في يومهم العالمي.. محافظة جدة تستعد للاحتفاء بالمعلمين والمعلمات الفائزين بجائزتها التعليمية
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
أيام قلائل تفصلنا عن الاحتفاء بيوم المعلم العالمي وبهذه المناسبة تستعد محافظة جدة لإقامة حفلها السنوي المعتاد والاحتفاء بمعلميها ومعلماتها الفائزين بجائزة أهالي جدة للمعلم المتميز (كلنا نقدرك) في دورتها العاشرة، والذي سيقام برعاية وتشريف من الأمير سعود بن جلوي محافظ محافظة جدة في الخامس من أكتوبر وهو اليوم المخصص للاحتفاء بالمعلمين في العالم، حيث تحرص إدارة الجائزة ومنذ انطلاقتها على أن يتوافق حفل تكريم المعلمين والمعلمات مع اليوم العالمي المخصص لهم ليكون الاحتفاء بهم وتقدير المجتمع لهم مع أسرهم وأبنائهم مما يضفي على هذا اليوم وهجه الخاص لهم.
وقد تبنت إدارة الجائزة فلسفة (صناعة الأثر) فحرصت منذ انطلاقتها على أن يتخطى أثر التكريم المعلم ليصل الى عائلته وبمشاركة اسرته وابناءه و افراد المجتمع وبذلك يُسهم الجميع في التقدير والتحفيز، وهذا ما سعت له إدارة الجائزة من خلال تفعيل المجتمع بكافة أطيافه لدفع المعلم الى التميز في ميدان التعليم، وانصب اهتمامها على تعزيز أفضل الممارسات التعليمية ذات الأداء المتميز والتي تحقق أعلى مستويات العطاء التي يقدمها المعلمون في فصولهم الدراسية، وتعزيز الميزة التنافسية المحفزة للإبداع وتحسين الأداء العام وتحقيق الاستدامة.
يذكر أن جائزة أهالي جدة للمعلم المتميز تحت شعار (كلنا نقدرك) اكتسبت مكانة وقيمة بين أوساط المعلمين والمعلمات والمجتمع التربوي والمحلي كونها حققت هدف مهما في تقدير أداء المعلمين والمعلمات والتعبير عن الشكر والامتنان لهم نظير أعمالهم الجليلة في تربية وتعليم الأبناء وصناعة العقول المبشرة بالخير لهذا الوطن العظيم ، و منذ انطلاقتها حققت أرقاما غير مسبوقة تُحسب لها حيث بدأت بمشاركة 531 معلم ومعلمة في نسختها الأولى في العام 1434 ووصلت في عامها العاشر الى ما يزيد عن 34 ألف مشارك ومشاركة ، بينما قارب مجموع عدد المعلمين والمعلمات المشاركين خلال العشر سنوات 109الف معلم ومعلمة ، وبلغ عدد المشاريع المقدمة 6 آلاف مشروع تعليمي تأمل إدارة الجائزة أن يتم استثمارها وتطويرها لتحسين ورفع مستوى التحصيل الدراسي لدى الطلاب والطالبات، وأن تحقق الهدف المنشود بأن تكون انطلاقة لمشاريع تعليمية ذات أثر مستدام، فيما وصل عدد الزيارات للمنصة الخاصة بالجائزة 500 ألف زائر.
وإيمانا من إدارة الجائزة بأهمية الأعمال التطوعية وما تتركه في النفوس من أثر طيب وخدمة للمجتمع أتاحت العديد من فرص العمل التطوعي للمساهمة في تقدير المعلمين والمعلمات حيث بلغ عدد المشاركين 3000 متطوع.
الجدير بالذكر أن منظمة الأمم المتحدة للتربية والتعليم(اليونسكو) هي من أقرت الخامس من أكتوبر من كل عام يوما مخصصاً للاحتفاء بالمعلمين والمعلمات وتذكير العالم بجهودهم في التربية والتعليم، واعتمدت الدول هذا اليوم ومن ضمنها المملكة العربية السعودية والتي تدعم قطاع التعليم وتوليه اهتماما خاصا وتعمل باستمرار على تنفيذ مشروعات التطوير والتحديث لتحقيق تطلعات رؤية 2030.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: محافظة جدة المعلمین والمعلمات إدارة الجائزة
إقرأ أيضاً:
في «اليوم العالمي لوقف الهدر» دعوة لتفعيل الاستدامة في صناعة الأزياء
طه حسيب
في 30 مارس من كل عام، يحل اليوم الدولي للقضاء علي الهدر، وهو مبادرة أقرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 14 ديسمبر 2022 في دورتها السابعة والسبعين، على أن يُحتفل به سنوياً.
ويكمن الهدف الرئيس من هذا اليوم الدولي في استكشاف سبل خفض أكثر من ملياري طن من النفايات التي تنتجها البشرية كل عام.
وعن حجم النفايات على الصعيد العالمي ومدى تأثيرها، يشير برنامج الأمم المتحدة للبيئة، وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية إلى أنه إذا وضعنا النفايات الصلبة البلدية الناتجة خلال عام واحد في حاويات شحن قياسية وصفها واحدة تلو الأخرى، سيبلغ طولها ما يعادل الالتفاف حول الكرة الأرضية 25 مرة.
ولدى المنظمة الدولية قناعة بأن استخدام الموارد الطبيعية بشكل متزايد هو العامل الرئيس لأزمة الكوكب الثلاثية المتمثلة في تغير المناخ، وفقدان الطبيعة والتنوع البيولوجي، والتلوث. ويلفت برنامج الأمم المتحدة للبيئة الانتباه إلى أنه من دون اتخاذ إجراءات عاجلة، سيرتفع حجم النفايات الصلبة الحضرية المتولدة إلى 3.8 مليار طن سنويا بحلول عام 2050
وتركز الأمم المتحدة هذا العام على قطاع الأزياء والمنسوجات ومخاطر الموضة علي البيئة. فعلى الصعيد العالمي، تؤدي الزيادة المتنامية في إنتاج الملابس إلى زيادة التلوّث، وتأجيج تغيّر المناخ، واستنزاف موارد طبيعية ومساحات برية.
ينتج قطاع النسيج سنوياً ما بين 2% و8% من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري على مستوى العالم، ويستخدم 215 تريليون لتر من المياه، وهو ما يعادل 86 مليون حمام سباحة أوليمبي. وتزداد أهمية صناعة الأزياء سواء الاقتصادية والاجتماعية لقيمتها البالغة 2.4 تريليون دولار، ويعمل بها 300 مليون شخص في جميع أنحاء العالم معظمهم من النساء، وينتج العالم 150 مليار قطعة ملابس سنوياً.
وعن العبء البيئي الذي تشكل صناعة الأزياء، حذرت مؤسسة «إيلين مكارثر»- التي تأسست في بريطانيا عام 2010 بهدف تسريع التحول إلى الاقتصاد الدائري- من أن 500 ألف طن من الألياف الدقيقة يتم ضخها في المحيطات سنوياً جراء عمليات غسل الملابس، أي ما يعادل نفايات بحجم 50 مليار زجاجة بلاستيكية، كما أن الألياف الاصطناعية التي يتم استخدامها في 72% من الملابس كلها تستغرق ما يصل إلى 200 عام كي تتحلل.
ورصد مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية «الأونكتاد» أن صناعة الأزياء تستهلك 93 مليار متر مكعب من المياه سنوياً، أي ما يكفي لتلبية احتياجات 5 ملايين شخص. وحسب «الأونكتاد» تعد صناعة الأزياء ثاني أكثر الصناعات تلويثاً في العالم، وينتج عنها كمية من الألياف الدقيقة تعادل 3 ملايين برميل من النفط يتم إلقاؤها في المحيطات كل عام، كما أن صناعة الأزياء مسؤولة عن انبعاثات كربون أكثر من جميع الرحلات الجوية الدولية والشحن البحري مجتمعين.
وبين عامي 2000 و2015، تضاعف إنتاج الملابس. وتشير التقديرات إلى أن 92 مليون طن من نفايات النسيج يتم توليدها سنوياً في جميع أنحاء العالم، بما يعادل حمولة شاحنة من الملابس التي يتم حرقها أو إرسالها إلى مدافن النفايات كل ثانية. وإنه مدفوع بالارتفاع السريع في الإنتاج والاستهلاك داخل قطاع النسيج، مما يسبب القضايا البيئية والاقتصادية والاجتماعية الشديدة، وخاصة في الجنوب العالمي.
ويشير برنامج الأمم المتحدة للبيئة إلى أن العديد من المصمّمين الرائدين في قطاع الأزياء بدؤوا يتبنون معايير الاستدامة. وقام عدد متزايد من علامات الأزياء وصانعي الملابس بوضع أهداف تتماشى مع ميثاق الأمم المتحدة الساعي إلى خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري الناجمة عن صناعة الأزياء، واتخذ آخرون خطوات مهمة للحدّ من التلوّث وخفض تأثيره على الطبيعة.
لدعم المزيد من الأعمال والمشاغل، أطلق برنامج الأمم المتحدة للبيئة «أكاديمية غرب آسيا للأزياء المستدامة» في عام 2021. وقد قدمت حتى الآن التوجيه والتدريب لـ 150 من المصمّمين الناشئين وطلّاب معاهد الأزياء وأصحاب الأعمال الصغيرة والمنظمات غير الربحية، لمساعدتهم على صنع الملابس بطريقة أكثر استدامة. وقد وجّهت المشاركين على كيفية الحصول على أقمشة صديقة للبيئة، واستخراج الأصباغ الطبيعية من النباتات، واستخدام موارد أقل، مشيراً إلى أن مضاعفة عدد مرات ارتداء الملابس من شأنه أن يقلل من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري بنسبة 44%.
ويوجد العديد من المنظمات غير الحكومية المعنية بالأزياء المستدامة، مثل «فاشون ريفليوشن» و«الموضة من أجل الخير» و«ريميك أور وورلد» و«حملة الملابس النظيفة CCC»، و«منتدى الأزياء المستدام» (SFF)، وأجندة الموضة العالمية (GFA) و«مبادرة أخلاقيات الأزياء» (EFI) و«معهد المعايير الجديدة» (NSI)، بالإضافة إلى «تحالف الملابس المستدامة» الذي انطلق عام 2007 بطموح في قيادة قطاع صناعة الملابس نحو رؤية للاستدامة تستند إلى نهج مشترك لأصحاب المصلحة المتعددين لقياس الأداء وتحسينه ومشاركته. التحالف يضم الآن أكثر من 280 علامة تجارية عالمية ويضم أيضاً تجار تجزئة ومستثمرين ومنظمات غير حكومية وأكاديميين واتحادات صناعية على طول سلسلة التوريد بأكملها، وتمثل حوالي نصف صناعة الملابس والأحذية. ويلتزم التحالف بإيجاد عالم أكثر استدامة وإنصافاً وعدلاً للجميع من خلال جهود العمل الجماعي التي تتيح تأثيراً اجتماعياً وبيئياً إيجابياً على نطاق واسع.