موقع 24:
2025-02-22@22:14:13 GMT

من هو علي كرتي "رأس الفتنة" في السودان؟

تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT

من هو علي كرتي 'رأس الفتنة' في السودان؟

شخصية جديدة انضمت لقائمة العقوبات الأمريكية على بعض الرموز السودانية، حيث اعتبرت واشنطن أن الوزير السوداني الأسبق علي كرتي، أحد أسباب عرقلة التوصل إلى حل في الصراع الدائر حالياً هناك.

وخلال الفترة الماضية تكاثرت الأحاديث حول الدور الذي يقوم به القيادي الإخواني في السودان علي كرتي، منذ انطلاق الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل (نيسان) الماضي، فمن هو "علي كرتي" المسؤول عن ذلك؟.

مؤسس المليشيات

لا يُعد علي كرتي "70 عاماً" مجرد رئيساً لحزب سياسي يمثل جماعة الإخوان الإرهابية في السودان، ولكنه تولى مناصب خطيرة في عصر الرئيس المعزول عمر البشير، أبرزها وزير الخارجية في الفترة ما بين 2010 وحتى عام 2015.

وشغل علي كرتي منصب وزير الدولة لشؤون العدل في عام 1997، كما أنه تولى مسؤولية التنسيق لما يعرف بـ"قوات الدفاع الشعبي السودانية"، وهي مجموعة من الميليشيات القبلية، التي يصل عددها إلى 10 آلاف مقاتل.

وفي مقال نُشر على موقع "التغيير" السوداني، وصفت الصحافية السودانية رشا عوض،  كرتي بأنه "القائد المؤسس للميليشيا"، وتقول إنه يقود تياراً استهدف إضعاف قيادة الفترة الانتقالية، وبث الانقسام في داخلها.

واشتهر علي كرتي، منذ وصول الإخوان للحكم، بالإشراف على قوات الدفاع الشعبي والتي تعد الذراع العسكرية لجماعة الإخوان الإرهابية في السودان، ومواجهة جميع المعارضين خلال فترة حكم البشير.

ويعلم الجميع في السودان شبكة الشركات، التي يمتلكها علي كرتي، وخاصة شركات الأسمنت والحديد والأخشاب بحي البراحة بالخرطوم بحري، ومصنع بربر للأسمنت، مستحوذاً على تجارة الحديد والخشب ومواد البناء، بحسب موقع "سودان تربيون"

جريمة علي كرتي الاساسية ليست عرقلة التوصل لاطلاق نار الجريمة هي اشعال الحرب نفسها

— Hicham (@rokonda) September 29, 2023
إشعال الفتنة

عقب سقوط نظام عمر البشير في عام 2019، كان علي كرتي أحد الأعمدة الرئيسية في إشعال نار الفتنة، وتأجيج الأوضاع، حتى وصلت الأمور إلى الصراعات الأخيرة في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وأكدت الخارجية الأمريكية في بيانها أن وضع علي كرتي على قائمة العقوبات جاء بعد أن تم رصد نشاطه المخالف لسلام وأمن واستقرار السودان، حيث مارس العديد من الأنشطة لتأجيج الصراع، من خلال منصبه كزعيم للحركة الإسلامية السودانية.

وأكد القرار الأمريكي أن علي كرتي عمل على عرقلة التحول الديمقراطي في البلاد، بما في ذلك من خلال تقويض الحكومة الانتقالية السابقة التي يقودها المدنيون وعملية الاتفاق الإطاري، الأمر الذي ساهم في اندلاع القتال.

الولايات المتحدة تدرج وزير الخارجية السوداني الأسبق علي كرتي على قائمة العقوبات pic.twitter.com/5vP4SYKdch

— ZaidBenjamin زيد بنيامين (@ZaidBenjamin5) September 28, 2023

وفي مارس (آذار) عام 2020، أمر مكتب النائب العام السوداني بإلقاء القبض على كرتي لدوره في انقلاب عام 1989، الذي أتى بالبشير إلى السلطة، والتوجيه بتجميد أصوله، ولكن الأوامر ألغيت، بعد انقلاب أكتوبر (تشرين الأول) عام 2021، الذي قاده الجيش ضد حكومة عبد الله حمدوك المدنية آنذاك.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة أحداث السودان فی السودان علی کرتی

إقرأ أيضاً:

السلطات السودانية تحظر عمل مكتب قناة “الشرق” ونقابة الصحافيين تندد بالقرار وتعتبره انتهاكاً صريحاً لحرية الصحافة وحق الجمهور في الوصول إلى المعلومات

أثار قرار وزارة الإعلام السودانية حظر عمل مكتب قناة «الشرق» التابعة للمجموعة السعودية للأبحاث والإعلام (SRMG) في السودان، قلق نقابة الصحافيين السودانيين، وعدّته انتهاكاً لحق الجمهور في الوصول إلى المعلومات، و«تهديداً خطيراً للمبادئ الأساسية لحرية التعبير وحرية الصحافة والإعلام».

وجاء قرار حظر وقف نشاط قناة «الشرق للأخبار» بعد أيام قليلة من تصريحات أدلى بها وزير الإعلام خالد الإعيسر لـ«الشرق الأوسط» في مدينة جدة السعودية، أكد فيها التزام حكومته بـ«حماية حرية الصحافة وتوفير بيئة آمنة للصحافيين».

الوزير اشترط التزام المؤسسات الإعلامية والصحافية والصحافيين بما سمّاه المعايير المهنية و«الوطنية»، وقال: «رغم الظروف الاستثنائية التي يمر بها، لم يتخذ أي إجراءات تعسفية ضد وسائل الإعلام»، وأكد تعامل وزارته مع الصحافيين بـ«مهنية واحترام، دون تقييد أو تهديد».

وبعد عدة أيام من تصريحات الوزير، أبلغ مدير إدارة الإعلام الخارجي في وزارة الإعلام الخميس، مكتب «الشرق» بالعاصمة المؤقتة بورتسودان، بصدور قرار قضى بحظر نشاطه دون أن يقدم أي تفسير رسمي للقرار الذي اتخذته الوزارة، وكان الوزير خالد الإعيسر قال في تصريحاته لـ«الشرق الأوسط»، بعدم إغلاق أي مؤسسة إعلامية أو تقييد عمل صحافيين.

وفي تغريدة لاحقة على صفحته في منصة «فيسبوك» تبريراً لقرار حظر «الشرق»، قال الإعيسر إن بعض وسائل الإعلام نشر بنوداً من الوثيقة الدستورية، منسوبة لمصادر مجهولة، احتوت «معلومات غير صحيحة، بعضها تكهنات حملت روحاً مزاجية وغير مهنية»، ومعلومات غير دقيقة.

نقابة الصحافيين تندد
من جهتها، نددت نقابة الصحافيين السودانيين في بيان الجمعة، بحظر نشاط قناة «الشرق للأخبار» في السودان، وعدَّته انتهاكاً صريحاً لحرية الصحافة وحق الجمهور في الوصول إلى المعلومات، و«تهديداً خطيراً للمبادئ الأساسية لحرية التعبير وحرية الصحافة والإعلام».

وانتقدت «تكرار» عمليات استهداف المؤسسات الإعلامية، وعدَّته «نهجاً مقلقاً نحو فرض قيود مزدادة على العمل الصحافي المستقل»، يتعارض مع التزامات السودان الدولية والدستورية بحماية حرية الصحافة، و«تسهم في خلق بيئة قمعية تعيق وسائل الإعلام عن أداء دورها المهني في نقل الحقائق للجمهور».

ودعت النقابة، الصحافيين والمؤسسات الإعلامية والمنظمات الحقوقية المحلية والدولية، للتضامن مع «الشرق للأخبار»، والتصدي لأي محاولات لتقييد الحريات الصحافية.

الوزير الإعيسر نفى لـ«الشرق الأوسط»، أي تهديدات أو مضايقات من قبل الحكومة للصحافيين أو المؤسسات الإعلامية، كما نفى الأخبار والأحاديث عن استهداف الصحافيين، ووصفها بأنها «غير صحيحة، ومبالغ فيها»، مؤكداً حرصه على «دعم حرية التعبير»، بشرط «التزام وسائل الإعلام بالمهنية والموضوعية في نقل الأخبار».

وفي ديسمبر (كانون الأول) الماضي، بعد أيام من تسميته وزيراً، دعا الإعيسر المراسلين والصحافيين إلى «تنوير صحافي» بحضور ضباط من جهاز الاستخبارات العسكرية وجهاز المخابرات العامة، بغرض «التنوير والتشاور»، لكن الوزير وجه «تحذيرات» للصحافيين من نقل أخبار «قوات الدعم السريع»، واعتبار ذلك «عدم وطنية».

اتهامات لنقابة الصحافيين
وتوعد بإغلاق وحظر أي مؤسسة إعلامية تنقل أخبار «الدعم السريع»، وقال مهدداً: «إذا حظرت مؤسسة إعلامية، فلن تعود للعمل في السودان مجدداً»، وذلك في إشارة إلى قرار حظر أصدره سلفه ضد مكتب فضائية «العربية»، تم التراجع عنه بقرار من رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان.

وانتقد الوزير بحدة نقابة الصحافيين، واتهم عضويتها بتنفيذ أجندة سياسية معادية للسودان، وقال إن الصحافيين يستغلون صفتهم، من أجل أجندات سياسية، وهو ما رد عليه الصحافيون الحضور بقوة، وعدُّوه «تهديداً وتقييداً» لحريتهم.

وفي حديثه لـ«الشرق الأوسط»، أقر الإعيسر بوجود شروط لتنظيم العمل الإعلامي، بقوله: «السودان ليس استثناءً في تنظيم العمل الإعلامي. إن كثيراً من الدول، بما في ذلك بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة، لديه قوانين تحظر نشر معلومات عسكرية قد تؤثر على الأمن القومي أو تعرض حياة الجنود للخطر»، مشترطاً ألا «تضر التغطية المهنية بمصالح الدولة، ولا تؤثر سلباً على القوات المسلحة أو العمليات العسكرية».

وقال الإعيسر إن وزارته وجهت خطابات رسمية لقنوات وصحف، دعتها للالتزام بالمعايير المهنية عند نقل الأخبار، بقوله: «نحن لم نستدعِ أي صحافي أو مؤسسة إعلامية بغرض التهديد، بل كانت هناك اجتماعات مهنية هدفها توضيح الخطوط العامة للتغطية الصحافية في السودان، خصوصاً في ظل الظروف التي تمر بها البلاد». وكانت مراسلة قناة «الشرق» مها التلب، قد تعرضت لحملة تحريض وتهديد على خلفية نقل أخبار عن طرفي الحرب، قادها وزير إسلامي سابق، وعلى أثر تلك الحملة تم استدعاؤها من قبل وزير الإعلام خالد الإعيسر، وتم خلال الاستدعاء التهديد بحظر عمل القناة، وهو ما نفذته وزارة الإعلام أمس.

الشرق الأوسط:  

مقالات مشابهة

  • قوات الدعم السريع السودانية تتفق مع حلفائها على تشكيل حكومة عبر ميثاق جديد
  • القوى السياسية والمدنية السودانية خلال اجتماع أديس أبابا: ندين الجرائم التي ارتكبتها ميلشيا الدعم السريع
  • مولانا احمد ابراهيم الطاهر يكتب: الجمهورية السودانية الثانية
  • السلطات السودانية تحظر عمل مكتب قناة “الشرق” ونقابة الصحافيين تندد بالقرار وتعتبره انتهاكاً صريحاً لحرية الصحافة وحق الجمهور في الوصول إلى المعلومات
  • كينيا والأزمة السودانية.. وساطة محايدة أم انخراط في الصراع؟
  • على الحكومة السودانية التحلي بروح المسؤولية وممارسة المزيد من الضغوط على ذلك الروتو المرتشي
  • الخارجية السودانية تدين موقف كينيا تجاه الدعم السريع وتتوعد بحماية سيادتها
  • الخارجية السودانية: الرئيس الكيني متورط في العدوان على السودان
  • عناوين الأخبار السياسية السودانية الصادرة صباح اليوم الخميس
  • علي كرتي: حملنا أمانة الذود عن ديننا وعرضنا وأرضنا خلف قواتنا المسلحة الباسلة