منظمات حقوقية: قوات الأمن المصرية تعتقل العشرات في حملة قمع قبل الانتخابات الرئاسية
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
أكدت جماعات حقوقية أن قوات الأمن المصرية اعتقلت العشرات يوم الأربعاء الماضي في حملة قمع للمعارضة قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في ديسمبر/كانون الأول المقبل.
جاء ذلك بعدما أعلنت هيئة الانتخابات المصرية، الإثنين، الجدول الزمني للتصويت الذي سيجري في 10 ديسمبر/كانون الأول وسط حملة قمع لمنتقدي الحكومة وزعماء المعارضة المتوقع أن يتنافسوا ضد الرئيس، عبدالفتاح السيسي، وفقا لما أورده موقع "ميدل إيست آي" وترجمه "الخليج الجديد".
ووفقا للشبكة المصرية لحقوق الإنسان، فقد داهمت قوات الأمن بملابس مدنية عدة منازل في محافظة البحيرة واعتقلت ما لا يقل عن 30 شخصا.
وجاء في بيان الشبكة أنه تم اقتياد المعتقلين إلى جهة مجهولة، قبل عرضهم ظهر الأربعاء على نيابة كفر الدوار.
وأضافت أنه تم التحقيق معهم بتهمة نشر أخبار كاذبة والانضمام إلى جماعة محظورة، في إشارة إلى الاتهامات الموجهة عادة ضد أعضاء المعارضة المصرية ومنتقدي السيسي، وأضافت أنه سيتم احتجاز المعتقلين لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات الإضافية.
كما وثقت الشبكة العربية لحقوق الإنسان عشرات الاعتقالات التي قامت بها قوات الأمن المصرية في الأيام الأخيرة، ووصفتها بـ "العشوائية" وبأنها وسيلة لاستخدام "الحبس الاحتياطي كوسيلة للعقاب، وليس كإجراء قانوني".
اختفاء قسري
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، وثقت المنظمة الحقوقية أيضًا "الاختفاء القسري" لمدة أسبوعين لمؤيد سابق للسيسي، أعلن أنه نادم على التصويت له في الماضي بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد.
وفي سياق متصل، قالت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، يوم الثلاثاء إن قوات الأمن اعتقلت ما لا يقل عن 73 عضواً في الحملة الانتخابية للسياسي المعارض والنائب السابق، أحمد الطنطاوي.
ومن بين المتطوعين المعتقلين 4 محامين انضموا إلى حملة الطنطاوي الرئاسية في 3 محافظات مختلفة، ما دفع الطنطاوي إلى إعلان تعليق أنشطة الحملة لمدة 48 ساعة.
اقرأ أيضاً
مصر.. محمد أنور السادات يدعو الجيش لإدارة الانتخابات الرئاسية
ومع ذلك، لم يتم الإعلان رسميًا بعد عن الطنطاوي وغيره من الطامحين للرئاسة كمرشحين للرئاسة، ولا تزال المعارضة المصرية منقسمة بشأن المرشح الذي ستدعمه ضد السيسي.
ووفقا للمادة 142 من الدستور المصري، فإن الموافقة رسميا على الترشح تتطلب موافقة ما لا يقل عن 20 عضوا من أعضاء مجلس النواب أو توقيع ما لا يقل عن 25 ألف مواطن في 15 محافظة على الأقل.
وقال الطنطاوي يوم الأربعاء إن حملته لم تتمكن سوى من جمع توقيعين من الجمهور بسبب القيود الأمنية المفروضة على أنصاره.
ومن ناحية أخرى، اصطف العديد من أنصار السيسي أمام مكاتب التسجيل لتقديم التوقيعات المؤيدة للرئيس السيسي، دون الإبلاغ عن أي مضايقات.
أزمة اقتصادية
وستجرى الانتخابات الرئاسية في الوقت الذي تمر فيه مصر بأزمة اقتصادية حادة أدت إلى خسارة الجنيه المصري نصف قيمته مقابل الدولار، ما أدى إلى تضخم قياسي ونقص في العملات الأجنبية.
وفي أغسطس/آب، وصل معدل التضخم السنوي في مصر إلى ما يقرب من 40%، وفقا للأرقام الرسمية.
وتأتي الانتخابات على خلفية الاستهداف المستمر للمعارضة، حيث يقبع ما يقدر بنحو 65 ألف سجين سياسي في السجون منذ وصول السيسي إلى السلطة في عام 2014، بعد عام من قيادة الانقلاب الذي أطاح بأول رئيس منتخب ديمقراطيا في مصر، محمد مرسي.
وفاز السيسي بولاية ثانية في انتخابات 2018 بنسبة 97% من الأصوات، ضد مرشح واحد، وهو نفسه من مؤيدي السيسي، بعد أن تم اعتقال جميع المرشحين الجادين للمعارضة أو انسحابهم.
ومهدت التعديلات الدستورية عام 2019 الطريق أمام الجنرال السابق بالجيش، البالغ من العمر 68 عاما، للترشح لفترتين إضافيتين، فضلا عن تمديد مدة الفترات الرئاسية من 4 سنوات إلى 6 سنوات.
اقرأ أيضاً
تعويم جديد.. بلومبرج: صندوق النقد ينتظر انتهاء "دراما الانتخابات" في مصر
المصدر | ميدل إيست آي/ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: مصر الانتخابات الرئاسية أحمد الطنطاوي عبدالفتاح السيسي الاختفاء القسري الانتخابات الرئاسیة ما لا یقل عن قوات الأمن
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يعلن مقتل العشرات من «قوات الدعم السريع»
واصل الجيش السوداني، تقدمه في محور بحري، حيث تم استرداد، مستشفى البراحة ومطاحن ويتا للغلال ومحطة 15.
وأعلن الجيش السوداني، “مقتل العشرات من قوات الدعم السريع جراء عمليات استباقية نفذتها قواتنا في مدينة الفاشر”.
وقال الجيش السوداني، في بيان له، إن “قوات الدعم السريع قصف منازل المواطنين ومخيمات النازحين في مدينة الفاشر مما أدى إلى مقتل عدد من المدنيين”.
في السياق، قال وزير الصحة السوداني، هيثم محمد إبراهيم، إن “السودان يواجه نقصا حادا في الأدوية بعد نهب مخازن تحتوي على أدوية ومستلزمات طبية بقيمة 600 مليون دولار”.
وأوضح إبراهيم، “أن خسائر القطاع الصحي في السودان منذ بدء الحرب بلغت 11 مليار دولار”.
وحسب ما ذكرت وكالة أنباء “الأناضول” التركية، تابع: “تسببت الحرب في فقدان أكثر من 60 فردا من الكوادر الطبية، التي أنقذت النظام الصحي في السودان من الانهيار الكامل”، مضيفا: “الوضع استقر نسبيا بعد ما يقرب من عامين من الحرب”.
ولفت إلى أن “الأزمة الإنسانية والصحية التي يمر بها السودان غير مسبوقة وصعوبة الوصول إلى جميع مناطق السودان بسبب الأوضاع الأمنية يمثل أكبر التحديات التي نواجهها، إضافة إلى أن نقص التمويل”.
وأوضح الوزير السوداني أن “الدعم الذي يحصل عليه القطاع الصحي في البلاد لا يتجاوز 20 في المئة من الاحتياجات التي تقدر قيمتها بنحو 4.7 مليار دولار”.
يذكر أن الحرب التي يشهدها السودان اندلعت في أبريل2023، بين الجيش السوداني بقيادة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، وتسببت الحرب في مقتل نحو 20 ألف شخص ونزوح نحو 3 ملايين شخص خارج البلاد إضافة إلى 9 ملايين نازح في الداخل، بينما يقدر عدد من يعيشون على المساعدات الإنسانية من الدول الأخرى بنحو 25 مليون شخص.