أبوظبي في 29 سبتمبر/ وام/ تحت رعاية سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، رئيس مركز الشباب العربي، تواصلت فعاليات برنامج القيادات الإعلامية العربية الشابة بنسخته الخامسة، للأسبوع الثالث على التوالي، بمشاركة 51 شاباً وشابة من 18 دولة عربية، ناقشت خلالها التحديات التي تواجه إنتاج المحتوى الرقمي الملهم والمتخصص في مجالات الاستدامة والبيئة والتغير المناخي، وذلك في مركز شباب أبوظبي، بالتعاون مع صحيفة "ذا ناشونال" و"العين الإخبارية" و" سي إن إن" الاقتصادية وأكاديمية سكاي نيوز عربية.


وتضمن البرنامج جلسات نقاشية وورش عمل تفاعلية سلطت الضوء على أهمية دعم وتشجيع الشباب العربي وصناع المحتوى ، وحثهم على الاستفادة من أدوات الذكاء الاصطناعي والتطور التقني، بما يعزز قدراتهم وطموحهم لإنتاج وإيصال محتوى هادف ومتخصص بالاستدامة البيئية والتغير المناخي، لرفع الوعي بين أفراد المجتمع بالممارسات التي تخص الاستدامة.
وفي جلسة نقاشية، عقدت افتراضياً، مع المشاركين في البرنامج، قال علي جابر عميد كلية محمد بن راشد للإعلام، إن هناك ثلاثة عناصر أساسية لنجاح الإعلام، موجودة ومتوفرة في منطقة الخليج العربي على وجه الخصوص، وهي القيادة الرشيدة والاستثمار بالإعلام والإرادة في توصيل الثقافة العربية إلى العالمية، مشيراً إلى أن الذكاء الاصطناعي يقدم لنا هذه الفرصة التي لم تكن متاحة من قبل، ويذلل العقبات التكنولوجية لإنتاج محتوى عربي واسع الانتشار، مثل المونتاج و الدبلجة الصوتية وإعادة إنتاج الأصوات والصور وغيرها، لكسر الحواجز اللغوية مع الآخرين، سواء في مسلسلاتنا أو أفلامنا أو غيرها، لتصل إلى مجتمعات غير ناطقة بالعربية.

وأضاف : “ أننا مقبلون على ثورة تكنولوجية ستعود بالفائدة على الإنتاج العربي، وتخرجه من نطاقه المحدود إلى العالمية، ومن الأهمية مواكبة ذلك بالكتابة الدرامية والكوميدية الاحترافية التي تمكنه من الانتشار”.
وقدمت صحيفة "ذا ناشيونال" عدداً من الجلسات النقاشية التي تطرقت إلى المهارات التي يجب أن يمتلكها الإعلامي الناجح، ليكون قادرا على تقديم محتوى إخباري متميز على منصات التواصل الاجتماعي، بالإضافة للحديث عن طرق التغطية الصحفية الناجحة لمؤتمر الأطراف للتغير المناخ (COP 28) الذي سيعقد قريبا في دولة الإمارات.
وقدمت العين الإخبارية جلسة بعنوان «الشباب العربي وقضايا الاستدامة.. واجبات حتمية وواقع متعثر»، سلطت الضوء على دور الشباب في تعزيز مفاهيم الاستدامة، والتحديات التي تواجه صناعة المحتوى المتعلق بالبيئة والتغير المناخي والتنمية المستدامة، والحلول الممكنة للتغلب على هذه المشكلات والتحديات، ودور القيادات الإعلامية، سواء على مستوى المؤسسات أو بشكل فردي مستقل على شبكات التواصل الاجتماعي في إنتاج محتوى يركز هذه القضايا المصيرية.
كما قدمت جلسة تحدثت عن دور الشباب في التنمية المستدامة، والتحديات التي تواجههم في هذا القطاع، ودورهم في وضع الأهداف وتوفير الوسائل التي تساعدهم على تحقيقها، بما يخدم أهداف التنمية في المجتمعات.
وتناولت الورشة التفاعلية التي قدمتها (CNN) الاقتصادية، بعنوان « دمج الوسائط الرقمية مع تغطية الاستدامة في المنطقة العربية»، الوسائل المبتكرة المستخدمة في دمج القصص الإنسانية مع المحتوى المرئي لنشر الوعي عن قضايا تغير المناخ، وتوفير منصة لنشر الوعي وإشراك الجماهير وتعزيز الممارسات المستدامة في المنطقة العربية.
ونظمت أكاديمية سكاي نيوز عربية جلسة حول « صناعة المحتوى على وسائل التواصل الاجتماعي»، وأهمية معرفة وتحديد الجمهور المستهدف واختيار الوسيلة المناسبة لتحديد شكل ونوع الموضوع والمحتوى الرقمي المقدم لكل فئة، مع شرح العناصر المطلوبة لإنتاج محتوى ملهم وقصص قوية سواء على مستوى اللغة الواضحة أو الصورة القوية أو الصوت الإنساني.
كما قدم الإعلامي ومقدم البرامج فيصل بن حريز ورشة عمل حول « البودكاست»، تحدث خلالها حول أهمية التخصص في مجال الإعلام وتقديم المحتوى، وما هي المواصفات والمهارات المطلوب توافرها في الإعلامي الناجح، مستعرضا أسرار التقديم والتأثير من خلال المحتوى المميز .
وأشار إلى أن إنتاج محتوى جذاب وواسع الانتشار يتطلب من مقدمه أن يكون لديه وضوح الرؤية ويحدد أهدافه المطلوب تحقيقها بشكل واضح، ويجمع المعلومات، ويطلع على تجارب الآخرين، والبناء عليها وتطويرها، ويواصل التدريب والتعلم.
في سياق متصل زار أعضاء البرنامج وكالة الأنباء الإمارات "وام"، واطلعوا خلال الزيارة على آلية العمل في الأقسام المختلفة داخل الوكالة، وكيفية إعداد الأخبار والتقارير الصحفية المتخصصة، وتقديم المحتوى المتميز على وسائل التواصل الاجتماعي.
وتعرف المشاركون على التطور الفني والتكنولوجي الذي شهدته صناعة الأخبار داخل وكالة أنباء الإمارات، وتوسعة شبكة خدماتها الإخبارية التي تقدمها اليوم ب 19 لغة، وقاموا بجولة في متحف الوكالة الذي يوثق مسيرة العمل الإعلامي.
وجاءت زيارة أعضاء البرنامج إلى الوكالة، ضمن فعاليات برنامج القيادات الإعلامية العربية الشابة، الذي امتد على مدار ثلاثة أسابيع، والذي نظمه مركز الشباب العربي، بالشراكة مع 20 مؤسسة إعلامية محلية وإقليمية وعالمية.

دينا عمر/ أحمد جمال

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: القیادات الإعلامیة التواصل الاجتماعی والتغیر المناخی الشباب العربی

إقرأ أيضاً:

الشارقة للتمكين الاجتماعي يشارك في مؤتمر القمة المعني بالمستقبل في نيويورك 2024

 

 

شارك وفد من مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي، ممثلاً عن إمارة الشارقة، في مؤتمر القمة المعني بالمستقبل الذي أقيم في مكتب الأمم المتحدة في نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية. والذي استمر لمدة أربعة أيام، تخللها العديد من الندوات والفعاليات والنقاشات الرفيعة المستوى بمشاركة كبار المسؤولين الدوليين ووفود من دول مختلفة، بالإضافة إلى ممثلي الشباب والمجتمع المدني والقطاع الخاص والأوساط الأكاديمية والسلطات المحلية والإقليمي، كان الهدف من المؤتمر هو وضع خطة عملية وإطلاق دعوة إلى العمل من أجل مستقبل آمن ومتساوٍ ومستدام للشباب والعالم، لمواجهة التحديات والمخاطر وضمان رؤية مشتركة تعزز الشمولية.
ولهذا الحدث صرّحت منى بن هده السويدي، مدير عام المؤسسة قائلة : ” جاءت المشاركة في مؤتمر القمة المعني بالمستقبل لتكون المؤسسة ممثلاً عن إمارة الشارقة في خدمة العمل الإنساني تجاه الأيتام خلال هذا الحدث العالمي ، الذي يجمع مسؤولين دوليين من مختلف أنحاء العالم لتفعيل مناقشات هامة وطرح أفكار تسهم في الوصول إلى رؤية مشتركة حول قضايا حيوية. كما تتيح هذه القمة فرصًا للتعاون الدولي، وتلهم الثقة بالقدرة الجماعية على صياغة مواثيق من أجل مستقبل أفضل. وتعتبر المشاركة في القمة فرصة نادرة وجيّدة وتحقق أهدافاً تنموية للمستقبل .وقد كان للمؤسسة حضوراً في جلسات نقاشية تناولت موضوع “الشباب يقودون المستقبل”، حيث يلعب الأيتام الشباب دورًا مهمًا في المؤسسة، ويكون لهم تأثير فعّال في أسرهم ومجتمعاتهم. لذا، من الضروري أن نولي اهتمامًا بقضاياهم وطموحاتهم المستقبلية عبر الاطلاع على أفضل الممارسات العالمية المعنية بقضاياهم، وتعكس أفضل التجارب في هذا الجانب، كما نعمل على تطوير خطط ملائمة لتعزيز قدرات الشباب في مجالات متعددة تتسم بالتمكين والريادة”.
وأكملت: تم أيضاً مناقشة موضوع الابتكار في المشاريع الإنسانية حيث عُرِض العديد من المشاريع التي تطرحها المؤسسة في مختلف جوانب التمكين المقدمة، حرصاً منا على الاهتمام باليتيم في ظل أسرته، حيث يحتم علينا دورنا توجيه كافة الجهود والإصغاء إلى اهتماماتهم وتلمس احتياجاتهم وتوفير كافة الظروف المهيأة للعناية المتميزة بهم من أجل توجيه طاقاتهم في المسار الصحيح، فأُنْجِز العديد من المشاريع والخطط المبتكرة لنتبنى أفكاراً تلامس جوانب نفسية واجتماعية، وتوفر الرعاية والمساندة لهم في جميع احتياجاتهم، والتركيز على تنمية القدرات واكتشاف الإمكانات، عبر عدد من برامج التمكين الموجهة التي نقوم على استحداثها وتطويرها بشكل متواصل لتلامس الأهداف التي نسعى للوصول إليها في تمكين أبنائنا الأيتام، مع تقديم المساندة والاهتمام لمن يقومون على رعايتهم من أوصياء لتمكينهم بأفضل الطرق لتحقيق رعاية أفضل لهم، واجتهدنا خلال الأعوام السابقة لتسخير كافة الجهود لتنفيذ مشاريع وبرامج رسمت وفق خطط ممنهجة ومدروسة تصَبُّ أهدافها في تنمية وتمكين الأيتام “.
كما أوضحت: ” أن المؤتمر قدم مجموعة واسعة من التوصيات، حيث تمحورت أبرزها حول ضرورة التركيز على الشباب وقضاياهم المتنوعة، واستثمار طاقاتهم وبناء قدراتهم لتحقيق الريادة. وشددت التوصيات على أهمية التعليم الشامل وزيادة الاستثمارات في الأنظمة التعليمية لتعزيز فرص التعليم للجميع ودفع الابتكار، فضلاً عن تعزيز فرص التدريب المهني. كما أكدت ضرورة الالتزام لجمع الموارد اللازمة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، والتعاون في جمع البيانات لحماية الأجيال القادمة في مواجهة التحديات العالمية لبناء مستقبل أكثر استدامة. ودعت إلى تحقيق التضامن والأمل لحماية كوكب الأرض وضمان مستقبل أفضل للجميع، مع تحسين المساواة بين الجنسين وتعزيز الظروف المعيشية للمرأة. كما أشارت إلى أهمية سد الفجوة الرقمية وتعزيز التعاون الرقمي لتفعيل الأنظمة التقنية. أخيرًا، أكدت ضرورة تحويل الطموحات إلى واقع ملموس من أجل مستقبل أفضل للجميع، مع التركيز على المسؤولية المجتمعية وبناء شراكات فعالة، والعمل على حلول مبتكرة في مجال العمل الإنساني”.
الجدير بالذكر أن المؤتمرات والفعاليات العالمية من الأدوات الحيوية التي تسهم في دعم وتقدم العمل المؤسسي لما لها من دور أساسي لا يُستهان به في تعزيز التواصل وتبادل الخبرات، فمن خلال جلسات النقاش والورش العملية، يُتَبَادَل الأفكار والتجارب الناجحة والمعارف الجديدة التي تساهم في تطوير العمل والنهوض به ، وتعزيز الابتكار والإبداع وتحقيق التنمية المستدامة.


مقالات مشابهة

  • فوز 17 مشروعًا في مبادرة إثراء المحتوى العربي بنسختها الثالثة
  • مستشار مفتي الجمهورية عن ظاهرة التيكتوكر: حسابات علي جميع المنصات لتوعية الشباب
  • الشارقة للتمكين الاجتماعي يشارك في مؤتمر القمة المعني بالمستقبل في نيويورك 2024
  • برعاية أحمد بن محمد٬”دبي بودفِست 2024″ يجمع نخبة صُنّاع المحتوى الصوتي في العالم العربي لبحث مستجدات البودكاست وتأكيد فرص ازدهاره
  • مدن المستقبل واقتصاد الاستدامة وجودة الحياة ضمن نقاشات “الإقليمي للبيانات والتنمية المجتمعية
  • من هي الإعلامية صفاء أحمد التي قتلتها غارة إسرائيلية؟
  • استثمارات الاقتصاد الأزرق محور نقاشات النسخة الخامسة من "ملتقى الدقم".. 20 أكتوبر
  • «دبي بودفِست» يناقش ازدهار صناعة المحتوى الصوتي العربي
  • «دبي بودفست 2024» يجمع نخبة صناع محتوى «البودكاست»
  • نائب حسن نصر الله يكشف أسماء القيادات التي كانت مع الأخير ولقيت مصرعها بعملية الاغتيال بضاحية بيروت الجنوبية