الصين تعلن إجراء مناورات بحرية مشتركة مع السعودية الشهر المقبل
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
أعلنت الصين عن عزمها إجراء مناورات عسكرية بحرية مشتركة مع المملكة العربية السعودية في تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية، وو تشيان، في تصريحات صحفية إن المناورات بين بكين والرياض والتي تحمل اسم "السيف الأزرق-2023" ستجرى في مدينة تشانجيانغ بمقاطعة قوانغدونغ جنوبي البلاد.
وأضاف أن هذا التدريب المشترك الثاني من نوعه على الإطلاق "يركز على العمليات البحرية لمكافحة الإرهاب في الخارج وإجراء تدريبات على تكتيكات القناصين وقيادة القوارب وهبوط المروحيات وعمليات الإنقاذ المشترك".
وكان البلدان أجريا عام 2019 النسخة الأول من المناورات البحرية المشتركة المعروفة باسم "السيف الأزرق"، إذ استمرت حينها 3 أسابيع في قاعدة الملك فيصل البحرية بالأسطول الغربي في مدينة جدة، وفقا لوكالة الأنباء السعودية الرسمية.
وقال وو تشيان إن الدولتين "تسعيان إلى تعميق التعاون العملي والودي بين الجيشين وتحسين مستوى التدريب العملي للقوات".
ويأتي الإعلان الصيني عن موعد المناورات المقبلة في وقت تسعى فيه بكين لتعزيز نفوذها في منطقة الشرق الأوسط ولعب دور صانع السلام، في محاولة لملء الفراغ الذي أحدثته الحرب الروسية الأوكرانية وسط تقارير تشير إلى تراجع الدور الأمريكي أيضا في المنطقة.
وفي ربيع العام الجاري، توسطت الصين في مفاوضات بين السعودية وإيران نتج عنها استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الأخيرين بعد سنوات من الخصومة، حيث أعلن الطرفان الاتفاقية في بيان ثلاثي من العاصمة الصينية، بعد ختام مباحثات استمرت 4 أيام في شهر آذار / مارس الماضي.
وكانت السعودية قطعت علاقاتها مع إيران عام 2016 بعدما هاجم محتجون سفارتها في طهران ردا على إعدام الرياض رجل دين شيعيا بارزا.
يشار إلى أن دور بكين في المنطقة التي شهدت مؤخرا تغيرات واسعة على مستوى السياسات والعلاقات الدبلوماسية بين الدول، يثير مخاوف واشنطن حول تراجع نفوذها لصالح التمدد الصيني.
وكان تقرير صادر عن معهد "واشنطن للدراسات" أوضح أنه على الرغم من كون انخفاض التوترات في المنطقة (استئناف العلاقات بين إيران والسعودية برعاية صينية) مرحبا به في الولايات المتحدة، إلا أنه يدعو للقلق لأنه يشير لتراجع الثقة بواشنطن خلال الآونة الأخيرة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الصين السعودية إيران إيران الخليج السعودية الصين سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
على هامش ندوة سفيرها بنقابة الصحفيين.. الزناتى: مصر وتونس قواسم وتحديات مشتركة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد حسين الزناتى وكيل نقابة الصحفيين رئيس لجنة الشئون العربية أن هناك الكثير من القواسم المشتركة بين مصر وتونس، فتاريخ الدولتين شهد انتقال عاصمة الفاطميين من المهدية التونسية إلى القاهرة، ومعها نقلت الآثار الإسلامية والعمارة الفاطمية إليها، ومن جامع الزيتونة فى تونس إلى الأزهر الشريف تواصل الفكر الإسلامى المعتدل والمستنير بين البلدين.
وقال الزناتى فى بداية الحوار المفتوح الذى أعدته لجنة الشئون العربية بالنقابة لسفير تونس بالقاهرة ومندوبها الدائم بالجامعة العربية محمد بن يوسف أن مصر كانت من أولى الدول التى دعمت الكفاح التونسى ضد الاستعمار الفرنسى، رغم أنها كانت تقع تحت الاستعمار البريطانى منذ 1882، لكنها ساندت الحركة الوطنية التونسية، وبعدها شهدت العلاقات بين مصر وتونس توافقًا منذ ثورة 23 يوليو 1952 ولعبت مصر دورًا واضحاً فى دعم الحركة الوطنية التونسية واستمرت فى مساندة كفاحها ضد الاحتلال وتبنت قضيتها فى مجلس الأمن، وجامعة الدول العربية، وحركة عدم الانحياز، وكانت دائماً معها، حتى حصلت تونس على استقلالها بموجب الاتفاقية التونسية الفرنسية فى مارس 1956.
وعلى الجانب الآخر، كان موقف تونس مؤيدًا تمامًا لقرار الحكومة المصرية بتأميم قناة السويس، كما وقفت تونس إلى جانب مصر أثناء العدوان الثلاثى عليها، بل وشاركت معها فى حرب الاستنزاف على الجبهة المصرية، وأيضًا فى حرب أكتوبر1973.
وأضاف وكيل نقابة الصحفيين: إنه وكما جمعت هذه القواسم المشتركة بين البلدين فى التاريخ الحديث، فقد واجهتا العديد من التحديات الصعبة ، فى التاريخ المعاصر حيث شهدتا أولى أحداث ماسمى بدول الربيع العربي، ومعها كانت تجربة إندلاع ثورتى الياسمين في تونس، ثم 25 يناير في مصر، وبالتزامن أيضاً شهدت الدولتين بعدها ظهور القوى الإسلامية علي الساحة السياسية لهما ووصولها للسلطة ، ثم فشلها في الإدارة، مما أدى برغبة شديدة لدى الشعبين فى تغيير النظام، وهو ماحدث فى تونس بإقامة انتخابات، وفي مصر بإندلاع ثورة 30 يونيه 2013.
أما الآن فمازالت تتسم العلاقات السياسية بين مصر وتونس بالقوة والمتانة ويسودها التفاهم ولا توجد عقبات تعترض مسار هذه العلاقات وهو ماينعكس في المواقف المتشابهة التي تتبناها الدولتان تجاه القضايا ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وتطورات الأزمة الليبية باعتبارهما دولتى جوار والوضع في السودان ، وغيرها من القضايا.