الأسد: هناك من ينظر إلى الوطن كمكان للإقامة فقط والبعض يعتبره مصدرا للمال
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
سوريا – أكد الرئيس السوري بشار الأسد إن البعض يعتبر الوطن ليس “إيمانا” وإنما مكان للإقامة كأي مكان آخر، والبعض ينظر للوطن على أنه كم يحصل منه على النقود وإذا لم يحصل منه فإن البلد لا يهمه.
عبّر الرئيس السوري بشار الأسد امس الخميس، عن سعادته الكبيرة بالزيارة التي قام بها برفقة عقيلته أسماء الأسد إلى مدرسة “دار الأمان” لأبناء “الشهداء” في محافظة طرطوس.
وقال موجها حديثه لطلاب المدرسة الذين التفوا حوله بحضور كادر المدرسة، “إن عائلات الشهداء هي بالنسبة لنا أولوية لأن آباءكم الشهداء دافعوا عن قيم آمنوا بها وعلى رأسها إيمانهم ببلدهم وشعبهم وقضيتهم”.
ولفت إلى أن “جميع الأهداف التي حاول آباؤكم الوصول إليها كانت مبنية وقائمة على فكرة الشرف وفكرة التطوير أيضا التي يجب عليكم أنتم التفكير بكل ما يمكنكم عمله لبلدكم عندما تكبرون”.
وأضاف الأسد: “نرى اليوم الكثيرين وهم ينظرون إلى الوطن على أنه ليس إيمانا وإنما مكان للإقامة يعيش فيه الشخص وكأنه أي مكان آخر. والبعض الآخر ينظر إلى الوطن على أنه كم يحصل منه على النقود وإذا لم يحصل على تلك النقود فإن هذا البلد لا يهمه”.
وأردف قائلا: “آباؤكم الشهداء دافعوا عن قيمة الصدق مقابل هذا الكذب الذي ترونه في هذه المرحلة وهم دافعوا عن الحق ضد الباطل وعن حالة العلم مقابل الجهل”.
وبيّن الأسد للطلاب أنه “إذا أردنا استمرار هذه القيم وأن يبقوا في ذاكرة الناس كما هو حال كل شهيد في جميع ثقافات العالم.. يجب عليكم أنتم بنات وأبناء الشهداء حمل ذات القيم وأنتم تمرّون في الحياة الدراسية إلى مرحلة العمل في الحياة”.
وقال: “نتمنى أن نلتقي بكم في السنوات المقبلة وفي ذلك الوقت ستكونون قد أصبحتم شبانا وشابات كبار وتكونون قد رسمتم الأهداف العظيمة التي تريدونها وستكونون أنتم من يمثل صورة آباءكم الأبطال والأجيال القادمة التي لا تعرفهم سوف تتعرف عليهم من خلالكم أنتم”.
المصدر : RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
رسالة من حزب الله إلى أهالي الجنوب.. إليكم ما جاء فيها
وجّه رئيس المجلس السياسي في حزب الله، السيد إبراهيم أمين السيد، رسالة إلى أهل الجنوب المقاوم، أكد فيها أن العدو لم يحقق أي انتصار رغم جرائمه، وأن سلاح الإرادة والعزيمة لدى أبناء المقاومة أقوى من كل أسلحته.
وأشار السيد إلى أن دماء الشهداء أصبحت وقودًا لإيمانٍ وشجاعةٍ لا مثيل لها، معتبرًا أن الزمن سيكشف انهيار الكيان الصهيوني، كما أن التلاحم بين لبنان وفلسطين بات أكثر وضوحًا في وجه الاحتلال.
وختم بالدعوة إلى وحدة وطنية حقيقية بعيدًا عن الخلافات المصطنعة، وفرض السيادة اللبنانية بكرامة وشرف، مؤكدًا أن الشعب اللبناني ليس للاستئجار أو الاستثمار، بل يستحق الحياة بجدارة. نص الرسالة: "بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبيّنا محمّد وعلى آل بيته الطيّبين الطاهرين.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد...
سلامٌ الى عقولكم وقلوبكم والى أرواحكم ودمائكم وجراحاتكم.
سلامٌ الى أقدامكم أينما وطئت تطّهر الأرض من رجس المجرمين والوحوش الصغار والكبار.
لقد اختبر عدوّكم في الميدان سلاح مقاومتكم وبالأمس واجه سلاح إرادتكم وعزيمتكم وتعرّف على كنهه وطبيعته، هذا السلاح لا يعرفه إلا الله والراسخون في العلم والمؤمنون المتّقون.
أنتم أيّها النساء والرجال والأطفال، أنتم يا أشرف وأطهر الناس، ليس فيكم الخائفون، الخانعون، الخاضعون، المستسلمون.
أنتم الصفوة وأنتم تاج الرؤوس. الفخر لمن ينتمي إليكم.
وللعدو أقول: هل علمت الآن أن جرائمك لم تصنع لك أيّ انتصار، وأن أسلحتك وقنابلك لم تكتب لك سوى تاريخ الهزائم، وأن دماء الشهداء الذين قتلتهم تحوّلت إلى إيمانٍ وشجاعةٍ وإرادةٍ وعزمٍ وقوّةٍ قلّ نظيرها في هذا العالم، وستكون إلهامًا ومحجةً لشعوب العالم ومزاراً، وسيأتي الزمن الذي تتهاوى فيه هياكلك في المنطقة، وستكون شعوب العالم على نفس صورة هذا الشعب العظيم في لبنان من جنوبه إلى كلّ جهات الأرض فيه؟
أمّا في فلسطين فيتلاحم المشهد والصورة والشعب والدم والنصر والعزّة والكرامة.
وأخيرًا أقول لكلّ إخوتنا في الوطن هذه فرصة نادرة وتاريخيّة للوحدة ولو لمرّة واحدة نرمي بها الأحقاد والصراعات والخلافات المصنّعة والمركّبة على مصالح الأعداء ونصنع سيادتنا ونفرضها على الأعداء والأصدقاء، ونُثبت للعالم أنّنا لسنا شعبًا للاستئجار والاستثمار، وأنّنا شعبٌ يستحقُّ الحياة بجدارة وكرامةٍ وشرف".
الثلاثاء 28 -01-2025
27 رجب 1446 هـ