وأكد الدكتور عاصم القبيسي وكيل وزارة الأوقاف بأسيوط أن الاحتفال الحقيقي بذكرى مولد الرسول صلى الله عليه وسلم هو تحية أخلاقه بالقول والفعل و تحويلهم إلى شكل من أشكال الحياة. ونعيدها إلى بيوتنا وحياتنا ومدارسنا وجامعاتنا ومجتمعاتنا.

جاء ذلك خلال الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف الذي أقيم بديوان عام المحافظة وحضره محافظ اسيوط عصام سعد ووفد من المحافظة وقيادات المنطقة العسكرية الجنوبية وعدد كبير من رجال الدين الإسلامي ووفد من الكنيسة القبطية.

وأشار وكيل وزارة الأوقاف بأسيوط أن الاحتفال بمولد الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم- الذي حمل كل معاني الإنسانية، هو ذكرى ميلاد النور الذي وهبه الله للإنسانية جمعاء.
وكان خاتم الأنبياء نموذجا عمليا للإسلام الحقيقي وتعاليمه السمحة. مشدداً على ضرورة الفرحة والاحتفال بمولده الكريم احتفالاً حقيقياً، وأن نحيي هذه الأخلاق والقيم والمبادئ قولاً وفعلاً، وأن تكون منهجاً في الحياة كلها، وأن نتعامل مع الجميع دون اعتبار. إلى أعراقهم أو معتقداتهم؛ داعيا الله أن يحفظ مصر قيادة وشعبا وأن يهدينا حكامنا إلى ما يحب.
وفي الختام، قدم التهاني للشعب المصري عامة، ولأهل أسيوط خاصة، وللقيادات الدينية والشعبية والتنفيذية على كافة المستويات، متمنيًا مستقبلًا أفضل لهذا الوطن الحبيب بقيادة الرئيس عبد العزيز. فتاح السيسي رئيس الجمهورية حفظكم الله ورعاكم.
وبعد ذلك نتقدم من كل القلب بالتهنئة لقواتنا المسلحة وقائد عملية التنمية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بمناسبة الذكرى الخمسين لانتصارات أكتوبر.

جدير بالذكر أن الاحتفال تخللته تلاوة آيات من القرآن الكريم، أعقبها فضيلة الشيخ علي حسن حسن، إمام وخطيب إدارة أوقاف المركز البحري، ثم كلمة مديرية أوقاف أسيوط ألقاها الدكتور ر. عاصم القبيسي وكيل وزارة الأوقاف.
بعد ذلك تم تكريم مختلف القادة والأئمة والإداريين لتميزهم وجهدهم وإخلاصهم في العمل.
ثم اختتم الحفل بأدعية وأدعية دينية قدمها الشيخ أمير مبروك مفتش أوقاف القوصية الشرقية بمناسبة ذكرى ولادة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أسيوط محافظة أسيوط محافظ أسيوط اللواء عصام سعد رئيس الوحدة المحلية رئيس حي شرق أسيوط غرب أسيوط ديروط القوصية منفلوط مركز أسيوط ابوتيج صدفا الغنايم البداري ساحل سليم الفتح أبنوب

إقرأ أيضاً:

د. يوسف عامر يكتب: قصة مهاجرة

إنها السيدةُ «هند بنت أبى أُمية» ابنةُ عمِّ سيدِنا خالدِ بنِ الوليدِ، رضى الله عنهما، التى اشتهرتْ بكنيتِها «أم سلمة»، التى صارتْ فيما بعد أُماً للمؤمنين حينَ تزوجَّها سيدُنا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بعد أن مات زوجُها فنشأَ أبناؤُها فى كنَفِهِ، صلى الله عليه وسلم.

وكان زوجها قبل ذلك هو سيدنا عبدالله المعروف بأبى سلمة، وهو أخو سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فى الرضاعة، وقد هاجر الزوجان معاً إلى الحبشة حين أذن سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، لصحابته بالهجرة إليها، ثم عادا إلى مكة، ولما أذن سيدنا صلى الله عليه وسلم بالهجرة إلى المدينة خرج الزوجان ومعهما ولدهما سلمة للهجرة، وأعدَّ الزوجُ بعيراً يحملُ عليه زوجتَهُ وولدهما «سَلَمةُ»، وخرج يقود البعير، ولكن اعترضه رجال من قومِ أُمِّ سلمَة، فقالوا: هذه نفسُكَ غلبتنا عليها، أرأيتَ صاحبتَكَ [زوجتَك] هذه.. علامَ نتركُكَ تَسيرُ بها فى البلاد؟! قالت: فنزعوا خِطامَ [زمام] البعيرِ من يده، فأخذوها منه!

وحينئذٍ غضب قومُ أبى سلمَة، فقالوا: لا واللهِ لا نتركُ ابنَنَا [الطفل سلمَة] عندَها إذ نزعتموها مِن صاحبِنا!

وتقصُّ علينا السيدة أم سلمة، رضى الله عنها، ما وقع فتقول: فتجاذبوا ابنى سَلمَةَ بينهم حتى خلعوا يده، وانطلق به بنو عبدِ الأسد، وحبسنى بنو المغيرة عندَهُم، وانطلق زوجى أبوسلمة إلى المدينة، ففُرّقَ بينى وبين زوجى وبين ابنى.

قالت: فكنتُ أخرجُ كلَّ غداةٍ [صباح] فأجلسُ بالأبطحِ [موضع]، فما أزال أبكى حتى أُمسِى سَنَةً أو قريباً منها، حتى مرَّ بى رجلٌ من بنى عمّى، فرأى ما بى فرحمَنِى، فقال للقوم: أَلَا تُخرجونَ هذهِ المسكينةَ؟! فرَّقْتُم بينَها وبينَ زوجِها وبينَ ولدِها! فقالوا لى: الحقى بزوجِكِ إنْ شئْتِ.

وعند ذلك ردَّ عليها قوم زوجِها ولدها سلمة، تقول رضى الله عنها: فارتحلتُ بعيرِى «وضعت عليه ما تحتاجه للركوب والرحيل» ثم أخذتُ ابنى فوضعتُهُ فى حجرى، ثم خرجت أريدُ زَوجى بالمدينة، وما معى أحدٌ مِن خَلْقِ اللهِ.

فقلتُ: أَتبلّغُ بمَن لقِيتُ حتى أقدمَ على زوجى، حتى إذا كنتُ بالتنعيمِ [موضع] لقيتُ عثمانَ بنَ طلحةَ [ولم يكن حينئذٍ مسلماً، وأسلم بعد ذلك] فقال لى: إلى أينَ يا بنتَ أبى أُميّة؟ فقالت: أريدُ زوجى بالمدينةِ. قال: أَوَمَا معكِ أحدٌ؟ فقالت: لا واللهِ، إِلَّا اللهُ وبُنَىَّ هذا. قال: واللهِ ما لكِ مِن مَتْرَكٍ. فأخذ بخطام البعير فانطلق معى، فو اللهِ ما صحبْتُ [أى فى السفَرِ] رجلاً من العربِ قطُّ أرى أنه كان أكرمَ منه، كان إذا بلغَ المنزلَ أناخَ بى، ثم استأخرَ [ابتعد] عنّى، حتى إذا نزلتُ استأخرَ ببعيرِى، فحطّ عنه [أنزل ما على ظهره من متاع]، ثم قيَّده فى الشجرة، ثم تنحى عنى إلى شجرة، فاضطجع تحتها، فإذا دنا الرَّوَاحُ قام إلى بعيرى فقدَّمه فرحَلَهُ، ثم استأخر عنى، وقال: اركبى. فإذا ركبتُ واستويتُ على بعيرى أتى فأخذ بخطامه [بزمامه] فقاده، حتى ينزل بى. فلم يزل يصنع ذلك بى حتى أقدمنى المدينة، فلما نظر إلى قرية بنى عَمرو بن عوفٍ بقُباء، قال: زوجُكِ فى هذه القرية، فادخليها على بركةِ الله. ثم انصرفَ راجعاً إلى مكة. فكانت تقول: والله ما أعلمُ أهلَ بيتٍ فى الإسلامِ أصابهم ما أصابَ آل أبى سلمَة، وما رأيتُ صاحباً قط كان أكرمَ مِن عثمانَ بنِ طلحة.

* رئيس لجنة الشئون الدينية والأوقاف بـ«الشيوخ» ورئيس قناة «الناس»

مقالات مشابهة

  • د. يوسف عامر يكتب: قصة مهاجرة
  • أوقاف الفيوم تفتتح المسجد العتيق بالجراي بعد إحلاله وتجديده
  • «الشؤون الإسلامية والأوقاف» تحتفي بذكرى الهجرة النبوية
  • “الشؤون الإسلامية والأوقاف” تحتفي بذكرى الهجرة النبوية
  • سنن الجمعة المهجورة.. أعمال مستحبة لها فضل عظيم
  • دروس على أعتاب السنة الهجرية الجديدة
  • فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
  • الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم..آداب يوم الجمعة
  • دعاء يوم الجمعة من السنة النبوية
  • البحوث الإسلامية يطلق حملة توعوية موسعة بعنوان: "الهجرة إرادة وعمل"