نقلت وكالة "رويترز" عن مصادر قولها إن السعودية ستطبع علاقتها مع الاحتلال الإسرائيلي بحال تحقيق شرط واحد، وهو إلزام الولايات المتحدة باتفاقية دفاع عنها.

وأوضحت الوكالة نقلا عن ثلاثة مصادر مطلعة على مفاوضات التطبيع، أنه في حال تحقق هذا الشرط، فسيتم تطبيع العلاقات بين الرياض وتل أبيب، دون النظر بمطالب السعودية الأخرى المتعلقة بحقوق الفلسطينيين.



وأشارت الوكالة إلى أن حصول السعودية على اتفاق دفاعي ملزم مع الولايات المتحدة، سيدفعها نحو التطبيع حتى لو لم تقدم إسرائيل تنازلات كبيرة للفلسطينيين من أجل إقامة دولة مستقلة لهم.

وأضافت أن الاتفاق المنشود قد لا يرقى إلى مستوى الضمانات الدفاعية الصارمة على غرار حلف شمال الأطلسي والتي سعت إليها المملكة في البداية عندما نوقشت هذه القضية لأول مرة بين ولي العهد الأمير محمد بن سلمان والرئيس الأمريكي جو بايدن خلال زيارته للمملكة صيف العام الماضي.

وقال مصدر أمريكي إن الاتفاق قد يبدو مثل معاهدات أبرمتها الولايات المتحدة مع دول آسيوية، أو إذا لم يحظ هذا بموافقة الكونغغرس، فإنه قد يكون مشابها لاتفاق أمريكي مع البحرين التي تستضيف الأسطول الخامس للبحرية الأمريكية. ولا يحتاج مثل هذا النوع من الاتفاقات إلى دعم من الكونغرس.

وذكر المصدر أن واشنطن يمكنها أيضا تحسين أي اتفاق من خلال تصنيف السعودية حليفا رئيسيا من خارج حلف شمال الأطلسي، وهو الوضع الممنوح لإسرائيل بالفعل.


لكن كل المصادر قالت إن السعودية لن تقبل بأقل من ضمانات ملزمة للولايات المتحدة بحمايتها إذا تعرضت لهجوم، مثل ضرب مواقعها النفطية بالصواريخ في 14 أيلول/سبتمبر  2019 مما هز الأسواق العالمية. واتهمت الرياض وواشنطن طهران، منافس المملكة في المنطقة، بشن هذه الضربات لكن إيران نفت اضطلاعها بأي دور في الأمر.

ومن شأن إبرام اتفاق يمنح الحماية الأمريكية لأكبر مُصدر للنفط في العالم مقابل التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي أن يعيد تشكيل منطقة الشرق الأوسط من خلال جمع خصمين قديمين وربط الرياض بواشنطن بعد تدخلات الصين في المنطقة. وسيكون هذا نصرا دبلوماسيا لبايدن يتباهى به قبل الانتخابات الأمريكية في عام 2024، بحسب "رويترز".

وأضاف أحد المصادر "السعودية تدعم خطة سلام للفلسطينيين، لكنها تريد هذه المرة شيئا لنفسها، وليس للفلسطينيين فقط".

ولم ترد الحكومة السعودية أو وزارة الخارجية الأمريكية على الأسئلة المرسلة عبر البريد الإلكتروني عن هذا الموضوع.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية السعودية الاحتلال التطبيع الفلسطينيين فلسطين السعودية الاحتلال التطبيع سياسة سياسة سياسة تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

دبي.. علاقة رومانسية لسائح مراهق مع فتاة قاصر تنتهي بسجنه لمدة عام

(CNN)-- تعتبر روايات العطلات الرومانسية من أكثر الأمور جذبا وتشويقا بالنسبة للكثيرين حول العالم، ولكن ليس بالنسبة لماركوس فاكانا البالغ من العمر 18 عامًا، والذي يواجه حكمًا بالسجن لمدة عام بسبب رحلته الصيفية إلى دبي.

كان فاكانا القادم من العاصمة البريطانية، لندن، يقضي إجازة مع عائلته في دبي في سبتمبر عندما التقى بمراهقة بريطانية زميلة في الفندق الذي يقيم فيه، وبدأت بينهما علاقة رومانسية تحولت لعلاقة جنسية.

خطط الزوج مواصلة اتصالهما الناشئ في لندن، ولكن عندما عادت الفتاة البالغة من العمر 17 عامًا إلى المملكة المتحدة، اكتشفت والدتها العلاقة وأبلغت شرطة دبي عن فاكانا.

وسن الرضا للعلاقات بقوانين دولة الإمارات العربية المتحدة هو 18 عاماً، مما يجعل الفتاة قاصراً وقت علاقتها بفكانا.

وتواصلت CNN مع مكتب دبي الإعلامي وشرطة دبي للتعليق. 

وقال فاكانا لشبكة CNN في بيان مكتوب شاركه فريقه الاستشاري القانوني: "كانت حادثة مؤلمة للغاية، لقد تم نقلي من الفندق دون إخباري بالسبب، لم يُسمح لي بالاتصال بأي شخص، بما في ذلك والدي.. كان كل شيء باللغة العربية ولم أكن أعرف متى سأخرج.. ولم يُسمح لي بالاتصال بمحامي أو السفارة أو والديّ".

وتابع: "لم أكن أنوي خرق القانون، ولم أكن أعلم حتى أن أمامها شهر واحد قبل أن تبلغ 18 عامًا"، مضيفًا أنه لم يعتبر السن مشكلة لأنهما في نفس العام الدراسي.

ويقول المراهق إنه آسف ونادم لخرق القانون، ويناشد نائب رئيس الإمارات ورئيس وزراء وحاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، إلغاء حكم السجن لمدة عام الذي صدر ضده الأسبوع الماضي، "للسماح لي" بالعودة إلى المنزل لقضاء عيد الميلاد مع عائلتي.

وقال الشريك الإداري في شركة العدل للمحاماة ومقرها دبي، أذان صلاح الدين، إن التطبيق الصارم لهذه القوانين ضروري للحفاظ على السلامة والأمن العامين، موضحا أن "القوانين تهدف إلى حماية المواطنين، أو الأشخاص القادمين من خارج البلاد"، مشيرا إلى انخفاض معدل الجريمة في البلاد: ففي دبي، سجلت أرقام الشرطة الرسمية 24.6 جريمة فقط لكل 100 ألف شخص في عام 2023، وهذا أقل بكثير من المعدل في المملكة المتحدة، الذي تم قياسه على نسبة مختلفة تماما، والبالغ 84 لكل 1000 شخص.

ويتابع صلاح الدين: "كل دولة تزورها يجب أن تطبق قوانينها"، لافتا إلى أن الجهل ليس عذراً، وتقع على عاتق كل مسافر مسؤولية معرفة القانون، وفي حالة فاكانا، "من الواضح أن الفتاة كانت تحت سن الرشد وأن والداها وجها الاتهامات إليه".

وردد وزير خارجية المملكة المتحدة، ديفيد لامي، هذه الآراء قائلا: "هذا هو الحال أينما كنت في العالم - ولهذا السبب توضح وزارة الخارجية على موقعها على الإنترنت ما هي القواعد - أن تتبع القواعد والقانون وفقًا لذلك البلد".

وقال متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر إنه "يدرك أن الوضع محزن للغاية بالنسبة لماركوس وعائلته"، وأن وزارة الخارجية "على اتصال منتظم مع عائلته وفريقه القانوني في هذا الوقت العصيب".

مقالات مشابهة

  • ترامب يهدد باستعادة قناة بنما تحت السيطرة الأمريكية
  • دبي.. علاقة رومانسية لسائح مراهق مع فتاة قاصر تنتهي بسجنه لمدة عام
  • حوار ثقافي سعودي عراقي في المجال الموسيقي ضمن مهرجان “بين ثقافتين” في الرياض
  • خبير عسكري: تحفظ كبير من الغرب والولايات المتحدة الأمريكية تجاه الجولاني
  • لابيد يتحدث عن طريقة وحيدة للتطبيع الإسرائيلي مع السعودية
  • مصدر سعودي: الرياض حذرت ألمانيا 3 مرات من المشتبه به في هجوم الدهس وبرلين رفضت طلبا لتسليمه
  • «رويترز»: السعودية حذرت ألمانيا من منفذ هجوم سوق الكريسماس
  • مسؤول إسرائيلي يؤكد وجود فجوات تؤخر الصفقة بغزة.. كشف مطلب السعودية للتطبيع
  • هجوم دهس ألمانيا.. المشتبه به طبيب سعودي عمره 50 عاما والخارجية السعودية تعلق
  • القيادة المركزية الأمريكية تعلن قتل زعيم "داعش" خلال ضربة دقيقة في سوريا