جريزمان.. «مسيرة استثنائية» بعيداً عن «أندية الوطن»
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
أنور إبراهيم (القاهرة)
تقدم الفرنسي أنطوان جريزمان خطوة، في ترتيب قائمة هدافي فرنسا بالدوريات الأوروبية الخمس الكبرى، برصيد 177 هدفاً، سجلها مع الأندية الثلاثة التي لعب لها في إسبانيا، ريال سوسيداد، وبرشلونة سابقاً وأتلتيكو مدريد حالياً، وذلك بعد الهدف الجميل الذي أحرزه النجم الدولي «32 عاماً»، مهاجم «الأتليتي»، في شباك أوساسونا على أرضه، في المباراة التي أقيمت، ضمن الجولة السابعة للدوري الإسباني «الليجا».
وتساوى جريزمان مع «المخضرم» جان بيير بابان، ولم يعد يتقدم عليه من نجوم الكرة الفرنسية إلا كريم بنزيمة الحاصل على الكرة الذهبية 2022، حيث تصدر القائمة برصيد 281 هدفاً، يليه تيري هنري «233 هدفاً» في المركز الثاني، وديفيد تريزيجيه ثالثاً، بالتساوي مع وسام بن ييدر، ولكل منهما 187هدفاً، ومن بعدهما ألكسندر لاكازيت «181 هدفاً»، وأخيراً تساوى جريزمان مع بابان «177 هدفاً» لكل منهما.
ومسيرة جريزمان حافلة بالإنجازات أهمها الفوز بكأس العالم بروسيا 2018، مع منتخب بلاده، حيث سجل 4 أهداف، وحصل على الحذاء الفضي، كما كان رجل المباراة النهائية أمام كرواتيا، ونال مع «الديوك» لقب وصيف «يورو2016»، بينما فاز مع «الأتليتي» بالدوري الإسباني، والسوبر المحلي، والسوبر الأوروبي، بينما فاز مع برشلونة بكأس الملك خلال الموسمين اللذين لعبهما مع «البارسا» فيما بين 2019 و2021.
وكشفت تقارير صحفية عديدة عن أن جريزمان، المولود في 21 مارس 1991، يعيش أزهى أيامه الفنية هذا الموسم، أو بمعنى أدق هذا العام 2023، إذ تألق فيه مع منتخب بلاده في التصفيات المؤهلة إلى كأس الأمم الأوروبية، وكأس العالم ومع ناديه المدريدي، حيث يعتبر أهم ورقة تكتكتية في خطط ديدييه ديشامب المدير الفني لمنتخب «الديوك»، وأيضاً الأرجنتيني دييجو سيميوني المدير الفني لـ «الأتليتي».
في حين أن البعض أكد أن 2016، هو أفضل أعوامه على الإطلاق، حيث كان تألقه لافتاً مع «الديوك» و«الأتليتي»، وتم ترشيحه بين أفضل 3 لاعبين في جائزة الكرة الذهبية وقتها، وحل ثالثاً بعد الأسطورتين، البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي فاز بها، والأرجنتيني ليونيل ميسي الذي حل ثانياً.
ومن المفارقات العجيبة أن جريزمان لم يلعب على الإطلاق طوال مسيرته، مع أي نادٍ فرنسي، وإنما كانت بدايته في فترة الشباب مع ريال سوسيداد، ثم نجح في مساعدته على الصعود من دوري الدرجة الأولى إلى «الليجا».
واستمر مع سوسيداد من 2010 إلى 2014، وبعدها انتقل إلى أتلتيكو مدريد، مقابل 30 مليون يورو، وعقد مدته 6 سنوات، ودافع عن ألوان «الأتليتي» حتى «صيف 2019»، ثم انضم إلى برشلونة لمدة موسمين حتى 2021، مقابل 120 مليون يورو. أخبار ذات صلة «ماركا»: لابورتا وأصدقاؤه جمعوا الأموال على حساب برشلونة! نابولي ينفي السخرية من أوسيمين
ووقتها لم يمانع دييجو سيميوني انتقاله إلى «البارسا»، رغم حبه الشديد له، إلا أنه وجده يميل بقوة للعب لـ «الكتالوني»، وإن كانت الجماهير غضبت وثارت عليه وتوعدته، وقابلته بالهجوم عند عودته مرة أخرى، بنهاية عقده مع برشلونة عام 2021، رغم أنه لم يفشل هناك، ولكنه لم ينجح في الفوز ببطولة الدوري مع «الكتالوني».
ومنذ عودته إلى أتلتيكو، على سبيل الإعارة، اضطر سيميوني إلى عدم الاعتماد عليه أساسياً في المباريات، وإنما كان يشركه في النصف ساعة الأخير من كل مباراة، تنفيذاً للشرط الذي وضعه برشلونة لهذه الإعارة، إلى أن انتقل بصفة نهائية عام 2022 إلى أتلتيكو مدريد، وأصبح الورقة الرابحة الأولى للمدرب الأرجنتيني.
وبمرور الوقت، نجح جريزمان في اكتساب ثقة جماهير «واندا ميتروبوليتانو» مجدداً، لما أظهره من إخلاص وتفانٍ للفريق، وأصبح العنصر الأساسي في تشكيلة سيميوني.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الدوري الإسباني أتلتيكو مدريد ريال مدريد برشلونة ريال سوسيداد جريزمان
إقرأ أيضاً:
أزمات مالية تعيق مخططات أندية المحترفين قبيل فترة القيد الثانية
#سواليف
تترقب #أندية_المحترفين، قيام اتحاد كرة القدم، بتحديد موعد بدء #فترة_القيد_الثانية، للبدء في تعزيز صفوفها بلاعبين جدد في حال أتيح لها ذلك، استعدادا لمرحلة الإياب من الدوري التي تبدأ يوم السادس من شهر شباط (فبراير) المقبل، إضافة إلى الاستعداد لما تبقى من مباريات في بطولة كأس الأردن.
وتأتي فترة القيد الثانية المتوقع أن تبدأ مطلع الشهر المقبل، في ظل ظروف مالية صعبة ومستويات فنية متراجعة، خاصة للفرق الباحثة عن الهروب من شبح الهبوط إلى دوري أندية الدرجة الأولى، في ظل التعليمات التي تفرض هبوط 4 فرق مع نهاية الدوري، بحسب الغد.
كما أن فتح باب القيد يأتي وسط معاناة إضافية لأندية الحسين إربد، الفيصلي، معان والرمثا بسبب عقوبة منعهم من التسجيل، نتيجة عقوبات فرضها عليهم الاتحادان الأردني والدولي لكرة القدم، إثر شكاوى لاعبين ومدربين سابقين في تلك الفرق، لعدم حصولهم على مستحقاتهم المالية.
مقالات ذات صلة خليجي 26 .. جدول المباريات والقنوات الناقلة 2024/12/18وبدأت إدارات الأندية اتصالاتها مع أصحاب المستحقات المالية المشتكين، بحثا عن تسويات تتيح حلولا تساهم في رفع القيد والسماح للفرق بإجراء تعاقدات محلية وأجنبية جديدة، تعمل على تعزيز صفوفها خلال الفترة المقبلة.
وتبدو الأمور سهلة بالنسبة لفريق الحسين إربد نظرا لتواضع قيمة الشكوى المالية، وقدرات النادي المالية التي تتفوق على بقية الأندية، فيما يحتاج فريق الفيصلي إلى جهود مضاعفة لإيجاد حلول سريعة خصوصا مع تنوع الشكاوى التي تتوزع ما بين محليين وأجانب.
وعانى الفيصلي من مشكلة واضحة في موضوع إنهاء عقود عدد من اللاعبين والأجانب ومدربين من طرف واحد، إضافة إلى الشكاوى المتراكمة من اللاعبين والأجهزة الفنية والإدارية، مما كلف النادي مبالغ ضخمة نتيجة قضايا مرفوعة أمام الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، التي كسبها اللاعبون والمدربون، وكان آخرها قضية الحارس السوري أحمد مدنية، إضافة إلى المهاجم التونسي رفيق الكامرجي والجهاز الفني التونسي بقيادة غازي الغرايري، فضلا عن المحترف الإنجليزي السابق ناثان مافيلا، حيث تكبد النادي تكاليف كبيرة أثرت على ميزانيته، بما في ذلك القدرة على تسديد رواتب اللاعبين والأجهزة الفنية والإدارية.
كما ساهم تغيير أكثر من جهاز فني لفريق الفيصلي في زيادة الأعباء المالية على صندوق النادي، حيث أجبرت إدارة الفيصلي برئاسة المهندس نضال الحديد تحت ضغط الجماهير والنتائج السلبية وعدم وجود لجنة تساعد في اختيار الأجهزة الفنية، على الاستعانة بثلاثة أجهزة فنية، حيث كان الفيصلي أول الأندية التي بدلت المدير الفني بعد جولتين من دوري المحترفين، والسبب أن “الأزرق”، بدأ مشواره بالدوري متعثرا، إذ تعادل مع معان من دون أهداف بالجولة الأولى، ومع السلط بهدف لمثله في الجولة الثانية، ما دفعه للتعاقد مع المدرب السوري رأفت محمد، بدلا من المدرب أحمد هايل، الذي قاد الفريق في 5 مباريات، فاز في واحدة على فريق العقبة وخسر أخرى، وكانت أمام الحسين إربد، وتعادل في 3 مناسبات مع الأهلي، الوحدات والجزيرة، قبل التعاقد مع المدرب الحالي جمال أبو عابد.
وفقد الفيصلي لقب بطولة الدرع الذي ناله في آخر موسمين، وقزم حظوظه في المنافسة على لقب دوري المحترفين، وبقيت الآمال معلقة على المنافسة الحقيقية لحصد لقب بطولة كأس الأردن.
من جانبها، تحاول إدارة معان العمل على رفع القيد والتعاقد مع لاعبين جدد خلال مرحلة الإياب أملا في المحافظة على المقعد بدوري المحترفين، بعدما خرج من بطولتي كأس الأردن ودرع الاتحاد، ويعيش الفريق حالة غير مسبوقة من الهبوط الفني والتراجع في الأداء والنتائج، جعلته بالمركز الحادي عشر وقبل الأخير برصيد 8 نقاط.
كما أن العلاقة بين إدارة معان والمدير الفني العراقي أمين فليب متوترة وغير صحية وانعكست على منظومة الفريق، حيث غاب فليب عن تدريبات الفريق وقيادته بانتظار حل المشكلة بين الطرفين.
وتعيش بقية الأندية ورغم قدرتها على التسجيل من الناحية القانونية، ظروفا صعبة وتقف الأمور المالية عائقا أمام محاولات تعزيز قدراتها الفنية خلال الفترة القيد الثانية، خصوصاأن معظمها تعاني من مصاعب مالية خطيرة خلال الموسم الحالي وباتت تعيش بصناديق خاوية، في ظل أرقام مالية هزيلة وديون جراء المستحقات القديمة للاعبين ومدربين، فأصبحت غير قادرة على دفع مستحقات ورواتب اللاعبين وانعكس ذلك على الأداء العام للفريق واللاعبين.
وينتظر أن تزيد الصدامات بين اللاعبين وإدارات الأندية خلال الأيام المقبلة، عقب نهاية مرحلة الذهاب من دوري المحترفين وخروج عدد من الفرق من بطولة كأس الأردن، في ظل عدم موافقة اللاعبين على التدريبات قبل استلام جزء من مستحقاتهم المالية في ظل ظروف مالية صعبة.
ويرى المشجع سليم المعاني، أن واقع الكرة الأردنية صعب، في ظل عدم قدرات الإدارات على تأمين التزامات اللاعبين والأجهزة الفنية، إضافة إلى الفشل في البحث عن شركات راعية تساهم في تخفيف الأعباء المالية.
وقال المتابع لشأن الكرة الأردنية الدكتور خالد المصري: “معظم الأندية الأردنية فشلت في إبرام تعاقدات مهمة خلال فترة القيد الأولى، وجلبت لاعبين لم يخدموا منظومة الفريق، وهي غير قادرة على دفع المستحقات والرواتب وعليها مستحقات سابقة، ولم تنجح في استقطاب شركات راعية فماذا سيكون حالها مع بداية فترة القيد الثانية؟”.
وأردف: “على سبيل المثال الفيصلي فقد فرصة المنافسة على لقب الدوري وفقد لقبه ببطولة الدرع، والبطولة الوحيدة التي يمكنه المنافسة عليها بطولة الكأس لتكون مفتاح المشاركة في البطولة الآسيوية المقبلة، ولكن هل الإدارة قادرة على فك الحرمان وفتح باب التسجيل، وإنجاز طلبات المدير الفني جمال أبو عابد كافة، من حيث الاستقطابات الجديدة والاستغناءات، بصراحة الأمور قبل فترة القيد الثانية صعبة لمعظم الأندية”.