بالصور.. أطفال بازيليك سيدة السلام بشرم الشيخ يهنئون المسلمين بالمولد النبوي الشريف
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
حرص عددٌ من أطفال نشاط التعليم المسيحي ببازيليك سيدة السلام بشرم الشيخ، يتقدمهم الأب أرميا نشات راعي البازيليك، على تهنئة الأمة الإسلامية بالمولد النبوي الشريف؛ في تأكيد أواصر الأخوة والمواطنة، وفي جو سادته المودة والإخاء والتسامح، وروح المحبة السائدة بين أبناء الوطن الواحد فمصر دائما بلد المحبة والأمان وستظل دائمًا نسيجًا مترابطًا بأواصر المحبة والسلام.
وجاء ذلك في لفتةٍ طيبةٍ تتكرر دائمًا في المناسبات السعيدة، وتعكس المحبة والمودة التي تسود بين المسلمين والأقباط في جميع المناسبات والأعياد بمحافظة جنوب سيناء، ومشاركة بعضهم البعض الاحتفالات طوال العام.
وزار أطفال نشاط التعليم المسيحي ببازيليك سيدة السلام بشرم الشيخ، منطقة السوق القديم، الذي يعد من أهم المزارات السياحية فى مدينة شرم الشيخ، وتحرص جميع الأفواج السياحية وزار المدينة على زيارته، لما يحمله من مزايا متعددة فهو يشتمل على عدد كبير من المطاعم المختلفة والكافيهات والبازارات والأماكن الترفيهية والفنية والتكوينات الجبلية والشلالات فضلًا على مسجد الصحابة والذى يعد إحدى التحف المعمارية التى يتخذها السائحون قبلة لهم عندما تطأ أقدامهم أرض المدينة.
ووزع الأطفال حلوى المولد على معظم المتواجدين في منطقة السووق القديم من زوار وسائحين أجانب وأهالي المدينة وأصحاب المحال المختلفة، والتقطوا بعض الصور التذكارية أمام مسجد الصحابة مع مشايخ وأئمة المسجد.
وقال الأب أرميا نشات راعي البازيليك: “ هذه تهنئة بعض أطفال الرعية لاخواتنا المسلمين في عيدهم، وتأتي هذه المبادرة لترسيخ قيمة الأخوة الإنسانية والود والمحبة في قلب الطفل وعقله، فيكون مسيحيًا حقيقيًا، ممارسًا لفضيلة المحبة والمشاركة مع الجميع.”
ويشار إلى أن بازليك العذراء سيدة السلام، هي كنيسة قبطية كاثوليكية، تتبع مطرانية الإسماعيلية ومدن القناة وسيناء للأقباط الكاثوليك، تحت رعاية نيافة الحبر الجليل الأنبا دانيال لطفي، مطران الإيبارشية الحالي، ونيافة الحبر الجليل الأنبا مكاريوس توفيق، المطران الشرفي للإيبارشية.
وفي 2005 جرى وضع حجر الأساس بحضور الأنبا مكاريوس توفيق، مطران الإيبارشية انذاك، واللواء خالد فوده، محافظ جنوب سيناء، وفي 12 يناير 2013 جرى تدشين قاعة المبنى، بحضور الكاردينال ساندريني رئيس مجمع الكنائس الشرقية، والانبا مكاريوس توفيق، ولفيف من الإكليروس ورجال الدولة، وفي 15 فبراير 2015 جرى تدشين الكنيسة، بحضور غبطة البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، والأنبا مكاريوس توفيق ولفيف من الأساقفة والإكليروس والرهبان والراهبات، ومحافظ جنوب سيناء، ورجال الدولة.
ويشار إلى أن من أطلق اسم «سيدة السلام» على الكنيسة هي السيدة سوزان مبارك، وكانت رغبة الأنبا مكاريوس توفيق أن تسمى الكنيسة باسم «سيدة البحار» حيث أن الكنيسة تقع في مدينة شرم الشيخ المحاطة بالبحر الأحمر، إلا أن رأي السيدة سوزان كان أن المدينة تُدعى مدينة السلام، وسوف تكون المدينة راعية لمؤتمرات السلام العالمي، ولا يوجد افضل من العذراء مريم تكون لنا مثل في إهداء رئيس السلام السيد يسوع المسيح للعالم، فلاقى اقتراح سيادتها موافقة الأنبا مكاريوس.
385449907_10231741078169365_2655725458608015172_n 385339260_10231741102529974_6940529912799134663_n 385315532_10231741083289493_3199242122059242787_n 385303987_10231741063168990_460147913185426029_n 385302105_10231741098489873_105652791594961516_n 385261683_10231741052488723_1038952454449358406_n 384563334_10231741092249717_319696123859036409_n 384563223_10231741091929709_1340788644842761676_n 384558525_10231741090889683_3368520177391312525_n 384558525_10231741088529624_5252766113601264752_n 384498216_10231741081329444_8637006561567727865_n 384498216_10231741081329444_8637006561567727865_n - Copy 384474251_10231741082769480_1478078336977886329_n - Copy 384469740_10231741082449472_3303641428162355256_n - Copy 384463609_10231741056488823_1045612239633548066_n - Copy 384452133_10231741091529699_6344639530723810603_n - Copy 384446092_10231741089409646_6881410720806387638_n - Copy 384445651_10231741096369820_4073911980676454437_n - Copy 384370746_10231741100409921_6351104578163689798_n - Copy 384295742_10231741098769880_8960565302507749952_n - Copy 384278040_10231741084409521_3947323918656182739_n - Copy 383402487_10231741080249417_3101005461908099078_n - Copy 383342455_10231741093129739_7404112059557796519_n - Copy 383340204_10231741101089938_4834479383170633108_n - Copy 383339812_10231741075049287_5658338794025249051_n - Copy 383171035_10231741099129889_8118648178680477122_n - Copy 382988099_10231741102889983_2606566206211652014_n - Copy 382980015_10231741080889433_3526409640246786800_n - Copy 382240546_10231741082089463_7984308177444873221_n - Copy 382239272_10231741093409746_6817982550396260680_n - Copy 382238404_10231741098129864_5160811286089665156_n - Copy 382236943_10231741103690003_8248541823562884136_n - Copy 381288583_10231741084769530_2927008253480387754_n - Copy 381228862_10231741086649577_4027818375733475244_n - Copyالمصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: المولد النبوى الشريف السوق القديم بشرم الشيخ مسجد الصحابة سیدة السلام
إقرأ أيضاً:
غدًا تلتقى الأحبة
جاء رجل إلى النبى صلى الله عليه وسلم وقال: «يا رسول الله ادعُ الله لى أن أدخل الجنة، فقال النبى صلى الله عليه وسلم: وماذا أعددت لها؟ فقال: يا رسول الله ما أعددت لها كثير صيام، ولا كثير صلاة، ولكنى أحب الله ورسوله، فقال النبى (صلى الله عليه وسلم): أنت مع من أحببت».
ولعلنا نلحظ فى هذا الحديث عدداً من الأمور منها: أولاً: اختيار ذلك الصحابى لنوعية من يكونون أهلاً لتوقيره ومحبته، فليس هناك أفضل من النبى (صلى الله عليه وسلم) كى يكون أهلاً لهذا التقدير وتلك المحبة. ثانياً: انعكاس تلك المحبة على الفعل والسلوك، فليس من المستساغ أن يزعم إنسان المحبة لله ورسوله، ثم يبارزهما بالمعصية والمخالفة. ثالثاً: الثمرات الهانئة المترتبة على المحبة الصادقة، وقد بُشر هذا الصحابى بتلك الثمرة حينما قال النبى - صلى الله عليه وسلم- مخاطباً إياه «أنت مع من أحببت» أى أن هذا الرجل بصدقه فى محبته لرسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وانعكاس تلك المحبة على أفعاله وسلوكه إنما هو رفيق للنبى (صلى الله عليه وسلم) فى الجنة، وأنعِم بذلك من صحبة ورفقة. رابعاً: أن للمحبة ثمراتها، وللعاطفة الصادقة قطوفها، ومن ثم اعتبرها الإسلام وجعلها سبباً فى سكنى الإنسان أعالى الجنان. ومن ثم يعتبر الإسلام أن محبة النبى (صلى الله عليه وسلم) فرض واجب على كل مسلم، به يفضل الإنسان ويؤثر محبة رسوله الكريم على ذاته ونفسه وولده، والناس أجمعين.
يقول النبى (صلى الله عليه وسلم) «لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ماله وولده ونفسه، فقال عمر: والله يا رسول الله إنك لأحب إلى من مالى وولدى إلا نفسى، فقال النبى (صلى الله عليه وسلم): لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ماله وولده ونفسه، فقال عمر: والله يا رسول الله إنك لأحب إلى من مالى وولدى ونفسى، فقال النبى صلى الله عليه وسلم: الآن يا عمر».. وينظر الإسلام إلى هذا النوع من المحبة للنبى - صلى الله عليه وسلم - على أنه طريق موصل إلى محبة الله سبحانه وتعالى ومرضاته، وسبب فى مغفرة ذنوب الإنسان وسيئاته، يقول الحق سبحانه وتعالى «قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِى يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ» آل عمران 31. ولا يعنى ذلك أن الإسلام قد أهمل حاجة الإنسان الفطرية إلى محبة نفسه وذاته ودعاه إلى إهمال هذا الجانب. كلا بل إن من الأمور المعتبرة فى الإسلام والمؤكدة فى تشريعاته أن محبة الإنسان لنفسه وذاته هى من صميم الدين وذروة سنامه، فالإنسان كائن مركب من نفس وعقل وجسد، ومن الإسلام بل من الضرورات الخمس التى يأثم الإنسان على تركها؛ التفريط فى أحد هذه الجوانب الثلاثة، ولهذا جُرم على الإنسان أن يتعاطى ما يضر بجسده أو يفتك بنفسه، أو يُذهب بعقله، بل إن الحدود الشرعية قننت فى الإسلام لمن تعرض بأذى أو ضرر لأحد هذه الجوانب الثلاثة (الجسد، النفس، والعقل) وهذا من علامات احترام الإسلام لذات الإنسان وحثه على محبتها والاهتمام بها، أضف إلى ذلك أن للمحبة والعاطفة مظاهر متعددة، وصوراً شتى فى الحياة تعود فى مجملها إلى محبة الإنسان لربه سبحانه وتعالى، ومحبة الإنسان لنبيه (صلى الله عليه وسلم). فمحبة الإنسان لذاته مرجعها إلى أن الإنسان بنيان الله، وملعون من هدم بنيان الله. ويلحق بذلك محبة الإنسان لوطنه وهى مظهر من مظاهر الانتماء للأرض التى نبت فيها الإنسان، فيرتبط معها بعاطفة جياشة من الحب والولاء تجعل من فروض الأعيان عليه أن يدافع عن حياضها إذا ما داهمها عدو، أو أصابها ما يضر بمجتمعها، ويعبر النبى (صلى الله عليه وسلم)، عن هذه المحبة وهذا الانتماء والولاء بقوله مخاطباً جدران مكة لدى الهجرة «والله إنك لأحب بلاد الله إلى الله وإنك لأحب بلاد الله إلى نفسى، ولولا أن أهلك أخرجونى منك ما خرجت». ويمتد الحب فى مفهوم الإسلام ليمثل علاقة وارتباطاً بين الإنسان وجميع أجناس الوجود؛ فالمكان بما يحويه من جماد وحيوان له نصيب من عاطفة الإنسان وحبه فى مفهوم الإسلام، فالنبى (صلى الله عليه وسلم) قال فى حق (أُحد) وهو جبل أصم «أُحد جبل يحبنا ونحبه». بل إن هذه المحبة مع الجماد أخذت صورة فعلية فى حياة النبى الكريم، فجذع النخل الذى كان يعتليه النبى (صلى الله عليه وسلم) فى خطبة المسلمين ارتبط بعلاقة حب وعاطفة مع النبى لأجلها بكى عندما اتخذ عليه الصلاة والسلام منبراً غيره، ولم يسكن أنينه حتى ضمه النبى الكريم إلى صدره ودفنه بيده بجوار منبره، ومن ثم ورد عن النبى (صلى الله عليه وسلم) قوله: «إذا مات ابن آدم بكى عليه موضعان: موضع سجوده فى الأرض، وموضع صعود عمله الصالح إلى السماء»، فهذان الموضعان اللذان ورد ذكرهما فى الحديث قد ارتبطا بالحب مع الإنسان وعمله الصالح، حتى انفعلا لموته وأصابهما الحزن لفراقه. كذلك نجد عاطفة الحب فى الإسلام تشمل كل مسلم، بل كل إنسان فى الكون والوجود.
الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية