البوابة:
2024-10-05@17:56:39 GMT

واشنطن تقاعست في تعويض وانصاف ضحايا ابو غريب

تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT

واشنطن تقاعست في تعويض وانصاف ضحايا ابو غريب

يؤكد تقرير منشور على صفحة هيومن رايتس ووتش ان الحكومة الأمريكية تقاعست عن تقديم التعويضات أو غيرها من سبل الإنصاف للعراقيين الذين تعرضوا للتعذيب والانتهاكات من قِبل القوات الأمريكية في سجن أبو غريب، وغيره التي ادارها الاميركيين 
وبعد عقدين من الزمن ما يزال العراقيون الذين تعرضوا للتعذيب من قِبل عناصر أمريكيين بلا سبيل للحصول على الإنصاف أو الاعتراف من واشنطن رغم أن آثار التعذيب أصبحت واقعا يوميا للعديد من الضحايا العراقيين وعائلاتهم.


البنتاغون الذي كان يدير العمليات والادارة السياسية في بداية الغزو الاميركي للعراق اصدر في أغسطس/آب 2022، خطة عمل لتقليص الضرر بالمدنيين في العمليات العسكرية الأمريكية اشارت تقارير انها لا تتضمن  تعويضات للمدنيين الذين تضرروا سابقا.
في اعقاب الغزو الاميركي البريطاني للعراق في 2003، احتجزت الولايات المتحدة وحلفاؤها نحو 100 ألف عراقي بين 2003 و2009.
تؤكد منظمات انسانية ان هؤلاء تعرضو للتعذيب وسوء المعاملة وتم حظر اعترافاتهم ولم يحصلوا على أي تعويض رغم انتهاك القوات الاميركية للقانون المحلي الأمريكي، و"اتفاقيات جنيف 1949"، و"اتفاقية مناهضة التعذيب 
ينقل الموقع المشار اليه عن مديرة مكتب هيومن رايتس ووتش في واشنطن سارة ياغر قولها انه و"بعد مرور 20 عاما، لا يزال العراقيون الذين تعرضوا للتعذيب على يد عناصر حكوميين أمريكيين بدون سبيل واضح لرفع دعوى أو الحصول على أي نوع من الإنصاف أو الاعتراف من الحكومة الأمريكية. أشار المسؤولون الأمريكيون إلى أنهم يفضلون وضع التعذيب خلفهم، لكن الآثار الطويلة الأمد للتعذيب ما تزال واقعا يوميا للعديد من العراقيين وعائلاتهم".

 

 

العراقي طالب المجلي، روى تعرضه للتعذيب من قبل القوات الأمريكية أثناء احتجازه في سجن أبو غريب في نوفمبر/تشرين الثاني 2003، أطلقت الولايات المتحدة سراحه بدون توجيه تهم إليه في مارس/آذار 2005. اكد إن القوات الأمريكية عرضته للتعذيب وغيره من أشكال سوء المعاملة، بما فيها الإذلال الجسدي، والنفسي، والجنسي أثناء احتجازه في سجن أبو غريب بين نوفمبر/تشرين الثاني 2003 ومارس/آذار 2005.

في الصورة المشهورة التي تظهر مجموعة من السجناء عراة وفوق رؤوسهم أكياس كان المجلي احد ضحاياها وقال "أمرنا جنديان أمريكيان، رجل وامرأة، بالتجرد من ملابسنا. كوّمونا، سجينا فوق سجين. كنت واحدا منهم".
ووفق التقرير الصادر عن هيومن رايتس ووتش فانه وأثناء الاحتلال الأمريكي للعراق من 2003 إلى 2011، احتجزت السلطات آلاف الرجال، والنساء، والأطفال في سجن أبو غريب. ونحو 70 إلى 90% من المحتجزين لدى قوات التحالف في العراق في العام 2003 اعتُقلوا عن طريق الخطأ.
وفي 2004، اعتذر الرئيس الأمريكي آنذاك جورج بوش عن "الإذلال الذي عاناه السجناء العراقيون" في أبو غريب. ووعد بعد ذلك وزير الدفاع رونالد رامسفيلد امام الكونغرس بتعويض المعتقلين العراقيين الذين عانوا "الانتهاكات والقسوة الأليمة والوحشية على أيدي عدد قليل من أفراد القوات المسلحة الأمريكية."
الا ان المسؤول الاميركي كان كاذب ولم يكن هناك اي تعويض عن الاهانة كما ان عراقيين  سعو للحصول على العدالة في محاكم أمريكية، لكنّ وزارة العدل دأبت على رفض هذه المطالب باستخدام قانون يعود إلى سنة 1946 يوفّر حصانة للقوات الأمريكيّة "من أي مطالبات ناشئة عن أنشطة قتاليّة للقوات العسكريّة أو البحريّة أو خفر السواحل في وقت الحرب".
وقد فرضت عقوبات على 97 جنديا أمريكيا متورطين في 38 قضيّة انتهاك حققت فيها إدارة التحقيقات الجنائية التابعة للجيش الأمريكي وحصلت في سجون عراقية بين 2003 و2005 وأحيل فقط 11 من هؤلاء الجنود إلى المحاكمة العسكريّة ووجهت إليهم اتهامات وأدينوا بجرائم شملت التقصير في أداء الواجب، وسوء المعاملة، وارتكاب اعتداءات خطيرة أو انتهاكات جسديّة، وقضى تسعة منهم أحكاما سجنيّة. كما نال 14 آخرون عقوبات غير قضائيّة (مثل الغرامات أو تخفيض الرتبة أو خطاب توبيخ أو الفصل من الخدمة). كانت توجد تقارير حول إجراءات تأديبيّة معلّقة بالنسبة إلى 72 شخصا حتى تاريخ نشر الوثيقة، يوم 13 يناير/كانون الثاني 2006 وفق تقرير المنظمة الدولية الانسانية 
 

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ

إقرأ أيضاً:

لأول مرة .. صنعاء تلوح باستهداف القواعد الأمريكية والبريطانية في المنطقة

يمانيون../
في تصعيد جديد، هددت القوات المسلحة اليمنية، اليوم الأربعاء، بتوسيع نطاق عملياتها العسكرية لتشمل استهداف القواعد الأمريكية والبريطانية في المنطقة، وذلك بالتزامن مع تنفيذها موجة جديدة من الهجمات ضد الاحتلال الإسرائيلي باستخدام صواريخ حديثة.

البيان الصادر عن القوات المسلحة اليمنية أكد أن استمرار الدعم الأمريكي والبريطاني للاحتلال الإسرائيلي يضع مصالحهما في المنطقة ضمن دائرة الاستهداف، مشددًا على ضرورة وقف العدوان والحصار المفروض على غزة ولبنان.

ورغم أن القوات المسلحة اليمنية كانت لها بالفعل عمليات ضد السفن والبوارج العسكرية الأمريكية والبريطانية في البحر الأحمر وخليج عدن والمحيط الهندي، إلا أن هذا التهديد الجديد يشير إلى إمكانية استهداف القواعد العسكرية لهذه البلدان في الخليج بشكل مباشر.

من جهة أخرى، أعلنت القوات المسلحة اليمنية عن تطوير قدراتها العسكرية بعد الكشف عن صواريخ مجنحة جديدة وبعيدة المدى من نوع “قدس 5″، مما يُشّكل تهديدًا إضافيًا للتواجد الأمريكي والبريطاني في المنطقة. هذا التطور العسكري يعكس تصميم القوات المسلحة اليمنية على تعزيز ردها على كيان الاحتلال .

وحسب مراقبون فإن القوات المسلحة اليمنية تسعى من خلال هذه الرسائل إلى التأكيد على موقفها الثابت من القضية الفلسطينية، مستندةً إلى تزايد الدعم الشعبي لها في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.

مقالات مشابهة

  • اليمنيون المقاتلون في روسيا.. ضحايا الفقر وتضليل شركات الاتجار بالبشر الحوثية
  • المقترح الأمريكي بخصوص لبنان لم يعد على الطاولة.. لا ضغط على نتنياهو
  • جماعة الحوثي تعلن عن وقوع ضحايا جراء الغارات الأمريكية على صنعاء ومحافظات أخرى
  • وزارة الخارجية الأمريكية توضح موعد وخطوات تقديم اللوتري الأمريكي 2025
  • مساعد وزير الخارجية للشئون الامريكية يستقبل رؤساء المكاتب الاقتصادية والتجارية والزراعية بالسفارة الأمريكية في القاهرة
  • الأولى "تمريض الأكاديمية العسكرية": شرف لنا خدمة أبطال القوات المسلحة الذين يضحون بأرواحهم فداء لمصر
  • البنتاجون: القوات الأمريكية جاهزة لدعم إسرائيل عند الحاجة
  • «بنتاجون»: القوات الأمريكية في الشرق الأوسط جاهزة لمساعدة إسرائيل
  • الخارجية الأمريكية: واشنطن لا تدعم استهداف إسرائيل لمنشآت نووية إيرانية
  • لأول مرة .. صنعاء تلوح باستهداف القواعد الأمريكية والبريطانية في المنطقة