بولندا: أوكرانيا أطلقت صاروخًا على أراضينا
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
أعلنت بولندا، أمس الخميس، أن الصاروخ الذي سقط على أراضي الجمهورية، في نوفمبر 2022، وأدى إلى مقتل مدنيين في قرية قرب الحدود مع أوكرانيا، أطلقته أوكرانيا أثناء تصديها لهجوم روسي.
رئيس وزراء بولندا يُطالب مستشار ألمانيا بعدم التدخل في شؤون وارسو أمريكا تُهدي بولندا قرضًا بقيمة ملياري دولار لتحديث دفاعها
وقضى عاملان في مصنع لتجفيف الحبوب جراء انفجار تسبّب به سقوط صاروخ في قرية بجيفودوف الواقعة على مسافة نحو 6 كيلومترات عن الحدود.
وأتى الحادث بينما كانت الدفاعات الجوية الأوكرانية تجابه هجوما صاروخيا روسيا استهدف بنى تحتية ومنشآت للطاقة.
ورجح عدد من المسؤولين في ذلك الحين، بمن فيهم مسؤولون في بولندا المنضوية في حلف شمال الأطلسي، أن يكون الصاروخ مصدره الدفاعات الجوية الأوكرانية، بينما نفت موسكو أي مسؤولية لها.
وحسم وزير العدل البولندي زبيغنيو زيوبرو هذه الشكوك بتأكيده، الخميس، أن "التحقيق الذي أجراه المدّعون البولنديون قاد إلى خلاصة لا لبس فيها هي أن هذا الصاروخ أوكراني".
وأشار إلى أنه "مع الأخذ في الاعتبار مكان إطلاقه ومن قبل أي وحدة عسكرية، فهو صاروخ أوكراني"، موضحا أنه كان "من صناعة سوفيتية روسية".
وأسف الوزير لغياب "أي تعاون في هذه المسألة مع كييف منذ أشهر".
وأثار سقوط الصاروخ في حينه مخاوف من تصعيد حاد في حرب أوكرانيا، إذ أن عضوية بولندا في الحلف الأطلسي تتطلب من الأعضاء الآخرين الدفاع عنها في حال تعرض أراضيها لاعتداء من طرف ثالث.
وفي الفترة التي تلت سقوط الصاروخ، رجحت وارسو أن يكون هذا "الحادث المؤسف" سببه صاروخ من أنظمة الدفاع الأوكرانية.
وقال الرئيس البولندي أندريه دودا في حينه: "لا شيء يشير إلى أنه كان هجومًا متعمدًا على بولندا".
لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بولندا اوكرانيا هجوم روسي صاروخ أوكراني
إقرأ أيضاً:
بوتين يؤكد إطلاق صاروخ باليستي جديد على أوكرانيا وأوروبا تدين
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الخميس، إطلاق روسيا صاروخا باليستيا فرط صوتي متوسط المدى من طراز "أوريشنيك" على منشأة عسكرية أوكرانية في مدينة دنيبرو.
وأشار بوتين، في كلمة بثها التلفزيون الرسمي، إلى أن الضربة جاءت ردا على استخدام أوكرانيا صواريخ أميركية من طراز "أتاكمز"، وأخرى بريطانية من طراز "ستورم شادو".
وأوضح الرئيس الروسي أن الهجوم يمثل ردا على التصعيد الغربي، محذرا من إمكانية استخدام مزيد من هذه الصواريخ، مع الالتزام بتحذير المدنيين مسبقا قبل أي هجمات مماثلة، واعتبر أن الغرب قد حوّل الصراع في أوكرانيا إلى نزاع ذي أبعاد عالمية.
ردودمن جهته، وصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الهجوم بأنه "تصعيد خطير وواضح"، داعيا إلى إدانة عالمية قوية.
وقال زيلينسكي في منشور على منصة "إكس" إن استخدام هذا السلاح الجديد يثبت أن روسيا غير مهتمة بالسلام. وأضاف "على العالم أن يرد بقوة على مثل هذه الأفعال. أي تهاون سيكون بمثابة تشجيع لروسيا على مواصلة التصعيد".
أما على الجانب الأميركي، فقد صرح مسؤولون أن روسيا أخطرت واشنطن قبيل تنفيذ الهجوم، في حين أبلغت واشنطن حلفاءها في كييف بضرورة الاستعداد لمثل هذه الأسلحة.
وتعتقد واشنطن أن روسيا استخدمت صاروخا باليستيا جديدا متوسط المدى في هجومها على أوكرانيا، حيث صرح الجيش الأميركي أن الصاروخ الروسي الجديد يعتمد في تصميمه على صاروخ باليستي عابر للقارات من طراز "آر.إس-26 روبيغ"، وهو صاروخ أطول مدى صُمم لضرب أهداف بعيدة المدى.
وأضاف مسؤولون أميركيون أن هذا الصاروخ الجديد ما زال في مرحلة تجريبية، ويُعتقد أن موسكو تمتلك عددا محدودا منه.
وعلى الجانب الأوروبي، أكد وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو ونظيره البريطاني ديفيد لامي، في مقال مشترك نشر بصحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، التزام بلادهما بمنع بوتين من "إعادة كتابة مبادئ العلاقات الدولية"، وتحقيق أهدافه في أوكرانيا.
وشدد الوزيران على أن بريطانيا وفرنسا، بالتعاون مع الحلفاء، سيبذلان كل الجهود الممكنة لدعم أوكرانيا في الحصول على سلام عادل ودائم.
واتهما المسؤولان بوتين بالسعي إلى تدمير المنظومة الأمنية الدولية التي حافظت على السلام لعقود عبر اللجوء إلى "حكم الأقوى"، إذ إن الحرب في أوكرانيا لم تعد مقتصرة على حدود أوروبا، بل باتت تهدد استقرار العالم بأسره.
وأكدا أن العنف والقوة لن يكونا السبيل لتحقيق سلام دائم، مع الإشارة إلى صراعات أخرى مثل الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك العمليات العسكرية الإسرائيلية في لبنان وفلسطين المحتلة.
حلف الناتوأكد حلف شمال الأطلسي (الناتو) أن استخدام روسيا لهذا الصاروخ الجديد لن يؤثر على مسار الحرب أو تصميم الحلفاء على دعم أوكرانيا.
وقالت المتحدث باسم الحلف فرح دخل الله إن الهجوم يهدف إلى "ترهيب المدنيين وحلفاء أوكرانيا"، مشددا على أن ذلك "لن يثني الناتو عن تقديم الدعم اللازم لكييف".
وأوضح فابيان هوفمان، الباحث في جامعة أوسلو والمتخصص في تكنولوجيا الصواريخ، أن الصاروخ الروسي الجديد قادر على حمل رؤوس نووية، مما يبعث برسائل واضحة حول نوايا موسكو.
وأضاف أن إطلاق مثل هذا السلاح يعكس تصعيدا متعمدا يهدف إلى التأثير على حسابات الدفاع الصاروخي الأوروبي.
وتصاعد التوتر بين روسيا وأوكرانيا في الأيام الأخيرة، إذ أطلقت كييف صواريخ أميركية وبريطانية على أهداف داخل روسيا، وردا على ذلك، نفذت موسكو هجومها الجديد.
ويأتي هذا التصعيد في وقت يزداد فيه القلق الدولي من تحوّل النزاع إلى مواجهة أوسع نطاقا، مع تحذيرات من تداعيات كارثية على الأمن العالمي.