من أين يأتي مصرف لبنان بالأموال؟ وما قصة الحساب رقم 36؟
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
أكد حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري في لقاء عمل عُقد أمس في "المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي" الاستمرار بدفع رواتب القطاع العام بالدولار الأميركي، مُشيراً إلى ان هذه الأموال المدفوعة هي بالكامل من الدولة اللبنانية ومداخيلها، وذلك عقب بروز مخاوف جمة من المرحلة المقبلة وكيفية تأمين الحكومة المصاريف إلى نهاية العام مع استمرار انسداد الأفق سياسياً، وتوّقع البعض ان تلجأ الدولة إلى طبع العملة لتمويل العجز.
هنا يتساءل البعض من أين يأتي مصرف لبنان بالأموال التي يدفعها شهرياً لاسيما وان حاكم مصرف لبنان بالإنابة تعهد بعدم المس بالاحتياط وعدم طبع العملة وعدم تمويل الدولة؟
يُشير الخبير المالي والاقتصادي بلال علامة في حديث لـ"لبنان 24" إلى ان "المصرف المركزي يؤمن شهريا في الحساب رقم 36 وهو حساب الخزينة والذي تصدر منه كل المدفوعات ومن ضمنها رواتب القطاع العام حوالى 180 مليون دولار، أي المصاريف الشهرية موزعة على الشكل التالي: 85 مليون دولار رواتب وأجور و30 مليون دولار لدعم الدواء و20 مليون دولار لدعم الرغيف والقمح و10 ملايين دولار لدعم أمور تفصيلية في الدولة من مصاريف كما هناك 10 ملايين دولار للمصاريف التشغيلية ما يعني تقريبا ما بين 180 إلى 190 مليون دولار".
ولفت إلى انه "في المقابل جباية الدولة تبلغ نحو 20 مليون دولار وفي حال كانت الأمور منتظمة قد تصل الجباية شهريا إلى 23 مليون دولار".
واعتبر ان "مصرف لبنان لا يزال يعتمد على ما يسمى "تحويلات" على التدفقات المالية ويضعها في الحساب رقم 36 أي انه يُقرض الدولة ولا يمولها وهذا الأمر ظهر من خلال جردة الموجودات التي أصدرها مصرف لبنان سابقا والتي بينت انه قدّم للدولة وللقطاع العام نحو 400 مليون دولار".
وأضاف: "لا يمكن التكهن ما إذا كان سيُكمل المركزي بهذا السيناريو كي لا نقول انه قد يلجأ إلى طبع العملة، بل قد يلجأ إلى استخدام فائض السيولة التي سُحبت من السوق خلال فترة الحاكم السابق رياض سلامة نتيجة عمل "صيرفة"، حيث استطاع ان يسحب من السوق 30 تريليون ليرة قد يتم استخدامها وضخها لأنها مُحتسبة من ضمن السيولة المتداولة وبالتالي قد لا يلجأ إلى طبع العملة."
وتوّقع بالنسبة لتغطية العجز في الموازنة ان "يتم إصدار سندات خزينة تُطرح في السوق بفوائد مرتفعة لاستدراج أموال، وإذا لم تنجح عملية بيع سندات الخزينة فسيعمد مصرف لبنان إلى شرائها ومن ثم إيداع المال في الحساب رقم 36 ما يعني المزيد من الدين العام والفوائد المرتفعة".
وحذر الخبير الاقتصادي من انه "إذا لم تُطرح الإصلاحات ولم يتم هيكلة الدين العام والقطاعات كافة من ضمنها القطاع المصرفي والقطاع المالي وميزان المدفوعات ورواتب القطاع العام فسنبقى في الدوامة نفسها".
المصدر: لبنان 24
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: ملیون دولار مصرف لبنان
إقرأ أيضاً:
العملة الرقمية الأشهر تقترب من مستوى 100 ألف دولار
لامست عملة بتكوين مستوى قياسيا مرتفعا، الجمعة، إذ اقتربت العملة الرقمية الأشهر من مستوى 100 ألف دولار، وذلك في صعود كبير وسط توقعات بتوفير بيئة تنظيمية مواتية بقدر أكبر في ظل إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب.
وزادت قيمة بتكوين بنحو 45 بالمئة منذ فوز ترامب الساحق في الانتخابات التي أجريت في الخامس من نوفمبر، والتي شهدت أيضا انتخاب عدد كبير من المشرعين المؤيدين للعملات المشفرة في الكونغرس.
ومع ذلك، كانت مكاسب العملة المشفرة أكثر تحفظا اليوم الجمعة.
فبعد أن لامست مستوى قياسيا جديدا أعلى من 99800 دولار، تراجعت العملة قليلا ليجري تداولها عند ارتفاع بلغ 1.33 بالمئة خلال اليوم عند نحو 99383 دولارا.
ومع ذلك، بدأ الزخم لتحقيق المزيد من الأرباح قويا إذ تتجه العملة لتحقيق مكاسب أسبوعية تزيد على عشرة بالمئة للأسبوع الثالث على التوالي.
كما أنها في طريقها لتحقيق أفضل أداء شهري منذ فبراير.
وأدى ارتفاع قيمة بتكوين إلى جعلها واحدة من أكبر الفائزين فيما تسمى بالتداولات المراهنة على سياسات ترامب.
ويبدو أن العملة المشفرة أصبحت على أعتاب القبول لدى التيار الغالب منذ بدء طرحها قبل 16 عاما.
وقال شين أوليفر، كبير خبراء الاقتصاد ورئيس استراتيجية الاستثمار في شركة إيه.إم.بي سيدني "كلما طالت مدة بقائها، يجري التعامل معها على محمل الجد، هذه هي حقيقة الأمور".
وتابع: "بصفتي خبيرا اقتصاديا ومستثمرا، أجد صعوبة بالغة في تقييم هذه الظاهرة... لا أحد يستطيع أن يتكهن بذلك.
ولكن الأمر ينطوي على جانب من الزخم، وفي الوقت الحالي فإن الزخم في ازدياد".
وارتفعت قيمة بتكوين بنحو 130 بالمئة هذا العام وحده.
وأعلن ترامب تأييده للأصول الرقمية خلال حملته الانتخابية، ووعد بجعل الولايات المتحدة "عاصمة العملات المشفرة على مستوى العالم" وتجميع مخزون وطني من عملات بتكوين.