نيوزيمن:
2024-09-22@21:30:09 GMT

ارتفاع التصحر في اليمن بنسبة 7% خلال 9 سنوات

تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT

قال تقرير اقتصادي جديد، إن نسبة التصحر وإزالة الغابات في اليمن ارتفعت من 90% في عام 2014 إلى 97% في عام 2022، مدفوعةً بتزامن ظروف الجفاف مع ارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة مما أثر على جميع المناطق الزراعية في البلاد.

وأضاف تقرير "آثار تغير المناخ على اليمن واستراتيجيات التكيف" إن تفاقم التعرض للأعاصير والفيضانات في السنوات الأخيرة نتيجة لتغير المناخ والاحتباس الحراري، حيث تسببت هذه الفيضانات في بعض الأحيان في أضرار اقتصادية كبيرة وخسائر في المحاصيل والأرواح.

وبحسب التقرير، الذي أعدته جمعية رعاية الأسرة اليمنية، فإن اليمن معرض بشدة للآثار المرتبطة بتغير المناخ مثل الجفاف والفيضانات الشديدة والآفات وتفشي الأمراض المفاجئ والتغيرات في أنماط هطول الأمطار وزيادة العواصف وارتفاع مستوى سطح البحر.

وتعتبر اليمن واحدة من أكثر خمس دول منخفضة الدخل عرضة لارتفاع مستوى سطح البحر، ومن المتوقع أن يرتفع مستوى سطح البحر في اليمن بمقدار 0.3 إلى 0.54 متر بحلول عام 2100. 

وأشار التقرير إلى أن ارتفاع مستوى سطح البحر سيؤدي أيضاً إلى تسرب المياه المالحة، مما يجعل طبقات المياه الجوفية الساحلية مالحة وغير صالحة للشرب، مما يؤدي إلى تفاقم مشكلات ندرة المياه الخطيرة بالفعل في البلاد. 

وضرب مثلاً: "عدن على سبيل المثال هي سادس أكثر المدن عرضة في العالم لارتفاع مستوى سطح البحر وعرام العواصف".

يعد اليمن من بين أكثر دول العالم عرضة لتغير المناخ، ومن بين أقل البلدان استعدادًا للتخفيف من آثاره أو التكيف معها. 

وتحتل اليمن 171 بالنسبة لقابلية التأثر بالمناخ من بين 181 دولة في مؤشر ND-GAIN 2022، والدولة رقم 22 الأكثر ضعفاً والمرتبة 12 الأقل استعدادًا. 

وبحسب التقرير فإن تأثيرات تغيير المناخ على هطول الأمطار وموارد المياه والفيضانات ودرجات الحرارة، جعلت اليمن سابع أكثر دولة ندرة المياه في العالم مع تضاؤل منسوب المياه الجوفية الذي يتراوح بين 3 إلى 8 أمتار سنويا في الأحواض الحرجة.

يشكل تأثير تغير المناخ على المستوى العالمي تهديدا كبيرا للأمن الغذائي في اليمن، الأمر الذي يمكن أن يزيد من تفاقم انعدام الأمن الغذائي ونقص التغذية والاعتماد على المساعدات الخارجية. 

وتشير التقديرات إلى أن حوالي 19 مليون يمني، حوالي 62% من السكان، يواجهون انعدام الأمن الغذائي، ويعيش 161,000 شخص في ظروف شبيهة بالمجاعة وفقاً للتصنيف الدولي للبراءات. 

وفي مؤشر الجوع العالمي لعام 2022، يحتل اليمن المرتبة 121 من بين 121 دولة بدرجة 45.1، مما يشير إلى أن اليمن يعاني من مستوى جوع ينذر بالخطر.

وخلص التقرير إلى أنه كان لتغير المناخ بالفعل آثار خطيرة على اليمن، مما أثر على جميع القطاعات والموارد وكذلك المجتمعات في جميع أنحاء البلاد. 

وأكد أن الوضع في اليمن بمثابة تحذير لبقية العالم بشأن ما يمكن أن يحدث إذا لم تتم معالجة تغير المناخ بشكل فعال وسريع. 

وشدد التقرير أنه يجب على الجهات الحكومية والمجتمع المدني وقادة المجتمع والمجتمع الدولي العمل معًا لمعالجة تغير المناخ والقضايا البيئية في اليمن قبل فوات الأوان، حيث يعتمد مستقبل اليمن وشعبه على هذه الجهود الجماعية للتخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معها وحماية البيئة.

المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: مستوى سطح البحر تغیر المناخ فی الیمن إلى أن من بین

إقرأ أيضاً:

راوية منصور: دعم الابتكار في الزراعة لتحسين كفاءة استخدام المياه

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

استضافت العاصمة الإماراتية أبو ظبي،  فعاليات النسخة السادسة من المنتدى العربي للمياه برئاسة الدكتور محمود أبو زيد، رئيس الأكاديمية العربية للمياه، في العاصمة الإمارتية أبو ظبي، على مدار ثلاثة أيام،  حيث يستهدف المنتدى جمع أصحاب الرؤى ورواد قطاع المياه من مختلف أنحاء العالم لتوحيد الجهود نحو تحقيق أمن المياه، واستكشاف فرص الابتكار والنمو الواعدة، ومناقشة التحديات، والخروج بحلول فعالة لمعالجة مشكلة ندرة المياه في العالم العربي.
وحظي المنتدى العربي للمياه بحضور ومشاركة الدكتور هاني سويلم، وزير الري والموارد المائية، وعدد كبير من الوزراء العرب، ونُظِم بالتعاون مع جامعة الدول العربية ووزارة الموارد المائية والري في مصر ليمثل منصة فاعلة لتسهيل وتعزيز الحوار وتنسيق التعاون وبناء الشراكات الاستراتيجية، التي من شأنها أن تعالج التحديات الكبيرة المتمثلة في ندرة المياه وتغير المناخ في المنطقة العربية.
وجاءت مشاركة القطاع الخاص المصري بالمنتدى من خلال  رامسكو للتشييد وبناء القرى البيئية، وأواسيس تكنولوجي موناكو.

وأكدت  راوية منصور، عضو مجلس إدارة الأكاديمية العربية للمياه، خلال كلمتها على أهمية تحسين طرق استخدام المياه والطاقة وتوسيع انتشار الزراعة العضوية من أجل تحقيق التنمية المستدامة.
وتأكيدًا على ضرورة تبني ممارسات الزراعة المستدامة وتشجيع الابتكار لمواجهة ندرة المياه في العالم العربي، أشارت "منصور" أنها بدأت العمل في مشروع "رامسكو" من خلال استخدام «الفحم الأخضر» وهي إحدى الطرق الفريدة للقضاء على الانبعاث الحراري والتي تساهم في توفير المياه المستغلة في الزراعة وتعمل على تحسين التربة، إذ يوفر 30% من استهلاك المياه، خاصةً مع استخدام الأسمدة العضوية، وفي نفس الوقت يقدم غذاء صحي بدون استخدام أي مبيدات. كما يعزز هذا المشروع الاقتصاد الدائري، حيث يعمل على إعادة تدوير جميع المخلفات الزراعية لكي تصبح صفرية.
وأوضحت "منصور" أن اعادة تدوير المخلفات الزراعية التي تمثل حوالي 35 طن تعد فرصه كبيرة لاستثمارها بدلا من تركها إلى الاحتراق أو التدوير الذي يؤدى إلى تلوث المياه الجوفية. ولكن بإعادة تدويرها يمكن زيادة الرقعة الزراعية مليون ونصف فدان في الصحراء وخلق القرى البيئية الصحراوية خاصه لمواجهة غرق الدلتا.
وأشارت إلى أنه إذا تم تفعيل هذه القرى   فإنه يمكن خلق فرص عمل لحوالي 10 مليون فرد عن طريق زيادة الرقعة الزراعية وتحسين استغلال مواردنا المتاحة وتحقيق الامن الغذائي باستعمال التقنيات البيولوجية الجديدة الموجودة بالعالم العربي وبناء 340 قرية صفريه بما يحقق 17 هدف للتنمية المستدامة 2030.
وأعربت منصور عن حلمها في تأسيس قرى بيئية صفرية تستهدف توفير الغذاء لجميع المواطنين وخاصة الفئات الأكثر احتياجا، مشيرة إلى أن أهم ثلاث قواعد لتوفير الأمن الغذائي هم أولاً التوافر، وثانياً الاتاحة أو إمكانية الوصول، ثم القدرة على تحمل التكاليف، في حين أن الصعوبات تتركز في تغير المناخ والبصمة الكربونية والتكاليف المرتفعة.
لمواجهة هذه التحديات، نادت منصور بإعطاء الأولوية لهذه القضايا على الأجندات السياسية، وتقديم الدعم المالي للري بالتنقيط للمزارعين، ورفع الوعي بمشكلة ندرة المياه. كما دعت إلى إنشاء مركز للابتكار التكنولوجي يضم المشاريع العربية المبتكرة التي تركز على تحسين كفاءة استخدام المياه والحفاظ عليها. 

وأخيرًا، أوصت بزيادة التمويل الموجه للتغلب على تغير المناخ، وتوحيد جهود المنظمات الكبرى مثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والأمم المتحدة ومنظمة اليونسكو مع المبتكرين من القطاع الخاص، وشجعت على التعاون بين العلم ووسائل الإعلام لمعالجة تغير المناخ وندرة المياه. 
وفي أثناء مقابلة خاصة على هامش فعاليات المنتدى، أكدت منصور على أهمية تمكين النساء والشباب في المجالات المتعلقة بتعزيز الأمن الغذائي والمائي، موضحة أن تحسين وصول النساء إلى التمويل، وامتلاك الأراضي، وبرامج بناء القدرات سيساهم بصورة واضحة في تعزيز الابتكار في الزراعة، مما يؤدي إلى تحسين كفاءة المياه وتقليل البصمة الكربونية الناتجة عن العمليات الزراعية.

مقالات مشابهة

  • الزراعة: التغيرات المناخية سبب ارتفاع أسعار الخضراوات والفاكهة بنسبة 80%
  • الزراعة: التغيرات المناخية تسببت في ارتفاع أسعار الخضروات والفاكهة بنسبة 80%
  • راوية منصور: دعم الابتكار في الزراعة لتحسين كفاءة استخدام المياه
  • اليمن: «الحوثي» لم تقدِّم خلال 10 سنوات سوى الخراب والدمار
  • ثورة 21 سبتمبر.. نقلت اليمن إلى مصاف الدول الحرة
  • آمنة الضحاك: العالم يمتلك قوة التعاون لمكافحة تغير المناخ
  • ارتفاع أسعار الذهب وعقوده الفورية تبلغ مستوى قياسيا
  • خبراء في النمسا يحذرون من تأثير تغير المناخ على العواصف والفيضانات
  • «تغير المناخ»: الموجة الحارة تنتهي اليوم في أغلب الأنحاء
  • خبراء يحذرون من تأثير تغير المناخ على العواصف والفيضانات