"ميتا للدردشة" تدرب على منشورات عامة من فيس بوك وإنستغرام
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
قال كبير مسؤولي السياسات في "ميتا بلاتفورمز" إن الشركة استخدمت منشورات عامة في منصتي فيس بوك وإنستغرام لتدريب المساعد الافتراضي الجديد الخاص بها (ميتا إيه.آي)، القائم على الذكاء الاصطناعي.
لكن الشركة العملاقة في مجال التواصل الاجتماعي استثنت المنشورات الخاصة المتبادلة مع الأسرة والأصدقاء، في إطار جهودها لاحترام خصوصية المستخدمين.وقال نيك كليج، رئيس الشؤون العالمية في ميتا، إن الشركة لم تستخدم أيضاً الدردشات الخاصة الموجودة في خدماتها للتراسل كبيانات تدريبية للنموذج، واتخذت خطوات لتصفية البيانات الخاصة من قواعد البيانات العامة المستخدمة في التدريب.
وأضاف على هامش مؤتمر "كونيكت" السنوي الذي تقيمه الشركة هذا الأسبوع "حاولنا استثناء قواعد البيانات التي تتضمن كميات ضخمة من المعلومات الشخصية"، مضيفاً أن "السواد الأعظم" من البيانات الذي استخدمته ميتا للتدريب كان متاحاً بشكل عام.
وساق (لينكد إن) مثالاً على موقع إلكتروني، تعمدت ميتا ألا تستخدم محتواه لدواعي الخصوصية. *معضلة الملكية الفكرية وتقيّم الشركات كيفية التعامل مع المواد الخاصة أو المحمية بحقوق الملكية الفكرية التي تراكمت في تلك العملية، والتي ربما تعيد أنظمة الذكاء الاصطناعي الخاصة بها إنتاجها، وذلك في ظل مواجهتها دعاوى قضائية من منشئي بيانات يتهمونها بانتهاك حقوق الملكية.
وقالت ميتا إنها أنشأت المساعد باستخدام برمجيات وخدمات ومواد تستند إلى نموذج (لاما 2) اللغوي الكبير، الذي أصدرته الشركة للاستخدام التجاري العام في يوليو (تموز).
وسيستطيع المساعد توليد النصوص والأصوات والصور وسيتمكن من الوصول إلى معلومات في الزمن الفعلي، من خلال شراكة مع محرك البحث بينج المملوك لمايكروسوفت.
وذكر كليج أنه بخصوص مواد حقوق الملكية فإنه يتوقع "قدراً معقولاً من التقاضي بخصوص ما إذا كان المحتوى الإبداعي مشمولاً أم لا بمبدأ الاستخدام العادل الحالي"، الذي يتيح استخداماً محدوداً للأعمال المحمية لأغراض، مثل التعليق والبحث والمحاكاة.
وأشار متحدث باسم ميتا إلى أن شروط الخدمة الجديدة تمنع المستخدمين من توليد محتوى ينتهك الخصوصية وحقوق الملكية الفكرية، وذلك في معرض سؤاله عما إذا كانت ميتا قد اتخذت أي خطوات لتفادي إعادة إنتاج الصور الخاضعة لحقوق الملكية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة ميتا فيس بوك إنستغرام الذكاء الاصطناعي
إقرأ أيضاً:
إبداع|«متى يرحل الماضي».. قصة قصيرة للكاتبة السعودية دارين المساعد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يقلب المارة تراب الأرض بين أقدامهم في الشارع القديم. محاصرون ضمن الحارة الشعبية، حيث تجاري تعابيرهم رتابة الأيام. يسعى بين أيديهم طفل في السابعة، بملامح المتوسل وخطوات التائه.
اخترقت الحشود وخطوتُ فوق كل بائع افترش الأرض وصولا له. كان انتهاك حقوق الطفل يؤلمني «لقد أنقذت الكثير، لكنهم يتزايدون»، هكذا كنت أردد وكل دائرة حول نفسي تعيدني طفلاً. أفتش عنه، وأغرق في شعور التوسل للملاحظة. صوتي يختنق وسط الزحام وجدال البيع والشراء، لا أحد يراني.
فجأة لمسني من يدي، ثم شدّ كمّي يرجو شراء بضاعته. نزلت إلى مستوى عينيه وبلغته بخطورتها وبقدرتي على المساعدة. فهم أنني أرغب بشرائها فتهلل وجهه. لكنني، بعد إيماءة رفض حازم، عرّفته بنفسي، وقصصت قصتي من طفل مشرّد الى شرطي في مكافحة المخدرات.
تفحص وجهي بعينيه البنية، ثم تحسس ذقني بيده الملوثة. قربته، وبجملة وعود، زرعت الأمان في نفسه. شعرت بالانتماء لرائحة الضياع التي تفوح منه. احتضنته وملئت صدري من قوته وصبره.
كان هادئاً مطيعاً، طلبت عنوانه وأجاب برفع بضاعته مرة أخرى يريد بيعها. شعرت بالسوء من إصراره هذا ونهرته. وضع يده في صدره، ومن جيبٍ جانبي مرقوع، أعطاني قطعة نقود خشبية مصنوعة يدويا، عرفتها لمّا أخرجت مثلها من جيبي.
إنها ذاكرتي! تجترّ كل ما يؤلمني، وتمثله حياَ أمامي. فهمت أن الماضي لا يغادرنا بالنسيان، ويرحل للأبد بالتقبل والتشافي.