لبنان ٢٤:
2024-09-18@23:45:31 GMT

الاهتمام بلبنان لا يتخطى المصالح!

تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT

الاهتمام بلبنان لا يتخطى المصالح!

بإستثناء الاوروبيين والفرنسيين تحديدا، لا يبدو أن أيا من الدول المهتمة بالشأن اللبناني، والتي تريد الوصول الى حل جدي للازمة اللبنانية، تعتبر أن عدم الوصول الى تسوية في وقت قريب يؤدي الى توجيه مخاطر امنية او استراتيجية عليها، فحتى الولايات المتحدة الاميركية التي يهددها "حزب الله " ضمنيا بالذهاب الى معركة مع اسرائيل، مقتنعة بأن حفاظها على هذا المستوى من الانهيار يضمن عدم انزلاق الأمور الى ما هو أخطر.



انطلاقا من هذه النظرة تتحرك الخماسية تجاه لبنان وتسعى الى ايجاد حل يمنع تكريس "حزب الله" رئاسة الجمهورية كمنصب حليف له، وهذا يعني أن الاولوية ليست الحل، انما منع الحزب من تحقيق اهدافه، وهذا يخرج الدول المُبادرة من دائرة الضغط السياسي الذي كان سيفرض عليها في حال كانت مستعجلة بالوصول الى حل، عندها كانت ستقدم التنازلات بهدف التسوية.

اما اليوم، فإن الاولوية هي الوصول الى مرشح ثالث لا يستفز الحزب لكنه لا يخضع له، ومن اجل هذا الهدف يمكن التضحية بتوقيت التسوية وترحيلها الى الأشهر المقبلة، بإنتظار التطورات الإقليمية التي ستفرض نفسها على المشهد وعلى القوى الداخلية، لذلك فإن الجهود الحالية اليوم يمكن وضعها في خانة تحصيل ما يمكن الحصول عليه ضمن الكباش الحاصل بين اللاعبين الكبار...

وبحسب مصادر مطلعة فإن القوى السياسية وبالرغم من أن المبادرة القطرية بالغة الحيوية، الا ان مستوى الجدية التي تتعاطى فيها، لم يرتق الى الحد الذي يؤدي الى الوصول الى حل قريب او حاسم، بل ان الجميع يعتبر ان المرحلة هي مرحلة تقطيع وقت، وتسجيل نقاط اعلامية وتحسين الظروف التفاوضية بإنتظار التسوية الكبرى التي ستكون أشمل من مجرد تسوية رئاسية، وهذا ما بدأ القطريون يشعرون به بعد أيام من المشاورات الطويلة.

حتى ان بعض القوى السياسية باتت تقول بأن القطريين لم يقدموا مبادرة واضحة المعالم ولم يطرحوا اسما واحداً لعقد تسوية حوله انما يتعاملون بكثير من العمومية التي تعني بشكل او بآخر بأن الدول الخمس ليست مستعجلة لاتمام الحل، بل هي ترغب في تمرير الوقت ايضاً مثلها مثل بعض الاحزاب الأساسية اللبنانية، وعليه فإن طرح الاسماء اليوم لا يؤدي الا الى حرقها...

كما أن كل الاسماء التي طرحت لا تؤدي الى قلب الطاولة السياسية والنيابية، ولا تجعل الواقع النيابي يميل نحو مرشح محدد بشكل يضمن له النصف زائداً واحدا، بل ان المطروحين اليوم لا يبدّلون اي شيء في المشهد النيابي الذي ستبقى الجلسة الاخيرة المعيار الاساسي له. هذا الواقع بات يدفع الرئيس نبيه بري الى عدم الدعوة لاي جلسة جديدة لانها، برأيه، لن تؤدي الى اي جديد والى اي تغييرات حقيقية في الوضع العام. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الوصول الى

إقرأ أيضاً:

مكاتب التسوية في محاكم الأسرة.. محاولات للصلح ولم الشمل ومنع خراب البيوت

"ابذل مجهودا للحفاظ على علاقتك بأسرتك" تحت هذا الشعار تقوم مكاتب تسوية المنازعات الأسرية بعمل جهود حثيثة لإنقاذ العلاقات الزوجية بين الأزواج والزوجات داخل أروقة محاكم الأسرة من شبح الانفصال، ليقف طرفا الخلاف ماثلين أمامها فى محاولة لعقد الصلح، والوصول لحلول ودية تمد يد المساعدة لحماية الأسرة والمجتمع من تبعات الانفصال، والعنف الأسرى، وخطورة التفكك الأسرى والطلاق وإهمال الأطفال الذين يقعون تحت ضغوط عصبية ونفسية بسبب الخلافات الأسرية.

 

على الزوجين التحلى بالمسئولية لبناء أسرة سوية.. نصائح مكتب التسوية

عند نشوب الخلافات الزوجية يلجأ الزوجين إلى البحث عن -الحل- ليلجأ الطرفان إلى المحكمة للتقاضى، والسعى لرد حقوقه بعد أن صداف تعنت من شريك حياته، ويحتاج كلاهما إلى جهد ووقت ونفقات والمرور بإجراءات قانونية قد لا يعرفوا شى عنها، وهنا يأتى دور مكاتب تسوية المنازعات الأسرية، والتى كان الهدف الرئيسى من إنشائها وفقا للقانون رقم 10 لسنة2004 ليصبح بذل مساعى جادة للصلح بين أطراف الخصوم قبل لجوئهم إلى رفع دعوى من دعاوى الأحوال الشخصية التى يمكن الصلح فيها قانونا.

تبدأ مكاتب التسوية عملها بمحاولة- إزاله العقبات أمام الأزواج والزوجات حال احتدام الخلاف – وذلك للوصول لحل ودى قبل بت المحكمة بالدعوى، وتسعى لإزالة أسباب الخلاف التى يقر بها الشريكين فى محاولة لرأب الصدع الأسرى.

ويعمل الاخصائيون -نفسى واجتماعى وقانوني- وهم مؤهلون ومتخصصون لإدارة الأزمات داخل مكاتب التسوية فى حل المشكلات الاسرية، للوصول بطرفى الخصومة الاسرية إلى حلول ودية ترضى الطرفين، وتوعية الأزواج والزوجات المتناحرين بأهمية الأسرة فى الحياة وضرورة المحافظة عليها وبذل المزيد من الجهد لتجنب ووقوع الجدال، ليتغلبوا على أى خلل يحدث بين الأزواج مستقبلا فالاحترام المتبادل كفيل بإنهاء أى صراع فى بدايته والسيطرة على تأزم الأمور.

وهناك دعاوى يجوز اللجوء فيها للمكاتب لتسوية المنازعات، حيث يوجد فى دائرة كل محكمة للأسرة مكتب أو أكثر لتسوية المنازعات الأسرية، واللجوء إلى مكاتب تسوية المنازعات الأسرية قبل رفع الدعوى وجوبيا، ومنها دعاوى التطليق بكافة أنواعها وتشمل "الخلع"، والنفقات والأجور، حضانة الصغير وحفظه ورؤيته وضمه والانتقال به، ودعاوى الحبس، والاعتراض على إنذار الطاعة، مسكن الزوجية، المتعة، ودعاوى المهر والجهاز والشبكة، والدعاوى المتعلقة بتوثيق ما يتفق عليه ذو الشأن أمام المحكمة فيما يجوز شرعاً، الدعاوى المتعلقة بالإذن للزوجة بمباشرة حقوقها متى كان القانون يتطلب ضرورة الحصول على إذن الزوج لمباشرة تلك الحقوق.

أما عن الحالات لا يجوز اللجوء فيها للمكاتب، وترفع الدعوى مباشرة فى الدعاوى التى لا يجوز الصلح فيها، كتنازل أحد الخصوم أو إقرار أحد الخصوم بطلبات الخصم، الدعاوى المستعجلة كدعوى نفقة مؤقتة للزوجة أو الصغير ودعاوى إثبات أموال القصّر والتركات وغيرها، ومنازعات التنفيذ، الأوامر الوقتية.

كيفية الانعقاد والجلسات

يتم تحديد جلسة لنظر التسوية أمام هؤلاء الإخصائيين القانونى والنفسى والاجتماعى، ويتم تحديد جلسة لنظر موضوع الطلب المقدم، كما يقوم مكتب تسوية المنازعات الأسرية بإعلان الخصم المقدم ضده الطلب بخطاب مسجل بعلم الوصول، وذلك بغية الوصول إلى تسوية ودية وحل ودى لهذا النزاع الأسرى.

تعمل مكاتب تسوية المنازعات على إنهاء النزاع الأسرى خلال 15 يومًا من تاريخ طلب التسوية، ويجوز أن تمتد لـ15 يوما أخرى فى حالة اتفاق الخصمين، فإذا تم التصالح يتولى رئيس المكتب إثباته فى محضر يوقعه جميع الأطراف، ولا تصل المشكلة إلى القضاء.

وهناك أمور هامة متعلقة بـ مكاتب تسوية النزاعات حيث أنها بدون أى رسوم أو تكلفة مادية ولا تحتاج إلى الاستعانة إلى محامى، إجراءات التسوية سرية ولا يترتب عليها أى إثر قانونى فى حال فشله، وحضور طرفى النزاع أمام مكتب التسوية يعزز فرص التصالح، عدم حضور أحد الطرفين يعتبر رفض قاطع للتسوية، وعند انتهاء التسوية بالصلح يحرر محضر له قوة الحكم ويجوز التنفيذ بمقتضاه.







مقالات مشابهة

  • توم بيرييلو: القوى التي لا تريد ذهاب الجيش للمفاوضات تتبع لحزب المؤتمر الوطني
  • «رويترز»: مئات الإصابات في انفجارات الأجهزة اللاسلكية بلبنان اليوم
  • اعلام لبناني: الأجهزة التي فجرت اليوم بلبنان من نوع ووكي توكي أيكوم
  • وزير الخارجية المصري: حماس تؤكد لنا التزامها الكامل باقتراح وقف إطلاق النار الذي توصلنا إليه في 27 مايو والتعديلات التي أجريت عليه في 2 يوليو
  • كم عدد الهواتف التي تم تفخيخها بلبنان
  • مصر والسعودية تشهدان اليوم ظاهرة خسوف القمر 2024 يمكن مشاهدته بالعين المجردة
  • آثار الأضرار التي تسبب بها انفجار أحد أجهزة البيجر في منزل بلبنان ..فيدبو
  • خلال جلسة الحكومة.. ميقاتي تبلغ بالحوادث الامنية التي تحصل وهذا ما فعله
  • مكاتب التسوية في محاكم الأسرة.. محاولات للصلح ولم الشمل ومنع خراب البيوت
  • غالانت لأوستن: احتمال التسوية في الشمال مع لبنان يتلاشى