهمبي إنه "لا يوجد عمر محدد يبدأ فيه السمع بالتدهور"، وتوضح "يمكن أن يحدث ذلك في أي عمر، من الناحية النظرية. ولكن من الشائع أن يتدهور في سن متأخرة قليلا". وتشير إلى أن الأمر قد يستغرق ما يصل إلى 10 سنوات من أول ملاحظة لتدهور السمع حتى يتم فحصه.
ما العلامات التي تدل على أن سمعك يحتاج إلى فحص؟ 1- رفع مستوى صوت التلفازتقول سيهيمبي "عادة ما يكون رفع مستوى الصوت على التلفاز هو أول علامة على احتياج الأشخاص إلى نوع من التدخل أو الدعم فيما يتعلق بسمعهم". وقد يرفع الأشخاص الذين يعانون من ضعف السمع أيضا مستوى صوت الراديو، أو يرفعون صوت سماعات الرأس.
2- مطالبة الأشخاص بتكرار ما يقولونهغالبا ما يطلب منك الأشخاص الذين لا يستطيعون سماع ما تقوله بوضوح تكرار ما قلته.
3- مع ضوضاء الخلفيةقد يكون الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في السمع بخير عند مشاركتهم في محادثة فردية بغرفة هادئة، لكن كامبل يحذر "في بيئة مزدحمة مثل مطعم أو حفلة أو اجتماع عمل، تبدأ أي ضوضاء بالخلفية في إفساد المحادثة. وقد يبدو الأمر وكأن الناس يتمتمون أو لا يتحدثون بوضوح، وكأن كل الكلمات تتداخل مع بعضها البعض".
4- الانسحاب من المحادثاتقد ينسحب الأشخاص الذين يعانون من ضعف السمع من المحادثات لأن ذلك أسهل من محاولة سماع ما يُقال. وتوضح سيهمبي "الانسحاب من المحادثات هو إحدى العلامات غير الواضحة لفقدان السمع".
5- العزلةتتمثل إحدى العلامات الأقل وضوحا لفقدان السمع في أن يصبح الأشخاص معزولين ولا يرغبون في المشاركة بالمناسبات العائلية. وتقول سيهمبي "عندما تدعو شخصا لتناول العشاء في بيئة قد تكون صاخبة، فقد تجد أنه سيقول لا، لأنه يخشى الذهاب إلى تلك البيئة لأنه لن يسمع ما يُقال".
6- صعوبة إجراء المحادثات في السيارةتتمثل مشكلة أخرى للأشخاص الذين يعانون من فقدان السمع في إجراء المحادثات بالسيارة. وتقول سيهمبي "إذا كنت تعاني من فقدان السمع وأنت السائق، فستجد صعوبة في سماع الشخص المجاور لك والأشخاص الجالسين في المقاعد الخلفية، لأنهم ليسوا أمامك. إنها علامة شائعة أخرى على احتياج شخص ما إلى الدعم فيما يتعلق بسمعه".