توقعات بتعزيز السعودية لإنتاج النفط بعد الضغوط الشديدة على السوق
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
رجحت مجموعة "رابيدان" الاستشارية للطاقة، أن تتراجع السعودية تدريجيا عن سياسات تخفيض إنتاج النفط، بعد تجاوز أسعار برميل برنت – المقياس العالمي – لأكثر من 90 دولارا.
وحسب وكالة "بلومبيرغ"، فإن "السعودية دفعت خام برنت إلى نحو 100 دولار للبرميل"، من خلال خفض الإنتاج في الوقت الذي وصل فيه الطلب العالمي على الوقود إلى مستويات قياسية.
وربما يكون ذلك كافيا قريبا للمملكة الخليجية الثرية بالذهب الأسود، لبدء زيادة الإنتاج مرة أخرى، "بدلا من المخاطرة بارتفاع الأسعار بشكل إضافي مما يضر بالاقتصاد"، وفقا لمجموعة "رابيدان" التي تتخذ من واشنطن مقرا لها.
وتراجعت أسعار النفط في التعاملات المبكرة، الجمعة، بعد صعودها في الآونة الأخيرة، وذلك في ظل عمليات بيع لجني الأرباح، وتوقعات زيادة الإمدادات من روسيا والسعودية، مما طغى على توقعات إيجابية حيال الطلب من الصين.
"خطر على اقتصاد العالم".. تداعيات عدة لارتفاع أسعار النفط وصل سعر النفط الخام إلى 80 دولار للبرميل، بعد أشهر من التراجع في الأسعار، في ظل ارتفاع حجم الطلب من الصين ومناطق أخرى في ظل التعافي من الجائحة، وبحسب تحليل لوكالة "بلومبرغ" فإن هذا الارتفاع سيكون له تداعيات اقتصادية وسياسية.وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت لشهر نوفمبر التي يحل أجلها، الجمعة، 21 سنتا إلى 95.17 دولار للبرميل. وخسرت العقود الآجلة لخام برنت لشهر ديسمبر 10 سنتات، لتسجل 93 دولارا للبرميل بحلول الساعة 00:55 صباحا بتوقيت غرينتش.
وقال رئيس شركة "رابيدان" والمسؤول السابق في البيت الأبيض، بوب ماكنالي، لتلفزيون بلومبرغ، الخميس، إن "السعودية يمكنها البدء في زيادة الإنتاج تدريجيا في وقت أقرب مما يدركه المتداولون".
وأضاف أن المتداولين يقللون من تقدير "أن السعوديين سيرفعون أقدامهم عن المكابح قريبا"، مضيفا أن المملكة "لا تريد الإفراط في التشديد على السوق عمدا، حتى لا ينهار الطلب ويحدث كساد".
وأشار إلى أن أسواق النفط العالمية "تتعرض لضغوط شديدة"، خاصة بالنسبة للوقود، مثل الديزل وزيت التدفئة، مع اقتراب ذروة الاستهلاك في فصل الشتاء.
وأوضح ماكنالي أنه "في ظل الخلفية الاقتصادية الهشة، فإن ذلك يشكل مخاطر على البنوك المركزية، مثل الاحتياطي الفدرالي".
وتعهدت الرياض بمواصلة خفض الإمدادات الإضافي بمقدار مليون برميل يوميا حتى نهاية العام الجاري، لكنها قالت إنها "ستراجع الاستراتيجية كل شهر"، وأن تعديل الإنتاج بالزيادة أو النقصان "وارد".
"الأهداف تحققت"ومن المقرر أن تعقد منظمة البلدان المصدرة للبترول وشركاؤها في تحالف "أوبك بلس"، جلسة لمراقبة السوق الأسبوع المقبل، ثم اجتماعا وزاريا كاملا في أواخر نوفمبر، لتحديد سياسة الإنتاج لعام 2024.
وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، إن "سياسة التخفيضات السعودية الروسية في إنتاج النفط، محفوفة بالمخاطر"، لكنها "تؤتي ثمارها" بعد أن أدى تقليص الإنتاج لارتفاع أسعار الخام.
وتساعد التدفقات المالية التي تحصل عليها السعودية من إنتاج الذهب الأسود، على تمويل المشاريع التحولية الضخمة لولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، ومواصلة حملة النفوذ الخارجي التي يقودها الاستثمار.
بعد خطوة الرياض وموسكو.. ما مستقبل أسعار النفط؟ عندما أعلنت السعودية وروسيا تمديد خفضهما الطوعي لإنتاج النفط، الثلاثاء، قفز خام برنت إلى 90 دولارا للبرميل وسط توقعات باستمرار النهج التصاعدي.وتضمن الأموال الإضافية أيضا أن يتمكن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، من مواصلة حربه في أوكرانيا.
ومن المرجح أن ترتفع إيرادات النفط في السعودية خلال الربع الثالث لعام 2023، بنحو 30 مليون دولار يوميا مقارنة بالفترة من أبريل إلى يونيو (الربع الثاني)، بزيادة قدرها حوالي 5.7 بالمئة، حسبما يظهر التحليل الذي أجرته شركة "إنيرجي أسبكتس".
وبالنسبة لفترة الثلاثة أشهر بأكملها، فإن ذلك يعادل حوالي 2.6 مليار دولار.
وتظهر البيانات أن عائدات النفط الروسية من المرجح أن ترتفع بنحو 2.8 مليار دولار.
ويتوقع تحالف "أوبك بلس" عجزا عالميا قدره 3.3 مليون برميل يوميا في معروضات النفط العالمية خلال الربع الرابع، مما جعل العديد من محللي النفط يرجحون أن يتجاوز خام برنت 100 دولار للبرميل قريبا.
وقالت محللة أسواق النفط في شركة "إنيرجي أسبكتس"، ليفيا غالاراتي: "الأسعار سترتفع بشكل حاد.. العرض شحيح أساسا".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: دولار للبرمیل
إقرأ أيضاً:
خلال أيام.. الاعمال التجارية مرتبكة مع توقعات بارتفاع أسعار صرف الدولار في السوق الموازي
بغداد اليوم - بغداد
توقع الخبير بالشأن الاقتصادي أحمد التميمي، اليوم الجمعة (27 كانون الأول 2024)، استمرار ارتفاع سعر صرف الدولار في السوق الموازي خلال الأيام المقبلة.
وقال التميمي، لـ"بغداد اليوم"، ان "سعر صرف الدولار في السوق الموازي يرتفع بشكل مستمر منذ أيام"، متوقعا "استمراره بالارتفاع خلال المرحلة المقبلة، وهذا الامر مرتبط بشكل مباشر مع قرب اعلان إيقاف المنصة من قبل البنك المركزي العراقي".
وأضاف ان "هذا الامر سبب ارباك واضح في الاعمال التجارية"، لافتا الى ان "هناك طلب متزايد على الدولار في السوق الموازي، بعد هذا الإعلان بسبب المخاوف وعدم معرفة التجار كيف التعامل سيكون مع المصارف بشأن الحوالات الخارجية".
واكد أن "هذا التزايد زاد من سعر الصرف ونتوقع سوف يزيد سعر الصرف، ولهذا البنك المركزي العراقي عليه توضيح الاليات الجديدة للحوالات الخارجية وكيف ستكون عبر المصارف، من أجل طمأنت الشارع".
وكان المختص في الشأن الاقتصادي كشف ناصر التميمي في وقت سابق، اليوم الخميس، عن سبب استمرار ارتفاع سعر صرف الدولار في الأسواق المحلية منذ أيام.
وقال التميمي، لـ"بغداد اليوم"، إن "هناك سببين رئيسيين وراء سبب استمرار ارتفاع سعر صرف الدولار في الأسواق المحلية منذ أيام"، مبينا أن "السبب الأول هو قرب إيقاف عمل المنصة في البنك المركزي فهذا الامر سبب ارباك في السوق خصوصاً لدى صغار التجار، الذي زادوا من طلبهم على الدولار من السوق الموازي".
وأضاف ان "السبب الاخر هو قرب احتفالات رأس السنة، فهناك طلب على الدولار في السوق الموازي لغرض السفر وكذلك شراء بعض البضائع"، مرجحا "استمرار الارتفاع إلى بداية السنة الجديدة، وبعدها ربما يعود للانخفاض بشكل تدريجي وبطيء".