لو افترضنا أن حرب الخرطوم(15 أبريل) هدفها النهائي أن تقود البلاد لمخطط التقسيم، بناءاً على الForeign touchesh- اللمسات الأجنبية- الظاهرة على وشم مشاهد هذه الحرب الغريبة، فأن مخطط التقسيم –

وحدث فعلا في الجوار العربي- يتغذى على توجيه الإنقسامات الداخلية الأفقية (غرب، بحر) مثلاً أو الإنقسامات الرأسية على مستوى النخبة السياسية والعسكرية.

يتم توجيه وتعزيز الإنقسامات دون وعي أصحابها غالباً لتصب في مجرى التأزيم، الحرب، ثم التقسيم.

يمكن تفادي هذا السيناريو طبعاً، ليس بتجاهل هذه الإنقسامات فهذا مستحيل، ولكن بتفادي توجيهها من الخارج لصالح مخطط التقسيم.

إن كان الأمر كذلك، وهو كذلك، فأحفظ لنفسك ضوءها، إن مسها شئُُ من التهميش في “غَبَش” الحياد.. أو كما قال.

محمد المبروك

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

كثيرون توقعوا أن الجيش سيفاوض بعد تحرير الخرطوم لأنه أصبح في وضع أقوى

باستعادة الخرطوم استعدنا مركز ثقل الدولة بكل ما يعنيه ذلك.
إستعادة المركز تعني استعادة التوازن والتفكير بمنطق الدولة.
الأوضاع تغيرت؛ لم يعد البرهان محاصرا داخل القيادة العامة ولا القيادة العامة نفسها محاصرة. لقد عادت العاصمة وعادت الدولة.

وعليه، لم يعد هناك ما نخشاه، وأصبحت أمامنا خيارات عديدة لم تكن متوفرة في بداية الحرب.
كثيرون توقعوا أن الجيش سيفاوض بعد تحرير الخرطوم لأنه أصبح في وضع أقوى، ولكن الجيش لم يتوقف ولا ينوي أن يتوقف عند الخرطوم ويبدو أنه سيواصل الزحف إلى دارفور. وما دام قادرا على دحر المليشيا بقوة السلاح فلن يتوقف ليمنحها اتفاق مجاني. هذا بديهي. سيستمر الجيش في التقدم ويستنفد كل وسعه، ومع كل تقدم تصبح المليشيا في وضع أضعف. الموقف المطروح الآن للتفاوض هو استسلام المليشيا وتجميع قواتها في معسكرات وتسليم الأسلحة الثقيلة، وهو موقف يدعمه وضع الجيش وتقدمه على الأرض.

ولكن مع استمرار الحرب، ومع كل ما ذكر عن استعادة ثقل الدولة، فلم يعد هناك ما يمنع أو يضير من استخدام الدولة للأدوات السياسية لإجبار المليشيا على الإلتزام بقواعد الحرب وحماية المدنيين. هذه مسئولية الدولة ويجب عليها القيام بذلك، ويمكنها العمل مع الوسطاء وإبداء المرونة اللازمة من أجل تحقيق الحماية للمدنيين وأيضا للمرافق والمنشآت المدنية. هنا توجد مساحة يجب استغلالها.

والأوضاع الآن تسمعح بهذا. ولم تعد هناك خشية من استفادة المليشيا بشكل كبير من التنسيق في الأمور الإنسانية لتحقيق مكسب سياسي أو عسكري كما في السابق.
على الحكومة أن تسعى في هذا الاتجاه.


حليم عباس

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • سفير قطر في السودان يرفع علم بلاده في مقر السفارة بالخرطوم تمهيدا لاستئناف عملها
  • الخرطوم.. ليس من رأى كمن سمع
  • قطر أول بعثة دبلوماسية تصل الخرطوم بعد الحرب لاستئناف عملها وتفقد الأضرار
  • بعد عامين من الحرب .. تفاصيل سيطرة الجيش السوداني على الخرطوم؟
  • كثيرون توقعوا أن الجيش سيفاوض بعد تحرير الخرطوم لأنه أصبح في وضع أقوى
  • دولة محطمة.. الحرب في السودان تدخل عامها الثالث
  • خلال 6 أشهر.. الأمم المتحدة تتوقع عودة 2,1 مليون نازح إلى الخرطوم
  • في الذكري الثانية للحرب: من أطلق الرصاصة الأولي؟
  • عام ثالث من حرب السودان والجبهات تشتعل غربا
  • والي الخرطوم يتحدث عن نسبة تواجد قوات الدعم السريع في العاصمة