واشنطن تقاعست في تعويض وانصاف ضحايا ابو غريب
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
يؤكد تقرير منشور على صفحة هيومن رايتس ووتش ان الحكومة الأمريكية تقاعست عن تقديم التعويضات أو غيرها من سبل الإنصاف للعراقيين الذين تعرضوا للتعذيب والانتهاكات من قِبل القوات الأمريكية في سجن أبو غريب، وغيره التي ادارها الاميركيين
وبعد عقدين من الزمن ما يزال العراقيون الذين تعرضوا للتعذيب من قِبل عناصر أمريكيين بلا سبيل للحصول على الإنصاف أو الاعتراف من واشنطن رغم أن آثار التعذيب أصبحت واقعا يوميا للعديد من الضحايا العراقيين وعائلاتهم.
البنتاغون الذي كان يدير العمليات والادارة السياسية في بداية الغزو الاميركي للعراق اصدر في أغسطس/آب 2022، خطة عمل لتقليص الضرر بالمدنيين في العمليات العسكرية الأمريكية اشارت تقارير انها لا تتضمن تعويضات للمدنيين الذين تضرروا سابقا.
في اعقاب الغزو الاميركي البريطاني للعراق في 2003، احتجزت الولايات المتحدة وحلفاؤها نحو 100 ألف عراقي بين 2003 و2009.
تؤكد منظمات انسانية ان هؤلاء تعرضو للتعذيب وسوء المعاملة وتم حظر اعترافاتهم ولم يحصلوا على أي تعويض رغم انتهاك القوات الاميركية للقانون المحلي الأمريكي، و"اتفاقيات جنيف 1949"، و"اتفاقية مناهضة التعذيب
ينقل الموقع المشار اليه عن مديرة مكتب هيومن رايتس ووتش في واشنطن سارة ياغر قولها انه و"بعد مرور 20 عاما، لا يزال العراقيون الذين تعرضوا للتعذيب على يد عناصر حكوميين أمريكيين بدون سبيل واضح لرفع دعوى أو الحصول على أي نوع من الإنصاف أو الاعتراف من الحكومة الأمريكية. أشار المسؤولون الأمريكيون إلى أنهم يفضلون وضع التعذيب خلفهم، لكن الآثار الطويلة الأمد للتعذيب ما تزال واقعا يوميا للعديد من العراقيين وعائلاتهم".
العراقي طالب المجلي، روى تعرضه للتعذيب من قبل القوات الأمريكية أثناء احتجازه في سجن أبو غريب في نوفمبر/تشرين الثاني 2003، أطلقت الولايات المتحدة سراحه بدون توجيه تهم إليه في مارس/آذار 2005. اكد إن القوات الأمريكية عرضته للتعذيب وغيره من أشكال سوء المعاملة، بما فيها الإذلال الجسدي، والنفسي، والجنسي أثناء احتجازه في سجن أبو غريب بين نوفمبر/تشرين الثاني 2003 ومارس/آذار 2005.
في الصورة المشهورة التي تظهر مجموعة من السجناء عراة وفوق رؤوسهم أكياس كان المجلي احد ضحاياها وقال "أمرنا جنديان أمريكيان، رجل وامرأة، بالتجرد من ملابسنا. كوّمونا، سجينا فوق سجين. كنت واحدا منهم".
ووفق التقرير الصادر عن هيومن رايتس ووتش فانه وأثناء الاحتلال الأمريكي للعراق من 2003 إلى 2011، احتجزت السلطات آلاف الرجال، والنساء، والأطفال في سجن أبو غريب. ونحو 70 إلى 90% من المحتجزين لدى قوات التحالف في العراق في العام 2003 اعتُقلوا عن طريق الخطأ.
وفي 2004، اعتذر الرئيس الأمريكي آنذاك جورج بوش عن "الإذلال الذي عاناه السجناء العراقيون" في أبو غريب. ووعد بعد ذلك وزير الدفاع رونالد رامسفيلد امام الكونغرس بتعويض المعتقلين العراقيين الذين عانوا "الانتهاكات والقسوة الأليمة والوحشية على أيدي عدد قليل من أفراد القوات المسلحة الأمريكية."
الا ان المسؤول الاميركي كان كاذب ولم يكن هناك اي تعويض عن الاهانة كما ان عراقيين سعو للحصول على العدالة في محاكم أمريكية، لكنّ وزارة العدل دأبت على رفض هذه المطالب باستخدام قانون يعود إلى سنة 1946 يوفّر حصانة للقوات الأمريكيّة "من أي مطالبات ناشئة عن أنشطة قتاليّة للقوات العسكريّة أو البحريّة أو خفر السواحل في وقت الحرب".
وقد فرضت عقوبات على 97 جنديا أمريكيا متورطين في 38 قضيّة انتهاك حققت فيها إدارة التحقيقات الجنائية التابعة للجيش الأمريكي وحصلت في سجون عراقية بين 2003 و2005 وأحيل فقط 11 من هؤلاء الجنود إلى المحاكمة العسكريّة ووجهت إليهم اتهامات وأدينوا بجرائم شملت التقصير في أداء الواجب، وسوء المعاملة، وارتكاب اعتداءات خطيرة أو انتهاكات جسديّة، وقضى تسعة منهم أحكاما سجنيّة. كما نال 14 آخرون عقوبات غير قضائيّة (مثل الغرامات أو تخفيض الرتبة أو خطاب توبيخ أو الفصل من الخدمة). كانت توجد تقارير حول إجراءات تأديبيّة معلّقة بالنسبة إلى 72 شخصا حتى تاريخ نشر الوثيقة، يوم 13 يناير/كانون الثاني 2006 وفق تقرير المنظمة الدولية الانسانية
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ
إقرأ أيضاً:
بينهم دينزل واشنطن.. تعرف على مسيرات الفائزين بوسام الحرية الرئاسي الأمريكي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كرم الرئيس الامريكي جو بايدن مجموعة كبيرة من الشخصيات العامة والمشاهير والشخصيات الثقافية البارزة بمنحه وسام الحرية الرئاسي، وهو أعلى وسام مدني في البلاد، ليشمل قائمة من الأسماء المعروفة في حفله الأخير كرئيس.
وشمل المكرمون الثمانية عشر بعضًا من أشهر قادة الحزب الديمقراطي وداعميه : هيلاري كلينتون، والمحسن والمانح الرئيسي للحزب الديمقراطي جورج سوروس، وروبرت ف. كينيدي، الذي حصل على التكريم بعد وفاته.
وتضمنت القائمة التي أعدها بايدن أيضًا شخصيات شهيرة في مجالات الرياضة والترفيه والأزياء والسينما. وفيما يلي أسماء كل من المكرمين.
خوسيه أندريس
وبعيدًا عن شهرته كطاهٍ مشهور، أصبح عمل أندريس الخيري عنصرًا بارزًا للغاية في الحرب في غزة أثناء رئاسة بايدن، حيث تولت مجموعة المساعدات التابعة له، World Central Kitchen، دورًا خطيرًا في جلب الطعام إلى المنطقة بعد أن شردت الحرب غالبية سكانها البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة. في العام الماضي، قُتل سبعة أشخاص يعملون في World Central Kitchen في غارات جوية إسرائيلية أثناء عملهم في غزة، مما لفت الانتباه إلى خطر المجاعة أثناء الحرب والمخاطر التي يواجهها عمال الإغاثة.
بونو
كان المغني وكاتب الأغاني الأيرلندي، الذي وصفه الرئيس بفرقته U2 بأنها "جسر بين أيرلندا وأمريكا"، يتمتع بصداقة وثيقة مع بايدن خلال فترة ولايته. قدم السيد بايدن الفرقة شخصيًا في حفل تكريم مركز كينيدي لعام 2022 واستضاف بونو في خطابه عن حالة الاتحاد لعام 2023.
أشتون ب. كارتر (بعد وفاته)
شغل السيد كارتر، الحاصل على منحة رودس والمدرب الفيزيائي، منصب وزير الدفاع في عهد الرئيس باراك أوباما. وقد تولى المنصب بعد مسيرة طويلة في البنتاغون واستخدم نفوذه كوزير للدفاع لتوسيع أهلية الخدمة العسكرية للنساء وأفراد الخدمة المتحولين جنسياً. وتوفي عن عمر يناهز 68 عامًا في عام 2022.
هيلاري كلينتون
كانت السيدة كلينتون، السيدة الأولى السابقة وعضو مجلس الشيوخ عن نيويورك، وزيرة للخارجية في عهد أوباما، الذي تنافست معه على ترشيح الحزب الديمقراطي في عام 2008. ترشحت للرئاسة مرة أخرى في عام 2016 وحصلت على ترشيح الحزب ولكنها خسرت الانتخابات العامة أمام دونالد ترامب.
مايكل جيه فوكس
اشتهر السيد فوكس بأدواره في فيلم "العودة إلى المستقبل" والمسلسل الكوميدي "روابط عائلية" في الثمانينيات. تم تشخيص إصابته بمرض باركنسون في سن 29 عامًا وأصبح صوتًا رائدًا في مجال الأبحاث حول هذا المرض من خلال مؤسسته.
تيم جيل
بعد تأسيس شركة Quark للتكنولوجيا، التي أنتجت برامج تصميم وتخطيط مبتكرة خلال الثمانينيات والتسعينيات، باع السيد جيل حصته للتركيز على العمل الخيري الذي يهدف إلى الدفاع عن حقوق المثليين ومزدوجي الميل الجنسي والمتحولين جنسيا. وقد استثمرت مؤسسته مئات الملايين من الدولارات في حملات لتغيير السياسة بشأن قضايا مثل المساواة في الزواج والتنمر في المدارس.
جين جودال
تشتهر العالمة والناشطة، التي بلغت عامها التسعين هذا العام، بعملها الرائد في دراسة الرئيسيات والتطور البشري.
فاني لو هامر (بعد وفاتها)
كانت السيدة هامر، وهي ناشطة في مجال الحقوق المدنية ومؤسسة مشاركة لحزب الحرية الديمقراطي في ولاية ميسيسيبي، تكافح من أجل المساواة في التمثيل في السياسة بعد أن ولدت في بيئة زراعية في عصر جيم كرو. توفيت عن عمر يناهز الستين عامًا في عام 1977.
إيرفين جونسون
أصبح جونسون، بطل الدوري الأميركي للمحترفين خمس مرات ونجم كرة السلة المعروف باسم ماجيك، صوتًا مؤثرًا خارج الملعب بعد إعلانه علنًا عن تشخيص إصابته بفيروس نقص المناعة البشرية في أوائل التسعينيات ومساعدته في إزالة وصمة العار المرتبطة بالتعايش مع الفيروس. كما كان من المؤيدين المقربين للسيد بايدن خلال حملته الرئاسية، حيث كان يروج للرئيس في ميشيغان.
روبرت ف. كينيدي (بعد وفاته)
كان لروبرت ف. كينيدي مسيرة مهنية حافلة في السياسة الديمقراطية كعضو في مجلس الشيوخ والنائب العام الأمريكي قبل اغتياله في عام 1968. وقد تبنى ابنه روبرت ف. كينيدي الابن الحزب الجمهوري والرئيس المنتخب دونالد جيه ترامب، وهو اختيار السيد ترامب لمنصب وزير الصحة.
رالف لورين
مصممة الأزياء البالغة من العمر 85 عامًا، والتي كانت ملابسها المفضلة لدى جيل بايدن طوال فترة عملها كسيدة أولى، هي أول مصممة أزياء تحصل على وسام الحرية.
بيل ني
لقد تم زرع شخصية بيل ني في نفسية ملايين الأطفال من خلال دوره كمضيف لبرنامج "بيل ني الرجل العلمي"، ثم ظهر مرة أخرى بعد انتهاء البرنامج في عام 1999 كشخصية مشهورة على تيك توك ومدافع عن العلوم وسياسة المناخ.
جورج دبليو رومني (بعد وفاته)
كان رومني، وهو جمهوري، رئيسًا سابقًا لشركة أميركان موتورز، ثم خدم لاحقًا كحاكم لولاية ميشيغان لمدة ثلاث فترات وكوزير للإسكان في عهد الرئيس ريتشارد نيكسون. وباعتباره حاكمًا، تبنى مجموعة من المواقف السياسية التقدمية بما في ذلك دعم مبادرات الحقوق المدنية ومعارضة الحرب في فيتنام. توفي عن عمر يناهز 88 عامًا في عام 1995.
ديفيد م. روبنشتاين
تبرع الملياردير المؤسس المشارك لمجموعة كارلايل لتمويل العمل في بعض الأماكن الأكثر شهرة في جميع أنحاء واشنطن، بما في ذلك نصب واشنطن التذكاري وحديقة الحيوانات الوطنية.
جورج سوروس
يعد سوروس حليفًا للسيد بايدن ومؤيدًا شرسًا للقضايا الليبرالية، وهو من بين العديد من الشخصيات الديمقراطية البارزة التي حصلت على الجائزة خلال رئاسة السيد بايدن. أصبح السيد سوروس، الملياردير والمتبرع الضخم للحزب الديمقراطي، شخصية مثيرة للجدال في السياسة الأمريكية، وغالبًا ما يتعرض للذم من قبل المعلقين المحافظين.
جورج ستيفنز جونيور
السيد ستيفنز هو صانع أفلام ومنتج ومؤسس معهد الفيلم الأمريكي ومركز كينيدي للتكريم . تشمل أعماله الكتابية والإنتاجية فيلم "الخط الأحمر الرفيع" لعام 1998 ومسرحية عن حياة ثورغود مارشال. خارج السينما والمسرح، ركز عمله على الحفاظ على التراث السينمائي الأمريكي.
إعلان
دينزل واشنطن
تم اختيار واشنطن، الممثل الشهير والمتحدث الوطني باسم نوادي الأولاد والبنات في أمريكا لأكثر من 30 عامًا، من قبل بايدن لتلقي الجائزة في عام 2022 لكنه غاب عن الحفل بعد أن ثبتت إصابته بفيروس كورونا.
آنا وينتور
السيدة وينتور هي رئيسة تحرير مجلة فوغ، وهو المنصب الذي تشغله منذ عام 1988. وهي من أهم الجهات التي تعمل على جمع التبرعات في قلب دوائر المشاهير الديمقراطيين، كما عملت أيضًا كرئيسة مشاركة لحفل ميت غالا السنوي .
ليونيل ميسي
وكان نجم كرة القدم الأرجنتيني موجودا في القائمة في الأصل لكنه لم يتمكن من قبول الجائزة يوم السبت بسبب تعارض الجدول الزمني.