في جريمة صنفها خبير قانوني بأنها "إبادة جماعية"، يمكن أن تتوزع مسؤولية حريق عرس الحمدانية في العراق على سلسلة طويلة من الأفراد والجهات الخاصة والحكومية، سواء ما يخص العقوبات أو دفع التعويضات.

وأعلن المتحدث باسم الحكومة، باسم العوادي، الخميس، إمكانية شمول ضحايا فاجعة الحمدانية بقانون مؤسسة الشهداء، ودفع التعويضات المناسبة، وتحمل تكاليف علاج المصابين، كما نقلت عنه وكالة الأنباء العراقية "واع".

ونقل العوادي، عن مستشار رئيس الوزراء للشؤون الصحية صالح ضمد، أن "عدد ضحايا حريق الحمدانية حتى الآن، وصل إلى قرابة 94 شخصا، فيما بلغ عدد المصابين 101"، و"نصف المصابين في حالة حرجة".

المُلزمون بالتعويضات

إلى جانب رفع دعاوى لمعاقبة المتسببين في الجريمة، يحق لذوي الضحايا كذلك المطالبة بالتعويض المدني من المتسببين في الحادث أو من الجهات الإدارية التي تشمل المحافظ والقائم مقام، كما يقول الخبير القانوني العراقي، علي التميمي.

غير أنه يلفت إلى أن هذه الدعاوى "تقام لاحقا بعد انتهاء التحقيق واتخاذ محكمة التحقيق ومحكمة الجنايات إجراءاتهما".

وعن المسؤولين عن هذه الجريمة، يقول التميمي إنه أمر متفرع، قد يشمل:

مالكي القاعة أولا؛ لعدم اتخاذهم إجراءات الحيطة والأمان والموافقات، وأيضا البناء غير الشرعي. الإداريين الذين يديرون القاعة؛ لسماحهم لهذا العدد بالدخول رغم عدم توفر شروط الأمان، وأيضا عدم وجود مخارج صالحة حال وقوع الكوارث؛ وهو ما يجعلهم ضمن دائرة الاتهام وفق المادة 342 من قانون العقوبات، وكذلك وفق مواد الاشتراك في الجريمة وهي 47 و48 و49؛ حيث يعتبرون شركاء في الجريمة. الجهات الإدارية في منطقة الحادث، مثل قائم مقام والمحافظ، وتقع عليهم مسؤولية كبيرة على أساس قانون 154 لسنة 2001 الذي يعاقب بالسجن 3 سنوات كل من يتجاوز على الممتلكات العامة ويبني خارج التخطيط العمراني؛ لذلك فإعطاء الموافقات والسماح بالبناء من هيئة السياحة أو من المحافظ أو القائم مقام، يجعل هؤلاء مسؤولين مسؤولية تضامنية عن هذه الحادثة التي تعتبر "إبادة جماعية".

من يحقق مع المسؤولين الإداريين؟

عن الجهات التي تحقق بداية مع المسؤولين الإداريين الذين سمحوا ببناء مبانٍ مخالفة لشروط السلامة والتخطيط العمراني، يقول التميمي:

يجوز لرئيس مجلس الوزراء فتح تحقيق مع هؤلاء، وأن يسحب يد المحافظ ويد القائم مقام وفق قانون انضباط موظف الدولة رقم 14 لسنة 1991، وذلك لمدة شهرين لعدم اكتمال التحقيق، ثم إحالتهم إلى المحاكم. بإمكان رئيس مجلس الوزراء أيضا أن يقيل المحافظ بمقترح للبرلمان، والبرلمان يصوت بالأغلبية المطلقة وفق المادة 78 من الدستور، وأيضا وفق قرارات المحكمة الاتحادية السابقة التي اعتبرت أن المحافظين يخضعون لرقابة البرلمان بعد حل مجالس المحافظات.

عقوبات تصل للإعدام

فيما يخص العقوبات المقررة في هذه الجرائم، يوضح الخبير القانوني العراقي أن التكييف القانوني لهذه الواقعة هو المادة 342 من قانون العقوبات رقم 111 لسنة 1969، وتنص على معاقبة من تسبب بإحراق الممتلكات المنقولة وغير المنقولة بالسجن لمدة 15 سنة، وأوصلت هذه المادة العقوبة المشددة إلى الإعدام حال موت مواطن.

وأعلنت مديرية الدفاع المدني في العراق، الخميس، رصد 7 آلاف مشروع مخالف لشروط السلامة، من بينها قاعات للمناسبات وفنادق ومطاعم.

وعن القاعة التي شهدت فاجعة الحمدانية قال معاون مدير عام الدفاع المدني للشؤون الفنية، اللواء حسن إبراهيم الخزرجي، في تصريح لوكالة الأنباء العراقية "واع" إن القاعة قطاع خاص، وشيدت من دون أن تعرض مخططاتها على الدفاع المدني، ولم تلتزم بمتطلبات الوقاية والسلامة، وتبين أن سقفها من مادة سريعة الاشتعال وغير مقاومة للحريق.

وألقت السلطات القبض على عدد صاحب قاعة الأفراح، إضافة لعدد من العاملين والإداريين، للتحقيق معهم وكشف ملابسات الحادث.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الحمدانية حريق الحمدانية الكوارث فاجعة الحمدانية الحمدانية نينوى زفاف حفل زفاف الحمدانية حريق الحمدانية الكوارث فاجعة الحمدانية شرق أوسط

إقرأ أيضاً:

أسوشيتيد برس: تصاعد الصراع بين إيران وإسرائيل يهدد بدفع الشرق الأوسط إلى حرب إقليمية

ذكرت وكالة أنباء «أسوشيتيد برس» الأمريكية، اليوم الأربعاء، أن إيران أطلقت 180 صاروخًا على الأقل على إسرائيل أمس الثلاثاء في أحدث سلسلة من الهجمات المتصاعدة بسرعة بين إسرائيل وإيران وحلفائها العرب، الأمر الذي يهدد بدفع الشرق الأوسط إلى حرب إقليمية.

وقالت إيران إن القصف كان ردًا على سلسلة من الضربات المدمرة التي وجهتها إسرائيل في الأسابيع الأخيرة ضد حزب الله المدعوم من إيران في لبنان، والذي ظل يطلق الصواريخ على إسرائيل منذ بدء الحرب في قطاع غزة، فيما شنت إسرائيل في وقت سابق من أمس الثلاثاء ما قالت إنه توغل بري محدود في جنوب لبنان.

وسارع الإسرائيليون إلى الملاجئ حسبما أبرزت الوكالة في سياق تقرير نشرته صباح اليوم، بينما دوت صفارات الإنذار من الغارات الجوية وتوهج الصواريخ الذي ميز السماء باللون البرتقالي قبل منتصف الليل، وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأدميرال البحري دانييل هاجاري إن الدفاعات الجوية اعترضت العديد من الصواريخ الإيرانية القادمة، على الرغم من أن بعضها هبط في وسط وجنوب إسرائيل.

وقالت خدمة الإنقاذ الإسرائيلية إن شخصين أُصيبا بجروح طفيفة بشظايا وفي الضفة الغربية، قال مسئولون فلسطينيون إن رجلاً فلسطينيًا قُتل بصاروخ سقط بالقرب من مدينة أريحا، رغم أنه لم يتضح من أين نشأ الهجوم.

وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في وقت متأخر من أمس الثلاثاء بالرد على إيران، التي قال إنها ارتكبت خطًأ كبيرًا الليلة وستدفع ثمنه في المقابل حذر رئيس الأركان المشتركة للقوات المسلحة الإيرانية الجنرال محمد باقري من أن إيران سترد على أي عمل ضد أراضيها بضربات على البنية التحتية الإسرائيلية بالكامل «بكثافة مضاعفة».

وقصفت الغارات الجوية الإسرائيلية ونيران المدفعية قرى بجنوب لبنان أمس الثلاثاء بينما رد حزب الله بوابل من الصواريخ على إسرائيل. ولم ترد أنباء فورية عن وقوع إصابات.

وقالت الشرطة إنه قبل لحظات من إطلاق إيران صواريخها، أسفر هجوم بإطلاق النار في تل أبيب عن مقتل ستة أشخاص على الأقل، مضيفة أن المشتبه بهما اللذين أطلقا النار على شارع في حي يافا قُتلا أيضًا.

وأكدت الوكالة أن التصعيد الأخير في وتيرة الصراع بين حزب الله وإسرائيل أثار مخاوف من اندلاع حرب أوسع نطاقًا في الشرق الأوسط قد تجتذب إيران والولايات المتحدة، التي سارعت إلى إرسال أصول عسكرية إلى المنطقة دعما لإسرائيل، مع الإشارة إلى أن إسرائيل وإيران خاضتا حربًا خفية لسنوات وكان نادرًا ما دخلا في صراع مباشر.

بدوره، قرر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عقد اجتماع طارئ صباح اليوم الأربعاء لمعالجة الوضع المتصاعد في الشرق الأوسط.

ووصف مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان الهجوم الصاروخي الإيراني بأنه تصعيد كبير، رغم أنه قال إنه هُزم في النهاية وغير فعال، ويرجع ذلك جزئيًا إلى المساعدة التي قدمها الجيش الأمريكي في إسقاط بعض الصواريخ القادمة.

وقال الرئيس جو بايدن إن إدارته تدعم إسرائيل بشكل كامل وأنه في مناقشة نشطة مع مساعديه حول ما يجب أن يكون الرد المناسب على طهران.

وقالت إيران إنها أطلقت صواريخ الثلاثاء ردا على الهجمات التي قتلت قادة حزب الله وحماس والجيش الإيراني على رأسهم زعيم حزب الله حسن نصر الله والجنرال في الحرس الثوري عباس نيلفوروشان، اللذين قُتلا في غارة جوية إسرائيلية الأسبوع الماضي في بيروت، وكذلك إسماعيل هنية، أحد كبار القادة في حماس الذي اُغتيل في طهران في هجوم إسرائيلي مشتبه به في يوليو.

اقرأ أيضاًإسرائيل تعلن تضرر 100 منزل في تل أبيب جراء القصف الصاروخي الإيراني

وزير الخارجية الإيراني: سنتعامل بقوة مع أي دولة تتدخل لدعم إسرائيل في الرد على هجماتنا

وزير الدفاع الأمريكي يدعو إيران إلى وقف شن أي ضربات صاروخية أخرى ضد إسرائيل

مقالات مشابهة

  • سيف بن زايد ونائب وزير داخلية روسيا يناقشان التعاون الأمني في مكافحة الجريمة المنظمة
  • فيديو | محمد بن زايد يؤكد أهمية تعزيز قيم التكافل التي تميز مجتمع الإمارات
  • المشاركون في الإحصاء ينتظرون التعويضات و شواهد موقعة باسم الحليمي
  • مؤسسة مياه الشمال طالبت المتخلفين بدفع البدلات والرسوم
  • محمد بن زايد يؤكد أهمية تعزيز قيم التكافل التي تميز مجتمع الإمارات
  • الصفدي: لا مصلحة لأحد بدفع المنطقة نحو حرب شاملة
  • يضرب رجلاً ويسرق سيارة امرأة ويرتكب حادثاً.. ما القصة؟
  • أسوشيتيد برس: تصاعد الصراع بين إيران وإسرائيل يهدد بدفع الشرق الأوسط إلى حرب إقليمية
  • الطيران المدني: تحويل مسارات الطائرات التابعة لدولة الكويت لتكون في مأمن عن الأحداث التي تشهدها المنطقة
  • امرأتان تدفنان دجالا في غرفة نومه لتشييد مقام له