كشف تقرير أممي حديث عن زيادة في حجم واردات الغذاء والوقود الواصلة إلى موانئ الحديدة الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي -ذراع إيران في اليمن، خلال الأشهر الماضية، وهو ما يدحض الادعاءات الحوثية بوقوع مناطقهم تحت الحصار.

وأفاد تقرير صادر عن منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو)، بأن موانئ الحديدة والصليف -منافذ بحرية واقعة تحت سيطرة الحوثيين- استقبلت خلال الفترة من (يناير ـ أغسطس 2023) نحو 2.

361 مليون طن متري من الأغذية. 

وأشار التقرير إلى أن شهر أغسطس الماضي فقط، تم فيه استيراد 343.815 طنا متريا من المواد الغذائية عبر موانئ الحديدة والصليف، بزيادة نحو 85 بالمائة عما كان عليه خلال الشهر السابق والشهر نفسه من العام 2022. موضحا أن القمح (الحبوب والدقيق) شكل الحصة الأكبر من إجمالي الواردات الغذائية وبنسبة 71 بالمائة. 

وأوضح التقرير الأممي أن موانئ الحديدة استقبلت كميات كبيرة من الوقود خلال أغسطس الماضي، بلغت 171.344 طنا متريا، بزيادة بنسبة 10 بالمائة عن واردات الشهر الذي سبقه (يوليو). لافتا إلى أن واردات الوقود التراكمية من يناير وحتى أغسطس 2023 سجلت أعلى نسبة بـ28 بالمائة، عما كانت عليه في نفس الفترة من العام الماضي 2022.

وبين التقرير أن موانئ مناطق الحكومة سجلت اتجاهات مماثلة، حيث استقبلت موانئ عدن والمكلا، وكذلك المنافذ البرية في حشن والوديعة خلال شهر أغسطس الماضي، نحو 134.363 طنا متريا من المواد الغذائية الأساسية وهو أعلى بنسبة 40 بالمائة مقارنة عن الشهر السابق. وشكل القمح (الحبوب والدقيق) أعلى نسبة بنحو 81 بالمائة.

تدفق الغذاء المستمر والمتصاعد إلى موانئ الحديدة، يعري حقيقة الشماعة التي لا تزال ترفعها الميليشيات الحوثية وقياداتهم المفاوضة أثناء اللقاءات والمحادثات الخاصة بإحلال السلام.

وعلى الرغم من التنامي المستمر لواردات المواد الغذائية الأساسية للمناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات، إلا أن وضع الأمن الغذائي لا يزال يشهد تدهوراً مستمراً، ووصل إلى أعلى مستوى خلال الأشهر الماضية.

وأوضح البرنامج أن معدلات انعدام الأمن الغذائي قد تشهد زيادة خلال الأشهر المقبلة في ظل النقص الحاد الذي يعانيه في تمويل برامجه للستة الأشهر القادمة (أكتوبر 2023 - مارس 2024)، حيث لم يحصل سوى على ما نسبته 15% من إجمالي التمويل المطلوب لهذه الفترة والمقدر بمبلغ 1.23 مليار دولار أمريكي.

تقرير منظمة الفاو أوضح أنه وعلى الرغم من التدفق المستمر للمواد الغذائية إلى اليمن إلا أن الأسعار تشهد المزيد من الارتفاعات خلال الأشهر المقبلة من العام الجاري، وهو ما سيفاقم أزمة الأمن الغذائي في البلد.

وأوضح تقرير (الفاو) أنه وعلى الرغم من تواصل انخفاض أسعار الغذاء عالمياً في أغسطس الماضي، إلا أن ذلك لا يعود بالفائدة محلياً في اليمن، حيث "لا تزال أسعار الغذاء أعلى من المتوسط العام خلال الثلاث سنوات الماضية، بسبب آثار تدهور قيمة العملة وزيادة تكاليف نقل السلع واستمرار تحديات توفر النقد الأجنبي وانخفاض الصادرات عبر الممر التجاري للبحر الأسود".

الكثير من التجار في صنعاء أعادوا ارتفاع أسعار المواد الغذائية في السوق إلى قيام الميليشيات الحوثية برفع أسعار الرسوم الجمركية والضرائب على البضائع المستوردة سواء عبر موانئ الحديدة أو المنافذ البرية الواصلة إلى المحافظات المحررة.

وأشار التجار إلى أن هناك عرقلة واضحة ومتعمدة من قبل الميليشيات الحوثية عبر منافذها الجمركية التي استحدثتها لفرض الجبايات والإتاوات على البضائع الواصلة إلى مناطق سيطرتها. موضحين أن الأعباء المالية الثقيلة على التجار انعكست سلباً على أسعار المواد الغذائية وحياة المواطنين البسطاء.


المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: المواد الغذائیة موانئ الحدیدة أغسطس الماضی خلال الأشهر

إقرأ أيضاً:

مؤتمر صحفي بالحديدة يستعرض أضرار استهداف العدو الصهيوني لميناء الحديدة

وفي المؤتمر الذي نظمته وزارة النقل ومؤسسة موانئ البحر الأحمر، جددّ نائب وزير النقل والأشغال العامة يحيى محمد السياني، إدانته للاستهداف المتكرر لميناء الحديدة الذي يُعتبر من الأعيان المدنية ويخدم شريحة واسعة من اليمنيين، وتحرم القوانين الدولية استهدافها.

وأكد أن استهداف ميناء الحديدة يهدف لإيقاف العملية التشغيلية وزيادة معاناة المواطنين ووسيلة للضغط لإيقاف مساندة اليمنيين للشعبين الفلسطيني واللبناني في مواجهة الصلف الأمريكي، الصهيوني وحرب الإبادة والتنكيل التي يمارسها كيان العدو الغاصب بدعم أمريكي وبريطانيا في لبنان وفلسطين.

وأشار إلى ما تعرضت له البنى التحتية في ميناء الحديدة من أضرار وآخرها تدمير محطة الكهرباء التي تزود القطاعات العاملة بالميناء بالطاقة الكهربائية وخروجها عن الخدمة كليا.

وطالب السياني وسائل الإعلام بفضح وتعرية جرائم العدوان الصهيوني على المنشآت المدنية بالحديدة ذات الصلة بحياة المواطنين .. مثمناً جهود قيادة المحافظة ومؤسسة موانئ البحر الأحمر والعاملين فيها في استمرار العملية التشغيلية بالميناء وإيجاد بدائل وحلول عاجلة لمعالجة الأضرار.

فيما أوضح وكيل أول المحافظة أحمد مهدي البشري، أن العدو الإسرائيلي الجبان استهدف الحديدة أمس الأحد بـ 17 غارة بقنابل أمريكية الصنع شديدة الانفجار، نتج عنها استشهاد أربعة أشخاص وجرح 49 آخرين من العمال والموظفين والمناوبين.

ولفت إلى أن الاستهداف شمل أربعة مواقع حيوية خدمية تمثلت في محطات كهرباء "ميناء الحديدة، والحالي، ورأس كتنيب"، وخزانات الوقود في ميناء رأس عيسى النفطي بالصليف.

وأكد البشري أن خدمة الكهرباء بالمحافظة وماجاورها خرجت عن الخدمة نتيجة الأضرار التي تعرضت لها المحطات جراء قصفها المباشر والمنهج من العدو الأمريكي، الصهيوني.

واعتبر العدوان السافر على الأعيان والمنشآت الحيوية الخدمية، محاولة بائسة لثني الشعب اليمني عن أداء واجبه المقدس تجاه الشعبين الفلسطيني واللبناني.

وقال "هذه الجريمة على الحديدة ليست الأولى من العدو الصهيوني الذي يُعرف بمدى إجرامه ووحشيته وما يرتكبه في فلسطين ولبنان خير شاهد على ذلك".

كما أكد وكيل أول المحافظة، أن الدماء التي سقطت بغارات كيان العدو الصهيوني، الأمريكي لن تزيد الشعب اليمني إلا صموداً وثباتاً وإصراراً على مواصلة مقاومة العدو حتى إلحاق الهزيمة به.

من جانبه استعرض رئيس مؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية زيد أحمد الوشلي، مجمل الأضرار التي تعرضت لها موانئ المؤسسة على مدى 10 سنوات من العدوان والحصار.

وبين أن محطة التوليد الكهربائية بميناء الحديدة التي تضم ثلاثة مولدات بقدرة 3 ميجا و75 كيلووات تم تدميرها بشكل كلي، وأدت إلى خروجها عن الخدمة.

وأكد استمرار العملية التشغيلية وتقديم الخدمات بميناء الحديدة حسب ما هو مخطط له، معتبراً ما تعرض له الميناء والاعيان المدنية بالحديدة جرائم حرب جديدة تضاف إلى سلسلة الجرائم التي يرتكبها العدو الصهيوني في حق شعوب اليمن وفلسطين ولبنان.

وكان نائب وزير النقل والأشغال العامة، ووكيل أول المحافظة، ورئيس مؤسسة موانئ البحر الأحمر، تفقدوا الأضرار التي لحقت بمحطة التوليد بميناء الحديدة جراء استهدافها بغارتين من قبل طيران العدو الصهيوني.

واطلعوا على مكونات المحطة التي تعرضت للتدمير الكلي وخروجها عن الخدمة.. واستمعوا من القائمين على المحطة إلى القدرة التشغيلية للمحطة والمعالجات التي يمكن تنفيذها لإعادة تشغيلها بعد رفدها بمولدات جديدة.

رافقهما خلال الزيارة وحضر المؤتمر، وكيل المحافظة لشؤون الخدمات محمد حليصي، ونائب رئيس مؤسسة موانئ البحر الأحمر نصر النصيري، ومديرو هيئة المواصفات خليل الجوفي والشؤون البحرية بالحديدة إبراهيم الموشكي وفرع المجلس الأعلى لتنسيق الشؤون الإنسانية جابر الرازحي، وعدد من مدراء الإدارات بالمؤسسة، ومندوبو وسائل الإعلام.

مقالات مشابهة

  • أستراليا تسجل فائضًا تجاريًا خلال أغسطس الماضي
  • انخفاض معدل التضخم السنوي في تركيا إلى 49.38% خلال سبتمبر
  • الإحصاء: ارتفاع التضخم محليا 2.92% في أغسطس الماضي على أساس سنوي
  • أسعار النفط في صعود مبكر خلال التعاملات اليوم الأربعاء
  • حملة تفتيشية على المنشآت الغذائية بالخابورة
  • استقرار أسعار النفط وسط توقعات بزيادة المعروض وضعف الطلب العالمي
  • نمو مبيعات التجزئة في أستراليا خلال أغسطس الماضي
  • الأمم المتحدة: تدفق اللاجئين من لبنان إلى سوريا مستمر بسبب التصعيد
  • منظمة دولية: استمرار تدفق موجات النزوح في اليمن.. 23 أسرة نزحت الأسبوع الماضي
  • مؤتمر صحفي بالحديدة يستعرض أضرار استهداف العدو الصهيوني لميناء الحديدة