الفاو: 11% من سكان العالم يواجهون انعدام أمن غذائي حاد
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
مباشر: قالت "مريم رضائي" مسؤولة الصناعات الزراعية لمنطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا بمنظمة الفاو، إن نحو 11% من سكان العالم أول ما يعادل 924 مليون نسمة، يواجهون حالة انعدام حاد للأمن الغذائي.
وأوضحت "رضائي" في مقابلة مع "اقتصاد الشرق" مساء الخميس، أن البيانات حول مشكلة الغذاء العالمية قاتمة للغاية، حيث زاد عدد سكان العالم ممن يعانون من انعدام الأمن الغذائي بمقدار 207 ملايين نسمة خلال عامين.
وأضافت "رضائي" أن منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة ليست واثقة بشأن المستقبل، والعالم ليس في وضع جيد فيما يتعلق بالأمن الغذائي، وأنها تعتمد على التزام الحكومات والجهات العاملة في النظام الغذائي في التصرف بالشكل المطلوب.
وأكدت "رضائي" خلال اللقاء أن المنظمة لديها كافة الحلول لمشكلة انعدام الأمن الغذائي المبنية على العلم، والسياسات، وأنها تحاول العمل على الإجراءات الفعلية، لكن الصدمات غير المتوقعة مثل جائحة كوفيد 19 أدت لحدوث انتكاسات في بعض الدول.
وأشارت إلى أن الفاقد الغذائي والزراعي يمثل ضغطاً على الموارد الطبيعية نتيجة خسارة الطاقة والمياه المستخدمة في إنتاج هذا الغذاء، مؤكدة أن الإجراءات والتدابير الهادفة لخفض هدر الغذاء يجب أن تشمل سلسلة الغذاء بأكملها، بداية من المزارعين إلى بائعي التجزئة وصولاً إلى المستهلك النهائي.
للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا
المصدر: معلومات مباشر
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تجدد دعوتها لتقديم دعم عاجل لليمن
أحمد مراد (القاهرة)
أخبار ذات صلةجددت الأمم المتحدة دعوتها إلى المانحين الدوليين لتقديم دعم مالي عاجل لتمويل عمليات الإغاثة في اليمن، حيث تتفاقم الأزمة الإنسانية جراء الانتهاكات الحوثية والتحديات الاقتصادية. وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة «أوتشا»، إن منظمات الإغاثة بحاجة ماسة إلى تمويل فوري لتوفير مساعدات منقذة للحياة للأشخاص الأكثر احتياجاً.
وأضاف البيان أن أكثر من 17 مليون شخص في اليمن يواجهون انعدام الأمن الغذائي، مع تعرض ملايين الأطفال والنساء لمخاطر الجوع وسوء التغذية.
وتسبب التصعيد العسكري الذي يشهده اليمن حالياً من قبل جماعة الحوثي، المصنفة إرهابية، في تفاقم أزمة انعدام الأمن الغذائي بمستويات غير مسبوقة، ما أدى إلى تدهور الأوضاع المعيشية لملايين اليمنيين بشكل مقلق للغاية، لا سيما في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين.
وأوقف برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة شحنات المواد الغذائية إلى المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، بعدما تم نهب أحد مستودعاته. وتوقع البرنامج الأممي تفاقم أزمة انعدام الأمن الغذائي في مناطق سيطرة الحوثيين خلال الأشهر القليلة المقبلة، نتيجة سريان العقوبات المرتبطة بتصنيف الولايات المتحدة لجماعة الحوثي «منظمة إرهابية أجنبية»، موضحاً أن 62% من الأسر اليمنية باتت غير قادرة على تلبية الحد الأدنى من احتياجاتها الغذائية في فبراير الماضي.
وشدد المحلل السياسي اليمني، عيضة بن لعسم، على خطورة التصعيد الحوثي الذي يشهده اليمن في الفترة الحالية، في ظل إصرار الميليشيات الحوثية على استمرار ممارساتها العدائية الممنهجة ضد ملايين اليمنيين، ما تسبب في تفاقم أزمة انعدام الأمن الغذائي، بعدما باتت غالبية الأسر اليمنية غير قادرة على تلبية احتياجاتها من الغذاء. وذكر بن لعسم، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن ميليشيا الحوثي تعمل على تجويع اليمنيين من أجل بسط سيطرتها وتوسيع نفوذها، وهو ما يُنذر بكارثة إنسانية غير مسبوقة تزيد الوضع في اليمن تعقيداً، وتجعل تحقيق السلام والاستقرار حلماً بعيد المنال.
وأشار إلى أن الحوثيين يتعمدون غلق الطرق التي تربط بين المحافظات اليمنية، وتقييد حركة دخول المساعدات الإنسانية والسلع الغذائية في الموانئ الواقعة تحت سيطرتهم، مثل القرار الخاص بحظر استيراد دقيق القمح عبر ميناء الحديدة، وغيرها من الممارسات التي تؤدي إلى تفاقم أزمة انعدام الأمن الغذائي في اليمن.
بدوره، أوضح المحلل السياسي اليمني، محمود الطاهر، أن ميليشيا الحوثي لا تتردد في استغلال أي ورقة ضغط من أجل خدمة مشروعها الطائفي، وتحقيق مصالحها الخاصة، حتى لو كان ذلك على حساب مصالح الوطن وحياة ملايين المواطنين في مختلف المناطق.
وأفاد الطاهر، في تصريح لـ«الاتحاد»، بأن ممارسات الحوثي تسببت في ارتفاع معدلات الجوع والفقر في صفوف الشعب اليمني، وأصبحت غالبية الأسر اليمنية عاجزة عن توفير أبسط مقومات الحياة، سواء الغذاء أو الشراب أو المسكن، ما جعل شبح انعدام الأمن الغذائي يطارد ملايين اليمنيين.
وقال المحلل السياسي اليمني، إن كل المعطيات والدلائل تشير بوضوح إلى أن ميليشيا الحوثي لا ترغب في تحقيق السلام، وتصر على التصعيد العسكري، وبالتالي لا بد من التعامل معها بكل حسم وحزم، حتى يتم تحرير اليمن من مشروعها الذي يخدم أجندات إقليمية، ويعمل على طمس الهوية اليمنية.