ما بين طلوع النخل وأسقف المباني.. "إسلام صبحي" حداد مسلح بعد حصاد البلح
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
"يا طالع النخلة هاتلي معاك فرحة"، موسم حصاد الخير من النخيل العالي وراءه أبطال ورجال لا يهابون المخاطر، مكافحين يسعون لأكل لقمة عيش حلال من عرق جبينهم وخشونة أيديهم التي لا تدل إلا على الشقى والسعي والكفاح.
الدقهلية تتصدى للبناء المخالف والتعديات على الأراضى الزراعية اراضي الدولة الأدعية المستحبة قبل صلاة الجمعةطلوع النخل، أحد أهم وأخطر مراحل حصاد البلح، لذا يمتاز أصحابها بالصلابة والجرأة والشجاعة، فضلًا عن خفة الحركة، إذ يعد طالعي النخل هم أبطال الموسم الذي ينطلق من 20 أغسطس حتى منتصف أكتوبر.
وأثناء جولة لـ"الوفد" بإحدى مزارع النخل في دهشور، التقينا بـ"إسلام صبحي" يستعد لطلوع النخيل في مهمته اليومية طوال موسم حصاد البلح.
شابًا نحيل الجسد، قصير القامة، بشوش الوجه، ذو عينين جريئتين، تعلّم طلوع النخيل العالي حتى القمة لجمع الخير، منذ أكثر من 20 عامًا.
"اتعلمت طلوع النخل من أبويا، وأول نخلة طلعتها كنت في الابتدائية"، بهذه الكلمات بدأ الشاب صاحب الـ29 عامًا حديثه، عن مهمته في موسم حصاد البلح، الذي اعتبره موسم الخير والفرحة في بيوت الفلاحين البسطاء.
مُطلاع وحبل وطبق، هم أدوات "إسلام" لطلوع النخل، موضحًا: بلف المُطلاع على وسطي مع النخلة، وبستخدم أطراف أصابع قدمي للتسلق، وعند الوصول لأعلى النخلة بشد الحبل المربوط بالطبق واهز النخلة عليه، لجمع البلح داخله حتى لا يقع على الأرض.
وتابع: قوة القلب هي سر أماني أثناء طلوع النخل، وعمري ما خوفت من السقوط.
إسلام صبحي "حداد مسلح" بعد انتهاء حصاد البلح
ولم تكن الفلاحة وطلوع النخل هي مهنة "إسلام" الوحيدة، ولكن بعد انتهاء موسم حصاد البلح، يُقسم الفتى النحيل وقته ما بين رعاية الأرض والخيل الذي عشقه منذ نعومة أظافره، بالإضافة إلى عمله "حداد مسلح".
ففي السادسة صباحًا، يبدأ "إسلام" يومه بالذهاب إلى الأرض وتقديم الإفطار إلى الخيل ثم الاهتمام بنظافته، مضيفًا: بعشق الخيل واتعلمت الفروسية من طفولتي، وبتمنى يكون عندي اسطبل كبير.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: موسم حصاد الخير الكفاح لقمة عيش حصاد البلح حصاد البلح موسم حصاد
إقرأ أيضاً:
بالصور: تأثير المنخفض الجوي على النازحين في دير البلح
تعرضت الخيام التي تؤوي آلاف النازحين في مناطق عديدة من قطاع غزة ، صباح اليوم الأحد، إلى أضرار جسيمة بعد أن تدفقت مياه الأمطار بداخلها، ما أدى إلى تضرر وإتلاف أمتعتهم وأفرشتهم.
وأوضحت طواقم الإنقاذ، أن الحالات التي تضررت فيها خيام النازحين تركزت في كل من: مخيم إيواء ملعب اليرموك، ومتنزه بلدية غزة، ومنطقة مخيم الشاطئ، والخيام المقامة في بعض المدارس، وكذلك في وسط وجنوب القطاع في وادي الدميثاء بالقرارة، ومنطقة وادي السلقا، ومحيط بركة حي الأمل، وحرم جامعة الأقصى، ومنطقة الشاكوش بمواصي رفح، ومنطقة البركة وساحل البحر في دير البلح.
وحذرت بشدة من التداعيات الخطيرة التي تعصف بحياة النازحين، في حال تعرضت المناطق المنخفضة إلى غمر مياه الأمطار، في ظل انسداد قنوات الصرف الصحي، بفعل تدمير جيش الاحتلال للبنى التحتية، والخشية أيضا من انهيار منازل، ومبانٍ ينزح فيها مواطنون هي غير صالحة للسكن، وآيلة للسقوط، بسبب تعرضها لقصف الاحتلال المتواصل.
وناشدت بضرورة إنقاذ حياة النازحين في المخيمات بقطاع غزة قبل فوات الأوان، وأن تساعدهم وتمدهم بخيام وكرفانات إيواء للوقاية من أضرار فصل الشتاء.
ورصدت عدسة وكالة سوا الإخبارية، تأثير المنخفض الجوي على النازحين في دير البلح، وسط قطاع غزة
المصدر : وكالة سوا